عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-12, 10:20 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

.................................................. ...........



أنهت قرأه ست صفحات من مصحفها قبل أن تضعه على الكوميدينو بجانبه ...وتقف لتنزع رداء صلاتها ...



تأملت في غرفتها مطولا ....كانت ممله كغرف المستشفيات مع كبر حجمها وضخامة اثاثها الا انها ممله تحن الى شقتها هي وخالتها الصغيره ...آه رحمك الله ياخالتي مزنه ...



كنتي قد ملئتي حياتي واحتضنتيني عندما تخلى الكل عني ...



قبل شهرين ...



كانت تجلس وأمامها دلة قهوتها والتمر ...



وقد بداء النحول ينهش جسدها العجوز وهالات داكنه تحتضن عينيها الصغيره ...



وأنا أقرأ كتابي بصمت وقد استلقيت وأسندت رأسي على وساده بالقرب من فخذها ...



كانت تتأمل التلفاز القديم على قناة القرأن الكريم ...



تنهدت وبلكنتها اللتي أحب..."مدري برمضان ذا انا فيذا ولا رحلت عن ذا الدنيا ...."



رفعت رأسي أليها كي أتبين ملامحها كانت تسرح فيما تشاهد ....



سحبت يدها وقبلتها ..."الله يخليتس لي والله يبلغنا رمضان غير فاقدين ولامفقودين ..."



أبتسمت وهر تربت على كتفي .."ياوليدي مابقى كثر اللي راح والحمد لله على كل حال..."



أكاد أقسم بأنني لم أستطع كبح دموعي فقط ...شددت من على قبضت على كفها اللتي ترتاح فوق كتفي ...



..



أنا أعلم مرضها خطير وقد فتك بها ...كنت اتوقع ان تعيش معي حتى العيد او منتصف رمضان لكنها فارقتني منذ شهر وأبتدأت الحقيقه اللتي كنت اتخفى عنها واختبئ بالظهور ...واقعي الغريب ...او الوحيد على الأرجح ...أفتقد لشقتنا لقديمه لكن بدون خالتي لن أدخلها ابدا ....وستبدو في نظرى كقبر موحش وقديم...



..



..



أبديت رأسي مع باب غرفتي اللتي لا أبرحها كثيرا ...كان البيت الكبير يعج بالظلام وتكدس الظلام على الاركان ....



والأتربه تغطي الشراشف البيضاء فوق الاثاث الضخم والسجادات ملفوفه منذ من بعيد ومسنده للجدار ...



..



..



كئيب ممل وواسع ...حتى فناءه كانت الاتربه قد كست بلاطاته الواسعه ...وأستحالت جصيات الحديقه الى قوالب طينيه قديمه ...



يبدو كبيتا سكنته الارواح ...والذكريات الحزينه ...جدرانه تبدو باكيه ...وأسقفه منتكسه ...



..



..



يعطيني هذا البيت شعور واحد ...



..



..



الــــــــــــــحــــــــ ـــزن..



..



..



..



دخلت الغرفه ووجها لاينبئ بالفرح او بالقلق....نظرت الى الكائنة على الارض وقد افترشت سجادتها وماريا الصغيرة تغط في نوم عميق....



...



..



همست .."لقيوها ........."



..



..



كانت للتو وحيده وتسمع همسا بكلمه كانت ترددها طوال الـ48 ساعه الفائته لابد من أن الجنون بلغ مبلغه منها .....



رفعت رأسها كانت ماريا الكبيره تقف بالقرب منها ....



بلعت ريقها تساعد نفسها على النطق ..."لقيوها ....متى ؟؟ وش تخربطين الله يهداتس..."



جلست على طرف السرير ...وهي تأخذ نفسا ..وتنطق بحذر ..."لقيوها اليوم بعد المغرب بشوي ...."



..



..



نظرت تراقب ثغر ماريا وطريقة نطقها ...همست بصوت باكي" حاسه قلبي مو مطمني ؟...طب لقيوها المغرب فينها اللحين وحده ونص ...ليه ماجبتوها ...."



وقفت مقتربه منها ...ومسانده لقلب تحمل في داخلها قلبا اضعف منه ويكاد يتفطر من الحزن..."بنزورها بنروح لها يابنت الحلال لكنهم كانو مانعين الزيارة لين ينتهي التحقيق...."



..



..



شهقت ..."التحقيق...."



..



..



هزت رأسها بالايجاب وقد تقوست شفتيها .."أيه ...بس ذيب سكر عليه وطمر السالفه ...لكن اللي يقهر ان سليمان درى من رسالة برودكاست انتشرت امس....الناس كلها تدري ..."



..



..



وقفت متوجهه للباب ...وهي تبدي ضيقا ..."وقلعت الناس بقريح انا ماهمني الا بنت اخوي وش صار لها ....اكيد السواق مأذيها ..."



..



..



نظرت تتأكد من نوم ابنة اخيها وسميتها ....اقتربت من مضاوي وأجلستها بالقرب من الباب..."وين بتروحين ..."



هزت رأسها بالنفي وبضياع "مدري ..ياختي حر في جوفي ابي اشوفها اللحين .....اكيد بالحالها بالمستشفى ....الا قولي لي وش سوى فيها ...بعدها بنت الله يلعنه ويكافيه ...الله يلعنه"



..



..



هنا لم تستطع ماريا صبرا ونطقت بما كانت تحاربه منذ دخولها ...."مو السواق ...خمس عيال مروجين ...ومالقيوا عليها الا اثار ابر مخدرة"



..



وقد خبئ الكل من شاهر وذي بوابيهم سر رفض ذيب القاطع للفحص وطلبه اغلاق القضيه بدون اكمال التحقيق ....اسم ذيب وعائلته المشهورة وقربهم من راجح كان كفيلا بمحو الادله خصوصا وبأن عقوبة المروجين القصاص ...



..



..



نظرة الى وجه ماريا تتأمله ....وبلهجه باكيه وكأنها تستنج ..."طيب خلتس معي ...أسمعي ...]عني هم خذوها وبس ...ماسووا لها شيء....بس عطوها ابر ...."



..



..



أبتسمت تحارب تقوس شفتيها وهي تهز رأسها بالايجاب ...."حسبي الله عليهم بشهر ربي الفضيل ..."



..



..



وضعت كفها على شفتيها تمنع شهقاتها وهي تهمس...وقد التمعت عينيها بدموعها ...اللتي لم تتوقف منذ يومين .."الحمد لله ...الحمد لله ربي سلم لي راسها ...."



..



..



كانا جالسين وجلال الصمت محاوطهما مطرقان رأسيهما بنفس الطريقه ...



همس غير مصدقا بما سمعه ..."والله لو أننا كفار ما زوجناها شاهر ..."



نظر الى رأس ابيه المطرق بتفكير..."ذا كله يطلع من شاهر ....ماتوقع ....مو مصدق...حلولنا لهالمصيبه اختفت فجاءة أختفت "



..



..



تنهد وهو يقوم من على كرسيه ..."اطلع وريح لك كم ساعه قبل الفجر يابوك ...اللحين 2 ونص..."



..



..



كان محتاج لهذه العباره صدقا فقد كان يوما حافلا وبقوه ...



"وانت يبه .....؟؟"



..



..



خرج من باب المجلس ..."بأجلس انتظر الاذان برى ...من له خلق يحط راسه على الوساده اللحين ..."



راقب خروج أبيه ...تنهد وجر خطاه لداخل البيت ....غريب حقا مايحدث ويبدو وكأن التاريخ عاد ليسطر نفسه وكأنها مؤامرة ...بل وكأن بنات محمد يجتذبن هذه الامور اليهن ...



..



..



كان البيت خاليا ...توجه بعدها الى السلم الموصل الى غرف النوم ...صعده بملل وببطء نظر الى باب غرفتها اللذي يلي باب غرفته مباشره وبعيدا عنه باب زوجته المزعزمه وابنتها ومن ثم ماريا وابناء اخي ....



..



..



تذكر بأن أخر مرة رأيها فيها كانت منذ ثلاث ايام ...عسى وعل يارب بأنها غير موجوده كي أفصل لحمها عن عضمها ...



لقد ضقت بها ذرعا هذه الإمرأة ..



..



توجه لباب غرفتها ولم يطرقه ضنا بأنه سيفاجئها ...



..



..



وحدث مالم يكن بالحسبان ولم يطرأ على بال انسان ....



..



..



شرح :زايد وزيد اخوان ....



زايد لديه من الابناء:ذيب.عدي.شاهر.ماريا ...



ذيب له زوجتان:مشاعل .مضاوي.



عدي متوفي لديه من الابناء:ماريا والتؤمان ذيب ومحمد ...



زيد متوفي لديه من الابناء:محمد .مضاوي.



محمد متوفي لديه من الابناء:أواز .مدين.



مضاوي :زوجة عدي سابقا .زوجة ذيب حاليا..



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 16-10-14 الساعة 02:06 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس