عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-12, 10:24 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

لغز ليلة الثلاثاء 12/28:
لماذا كانت ترتدي ذلك الرداء؟


كي لا تظهر مفاتنها وتخفي ما تستطيع إخفائه حتى لا يجرحها بقوله تغريني لأنها شعرت بأنه سيقولها لها رأت ذلك في نظراته الأخير، فهي ذكية جداً ولكن لابد من التجريح...


****الحلقة السابعة عشرة****
****الفصل العاشر****



--دمعت عيني البدر، وقال:--
اللهم آمين...


--من الحلقة الماضية--


¤¤¤¤¤الشيطان عدوٌ للإنسان¤¤¤¤¤

--أتى من مزرعته بعد المغرب وهي أنهت كل عملها وأعدت وجبة الغداء ولما سمعت صوت الباب ذهبت تستعد لهذه السفرة التي لم يعدها أكبر طباخ لديه فلما رآها قال وبدون مقدمات:--
[ماشاء الله] وش هذا الجمال من طفلة مراهقة.
جمانة بإحراج وأنزلت ناظريها: شكراً لكن لو سمحت ماني طفلة ولا مراهقة.
--وخرجت من هذه الصالة وتركته وكأنه رأها غاضبة، وهي ذهبت إلى جناحها لقد غيرته تماماً،،، هو تبسم ونظر إلى طاولة الطعام التي أعدتها، فتحت شهيته تلك الأصناف المنوعة وقال:--
لا يا بنت ما أقصد اللي فهمتيه، أنت حرمة وست الحريم بعد.
--يتكلم وهو يتناول طعام الغداء ويتلذذ،،، بعد إنتهائه تعجب لعدم مشاركتها أخذ منديل من المناديل المزخرفة التي زينت بها الطاولة وضعتها وسط صندوق صغير وجميل وهي مبللة مسح فمه ويديه وذهب متوجهاً إليها، وقال:--
##بأروح أشكرها، وليه ما جت تتغدى؟ شكل البنت ذي بتجنني##
--دخل الجناح ونظر بإعجاب وهو يمشي رويداً رويدا،، رأها ترتب وتطوي الشراشف والملابس، وبعضاً من أدواتها، تأملها لدقائق وهي تفتعل أنها لا تراه، تقدم قليلاً وقال:--
تسمحين أدخل عندك شوي.
--استدارت ونظرت إليه وفي يديها ماتبقى من تلك الملابس المرتبة فقالت:--
تفضل البيت بيتك تستأذن ليه؟
--انشرح صدره، ولكن إبتسامته تلاشت:--
ماشاء الله وش هذا الزين...
--أبهرت عينيه في كل ماتفعل صغيرةٌ في حجمها وسنها ويديها صغيرتان كيف لها أن تفعل كل هذا خلال أربعاً وعشرون ساعة،، نسقت كل شيء ورتبت كل الجناح والغداء!! المهم أنه تغيير تغيُر ملحوظ،،، أخذ يسأل نفسه وهي تنتظره ماذا يريد لا تتكلم فقط اتجهت نحو الدولاب ووقفت أمامه وهي تنظر إليه وهو تقدم إليها وأخذ يسألها:--
من وين جبتي كل هذا لا يكون رحتي للسوق وأنا ما أدري لكن كنت مسكر الباب الداخلي كيف؟؟
--لم تجبه لأنها تتعبر، واستمرت في عملها فهي منسقة، ومخترعة بارعة لطالما رفعت رأس والدتها، إقترب منها أكثر وأخذ من يديها أقلامها، وقال:--
أنا أكلمك، ليش ما تردين؟
جمانة بلعت ريقها: وش تبيني أقول ما طلعت من البيت وأنت تحذرني وبعدها تقفله يعني ما تثق فــــــ،،،،، وهذه الزينة من حر أفكاري...
--طبعاً كانت تتكلم وهي مقطبةً حاجبيها،،، وهو تبسم وقال:--
من جد هم قالوا لي مثقفة لكن ماقالوا عبقرية، ومرتبة!!
--وهي تستمع إليه وتعض شفتيها من الداخل، تأملها قليلاً ثم نظر إلى الركن الذي يع على يساره في وسط هذا الجناح الداخلي، وأردف قائلاً:--
فتحتِ الستاير هاذيك؟
--وأشار بيده إلى هذا المكان المرتفع عن مستوى الجناح والذي غيرته تماماً كانت خلف تلك الستائر أبواب من زجاج تطل على حديقة قصره ، نظرت حيث أشار ولم ترد عليه فقط عينيها التي تتحدث لا شعورياً، تجهم وجهه من نظراتها وقال:--
لا تجين صوبها أبداً!!!
--أومأت برأسها مفيدة بالإيجاب بلا كلام، لما رأى أنه ثقيل عليها وظله أثقل،،، خرج من جناحهما واستمر الروتين اليومي على هذا الحال لا تقصر بواجباتها وهو لا يراها يأتي وطعامه على الطاولة ويذهب لنومه وفي الغد يجد فطوره وهكذا--
¤¤¤¤¤كرهت عملي بسببك، أخاف عقاب ربي لإعجابي بك¤¤¤¤¤
نورة: ياميمتي ابي اطمن عليتس قبل لا تنام عيوناتي...
نوف بحزن: أنا تسذا مرتاحة...
نورة بتوتر: لو انتس مرتاحة كان ما خليتي عملتس...
نوف: أبي أساعدتس وأونستس وأذاكر لفصولي...
نورة: إيه يمي بس تعبت في الكلية ويالا لما تعينتي والحين تخلينوه بدون ما أعرف وش هو السبب؟
نوف بحزن شديد وبعينين شاحبتين: قلت لتس خلين براحتي...
نورة: والله أني قلقانةٍ عليتس بالحيل وترى خالتس ينتظرن ويبي يسمع ردتس... وأنا قاعدة أماطل به وهو شاريتس والله كاسرن خاطري ما أبي أضغط عليتس ما أنت بصغيرة حتى أعرف مصلحتتس أكثر منّ...
--تعريف هذه العائلة/ نورة عمرها خمسين أرملة على بنتها وولدينها/ نوف عمرها 27 سنة فنية تمريض وتعمل لدى مستشفى الأخصائي فهد/ سليمان أخيها خارج المملكة عمره 33 يدرس وليس لهم به علم والطفل فيصل عمره 9 سنوات يدرس رابع إبتدائي / وأخ الوالده أسمه عمر وولده عبدالوهاب--
¤¤¤¤مللت من وحدتي¤ وأشعر بألم في دنيتي¤¤¤¤
--وبعد ثلاثة أسابيع--
(١٩يوم وجمانة في بيت ليس بيتها مهددة بالإنقلاب، كما تنقلب الأوطان من حولنا)
_ _جمانة أعدت شاي العصرية مع قليل من المعجنات من عمل يديها تصنعها على أشكال صغيرة ومشهية،، حملت صينيتها وهي ترتجف من التوتر لأنها بطبعها تستحي ليس بها جرائة ولو1%100 تقدمت وهي تجر الخُطا، وأضمرت:_ _
$خليك شجاعة يا مها لا يهزك ريح، وروحي ابحثي عنه شوفيه مهما كان أنت مسؤولة عنه،،، وهو زعلان وكأنه موجود اليوم سمعت حسه في البيت من الصبح والا وش هذا رجع لي صوت (سيف) الله يرحمه$
--مسحت دمعتين هاربتين وقالت:--
$شكله موجود ومظنشني خليني أنا أبدأ بالسلام$
_ _إقتربت من جناحه ولفت نظرها المجلس الذي كان على يمينها وكأن هناك شخصاً يجلس في وسطه،،، التفتت إلى يمينها خافت حسبته رجل من عماله ولكن تأكدت أنه سعود، تقدمت وبيديها صحنها،،، نظرت إليه فإذا به هو يجلس مقابلها، دخلت المجلس ووجدته جالس على الكنب يشرب شيء لا تعلم ما بهاذا الكأس وهو منسجم على جهازه منزل رجله اليمين وثاني اليسار لابس فنيله وسروال أبيض الخاص بالثوب والشعر محرر على كتفيه، لم يشعر بها من كثر إنسجامه أو أنه يتجاهلها،،، فقالت:_ _
$يا رب ارحمني... أول مرة أشوفه بالشعر ماشاء الله وش ذا الشعر لايكون يستشور ذا المهبول الله يلطف بنا حتى الرجال عندهم شعر طويل وتعب،،،!! لايكون تحت الورود شوك والحيه دايم ملساء وناعمة وهي ســــ!!$
_ _ضحكت على نفسها كان يظهر عليها الإعجاب به ولكن هو يتجاهلها تماماً أغمضت عينيها وأعادت النظر في لمح البصر وأضمرت:_ _
$الله يذكرك بالخير ياريم فال الله ولافالي صادقة ياوخيتي، بس والله أنه فتنة يعني مو بس الرجال ينفتن بالجميلات حتى النساء يفتتن بهذا المنظر الله يصبرك يامها$
--بعد تفكير وهي واقفة وهو لم يكلف نفسه يرفع رأسه ينظر ماذا هناك، بعد قليل قالت:--
ممكن أدخل.
_ _سعود إنتبه لها ونظر نظرة خفيفة جداً، وأنزل رأسه لجهازه، وهي قالت لنفسها بصوت حاد، وبعصبية:--
تفضلي يامها
_ _والعبرة تخنقها فافتعلت الشجاعة، سعود شعر بها ويحاول يخفي ضحكاته ولم يلتفت إليها، هي وضعت الصحن الثقيل الذي تحمله على طاولة تقع في منتصف هذا المجلس الفخم وأحضرت طاولة صغيرة بالقرب منه عند قدمه، وأخذت ممافي صينيتها مثل كوب الشاي وصحن صغير قد ملأته بحبات الفطائر الصغيرة ووضعته عليها، وأخذت الكرسي الإضافي وكان بيدها ولما إنتبهت أنه ينظر إليها وبسرعة يغض البصر ويعود إلى جهازه قالت:--
ممكن أجلس!
_ _سعود بكل برود أشر بيده اليمين قاصداً الكرسي الإضافي الذي سحبته أمامه تفضلي بدون كلام مسموع، فقط بيده أشار_ _
--أخذت الإبريق والكأس وسكبت الشاي وقالت:--
تفضل
_ _سعود ينظر إليها من رأسها المنتفخ حتى أسفل قدميها المغطى، وهو صامت!_ _
جمانة: تفضل الشاي!
_ _ ودمعةٌ تكاد تخونها وهي متفقة معها الا تنزلي أمامه قالت في ضميرها:_ _
$يامها خليك شجاعة واصبري عليه$
--نظر إلى عينيها التي تدهشه ببرائتها، وقال:--
أنت وش فيك؟ ماتشوفين وش بيدي!
جمانة بتوتر ولكن فرحت بكلماته القليلة: الا أشوف وريحته صكت راسي وللمعلومة أعرف أزين أحسن منهم هم ماتدري وش نظافتهم
سعود وبشرود ينظر إلى لابتوبه: لا يكثر بس.
--اغتنمت شروده ومسحت دمعاتها بسرعة مثل خطف البرق وجلست على الكرسي الذي وضعته قبل قليل أمامه، وقالت:--
بس ودي بأحد اسولف معه مليت من السكوت.
_ _ضحك لا إرادياً وهو لا ينظر إليها وقال:_ _
بدري على الملل قدامك أيام بلياليها. ماراح الا إسبوعين شلون بتأقلمين نفسك على سنة ماراح منها الا عشرين يوم صح علي الحساب؟
--لم تجبه وهي تسحب نفس عميق وتخرجه بهدوء، وهو أردف قائلاً:--
صح علي يا مها!
_ _ونظر إليها وهو مندهش من لبسها_ _
--وضعت كأس الشاي على الطاولة التي في وسطهما وجلست وهي تفكر، بعد قليل قالت:_ _
إسمعني أنت قلت إخوان بلا إخاء وأنا فهمت من كلامك غير متأخين،،، يعني اخوان زعلانين من بعض أو يكرهوا بعضهم صح،
--أخذ نفس عميق وشد شفتيه ورطبها بقليل من قهوته التي بيده وقال:--
يعني وش تبين توصلين له جاية تقهويني وتسألين عن شيء نسيته أو أني أبي انساه...
جمانة تتكلم بتردد: طيب بسألك سؤال وش تعتبرني؟
_ _سعود حرق أعصابها بسكوته ونظراته التي من فوق حتى تحت، تشعر بها وبتوتر قالت:_ _
ليش ماترد؟ اسهل السؤال عليك؟
--سعود يميل بفمه ثم يستوي ويرد عليها بصعوبة:--
رايقة مرة اليوم تستهبلين.
--فتحت عينيها بقوة:--
من جد أتكلم... أبي أعطيك خمس خيارات، وأنت أختار.
--تجمدت عروقها ودموعها وهي تحاول القوة، وهو ينظر إليها ولم يكلف نفسه بأن يسمح لها ولكن هي أكملت وبكل ثبات:--
أولاً: زوجتك
--رفع رأسه مع عينيه وحاجبيه ونظر إليها بتعجب! وهو فاتحاً فاه، وعاد لشرب قهوته، مضيعاً دهشته، وهي أكملت:--
ثانياً: أختك، ثالثاً: صدي، رابعاً: عدوتك، خامساً:
--قاطعها بقولة:--
صدي يعني إيش صدي؟
جمانة: ...........
سعود: ههههههههه
--بعد ضحكاته المستهترةن تجهم وجهها وقالت بعصبية واضحة، وهو لم يحرك ساكنا، وهي أكملت خيارها الخامس:--
وحدة في الشارع؟ بس أهم شيء تكلمها لا تحقرها،، أنت في البيت وأنا ما أدري إنك موجود،، واسمع حركة حسيت أنه حرامي وخفت أجي القسم هذا لايكون الحارس ما عرفت أنك ماداومت الا الآن يعني قبل العصر لمادخلت المطبخ فاجأتني وانت شكلك نايم، ولك فترة مختفي، حرام عليك تعاملني كذا لازم نصبر على بعض حتى يجعل الله بعد عسرٍ يسرى...
سعود: طيب وش المطلوب مني عشان يرضيك التعامل؟
جمانة: تعرف أني إنسانة متعودة على الضجيج وفجأة أصير وحدي في منزل كبير جداً حاولت بس ما قدرت، مدري وش أسوي معقول بأنتظر سنة أو11شهر على هذا الحال؟ أخاف أنجن ياخوي!!!
سعودوبكل قسوة: أقول لك بروح رياضية!
جمانة تفائلت برده لأنه صامت من وقت دخولها ولا يرد إلا بصعوبة ويتبسم ويضحك ليغيضها: إيه عادي أهم شي أعرف موقعي عشان آخذ وأعطي معك على هذا الأساس مدري لو أني أختك بتعاملني كذا؟ تكفى لا تهمشني والله أخاف علــــ...
سعود تبسَْم تبسُم لا يكاد يرى: مو من الخيارات اللي حضرتك طرحتيها...
_ _وأخذ دقيقة وهو مبتسم حتى جعلها تبتسم_ _
جمانة: عادي قول مايهمني أهم شيء ما أتهمش كذا ولا أعرف مصيري وأنفجع ولا أعرف من في البيت بالضبط! خلينا أخوان زي ما تحب بس نتخاوى على المعروف!
سعود: ههههههههه
جمانة: ليش تضحك كل شوي، تشوف كلامي يضحك؟
سعود: حتى الضحك ماتبيني أضحك...
جمانة: ....................
سعود بنظرات لاتعرف مايدور خلفها: لأن كلامك كلام كبار!
جمانة: عقلي كبير
سعود: دامه كبير بيفهمني صح؟
جمانة: أكيد
سعود: خلاص ما أبي شيء، أنت وش تبين بالضبط؟
جمانة: ما أبي شيء بس شوي ........
سعود: أسمعك؟ شوي وش؟
جمانة: بس تعاملني كأني موجودة هنا لما ننفصـــــ
--تبسم ونظر إلى شفتيها المرتجفتان تأملها قليلاً وقال:--
أنا مرتاح كذا،
جمانة: خلاص براحتك..
--وشبكت اصابعها ويبدو عليها التوتر وقفت وهمت بالإنصراف وقالت:--
عن إذنك.
--أوقفها بقوله:--
إنتظري شوي!!
--بلعت ريقها واستدارت إليه، وقالت:--
نعم؟
سعود: ينعم عليك، ماودك أجاوبك على صدي؟
--نظرت إليه بدون أن ترمش وعينيها محقوقلتان وكأنها ستنفجر، وهو أردف:--
ماودك؟
جمانة: براحتك أنا ودي أروح أخلص شغلي قبل المغرب، عن إذنك.
سعود: ألحين مزعجتني وتبين الهروب أنتظري شوي!
--بلعت ريقها بصعوبة وقالت:--
آسفة على الإزعاج!
سعود: تبين تعرفين انت وش بالنسبة لي؟
جمانة: إيه إذا ماعندك مانع؟!
--ضحك وأضمر:--
#مهما كبر عقلك فيه جانب طفولي،، أبشري ألحين ألعب بأعصابك#
اعتبرك يابنت صديقة والدتي!
--وصمت قليلاً--
--نظرت إليه وهي واقفة وأخذت نفس عميق وقالت:--
إييييييه
--أخذ ينظر إليها جيداً، وهي قالت:--
كمل يعني وش تعتبرني؟
_ _جعل قلبها يخفق بقوة حتى ابيضت شفتيها، وهو يتبسم بخبث ويتلذذ بشكلها وهي تعرق في عز الشتاء_ _
جمانة: أكيد عدوه صح؟
سعود: تتوقعين كذا طيب أنا أوجه السؤال هذا لك؟
جمانة: ماجاوبتني! وتسألني مارح أجاوب.
سعود بنظرات حادة: مسوية قوية يلا خذيها مني ياستي اعتبرك ((غلطة عمري))!!!!
_ _إجابته كانت قاسية عليها جداً لقد جرح فؤادها بتلك الكلمة،،، كانت تتوقع شر وتخدع نفسها، وتقول:_ _
$يارب يقول عروستي أو حتى أختي ما أقسى قلبه مارح أظهر ضعفي أو تحطيمي، تصبري يامها قوي قلبك [يارب قوي إيماني]$
_ _هو ذكي يعرف مشاعر النساء إنتبه لها وهي متحجرة في مكانها لا إجابة وتحاول تخفي عينيها عن ناظريه وتشرب الماء بطريقة تلفت إنتباه الضرير كيف بشاعر رومانسي على مستوى عالي من الفكر! كانت تشرب والماء ينزل على ردائها الليموني؟ أو الأبيض لا أذكر ذلك فلديها أكثر من واحد... وهو يحاول يخفي نظراته لأنه أُحرج من كلمته التي سببت إنفجار في قلب هذه الصغيرة في سنها والكبيرة في عقلها دام التفكير خمس دقائق أو أكثر... فقالت:_ _
أي غلطة في الحياة ممكن تتصلح وأي شيء في الدنيا خطأ له حل!
--سعود قال بإبتسامةِ المحرج:--
زعلتي!
بلعت ريقها وبها العبرة واضحة: لا أبداً بالعكس أنا من طبعي أحب الصدق حتى لو كان مر!
سعود: يعني كانت إجابتي مرة؟ إذا كانت مرة عليك أسحبها لأني ما أحب أجرح النواعم بس مدري وش صاير لي! أعذريني
جمانة: طيب إذا كنت غلطة ممكن تتعامل مع الغلطة هاذي بذوق شوي؟
سعود ويشعر بالأسف حيالها: من جد غلبتيني خلاص يكفيني اليوم يا أجمل غلطة في حياتي!
جمانة: توبه مارح عاد أجيك مرة ثانية،،، أنا كان ودي أجلس مع إنسان والا أنا أصلاً معي من يسليني...
سعود يفتعل الغضب: ليه شايفتني حيوان؟
جمانة: لا عفواً مافهمت قصدي..
سعود: وخير ان شاءالله مين يسليك والله لا أذبحك لو أحس بشيء غريب يحصل في غيابي باب ومسكره وعارف شايف شغله كويس لو يخبي علي لأذبحه،
جمانة: ليش معصب!؟
_ _ودارت بوجهها وأخفت دمعاتها الحرى، ومسحتها بردائها بسرعة حتى لا يرها، وهو وقف أمامها، وأمسك بذقنها، ورفع رأسها بيده وهو يتطاير شرار، وقال:_ _
مين اللي يسليك!؟
_ _وقفت وهي ترتجف وقالت:_ _
كلام ربي هو اللي يسليني.
_ _حجة بالغة أيها الرجل_ _
--جمانة تقول في نفسها:--
$$الله يستر لا يضربني شكله عملاق يخوف لا مارح أخاف الا من ربي هذا إنسان بس ممكن يقتلني مثل ما قال أحسن ياليت يقتلني ويريحني$$
_ _صمت الجميع وهو لا شعورياً كان ماسك كتوفها بقوة أرخى يديه وفتح فمه مندهش ومركزاً بعينيه في أعماق عينيها، ووضعها:- رأسها مرفوع وعينيها شاخصة للأعلى لأن رأسها يصل إلى صدره! لأنه أطول منها هو رجل ناضج في الثلاثين من عمره
وهي مراهقة ١٥سنه هو ليس بعملاق مثل ماقالت إنما هي ترى ذلك لأنها أصغر من حجمه بكثير!!! لكن عقلها وأفكارها تزن بلد بأكمله وأخذ ينظر إليها لمدة دقيقه، وقال:_ _
وش قصدك كلام ربي؟
جمانة: خسارة لو ما تدري.
_ _سعود أنزل يديه وعاد يكلمها بهدوء_ _
خلصي وش قصدك؟ ما أحب التميلح!
جمانة: كلام ربي يعني القرآن الكريم، يعني فيه أحد ما يعرف كلام ربي في هذا الزمان يا أستاذ!
_ _إنحرج سعود وغيرالموضوع_ _
أنا ماني أستاذ ممرض! صبي شاي ووش هذا الزين من وين لايكون بس مخزن من زمان!
--أشار على صحن في وسط الصينية فيه مكسرات غير المعجنات، يسألها وكأنه يضيع ما هم عليه، وهي أجابته:--
لا هذا طازج لقيته في المقاضي اللي أمس في المطبخ ورفعتها وأنا ما أدري من جابها؟
سعود: إيه صح هذا عارف يدلعنا عارف يقضي كل إسبوع إذا محتاجه شي إكتبيه لي أعطيه يجيبه زين!
جمانة: كل شيء متوفر ولله الحمد بس شيء واحد أستحي أطلبه!
_ _وجلست وأنزلت رأسها لم تكن تتوقع يفهمها، ضحك وجلس مقابلها وقال:_ _
أدري وفاهم، أنا أجيبه لك دامك عندي ملزوم فيك،
_ _نظرت إليه بعلامة تعجب وأضمرت:--
$ كيف فاهم$
سعود: ليه الخجل هذا(؟)كسرتي رقبتك، وش فيك عادي حنا مثقفين وعيدي ذي النظرة أعجبتني ملكي وأنا حر!
_ _جمانه أنزلت رأسها لا إجابة، وأضمرت:_ _
$وش فيه يخبط بالحكي كأنه يضيع شيء أو حس أنه جرحني$
سعود: الله يازين الشاهي أنت ليه ماتتقهوين وتتسلين بذي المكسرات وهذا الزين كله،،، ولا جايبتها لي لوحدي وانت تبين إنسان يسليك؟
جمانة: عادي تقهوَ بالعافية.
سعود صار هو الذي يتكلم أكثر وكأنها نقلت له الكلام: بالعافية، وأنت ليش ما تشاركيني؟ ولا حاطه شي لي مخفي زي الأفلام القديمه؟


(يتبــــع)



لغز الليلة:


_ _سعود ينظر إليها من رأسها المنتفخ حتى أسفل قدميها المغطى، وهو صامت!_ _
لماذا ينظر إليها وهو صامت؟


أريد شرحاً لتلك النظرات؟




لامارا غير متواجد حالياً