عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-12, 11:25 PM   #137

nahe24

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahe24

? العضوٌ??? » 142458
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,256
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

تابع 40




,‘،

يتحرك على السجادة المزخرفة بتلك النقوش الجميلة .. وبيده لعبة صغيرة تصدر اضواء .. يضرب بها باقي الالعاب وهو ينطق بكلمات طفولية .. وكأنه ينادي والدته ووالده .. وهي تجلس على سريرها وبيدها هاتفها .. تشتاقه وتود حقا العودة اليه .. لم يعد هناك من اعذار لتجبره على المجيء .. منذ يومان كان عذرها مرض منصور .. ورأته لدقائق فقط فلقد كان ذاك الصغير هو محور اهتمامه .. واليوم تحاول ان تجد شيء ما لتتصل به .. لكن لا شيء .. حتى ولو تعذرت بالسؤال عن هاجر .. فهي قد اتصلت بها وحادثتها مطولا .. تأففت وهي تنظر لمنصور ترقب تحركاته .. خوفا من ان يؤذي نفسه .. التفتت للباب حين سمعت الطرقات الخفيفة .. لتأذن لطارق بالدخول ..
اطل برأسه يخبرها ان طارق ينتظرها بالاسفل .. لتقف وتحمل منصور تمده له : خذ منصور حقه .. اكيد ياي يشوفه .

حمله من بين كفيها : نزلي تكلمي وياه .. هو قال اريد اكلم شهد .. ما قال اريد اشوف منصور ..

" هااا " .. قالتها باندهاش لتردف : سلمان هو قال هالشيء والا انت .. لتكون كلمته عني ؟ وقلتله عن حالتي ..

تحوقل ليستطرد قائلا : يا بنت الحلال انا من اول قلتلج ما بدخل بينكم .. انتي اختي وهو ربيعي .. اثنينكم غلطانين فاللي صار .. وانتوا اللي بتحلونها .. نزلي شوفيه ..

جلست على سريرها لتسيل دموعها : شو اقوله .. كيف ابررله .. انا غلطت عليه واايد .. ولو واحد غيره كان طلقني .. مب بس هجرني ..

تنهد وذاك الصغير بدأ يبكي بين كفيه .. لينزله عند العابه ويجلس بجانبها : شهد .. خلي اللي صار درس ما ينعاد .. قومي .. تراه بيمل وبيروح ..

مقدمة قدمة تضرب الارضية الرخامية بنغمة ملل اصابه .. وبين الحين والحين يزفر تنهيدة ضجر تملكه .. هل يعقل بانها لا ترغب في رؤيته .. هل قسوته اتت بنتائج عكسية لن يضعها يوما في الاعتبار .. ومن بين افكاره وشروده دخلت هي .. تنظر اليه وهو في عالم آخر مع هواجس تملكته في لحظة انتظار .. لتلقي بالتحية لتنبهه لوجودها .. ردها عليها ليدعوها للجلوس .. حتى انه لم يقف ولم يدنو منها .. ولم يقبلها .. كل هذا جعلها تتوجسس من ذاك اللقاء .. جلست لتعقد كفيها ببعضهما : خير ؟

زفر انفاسه ناظر اليها : شهد انتي تحبيني ؟

ما هذا السؤال ؟ الذي يطرحه على مسامعها في هذه اللحظة المشحونة بالتوتر .. ابتسمت على مضض : انت تعرف الجواب .

- واللي يحب يسوي سواتج ..

عيونها اسالت دموعها لتطأطأ رأسها .. هي خجلى .. فما ان تتذكر ما كان حتى تغرق في بحر من الحياء من تلك التصرفات الطفولية .. صمت مريب استمر لثواني .. ليردف : ليش ما تردين ؟ وين راح اللسانج اللي كان يعق علي الكلام اللي مثل السم واسكت ..

تابع حديثه معاتبا لها .. يذكرها بكلماتها الجارحة له .. ويذكرها بتلك التي رضت بالزواج لاجلها كما تعتقد هي .. يعيد كل شيء وهي صامتة .. فكيف تجيبه .. وهي تعلم بأنها مخطأة من رأسها الى اخمص قدميها .. لم يوقفه عن الحديث الا شهقة بكاء لم تستطع كتمانها اكثر .. ليقف ويجلس بجانبها : شهد .. ليش تصيحين الحين .. غلطت فشيء ؟

هزت رأسها لتنطق اخيرا :سامحني .. بس الغيرة ذبحتني والله .. نسيت كل شيء وما كنت اشوف شيء غير اني بخسرك بسببها – التفتت له – كنت غبية .. انا من يوم يومي غبية ..

رفع حاجبه : تعترفين يعني ؟

هزت رأسها بنعم : هيه .. غبية ولا استاهلك .. حتى لو تطلقني من حقك ..

استقام واقفا : انزين ..

لتنظر اليه هي بخوف .. سيطلقها .. هذا ما دار في خلدها .. لتمسح دموعها وتقف وبرجفة شفاة : شو انزين ..

احتظن وجهها .. ونظر في عينيها : جهزي اغراضج واغراض منصور .. بنرد البيت .. باكر مسوين عزيمة لهجوره واباج تكونين ويانا ..

اتبتسم ام تبكي .. ام ماذا تفعل .. ستعود .. حتى وان كان سيعيدها لاجل هاجر .. المهم ستعود اليه .. تمتمت بـ " ان شاء الله " وسرعان ما اختفت من امامه .. لا ينكر بانه اشتاق لوجودها بجانبه .. لكن عليها ان تعلم بان طارق ليس دائما ذاك الشخص الذي يحب الضحك .. فهناك شخصية اخرى لا ترضا بالخطأ .. ولقد اعطاها فكرة جيدة عنها .. لتضع الحسبان لاي تصرفات ستقوم بها مستقبلا .. فارخاء الحبل دائما لا يأتي الا بالمشكلات .. فليتم الشد والارخاء بتواتر ليبقى الاتزان قائما .. درسا تعلمه هو وتعلمته هي ..

,‘،

يوم آخر يقودها الى القدر المحتوم .. تتنفس فيه ذرات التفكير العقيم .. يوم مختلف باصرار من والدها الذي بكت في حضنه تلك الليلة .. وحالها يقول : لماذا تضعني في مكان من الصعب ان ابت فيه بشيء .. لماذا ترميني وسط اختبار صعب لا اعلم كيف اجيب على اسئلته .. يومها ظنوا بانها تبكي لشوقها لوالدها .. الا طارق الذي يعلم بانها تعلم بسببه هو .. يشعر بحيرتها .. وبصعوبة اتخاذ قراراها ..
وقفت ترتب نفسها .. ترفع شعرها للاعلى .. وتبدأ بوضع لمسات التجميل على وجهها الشاحب .. تراه مختلفا .. ناضجا عن ذي قبل .. ومتعب الى حد الاصفرار .. وقفت تلك تنظر اليها وهي شاردة تحرك الفرشاة على وجنتها بهدوء .. اقتربت منها لتضع يدها على كتفها : هاجر شو بلاج ؟ من يوم ما رديتي وانتي مب هاجر اللي نعرفها .. خالتي تقول انج كبرتي وعقلتي .. وابويه يقول ان الغربة علمتج .. بس انا حاسه ان شيء فيج مب طايعة تقولينه .. شيء يخليج تصيحين فالليل بعد ما تظنين اني راقدة ..

قبضتها على الفرشاة وطأطأت رأسها : ريم .. انتي ليش وافقتي ع سعود .. وليش رفضتي عبد الله .. وانتي تعرفين انه يموت فيج ..

تنهدت وهي تتكأ بمؤخرتها على حافة " التسريحة " : مادري .. بس انا استخرت وحسيت براحة لسعود .. وحاسه اني ما بندم فيوم .. يكفي انه انسان راقي بتعامله .. انسان غير ما شفت مثله – ابتسمت – باقي يومين واكون عنده .. وكنت اظن ان طلاقي من سعيد بيخليني فبيت اهلي الين اموت .. بس دايم نظن اشياء وتصير اشياء ثانية ..

كانت تتحدث وتلك تستمع لها .. ترى في عينيها بريقا مختلفا .. هناك ضحكات تتراقص في محجريها .. ونغمات فرح تخرج مع حروف الكلمات من شفتيها .. ريم مختلفة عن ذي قبل .. شيء ما اجتاح حياتها ليقلبها لفرح غريب .. يظهر في ادق ما تقوم به .. ايعقل ان يكون سعود ؟ .. هذا ما تبارد الى عقلها وهي تنظر اليها .. لتبتسم تلك .. تمسح دمعة غافلة هاجر منسلة على وجنتها : قولي يا رب .. وهو يهون اللي فيج .. ياللا استعيلي .. الحين الناس بيوصلون والله يعينج ع الحريم ..




ضحكت لتضحك الاخرى معها .. خرجت ريم لتتنهد من جديد .. تعيد ترتيب ما بعثرته الدموع .. وتقف تبتعد عن المكان مرددة تلك الجملة " يا رب " .. خرجت لتلتقي بشهد تحمل منصور .. تمسك وجنته : يا حلاته .. كبر وانا بعيده عنه .. ما اشوفه الا بالصور ..


- بشله لعمي .. تنزلين وياي ..


- بس ابويه اكيد عنده ناس الحين ..


رفعت كتفيها : مادري .. طارق قالي اخذه لعمي .. اذا عنده حد برده ..
نزلتا للاسفل .. ووالدتها منشغله في ترتيب كل شيء مع تلك الخادمة .. وميثة تساعد بما تستطيع .. ابتسمت وهي تقف : محتايات مساعدة ..


" لا فديتج " .. قالتها مريم .. لتقترب منها هاجر : امايه الحين ليش مسوين هالعزومة .. انا كنت بعزم ربيعاتي ع بوفيه مفتوح مب ذبايح وحاله ..


- عقب عرس ريم ان شاء الله سوي اللي تبينه .. هذي العزومة ابوج مسوينها ..


التفتن الى الصوت الذي يبعثر التحية .. خالتها وابنتيها .. مؤكد ان احمد هنا ايضا .. فلقد عاد في نفس يوم رجوعها .. ابتسمت وهي تقبل خالتها .. لتمتعض على كلامها : حيالله عروستنا .. الحمد لله ع السلامه .


ابتسمت على مضض : الله يسلمج خالوه ..


كلما ارادت الابتعاد يظهر لها شيء يعيدها .. كمن يحاول يخرج من عرض البحر وتأتي موجة تعيده اليه .. نظرات النساء لها .. وتهامسات تسمعها بنية ان تكون لابناءهن .. ما بال هؤلاء النسوة .. بالامس كانن يتقاذفن الحديث السيء عنها حتى ابكن عيون والدتها .. واليوم بعد ما عرف السبب يأتين يحاولن اخذها لابناءهن .. الا يعلمن بان قلبها مشمع بالشمع الاحمر لشخص كان .. تحاول مرارا ان تذيب ذاك الشمع ولا تقوى .. جلست بجوار والدتها وعن يمينها فاطمة ..وريم تجلس بعيدا في حجرها منصور تلاعبه وتطعمه " زبادي " .. قامت فاطمة لتسألها بهمس : ع وين ؟


ردت عليها هامسة : اريد ريومه فموضوع ..


تابعتهما بنظراتها .. والنساء يخرجن تباعن مستأذنات بعد مأدبة الغداء تلك .. لم يبقى احد الا خالتها وبناتها سارة والعنود وروضة لم تأتي .. وبضع من جارات مريم ..


زفرت انفاسها وهي تجلس على السرير .. لتغلق تلك الباب وتجلس على السرير مقابلها : شو بلاج فطوم ؟


تلعثمت فهي لا تعرف ماذا تقول .. لتستطرد تلك اسئلتها : مب مرتاحة وييا فهد ؟ ..


هزت رأسها نافية لتردف تلك : عيل شو فيج ؟


بتردد : ريم .. حاسه اني مب عارفه كيف اتصرف .. واايد مقصرة فحقه .. ما اعرف شيء عن هالحياة .. هو يحاول وياي بس مشاعري متلخبطة .. وهو يظن اني مستحية من حالته ..


امسكت كفيها لتلتفت لها : فطوم .. فهالحالات لازم تخلين قلبج هو اللي يتكلم مب عقلج .. وانتوا صارلكم شهور ويا بعض المفروض تعرفينه وتفهمينه ..


- ما اعرف .. هو طيب واايد . مرات استحي منه لاني ما اعرف اتصرف صح .. مب فاهمة شيء ..


- قلبج شو يقولج فطوم ؟ تحبينه ؟


سكتت .. ثم ابتسمت : اشتاقله اذا رحت لبيت اهلي .. وما اطول عندهم مرات ابات ليله ومرات لا .. والحين متضايقه لانه بيسافر عشان يحضر مؤتمر فماليزيا ..


" سافري وياه " .. قالتها بعفوية .. ليتجهم وجه الاخرى .. وتكمل هي : انتي تستحين تظهرين وياه لانه ع كرسي ..


اناملها تعانق ذقنها لترفع وجهها .. وتبان عيونها الغارقة بالدموع : ليش تصيحين ؟ .. فطوم الانسان ما ينحكم عليه بجسمه .. شوفي قلبه بيكفيج عن كل شيء .. عودي نفسج ع الجرأة .. الحياة الزوجية محتايه جرأة في واايد امور .. المستحى احيانا يدمر الوحدة منا بدون ما نحس .. كسري خوفج .. مثلي .. كسرت خوفي من الريايل .. وهو السبب .. ما شفت عمره الكبير ولا شفت انه ابو لولد كبير معاق .. ما شفت كل هالاشياء .. اللي شفته قلبه .. اخلاقه .. والله يا فاطمة ان الريال اذا عنده قلب واخلاق صدقيني بيكفيج عن اي عيب جسدي فيه ..


رن هاتفها لتسحب حقيبتها : هذا فهد .


ابتسمت لها : ردي .. وابدي وياه صفحة يديدة ..


وضعت السماعة في اذنها : الو .. هلا فهد .. لا بعدني فبيت عمي .. انزين ليش معصب .. بعدنا العصر .. اوكي ما بتاخر .. باي ..
انزلت السماعة : معصب اونه تاخرت ..


ضحكت تلك لتردف : وتقولين ما تعرفين تتعاملين وياه .. اقول فطوم روحي بيتج ,, وانتي فالطريق خطفي خذيلج شيء ..


هزت رأسها باستغراب : شيء مثل شو ..


وقفت : مثل هدية صلح .. اقول فطوم خلج رومنسية شوي .. واذا ما تعرفين اقري كتب .. انا بروح اشوف من بقى عندنا .. مب حلوة اخليهن ..


وقفت الاخرى : صبري بيي وياج .. ووصليني للباب ..


مشت بجوارها لتهمس في اذنها : انزين شو اشتريله.


رفعت تلك نظرها للاعلى تطلب الصبر : فطوم انتي غبية .. والا تتغيبين .. ما اقول الا الله يعين طالباتج عليج ..


ضربتها بلطف على كتفها : ريمووه لا تكسرين مياديف..


- انتي يدفي بالاول عشان اكسرهن .. اقول روحي لبيتكم ترا عقلي اريده وراي ريال محتايله ..


- حشا لا حيا ولا حشيمة ..


لتضحك تلك وهي تقبلها مودعة .. وتتمنى لها ليلة سعيدة ..





, ‘،


يـتـبــع |~


nahe24 غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس