عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-12, 08:50 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

صَبآإحٌ ــكم // مسَآإءٌكم
ذُوٌ نًكُهًهَ شٌهًيٍهً وًبـٍ رَائٌحًةَ الٌزعًفَرٌانً الٌعًاطَرةٌ

((البارت الثامن والعشرون))


مؤلمه? تلك اللحظه? :الحزين? ..


~{شــــيـــآطـــيـــــن الـــــــــــﮀ ـب•• }~ بــقــلــمــي•.


مرت أسبوعين من الشهر الفضيل وتبقى منه القليل .

بالليل ..

الساعة 10:30 .

بأحد المستودعات السرية ..نآآظرهم بهدوء وابتسم ..وقف وهو يقول : نعم موآفق.
نآآظره مارك بهدوء : والان نريد أستلام البضاعة .

رفع أحمد يده وأشر لي رجآآله ألي وآآقفين عنده ..وقف مارك والابتسامة على وجهه .نآآظره أحمد بهدوء ..و فجأة أختفت الابتسامة من وجه أحمد ...والمكآآن أظلم بوجهه ... أتسعت عيونه بصدمة ...لف بكل مكآآن والخوف وطن أحتوآهـ ...ظل يحرك عيونه بكل مكآآن ...ألم وسكاكين تنغرس بصدره ...جاء الوقت ألي يدفع فيه الثمن ...ثمن الظلم والحقد والكره ألي مزروعة دآآخله وجذورهآآ مغروسة بعروقه .

نآآظره بكره من فوق لي تحت : أنت مقبوض عليك يا أحمد ..<<بسخرية كمل كلامه >> وانت أدرى بالقضية ولا حاب أقولك وش نوع قضيتك.

حط يده على قلبه ..يحس بسكاكين تنغزوه ...حرك عيونه على العسكر الموجودين ... حاول يأخذ نفس ...همس ويده تتحرك على عنقة يحس نفسة مختنق : أنـ ـت وش دراك .

نآآظره بقرف وبسخرية :مين ما يعرفك يا أحمد ..<<رفع حاجبة وكمل كلامه >> ترآآ لعبتك كلهآآ مكشوفة ....تسليم البضايع والاتفاقيات والمخازن السرية ..<<ضحك وكمل كلامة >> تدري مين كشفك لنا يا أحمد .

نآآظره وجسمه كله يرجف ..بلع ريقة وعيونه ترمش بسرعة ...مد يده وفتح أزارير ثوبة ... عيونه لين الحين ثآآبته ...يبغى يعرف مين عدوه :............

رفع جراح حاجبة : ألي كشفك لنا ..هاني ..هاني سليمان أحمد الـ.............

حط يده على قلبه ألي زآآدت دقاته ..نآآظره بصدمة وهو يحس الدنيا تدور فيه ...بلع ريقة وبهمس : هـ ـانـ ـ ـي..

جراح : أيه هاني يا أحمد.

حرك عدسة عيونه والالم ينهش جسمه ....شهق بقوة وكأن نفسة أنقطع ...أظلمت الدنيآآ بوجهه ...طاح من طولة وكل شي سواه يرجع ينعاد قدآآم عينه ...ولده الكبير ألي حرمة من زوجته وشتت ولد ولده ..بنات بنته ألي رماهم وباعهم...ولده ألي راح يدمره من بعده ..بنت ولده ألي يصفهآآ بالجنون ...أحدآآث كثيرة امتزجت وتشابكت ببعضهآآ ...غمض عيونه وآخر ما سمعت أذنة أصوآآت كثيرة ما قدر يميزهآآ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

مد يده بسرعه وسحب الجوآآل ..نظرآآت عيونه مثبته على قدآآم وهو يناظر الطريق ..رفع الجوآآل ألي أزعجه برنينه لي أذنه بسرعه وهو يضغط الاخضر...عض على شفآآيفه ..تكلم بكل جديه : نعم ..
ثوآآني والصدمة بانت على وجهه : وش تقول .

صرخ بصوت أعلى : لا أنت أكيد كذاب.

رمى الجوآآل تحت رجولة ولين الحين مو قادر يستوعب الكلام ألي وصله ...نزل نظرآآته على الجوآآل وكلمة وحده تتردد بأذنه " المخزن السري داهمته الشرطة " رفع عيونه وبصوت كسير: أبوي .

دعس على البنزين بسرعه ...كل همه أبوه وش حصل علية ...نآآظر الطريق قدآآمه زآآد من السرعه ...بلمح البصر طلعت قدآآمه شاحنة كبيرة ...حاول يتحكم بالدركسون...وكل شي يمر قدآآمه مثل الشريط ...فتح عيونه على وسعهآآ وجسمه بدى ينمل ودقآآت قلبه زآآدت ...لف الدركسون ونحاسة عليه السيارة ...سكر عيونه وستسلم لي وآآقعه .






بنفس التوقيت ..

دخلوا وهم هلكانين من السوق ...تحركت بخطوآآت سريعه وجلست على أقرب كنبة وهي ترمي الاكياس من يدهآآ...مد يدهآآ وسحبت طرحتهآآآ .

نآآظرتهآآ وزفرت بتعب وهي تقول : آآخ بس أول مره أحس ان السوق تعب.
ضحكت غرور ألي تلم شعرهآآ وترفعه عن رقبتهآآ :ههههههه والله أنك صادقه .

نآآظرتهم سمر ألي لين الحين سانده ظهرهآآ على الكنبة : أقول أسكتي أنتي على هي وكل وحده تلم قشها بسرعه .

وقفت غرور وفسخت عبآتهآآ وأخذتهآآ هي والاكياس وهي تقول :بنات أنا رايحه أخذ شور وأرتاح بعد الدوارة بالسوق .

ناهد بضحكه : روحي ياقلبي أرتاحي ترآآ اليوم السحور على ..<<أشر على سمر بأصبعهآآ وهي تكمل كلامهآآ >> على الشيف سمر .

ابتسمت غرور على شكل سمر ووجهآآ ألي عفسته : مسكينه الله يعينهآآ.

سمر نآآظرتهم وبتعب : بنات وش رايكم تتسحرون جبنه وخبز أحسن لكم.

غرور بخبث حطت يدهآآ على خصرهآآ : لا يا عمري ..زوجي ما يتسحر ألا كبسة أو شي عدل قال خبز وجبن .

نآآظرتهآآ سمر بسخرية : الحين كل هذا عشان زوجك .

ناهد ابتسمت وحركت حوآآجبهآآ : أيوه زوجهآآ وش فيك ...أيه صح لاتنسي تسوي السلطة ألي أحبهآآ.

وقفت بملل ونآآظرتهم وهي تقول : مالت عليكم ..<<كملت بقهر >> وعلى فكره الموآآعين حق السحور عليكم أنتم غسلوهآآ.

ضحكت غرور وابتعدت عنهم ...توجهت لي غرفتهآآ ..دخلت وسكرت الباب ...نزلت الاكياس قرب التسريحه ..أخذت عبآآتهآآ وعلقتهآآ على الشماعة ...فتحت الدولاب وأخذت قميص حرير يوصل لي الركبة من غير أكمام ..رمت على السرير ...سحبت روب ودخلت الحمام (أكرمكم الله )

دخل البيت ...نآآظر الصاله فاضيه ما فيهآآ أحد ...هز رآآسه وابتسم توه قبل شوي مرجعهم من السوق ...توجه لي غرفة أمه سلم عليهآآ وسولف معهآآ شوي وطلع ...راح غرفته ...فتح الباب ودخل ..طاحت نظرآآته على سرير النوم ...شآفهآآ مغمضة عيونهآآ ..سكر الباب بهدوء ...تقدم منهآ وملامحهآآ تجذبه ...جلس على طرف السرير وعيونه عليهآآآ...مد يده ومسح على شعرهآآ...يحس نفسه ينجذب لهآآ من غير شعور ...لين الحين عيونه عليهآآ...تعبه الشوق لهآآ مهما يكون هو زوجهآآ ...ابتسم وهو يشوف عيونهآآ ألي فتحتهآآ ونآظرته ورجعت سكرتهآآ...قرب منهآآ لي صار لاصق فيهآآ...حرك شفآآيفه وهو يهمس : غرور .

فتحت عيونهآآ وكأنهآآ تتأكد من وجوده ..رمشت والتعب بعيونهآآ النعسانة ..تشآآبكت نظرآآتهم لي فترة ...صدت لي الجهة الثانية ووجهآآ أحمر من الخجل ...مد يده ولف وجهآآ لين صار قبآله ...غمض عيونه وميل رآآسه عليهآآ باس خدهآآ بهدوء ...ابتعد عنهآآ وهو يرفع رآسه ألي كان قريب منهآآ...ابتسم أكثر وهو يشوف عيونهآآ مغمضة ...حرك يده على خدهآآ وهمس : غرور .
من غير ما تفتح عيونهآآ همست : ممممم.

همس بنفس النبرة : افتحي عيونك.

فتحت عيونهآآ ونآظرته وهي ترمش ...ملامحه قريبه منهآآ مره ...أنفاسه عطر يملى رئتهآآ ...لمسته حنان يحتويهآآ...قربه دفئ لهآآ.

نآآظرهآآ لي ثوآآني وكأنه يحفظ تفآآصيل وجهآآ ...نعومتهآآ وجاذبيتهآآ آسرت روحه قبل ما تأسره كله .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

اليوم الثاني .

بعد صلاة التراويح .

نآآظرت الاوراق ألي بيدهآآ ...نزلتها من مو قادره تركز تفكيرهآآ مشغول ... زفرت بضيق ...سندت ظهرهآآ على الكرسي المتحرك ...رفعت رآآسهآآ لي السقف وهي تنآآظر فوق .
تذكرت كلام ياسر لهآآ " خالد يقولك بكره في أجتماع جهزي نفسك "

غمضت عيونهآآ وبهمس : الحين ودي أعرف الحريم ألي يشتغلون مع الرجال وش شعورهم .

فتحت عيونهآآ على صوت التلفون ألي يرن ...عقدت حوآآجبهآآ ...تقدمت بالكرسي شوي لي قدآآم ...مد يدهآآ وسحبت السماعة ورفعتهآآ لي أذنهآآ وهي تقول : نعم.

بلعت ريقهآآ وبهمس : أن شاء الله.

نزلت السماعة ووقفت ...نآآظرت المكتب وقلبهآآ يدق : يمه الحين وهو ولد عمي بغى قلبي يوقف وشلون لو هو رجال ثاني .

زفرت وقلبهآآ طبول ...تحركت بخطوآآت سريعة لي الشماعه ...مدت يدهآآ وسحبت عبآيتهآآ الكتف السوداء الخالية من الزينه ...عدلت لثمتهآآ ..وسحبت جزء من طرحتهآآ غطت عيونهآآ ألي ما في زينه ...تقدمت من المكتب ...أخذت أحد الملفات الموجودة ..ضغطت بأصابعهآآ عليه وسمت با الله وطلعت ...نآآظرت سكرتيرتهآآ ألي وقفت ونآآظرتهآآ ... بخطوآآت سريعه تقدمت لي مكتب خالد ...دخلت غرفة الاجتماعات ألي أشر عليهآآ السكرتير ...بلعت ريقهآآ وكلهآآ خوف " الحين أنا وش لي بها لشغل الله يستر "

دخلت بخطوآآت بطيئة ورآآسهآآ بالأرض ...سمعت صوت خالد ألي يقول بجديه تامه : والحين راح نبدا الاجتماع .

رفعت رآآسهآآ ...حركة عدسة عيونهآآ من خلف الطرحه على الموجودين ...ثلاث أشخاص وخالد ...تقدمت وجلست من الجهه اليمين لي خالد والمكان جنبهآآ فاضي ...نزلت الملف قدآآمهآآ ...نآظرت يد خالد ألي سحب الملف ...فتحه وبداء يتكلم بجديه ويشرح ...عضت على شفآآيفهآآ ...رفعت رآآسهآآ من غير شعور وهي تسمع صوت غريب ...طاحت نظرآآتهآآ على شخص قبآلهآآ ...صدت بعيونهآآ على خالد ألي منزل رآآسه يناظر الورق ألي قدآآمه ...أرتجفت أطرآآفهآ وهي تحس بعيون عليهآآ ...سمعت خالد يقول : أستاذ سعود أنت تدري بالشروط.

سمعت نفس الشخص ألي ينآآظرهآآ يتكلم بهدوء : أيه أعرف.

خالد رفع رآآسه وعقد حوآجبه ..وبنظرآآت حاده : أوكي على كذا أتفقنا ..<<وقف وكمل كلامه بغموض >> والحين ممكن توقع العقد الجديد.

سحب سعود الورقه ألي مكتوب فيهآآ الشروط ..ووقع عليهآآ...سحبهآآ خالد وحطهآآ قدآآم الزين وهو يقول : وقعي.

مسكت القلم ويدهآآ ترجف ..وقعت بهدوء ونزلت القلم ...مد خالد يده وصافح سعود بيبرود...وقفت الزين وتحركت لي مكتب خالد ووقفت قريب منه ....مشى خالد وسعود جنبة والشخصين ألي معا سعود وراهم ...وقف خالد قرب الزين وهو يقول : أن شاء الله على شهر 12 تستلموا أول دفعه .
حرك سعود عدسة عيونه على خالد ورجعهآآ على الزين : ان شاء الله .

بلعت ريقهآآ بخوف وشدة على قبضة يدهآآ ...ترآآجعت لي وراء خالد وصارت خلف ظهره ...نزلت رآآسهآآ وعضت على شفآيفهآآ " يعني لازم منهآآ ها لنظرآآت ...أعوذ با الله مافي أحترآآم ... على الاقل يحترم ولد عمي الجدآآر ألي قباله ...يحترم أنه بشهر فضيل ...أستغفرت ربهآآ "
رفعت رآآسهآآ على صوت خالد ...نآآظرت المكآآن ألي صار فاضي ألا من وجودهآآ ووجوده ...حركة عدسة عيونهآآ عليه وهي تشوفه واقف قدآم مكتبه وبيده أورآآق ينآآظرهآآ ...همست بهدوء وهي تشتت نظرآآتهآآ بمكت خالد ألي يدل على فخامته : نعم.

من غير ما يرفع رآآسه : تقدري تروحي مكتبك ...وبعد ساعه راح يجيلك ياسر.

هزة رآآسهآآ من غير ما تقول شي ...تحركت بخطوآآت سريعه لي الباب...مدة يدهآآ على المقبض ...شهقت وهي تتراجع لي وراء .

دخل بوجه مخطوف وأنفاس مضطربة ...رفع خالد حاجبة ونزل الوراق ألي بيده ...تقدم بخطوآآت بطيئه لين وقف جنب الزين وفرق الطول يبان...حرك شفآآيفه وهو يقول : ياسر وش فيك.

حرك عدسة عيونه على خالد والزين بهدوء ...بلع ريقه ونزل رآآسه وهو يقول : جدي وأبوي .

خالد نآآظره وبهمس : وش فيهم .

رفع رآآسه ومرر لسانه على شفايفة يحس بجفاف : أتصلت على ألمار ابغى اتكلم معها ..<<بع ريقه وكمل كلامه >> قالت لي جدي أمس قبضت عليه الشرطه بتهمة مخدرآآت وجته أزمة قلبه و ..<<سكت ما عرف وش يقول .

قرب منه خالد وحط يده على كتفه : و أيش.

ياسر نآآظر عيونه خالد وبهمس : توفى ...وأبوي حصل عليه حادث والحين بالعناية المركزة .
شهقة طلع من الزين ألي حطت يدهآآ على فمهآآ ودموعهآآ نزلت ...قربت من ياسر وهي تقول : أنت من جدك تتكلم .

ياسر هز رآآسه من غير ما يقول شي ...ابتعد خالد عنه بخطوآآت وشد على يده وبعصبيه صرخ : وليش من أمس ولا أحد قال لنا ...يعني لو مو ألمار قالت لك كان ما درينا .

ياسر بعجله : خالد الحين مو وقت الكلام ..أسمع أنا اتصلت بالمطار ابغى حجز بس حصلت انتظار على الساعة ثلاثة الفجر وأنا ما فيني صبر .

تحرك خالد لي مكتبة وسحب مفاتيح سيارته وجوآآله وهو يقول : خذ الزين وأطلعوا على البيت خذوا ألي تبغوه ...أنا عندي كم شغله بخلصهآآ وألحق عليكم ...بسرعه ما في عندنا وقت راح نسافر سيارة .

هز ياسر رآآسه ومسك الزين ألي تبكي ...ضمهآآ من الجنب ومشى فيهآآ يهديهآآ .

نآآظرهم خالد لين ما طلعوا ...حرك عدسة عيونه بكل مكآن بالمكتب وبهمس : يا الله يا دنيا ...الحين كل ها لعز ألي عنده ويطلع تاجر مخدرآآت ...صدق بني أدم طماع ما يكفيه ألي عنده .



نآآظرتهآآ ودموعهآآ تنزل ...قربت منهآآ وجلست على طرف السرير ...مدة يدهآآ ومررتهآآ على شعرهآآ وبهمس : يمه يكفي حرام عليك تراك من أمس ما كليتي شي .

ما شفت منهآآ أي ردت فعل بس تسمع صوت بكاها ...غمضت عيونهآآ ألي أحرقتهآآ من التعب ...الالم سكن قلوبهم وامتزج بدمهم ...حيآآتهم مطبات من الحزن ...حكآآيه ليست لهآآ خاتمة عمر بلا أيام وأيام بلا لحظات ولحظات بلا تفآآصيل ...عمرهم يركض وأيامهم تتغلف بمزيج من لسعات الحياهـ ... دروبهم شوك ليست له نهآآية ...ماضيهم ظلام دآآمس ليس لي نورهم أمل فيه .

رفعت رآآسهآآ على صوت الباب ألي أنفتح وطلت منه قمر وغرور بلبسهم الاسود ...مدة يدهآآ ومسحت دموعهآآ بأصابعهآآ...وقفت وهي تحس رآآسهآآ بينفجر...تحركت لي الباب وبهمس قالت لي خوآآتهآآ : ماهي راضيه تأكل شي .

هزة قمر رآآسهآ من غير حيله وعيونهآآ على أمهآآ ألي منهارة من وقت ما سمعت خبر موت أبوهآآ وزاد عليهآآ الفاجعة عمهم ألي ما يدرون وش مصيره في الحياه ..

طلعت غرور وهي تشهق ...رغم كل ألي سواه فيهآآ ...رغم قسوته وغروره وأنانية...رغم كل عيوبه وآخرهآآ طلع تاجر مخدرآآت..ألي أن قلبهآآ رفض غلاف القسوة ألي تلبسه لي شهور ....ركضت لي غرفتهآآ ورمت حالهآآآ على سريرهآآ ...تعبر عن ألم يستوطن دآآخلهآآ محتل جزء بقلبهآآ ..وضعف تغلب على قوتهآآ لي يعلن هزيمتهآآ ...رضت بوآآقعهآآ واستسلمت لي أمرهآآ لي ترفع رآيتهآآ .

................

نزلت تحت تدور على بندول يخفف من ألم رآآسهآآ ...لفت خلفهآآ وهي تسمع صوت الخدآآمه تقول : مدام فرح .

نآآظرتهآآ بهدوء ويدهآآ على رآآسهآآ : نعم ستي .

مدة الخدآآمه يدهآآ وهي ما سكه الجوآآل : هذا حق انتَ من أول أسمع أنا صوت .

أخذت الجوآآل وهي تقول : مشكورة ستي ..بس ممكن تجيبي لي بندول .

هزة الخدآآمه رآآسهآآ وتحركت مبتعدة عنهآآ ..رفعت جوآآلهآآ وهي تشوف 11 مكالمة لم يرد عليهآآ (مهندي ) ...ضغطت أتصال ورفعت الجوآآل لي أذنهآآ ...ثوآآني وهي تقول : هلا حبيبي ..أوكي ...مع السلامة .

نزلت جوآآلهآآ ...تحركت متوجهه لي المجلس الدآآخلي ...دخلت وهي تشوفه جالس ونظرآآته بالأرض...وقفت ونآآظرته ...زفرت بتعب ودموعهآآ تجمعت بعيونهآآ .

رفع رآآسه وطاحت عيونه عليهآآ ...كانت سانده نفسهآآ على الباب ونظرآآتهآآ عليه ...وقف وهو يقول : حبيبتي وش فيك.

تحركت بخطوآآت بطيئة لين وصلت عنده ...مد يده ومررهآآ على ملامح وجهآآ الذبلان ....نآآظرته بهدوء من غير ما تنطق ...حرك شفآآيفه وهو يقول : حبيبتي أكلتي شي.

هزة رآآسهآآ بلا وهي تقول : لا مالي نفس.

زفر بضيق وسحبهآآ عنده ...جلس وجلسهآآ قربة : ليش ما تبغي تا كلي أنتي ما تشوفي وجهك كيف ذبلان.

ميلت رآآسهآآ وسندته على كتفه : مهند والله مالي نفس ... بس ودي أنام عشان أريح رآآسي ألي أحس فيه راح يتفجر من الالم.

عدل رآآسهآآ ونزله على فخوذه ...رفعت رجولها من الارض ...وصارت متمدده ورآآسهآآ بحضنه ...مد يده ومسح على شعرهآآ بحنان : طيب يلا غمضي عيونك .

ابتسمت بهدوء ومسكت يده وضمتهآآ لي صدهآآ : يعني ما راح تروح .

ابتسم لهآآ وقرب وجهه منهآآ وهو يقول : لا حبيبتي ما راح أروح أرتاحي.

غمضت عيونهآآ ...وريحة عطرة تريحهآآ وتبعث الراحة لي قلبهآآ .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

حركت شفآآيفهآآ وعيونهآآ ثابته عليه ...ساند ظهره على السرير ورجوله ممدودة ...تشعر بالرآآحه لي قربه لهآآ ...همست : وش بتسوي .

نآآظر ملامحهآآ ألي فقدهآآ خلال ها لأسبوعين ... ابتسم لهآآ بألم وقلبه يتقطع من الدآآخل ...شعور مؤلم بمزيج من تعب السنين .... صمت أمتلى فيه شي بدآآخلي ....صد عنهآآ ونآآظرقدآآمه ...يمكن لو واحد ثاني سوى ألي هو سواهـ كان ما حس بالذنب ألي يحس فيه الحين ...لحظات تمر كأنهآآ سنين ...غمض عيونه وسترجع الموقف ألي حصل له أمس بالمستشفى.

انفتح الباب ودخل بطوله وبدلته العسكرية ألي تدل على هيبته ...ابتسم وهو يقول : الحمد الله على سلامتك يا هاني .

نآآظره ورد بهدوء : الله يسلمك .

سحب كرسي وجلس عليه : أخبارك وش مسوي .

ابتسم هاني : الحمد الله أحسن من أول .

هز رآآسه ونزله وهو يقول : على العموم أنا جيتك عشان أقول أن العملية تمت والحمد الله وأحمد أنمسك .

عقد حوآآجبه : نعم.

نآآظره جراح : مثل ما سمعت.

هاني حس بشعور غريب مو عرف وش هو : طيب وينه الحين.

سكت لي فترة ورجع يقول :أطلب له الرحمة .

نآآظره بصدمة يحس لسانه أنشلت ....حرك عدسة عيونه بالغرفة لي فترة مو عارف وش يقول .
وقف جراح وربت على كتفة وهو يقول : عظم الله أجرك يا هاني .والحين أستأذنك .<<طلع وترك وراه هاني بصدمته.

صحى من سرحآآنه على صوتهآآ : هاني وش فيك.

نآآظره وهز رآآسه : لا ما فيني شي.

سكتت ورجعت تقول : طيب وش بتسوي لي روني صار لهآآ فترة محبوسة بالجناح .

حرك شفآآيفه وهو ينطق بهدوء : راح أسفرهآآ بلادهآآ بس قبلهآآ راح أطلقهآآ .

حركت عدسة عيونهآآ وصدت بنظرآتهآآ من غير ما تقول شي :..............

مد يده ومسك يدهآآ ...تكلم من غير شعور وبنبرة يملاها الالم ويسكن بجوآآرها الحزن : ريسان اتمنى تفهميني ..انا عيشت طفولة صعبه ..<<شد على يدهآآ وكمل كلامه >> وش شعورك لما تكبري وانتي تشوفي الحسرة والحزن بعيونك أمك...وش شعورك وأنتي تشوفي أمك مذلوله ولي يذلها من دمك ولحمك ...<<زفر بضيق وهو كمل >> راح أحكي لك قصة أمي الله يرحمهآ ...كانت تشتغل في مجمع السكني لي عايلة العالي ...أبوي الله يرحمه مرة شافهآآ بالصدفة وعجبته ...طبعاً أمي كانت يتيمه وكان عندهآآ عمهآآ حسن السوآآق الخاص لي أحمد ...تقدم أبوي وخطبهآآ من عمهآآ...وتزوجوا بالسر بس عمهآآ ألي كان يدري وواحد كان يشتغل عند أحمد أبو وائل ...بعد شهرين من زواجهم أمي حملت فيني ... كلمت أبوي ألي أخذهآآ معاه وستأجر لهآآ شقه طبعاً بعد ما قالوا لهم أنهآآ تزوجت من واحد وسافرت معه ...بعد سنه من زواجهم ...اكتشف أحمد زواج أبوي بس ما كان يعرف أن سلمان عنده ولد ...وعصب وقاله طلقهآآ و لي درا أحمد وفايز وعمي جلال وعمي سعيد كان آخرهم ....أبوي زور ورقه وأرسلهآآ لي أبوه على أساس أنه طلق أمي ...وأخذ أمي وراحوا جده أبوي كان عنده صديق ألي هو أبو بدر ...زوجته كانت حامل وهو مسافر لي الخارج ...جلست أمي عندهآآ لي فترة لين ولدت بس توفت بعد ولادتها ببدر ...أرضعته أمي معي وصار أخوي بالرضاعة ...أبوي بين كل فترة يجي يزور أمي ألي سكنت بفله أبوي أشترآآهآآ لهآآ ...<<نزل رآآسهآآ والحزن بان فيه ...شدت على يده وكانهآآ تدعمه .كمل كلامه>>..يوم صار عمري خمس سنوآآت أكتشف أحمد ان أبوي ما طلق أمي وعنده ولد من الخدآآمه ألي كانت تشتغل عندهم ...عصب وأمر أبوي يطلق أمي ويتبرا مني ...طبعا أبوي أيامهآآ كان مريض ولا أحد يعرف بمرضه غير عمي جلال رفض ...عرف أحمد مكان أمي راح لهآآ ما خلى شي ما سواه فيهآآ حتى الفله طردهآآ منهآآ ....أمي كان عندهآآ فلوس أبوي كان يرسل لهآآ كل شهر ...<<تسللت دمعه يتيمه من عيونه ونزلت باستقامة على خده ...بلع عبرته وكمل كلامه >>.. كلمت وحده من جارآآتهآ ألي تعرفت عليهم وخلت زوجهآآ يستأجر لهآآ شقه ...انتقلنا لي الشقة وأبو بد الوحيد ألي عرف مكآنهآآ عشان بدر ألي تعلق بأمي ....مرت سنه وأبوي ما نعرف عنه شي ....لين يوم جاء فيه أبو بدر وعمي جلال ...بلغوا أمي بخبر وفاة أبوي ألي كان يتعالج بلندن من مرضة ألي أنتشر بجسمه ...من هذاك اليوم وأمي تعاني من الالم والوحدة والخوف ...ولي زاد عليهآآ وفاة عمهآآ ألي كان يشتغل عند أحمد ...بيوم كان عمري عشر سنوات ...أذكر أنه بيومهآآ دق الباب بقوة وكأن واحد بيكسر ...لما فتحت أمي الباب كان أحمد ..<<شد على يده من القهر والحقد وكمل كلامه >> شفته وهو يضرب أمي ويذلها ويشتمها....من يومهآآ وأنا أعاني والحقد يزرع بقلبي كل ما أتذكر منظر أمي ودموعها ...كرهت أعمامي وظلمهم كرهت كل واحد يقرب لهم ...عمي جلال هو الوحيد ألي سندني هو الوحيد ألي حافظ على أملاك أبوي ألي كتبهآآ بأسم أمي وسلمهآآ لي .... كل ما بغيت سند لقيته فاتح يدينه لي ...آآه بس.

نزلت دموعهآآ على منظر زوجهآآ...أول مره تشوفه بها لشكل...هاني يبان عليه من برا أنه سعيد لكن من دآآخل غلاف الحزن محتويه ....ميلت رآآسهآآ على كتفه وباسته .

تنهد وكمل كلامه : أنا ما ابغى ولدي يعاني أذا كبر ...وش راح تكون نظرته لي أذا درى أني سويت بأمه شي ...ابغى أكون بنظره أب مثالي أبغى أحميه من الحقد والكره والمعاناة ...ما أبغاه يتألم ويسكت يبكي ويكتم عبراته ..لكل ألي بأسويه لجل حيآآته.

غمضت عيونهآآ بتعب وفرحه كبيرة بقلبهآآ ..أحسن شي حصلهآآ بحياتهآآ هاني ... همست بحب : سوا ألي يريحك ويرضي ضميرك .

سكت ما رد عليهآآ وذكريآآت الماضي داهمت مخيلته ..موج لا يهدأ وسفن لاتصل ومعاناه لا تنتهي ....مأساة تتكرر وسكاكين من الالم تسكن بين أرواحهم ...لي تشعرهم بمدى معاناتهم .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

اليوم الثاني ..

الساعة 8 الصباح .

نآآظر من خلف القزازة الشفافة وعيونه تتحرك بكل جزء على جسم أبوه ...رفع يده وحطهآآ على شعره ...نظرآآت عيونه يملاهآآ حزن على حال أبوه ...أصوآآت الاجهزة والاسلاك الموصولة بجسمه تفطر قلب من شافه ...حرك شفآآيفه وهو ينطق ونظرآآته عليه : يا الله ما جاء في بالي يوم أني راح أشوفك كذا يا يبه ...صدق الدنيا دواره .

امتلت عيونه بالدموع وبهمس : الله يشفيك .

حس بأحد حط يده على كتفه ..من غير ما يلف عرف من هو ...صديق عمرة وولد عمه ألي كان معه بالحلوة والمرة .

قرب منه ووقف جنبة وهو يقول : ياسر أمش خلنا نرجع البيت عشان ترتاح .

همس بهدوء : خالد أنت مصدق ألي شايفة.

خالد : هذا قدره الحمد الله على كل حال.

نزل ياسر رآآسه بضعف من غير ما يقول شي :..........

مسكه من يده وسحبه : امش نرجع البيت صلى ركعتين تهدي حالك .

مشى معه من غير شعور ...تارك وراه أبوه ألي مو حاس بالدنيا حوله .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

على الفطور ..

نآآظرت أختهآآ بهدوء وأشرت لهآآ على أمهآآ ألي جالسه جسد من غير روح ...نآآظرهم وهو يقول: يمه وش فيك ما تأكلي شي .

رفعت عيونهآآ على عيالهآ ألي جالسين حولهآآ ....نزلت نظرآآتهآ على صحنهآآ : مالي نفس .
وقف وتقدم منهآآ ...سحب الكرسي ألي جنبهآآ وجلس عليه ...مسك يدهآآ ورفعهآآ لي شفآآيفه وباسهآآ : يمه الله يخليك لي ولا يحرمني وجودك ما يصير ألي تسوينه بنفسك .

ندى سكتت ما ردت عليه :..........

نزل يدهآآ ...مد يده وقرب صحن الشربة ...أخذ ملعقتهآآ ...دخلهآآ بالصحن وقربهآآ من شفآآيفهآ : يلا يمه أفتحي فمك ولا تكسري خاطري.

نآآظرت ولدهآآ ومن غير شعور فتحت فمهآآ وشربت الشربة ...ابتسم وهو يقول : فديت روحك يا لغالية ..

رجع رفع الملعقة وهو يقول : يلا كمان هذي .

ابتسمت قمر على حركآآت أخوهآآ بحب ...نآآظروه بحب وحنان ..همست غرور دآآخلهآآ والابتسامة على وجهآآ " الله يرحمك يبه يا ريتك بينا وتشوف بشار الله لايحرمني منك ياخوي"
نغزته فرح وبدلع قالت : بشوري وأنا .

لف عليهآآ وبسخرية : وأنتي أيش.

ابتسمت وهي تقول : أكلني مثل أمي.

حرك حوآآجبة وبخبث : ليكون تحسبيني مهند...يا عمري ترآآني أخوك بشار مو مهند.

حمر وجهآآ وضربته على ظهر وهي تقول : سخيف .

ضحكوآآ عليهآآ وعلى حركآآتهآآ ...نآآظرتهم ندي بحزن وبدآآخلهآآ ألم على أولادها ألي حرمتهم من أبوهم وما أهتمت فيهم ...لكن لا فات الفوت ما ينفع الصوت .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

باس رآآسهآآ بحنان ...مد يده ومسح دموعهآآ ألي باقي على خدودهآآ ...نآظرهآآ وشكلهآآ نامت من كثر البكئ ...وقف وبتعد عنهآآ ...طلع وسكر الباب وراه بهدوء ...نزلت تحت وطلع من الفله متوجه لي الحديقة ... وقف و طالع المسآآحة الفآآضيه قبآآله ... صوت حشرآآت الليل يتردد في المكآآن مختلط مع أصوآآت أورآآق الشجر وهي تتمآآيل مع حركت الريآآح ...رفع رآآسه لي السماء وهو يهمس : خلاص يا ياسر سوى ألي يريحك ولا تفكر في أحد.

لف عشان يرجع ولمحهآآ من بعيد جالسة بالجلسة الموجودة بالحديقة ومعطيته ظهرهآآ وشكلهآآ مو حاسة بأحد حولهآآ ...قرب منهآآ بخطوآآت بطيئه وكل ما قرب تزداد دقات قلبه
يمكن يبغى يعرف وش نهاية علاقتهم ...يبغى يحدد مصيرهم ..ويوقف معاناتهم ...كل أمل أنه يداوي جروحها ويحتويهآآ...لكن كل شي بيدهآآ ..وكله تسأل هل بتفتح يدهآآ له أو بتعطيه ظهرهآ...وقف ورآآهـ وهو يقول :ألمار.

لفت بسرعه مثل المقروصة ..ما توقعت أنهآآ بتقابله...وقفت وصارت قدآآمه ................

لأرواحكمـ أكليل الورد..:عطني الأمان بحياتك..


:.: القلوب التى تغسلها الدموع .. لا يتراكم عليها الصدأ :.:










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس