عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-12, 11:28 PM   #138

nahe24

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahe24

? العضوٌ??? » 142458
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,256
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond reputenahe24 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي



قادت سيارتها واذا بها تتوقف عند احد الـ" مولات " .. تشعر بتوتر غريب .. هي لا تجيد فن الرومنسية .. كمثله هو .. الذي يحرجها اسلوبه كثيرا .. تجولت بين المحلات .. لم تهدي هدية لاحد يوما .. او بالاحرى لم تهدي رجلا هدية .. اتشتري له عطر .. ام ساعة جميلة .. او بلوزة قطنية للشتاء .. ولكنها لا تعرف مقاسه .. تنهدت .. وهي تعيد التفكير .. وسرعان ما مرت الساعات ليصدح هاتفها من جديد .. لتضع يدها على فيها وتحدث نفسها : يا ويلي نسيته ..



سبابته تطرق جانب " الكنبة " التي يجلس عليها .. لترد اخيرا : وينج .. كلها ساعة واكون فالبيت والحين بتوصل ست ..



- اسفه انشغلت شوي ..



- فطوم ما اريدج تسوقين فاليل بروحج .. الحين تخلين كل اللي فيدج وترجعين البيت .. اصلا ما كان لازم اخليج تروحين بروحج ..



عاتبها مطولا .. ليغلق الهاتف مع تنهيدة .. ويرفع جهازه ليعد مقالا لهذا الاسبوع .. لا يعلم لماذا فكره مشتت هذه الليلة .. منذ ساعات يحاول ان يكتب شيء ولم يجد .. مر الوقت بين فكرة تكتب واخرى تمسح .. حتى دخلت هي ملقية السلام .. ليرد عليها : وين كنتي كل هالوقت .. لا تقوليلي فبيت عمج .. لان مب معقولة عزيمة غدا تبقى لفليل ..



عضت على شفتها السفلة .. وبنبرة خافتة : شو بلاك اليوم معصب ..



استغفر ربه : اخاف عليج فطوم .. لهالدرجة ما تفهمين ..



تخطته لتجلس بجانبه بعد ان وضعت حقيبتها على الطاولة امامهما : فهد .. بقولك شيء .. واريدك تفهمني .. والله يا فهد اني فاهمه عليك .. بس مرات اخاف ان فهمي للي تسويه غلط .. او احساسي يخوني .. انا جذي .. ما اقدر اعبر عن اللي فداخلي .. ما اعرف اقول كلام حلو ..



بارتجافة واضحة له مدت كفيها لتمسك بكفه الايسر : اريدك تعلمني .. اشياء واايد ما تعلمتها .. ما تعلمت كيف اتعامل مع الغير .. كيف افهمهم .. كيف اعبر عن مشاعري لهم ..



سحبت يديها لتسحب حقيبتها وتخرج علبة صغيرة تمدها له : هذي لك .. كنت فالمول .. انت باكر بتسافر .. وبتكون بروحك فالمؤتمر .. اريد هذي تكون وياك ..



فتحها ليفاجأ بساعة سوداء جميلة .. لينطق : ليش ؟



نزلت دموعها لتجيبه وهي تدفن نفسها في حضنه : عشان تحس اني وياك ..
وتكمل : وعشان ما تظلمني مثل ما ظلمتني قبل ..



عقد حاجبيه ليبعدها عن صدره : متى ظلمتج .. ؟



وقفت وهي تمسح دموعها : يوم انك انتقدت كتابي ..



امسكها من معصمها ليجبرها على الجلوس : شو دراج ؟



بتوتر وهي تسحب يدها من يده : كنت ارتب مكتبك ولقيت اوراق فيه مقالات بخط ايدك .. عرفت انك انت المغترب..



- من متى ؟



ازدردت ريقها : من شهر يمكن .. ما اذكر .. لا تخاف محد بيعرف بهالشيء .. بس ياليت تكون الصورة وضحت لك اكثر عقب ما عرفت اللي كتب ذاك الكلام ..



" تسافرين وياي " .. قالها لتصمت .. تنظر الى عينيه .. وحديث تلك يعود اليها .. لتبدأ من جديد عليها ان تقلب الصفحة .. وتبدأ بصفحة جديدة .. عليها ان تكسر خوفها .. وترميه بعيدا .. ابتسمت لتهز رأسها بالموافقة .. ستبدأ معه حياة جديدة .. ستعرفه اكثر .. قد يكون سفرها معه ليومان خيرة لها .. ولا احد يعلم ما يخبأه القدر له .




, ‘،

وذاك لا يزال متشبث بافكاره تلك .. ولا يعلم الى اين سيقوده قدره .. الجميع هناك في تلك الصالة الا هو .. لا يزال في الخارج .. وحديث قديم بين والد سناء وبين راشد احال الجلسة الى نقاشات غاضبة .. ويهيل بالاتهامات تارة على زوجته وتارة على ابنيه .. لينطق بدر : وشو تبانا نسوي يومها .. احنا وصلنا البيت وهو كان طايح فيها ضرب ..



يشير بيده لمايد : ولو ما تدخل هذا كنت ما تحركت .. وكان قتلها وقتل اخوك ..



تنهد : ما صارلي شيء كم غرزه وراح اليرح ..



- وهي .. وسوالف ابوها وتهديداته انه بيتوح اخوك السجن .. شو تباني اسوي فيها .



تحوقل بدر وهو يقف : ابويه الحين احنا شو دخلنا – نظر للباب الذي ولج منه سعيد – هذا هو سعيد تصرف وياه ..



رفع حاجبه : خير .. اشوفكم متيمعين .. ليكون تحلون مشكلة الشرق الاوسط ..



وقف غاضبا من تهكمه : ولك عين بعد تطنز .. روح شوف المصيبة اللي دخلت عمرك فيها .. روح تصرف ويا ابوها اللي بيعقك فالسجن من سواتك ..



بغضب كغضب والده : خله يشتكي .. ويحطي اسم بنته ع كل السان .. بنته الخاينه .. وما بيقدر يسوي شيء لان القانون وياي مب وياه ..



تهكم ضاحكا : لا واثق .. ترى البنت وبوها يحلفون ايامين ان الولد ولدك .. وانت قتلته ..



" كذابه الا هي " صرخ بها ليردف : الخايسة يايبتلي ولد بالحرام عشان تعلقه برقبتي .. تظن اني مغفل وغبي .. خلها تروح تشتكي وتفضح نفسها ..



اقترب منه يمسكه من ذراعه : انت ما تفهم ..



نفض يد والده بعنف : هيه ما افهم .. لانكم انتوا كل همكم كلام الناس .. ما همك اذا حرمة ولدكم شريفه او لا .. عرفوا يضحكون عليكم بكم كلمة وصدقتوهم .. بس والله ما اردها لو تحفى ريولها ..



- تردها ؟ - نظر الى زوجته ومن ثم ابناءه – سمعي ولدج .. سمعوا اخوكم شو يقول – نظر اليه – هي واهلها متاكدين من كلامهم مليون بالمية .. وانت روح دورلك حل ويا عصبيتك الزايدة .. تسببت بمشاكل لي ويا اخوي بسبب اسلوبك الوسخ ويا ريم .. والحين ياي تسببلي مشاكل ويا اهل سناء .. اطلع من بيتي ولا ترجع الا وانت حال هالمشكلة .. البنت متضرره ويهددون ان ما بينك وبينهم الا المحاكم ..



استمر التهكم بينهما طويلا .. حتى انسحب مايد وتبعه بدر .. فالحديث تشعب لصراخ مستفز ... ليخرج ذاك بعدها .. يطن في رأسه تأكيد والده انها بريئة .. وكيف يعقل ما يقال .. هو لا يمكن ان يأتي باطفال .. وهي كانت حامل .. صوتها وصراخها وهي تقسم تحت رجليه بانه طفله طرق رأسه .. عليه ان يتأكد قبل ان يقدم على اي فعل .. توقفت عجلات سيارته امام تلك العيادة .. ليترجل وفي عقلة نية بدحض اتهامات سناء ووالدها .. انتظر طويلا في تلك القاعة .. وعقلة يعمل في خطط لا حصر لها .. لا يهم ان علموا بانه عقيم . المهم ان يضع حدا لكلام تلك .. مر وقت الانتظار دون ان يشعر به .. ليدخل على ذاك الطبيب .. يسأله عن تحاليل قام بها لديهم منذ اشهر خلت .. ليبدأ البحث في الملفات وهو ترتسم على وجهه ابتسامة خبيثة .. دخلت الممرضة وبيدها الملف الخاص بسعيد .. ليردد ذاك الطبيب الهندي : كل شي تمام .. ما في عندك مشكلة ..



لتجحظ عينيه ويصرخ : انت شو يالس تقول .. كيف ما في مشكلة .. والدكتور اللي كان هني وسوى لي التحاليل قال اني عقيم ..



-لحظة..



قام واقفا ليخرج من مكتبه .. يجب ان يتاكد من كلام سعيد .. وذاك الطبيب في اجازة الان .. تاخر بالعودة وذاك ينفث انفاس حارقة .. اذا كان خطأ فهو قد قتل ابنه .. هز رأسه يحاول ان يبعد تلك الوسوسات الشيطانية .. ليدخل ذاك من جديد .. ويجلس والاخر يشد انتباهه له : شوف .. الدكتور اللي يسوي لك تحليل قبل .. يقول ان كان في غلط في ملف مال انت .. في اسم واحد يشبه اسم انت سعيد راشد .. هم يسون اتصال واجد لك بس انت ما يرد .. فما قدروا يوصلون لك عشان يخبروك ..



- يعني شو ؟



صرخ بها وهو يضرب بقبضته على تلك الطاولة .. ليردف : يعني انا قتلت اولدي .. والله ما اخليكم فحالكم ..



خرج بثورة غضب عارمة .. لا يرى امامه الا سواد حياته .. الطفل الذي انتظره حرم نفسه منه .. بسبب غلطة اسم .. مجرد تشابه اسماء .. ذهنه مشغول بافكار ووساوس لا تهدأ .. وذاك الطريق وكأن هو به وحده .. لا شيء امامه الا صراخ تلك .. وحديث والده .. وتلك الجمل التي القاها ذاك الطبيب الهندي .. لا يرى شيء .. حتى تلك الشاحنة التي اعترضت طريقه .. لم يشعر بها الا وهي قريبة منه قاب قوسين .. ليغيب عن الوعي تحت اطنان حديد وقعت من تلك الشاحنة .. ووجع روح ينهيه وجع جسد لا متناهي .. وانفاس تخرج مرغمة .. وصور باهتة تمر امام عينيه مختلطة برائحة الدماء ..


, ‘،

حين تقوم بشيء لطالما حلمت به .. تشعر بان الحياة جميعها تضحك لك .. بل ان كل خلية في جسدك تنتشي فرحا .. حتى من فرط فرحتها تحرم عليك النوم .. كما حاله هو .. البارحة لم ينم جيدا .. فاليوم هو اليوم الموعود .. يوما جديد في حياته .. يشعر باختلافه في نبضات قلبه .. حتى في اجواء المنزل .. وفرح والدته .. واهتمام اخواته بترتيب غرفته والاثاث الجديد .. البخور والعطور .. ودعوات والدته على الصباح .. وضحكات شقيقاته على الافطار .. وتهامسهن بسبب تاخره في النوم .. جميع ذاك جعله يبتسم .. وهو يلقي السلام ومن بعدها يقبل رأس والدته : صبحج الله بالخير يالغالية ..

- يا هلا بالمعرس .. شو بلاك ما قمت من وقت ..

لتنطق احداهن : اكيد من زود الوناسه ما رقد الليل ..

كانت تسخر منه وتشاكسه ليضحك وهو يجيبها : هيه والله يبتيها .. اكيد من زود الوناسة ..

سكبت له احداهن شاي .. ومد يده ليتناوله وهو يستمع لدعاء والدته له بالتوفيق .. وتوصية وكأنه لاول مرة يتزوج .. لينفجروا ضاحكين على تلك الجملة التي القتها شقيقته الكبرى : اووف .. عبالي الا البنات اللي يوصوهن سون جذي ولا تسون جذي ..

قد يكون الرجال اكثر ثباتا في مواقف كهذه .. اما النساء فهن كورقة لطيفة تهزها نسمات الهواء الرقيقة لتحيل مشاعرهن الى ذبذبات متوترة يخالطها فرح وخوف .. وكأن مشاعر جديدة تولد في هذه الاوقات ..

نائمة والغطاء يدثرها بالكامل .. فلم يزرها النعاس الا بعد صلاة الفجر .. وها هو وقت صلاة الظهر يغزو الزمان .. دخلت عليها تسحب الغطاء بعنف : قومي ريمووه .. حرام عليج كل هذا رقاد .. تبين تقابلينه بعيون منفخه .

شهقت وهي تجلس برعب : من صدقج .. عيوني متنفخة الحين ..

ضحكت عليها لتردف : لا ما فيهن شيء .. بس اريد اغربلج مثل ما غربلتيني يوم ملكتـ...

لتبتر كلمتها .. وهي تسحب الغطاء وتنطق : قومي ياللا .. بنصلي الظهر وبنروح نتجهز ..

لتناديها ريم قبل ان تخرج .. ويدها لا تزال على مقبض الباب : هاجر .. انتي تفكرين ترفضين احمد وخايفة ؟

ابتسمت لتلتفت لها : خلينا من هالسالفة ..

رفعت حاجبها : يعني عندج خبر بالموضوع .. شكي فمحله ..

مدت يدها لتساعدها على النهوض من السرير : قومي .. وخلي هالكلام لبعدين .. اليوم فرحتج .. ولازم نفرح ونستانس ..

امسكت بيدها لتنزل عن السرير .. وتتركها تلك مبتعدة .. شعور برهبة استوطنتها .. كانت تعتقد ان الزواج من جديد يبعد الخوف .. الا انه يزداد اكثر عن اول مرة .. كلماتها في هذا اليوم كانت معدودة .. وتلك التحضيرات تزيد نبضات قلبها ..

كل شيء جاهز .. والمنزل بدأ يكتض بالمدعويين .. مع ان العدد قليل جدا الا ان المكان بدى مزدحما جدا .. وذاك يقف بجانب بدر : وين ابوك واخوك عبدالله ؟

بلع ريقه : عبدالله عنده شغل .. ابويه طلع من الصبح وما قالنا وين رايح ..

ليصمت عبد الرحمن .. علم من تلعثم بدر ان تلك مجرد اعذار منه .. ليتركه ويبدأ باستقبال من اتى .. وكيف لذاك العاشق ان يحضر جنازة قلبه .. ايريدون منه ان يستقبل القادمون للتهنئة وقلبه يتوجع ويصرخ دون صوت .. تنهد وهو يتذكر حال اخيه .. وسرعان ما عبس وهو يتذكر حال والده المرتعبة عند خروجه .. لعل اولئك المدعون " انسابه " سيرفعون قضية على سعيد .. ووالده خائف من كلام الناس .. علل كل شيء تحت هذا البند الذي ازعجهم في الايام الماضية ..

طرقات الباب جعلتها ترتعب لتتضارب انفاسها .. لتقف مع انفتاحه .. وتلك تقترب منها تقبلها : الف الف مبروك فديتج ..

ابتسمت من بين ارتجافها : الله يبارك فيج عموتي .. متوترة .. حاسه بخوف ..

ازدحمت الغرفة لوجود فاطمة التي عادت هذا الصباح من تلك السفرة القصيرة .. وهاجر وسارة .. لتردد تلك الاخيرة : شو بلاج تتنافضين .. الله يكون بعونج .. موقف لا تحسدين عليه ..

لتنتشر الضحكات ويزداد توترها : سويره .. يعني هذا بدال ما تكونن لي عون صرتن علي فرعون ..

ضحكن على خوفها .. لتنسحب سارة بعد رنين هاتفها .. زوجها يتصل بها .. حياتها مستقرة معه ومع والدته .. ولا بأس من بعض البهارات بينهما .. ولكن يبقى شيء اجمل يطغى على تلك المناوشات من قبل تلك العمة .. يبقى حبا ترسخ في قلبها وقلبه .. مستعدة هي لتنسى كل شيء للبقاء على ما بينهما ..

هو نفس الشيء الذي يقود ذاك السعود في هذه الاثناء .. يقوده ليراها .. ويجلس معها .. يشم رائحتها عن قرب .. وكفاه تعانق كفيها دون خجل .. يعلم بانها خائفة الآن حد الموت .. فهو يدرك ما مرت به .. وليس من السهل ان تتجاوز كل ذالك بهذه السرعة .. دخل ليراها جالسة .. ويراها وهي تستقيم واقفة .. بيدها باقة ورود تتناسب الوانها مع لون فستانها " البيج " .. و " مكياجها " الخفيف اعطاها جمالا شرقيا رائعا .. اقترب لتقرع طبول قلبها توترا .. وما ان لامست شفتاه جبيتها حتى ارتجفت اطرافها .. تغتصب الابتسامة بين الحين والحين .. وهو بين الفترة واختها يهمس في اذنها محاولا ان يبعد عنها توترها .. تلك الدقائق العشرون كانت كالدهر بالنسبة لها .. واكثر بالنسبة له .. لتنطلق كلمات بدأ المغادرة .. لينظر اليها مبتسما .. يشبك اصابعه في اصابعها وينحني هامسا : بروح اقرب السيارة .. الين تلبسين عبايتج وتتجهزين ..

,‘،

يــتــبــع|~


nahe24 غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس