عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-12, 09:17 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

صَبآإحٌ ــكم // مسَآإءٌكم
عطرٌ أنتمْ فوآحته ...~


((البارت الثلاثون والأخير))


لٱ أعلم ما أشعُر به في هَذه اللحَظات ||•
رُبما غصة إفتِقاد
لِـ عدم وجوده بجانبي الآن..


((نتجول بصمت بين أروقة الذكريات ..))

~{شــــيـــآطـــيـــــن الـــــــــــﮀ ـب•• }~ بــقــلــمــي•.

بعد ثلاث أيام ...

تحرك بتوتر ...نآآآظر جوآآله ..زفر بقهر ورمى نفسه على الكنبة ....مو عارف وش يسوي ...ما توقع هالحركة منه ...يعرفه أكثر من نفسه لكن بين يوم وليله يختفى كأن الارض انشقت وبلعته ...رن جوآآله برقم غريب ..عقد حوآآجبه ورد :ألو .....ياسر ....وينك فيه ....أنت وش تقول .

نزل الجوآآل ونآآظره بصدمه هذا ألي كان حاسب حسابه بس ما توقع يسويهآآ بها لسرعه ...شتت نظرآآته بكل مكآآن وهو يتذكر أخر كلام ياسر له ...صعب ألي طلبه منه ...رجع ظهره على وراء وسنده ...مرر يده على شعره وشد عليه ...غمض عيونه وهمس: ليش يا ياسر .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

نزلت الجوآآل من يدهآآ ألي ترجف ...غطت فمهآآ ودموعهآآ تنزل ...شهقت بخوف وحسرة على حالهآآ...ضمة نفسهآآ وكأنهآآ غريقة ببحر بلا نهآية ...شهقت والكلام لسه يدور في بالهآآ ...عضت على شفآآيفهآآ : أنا وش سويت ...<<شهقت وكملت كلامهآآ>> ..بس ما أقدر والله ما أقدر .

حركة عدسة عيونهآآ بعبث وكل الذكرى رجعت لهآآ أول يوم بالعيد ...نظرآآته وكأنهآآ الاخيرة ...وشكله ألي كسرهآآ أكثر...شعور الغريق دآآخلهآآ يريد من يمد يده وينزعهآآ من بحور المآآضي ...

وقفت وعيونهآآ على جوآلهآآ ...صدت بسرعه والحسرة ظاهره عليهآآ ...تحركت مبتعدة وهي تهمس : انتي ألي طلبتي الفرآآق يا ألمار بس.

وقفت وبلعت ريقهآآ ...نزلت دموعهآآ وشعور التناقض يحتويهآآ : بس أنا.!!

مررت أصابعهآآ على رآآسهآآ بتعب : كلهآآ فترة أكيد ما راح يطول .

انحنت بهدوء وجلست على الارض تحس حالهآآ دآآيخه ..تشابكت أفكآآر كثيرة برآآسه ...قسوة الماضي وأحدآآثه الاليمة تعبث بحاضرهآآ ..رفعت يدهآآ ومررت أناملهآآ النحيلة على خدودهآآ تمحي أثر دموعهآآ ألي سكنت بين زوايا ذكريآآت أليمة ...زفرت بضيق من التناقض ألي دآآخلهآآ وكل أوجاعهآ تتجدد .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

يمر بنا قطار الذكريآآت لي يتوقف في محطة الانتظار ...نقف لي نتأمل الماضي لي نغرق بين صفحآآته الحزينة ...هل سَـ يبردُ كل شيء مؤلم ذاتَ يوم ، و كأننا لمَ نذق بـ الأمسِ حرارتهَ أم نتذوق طعم الاوجاع ونغرق بين بحور الحزن الكئيب ..فـ حياتنا محطات انتظار نتأملهآآ بصمت }{البوح}{ ..
ها هيا أيامنا تمر ....

(بـــــعــد مـــرور ســنــه)


عقد حوآآجبه وعيونه ثابته قدآآم...فتح باب السيارة ونزل منهآآ وهو يهمس "يا الله تستر " ..تقدم بخطوآآت سريعه وعيونه على السيارتين.

مد يده وفتح باب السيارة الاولى وكله توتر ...حرك عيونه بعبث دآآخلهآآ وكله ألم ...أبتعد عن باب الراكب وفتح الباب الخلفي نزل الطفل ألي يصرخ من الخوف وخط يشق طريقه في مقدمة جبينه ينزل منه دم ...نزله وعيونه على السيارآآت ألي وقفت وبعض أصحآآبهآآ ينزلوا للمساعدة والبعض الأخر للفرجه ...رمى الطفل على شايب ألي متقدم للمساعدة ...ركض للجهه الثانية ..مد يده وفتح الباب الامامي ..بلع ريقه وعيونه على الحرمة ألي تصرخ من الالم والخوف ...صد بعيونه وسحب غترته ورمهآآ عليهآآ عشان تسترهآآ ...ابتعد عنهآآ وعيونه على زوجهآآ ألي وجهه ينزف وباين أنه فاقد وعيه ..

حرك عدسة عيونه على السيارة الثانية والرجال ألي متجمعين عليهآآ يطلعون الشاب منهآآ ...ابتعد بهدوء من غير حيله ...

ضجيج بكل مكآآن أصوآآت متفرقه بهمسات مختلفة فلاشات الجولات شغالة وكأنه مسرحيه تنعرض لي تصويرهآآ ...لف على صوت الرجال ألي ينادي عليه من بعيد يبغى مساعدته ...تقدم منه وبلع ريقه ...شكل الشاب وكأنه فارق الحيآآه ...حرك شفآآيفه وعدسة عيونه تتحرك بعبث على الشاب : نعم ..!!
الشايب برحمه : تكفى ساعدني ننزل ها لولد ونمدده بالأرض .

ثبت عدسة عيونه على الولد وكأنه جثة أعلنت روحه المفارقة .. منظر الدمآآء سبب له الدورآآن ...مد يده بسرعه ولفهآآ على الشاب وسحبه لي برآآ ...فرش الشايب غترته ومددوا عليهآآ الشاب ...وقف وعيونه على الاسعاف ألي وصل ووراه الدفاع المدني ...ابتعد بهدوء ...حرك عيونه على ثوبه ...بقعات الدم مختلطه برائحة عطره ...مد يده وفتح باب سيارته ...ركب وعيونه على الاسعاف ...شغل سيارته ورجعهآآ لي وراء ...رفع حاجبه وهو يشوف الطريق مسدود ..حرك عيونه ولف الدركسون بقوة وهو ينزل على طريق الرمل ...أخذ طريقه وتارك ورآآه آرواح تعاني ...رفع عيونه ونآآظر من المرآآيه الأمامية للخلف وهو يهمس : يا الله حسن الخاتمة .

ارتسمت أبتسامه هاديه على شفايفه وهو يتذكرهآآ ...ردد دآآخله وعيونه على الطريق " الله لا يحرمني وجودهآآ " ..وقف في الاشارة ...مد يده ورفع جوآآله ..عض على شفايفه من القهر ..الجوآآل طافي ما فيه بطاريه ..زفر بضيق ...شد على الدركسون بقوة ...رفع عيونه على الاشارة ألي خضرت ..حرك السيارة بسرعه ...دقايق ووقف السيارة دآآخل فله كبيرة تدل على الفخامة... نزل من السيارة بعد ما سكرهآآ بخطوآآت سريعة.

دخل الفله ونظرآآته تتحرك بكل مكآن قلبه يقوله أنهآآ منتظرته...وقف مكآنه حرك عدسة عيونه عليهآآ...حرك شفآآيفه ورفع جوآآله وهو يقول : حبيبتي أعذريني الجوآآل ما فيه بطارية .

نآآظرته ودموعهآآ متجمعة بعيونهآآ ...تخاف تفقده مثل ما فقدت غيرة ....صرخة بخوف وعيونهآآ على ثوبه ألي ماليه الدم ..تقدمت بخطوآآت سريعة :خالد وش فيك...ليش شكلك كذا .!!

ابتسم بهدوء وهو عارف تفكيرهآآ ...تقدم بخطوآآت متوآزنه ....صار وآآقف قدآآمهآ ..مد يده وقربهآآ لي صدره : لا تخافي حبيبتي بس صار حادث على ناس بالطريق الله يعينهم وساعدتهم ...ومثل ما أنتي شايفه توسخ ثوبي .

نآآظرته بعيونهآآ المرسومة بالكحل مبين جمآلهآآ ....صارت حافظه تفآآصيل وجهه من كثر حبهآآ له ...ما توقعت القدر يجمعهم مع بعض ..حركت شفايفهآآ بهمس : متأكد حبيبي ما فيك شي .

أبتسم وقربهآآ زياده لحضنه وضمهآآ ...قرب شفايفه لي أذنها : والله ياعمري ما فيني ألا العافيه وهذا أنا قدآآمك .

لفت يدهآآ حوله وعيونهآآ غرقت بالدموع وهي تقول بدلع : الله لا يحرمني من وجودك .

أبعدهآآ عنه وضم وجهآآ بين كفوفه ...تأملهآآ بكل حب ...مر بخياله لمآآ ياسر وصاه عليهآآ وطلب منه يحميهآآ " خالد الزين أمانه برقبتك تكفى وأنا خوك حافظ عليهآآ وأعتذر لي منهآآ " ..كانت هاذيك الفترة عقله مشغول كيف يتقرب منهآآ ما لقى وسيله وحده غير الزواج منهآآ ولي ساعده ياسر ألي أصر عليهآآ وعمه جلال ألي كأن أحد المصرين ...وفكرة الزواج كانت معاناه له ...لكن الزين غيرة حيآآته ...تنهد :آآمين ..<<<سكت شوي ورجع كمل كلامه وكأنه تذكر شي >> أتصلتي على امك كلمتني تبغاك ضروري .

هزة رآآسهآآ وبهمس : أيوه .

لف يده على كتوفهآآ ومشى معها.. ابتسمت بفرح : خلودي ترآ ياسر كلمني الصبح ..

مد يده الثانية وابعد خصله من شعره متمردة على جبهتها : طيب وش أخباره..

نزلت رآآسهآآ وبحزن : الحمد الله ..بس ما أدري متى يرجع.

همس بغموض : لين يطيح ألي برآآسه ...لا تشيلي هم ياسر رجال ويعرف مصلحته.

الزين : الله يحفظه .

خالد : آآمين .






خـــارج المملكة ...بالتحديد باريس ..

خرج من المطعم لي الشارع ولفح وجهه نسمات الهواء الباريسية الباردة لم اطراف المعطف على عنقه ...رفع رآآسه لي السماء وتأمل النجوم ..مدينه بارده وشوارعهآآ ظلام دآآمس تزينه بعض الأنارات ...هبت نسمات أكثر بروده غمض عيونه وسرت قشعريرة بجسمه ...ضم معطفه أكثر ... فتح عيونه رمش بهدوء ونآآظر حوله ...تحرك بخطوآآت متوآآزنه وعيونه على المارة ...لف على يمينه ووقف دقايق ينآآظر ألي قدآآمه ...شاب وبنت كيف ماسكين يدين بعض ويركضوا والضحكة ماليه وجيهم ...ابتسم بحزن وصد عنهم ....ابتعد بخطوآآت سريعة وعبر الشارع....كل شي حوله ظلام كئيب ...سنه من عمره مرت بسرعه يخالطهآآ سكون الليل وضجيج النهار ...زفر بضيق والهموم أتعبته .

نآآظر قدآآمه رسآآم ....تقدم منه بخطوآآت ...كله أسئلة هل ألي سواه صح أو ....وقف قدآآمه لي ثوآآني معدودة ...حرك عدسة عيونه على لوحه ممزوجة بألوآآن العتمه ...حرك يده ودخلهآآ بجيب المعطف ...طلعهآآ وبيده صور رافقته سنه من عمره ...ابتسم بحزن مو عارف وش صار عليهآآ بعد ما أرسل لهآآ رسالته وخيرهآآ ...بس هي ما رجعت له الرد وعرف ردهآآ بطريقته...حرك أصبعه بهدوء على شكلهآآ بالصورة ألي سرقهآآ من ألبوم أخته ...رفع رآآسه لي الرسام وقرب منه وقال له يرسمهآآ له في لوحه ...

مد الرسام يده وأخذ الصورة تأملهآآ لي دقائق وهو يقول : أنهآ جميله .

نفس الابتسامة الحزينة على تعابير وجهه ...حرك شفآآيفه وهمس : نعم جميله ولكن أنا من شوهتها ..!!

بدا الرسام يرسم بأتقان وهو يتأمله وكل تفكيرة " سنه يا ألمار مرت يا ترا لسه مثل ما أنتي " طلعت من تنهيده لي تخالط حرارة أنفاسه نسمات الهواء الباردة ...صد حوله وعيونه تتجول بكل مكآآن ...شعور الوحدة محتويه ...شعور صعب البوح به و الصمت اوجع من مدى زفرة البوح ....ألتفت على الرسام ألي أكمل اللوحة .

مد يده ورفعهآآ قدآآمه ...علامآآت الاعجاب ارتسمت على وجهه ...أخذ الصورة منه ...دخل يده بجيبه وطلع بعض النقود ومدهآآ له وهو يشكره .

تحرك بخطوآآت وصورتهآآ مرافقه دربه وبعض الذكريآآت الممتزجة بألم الماضي .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

اليوم الثاني..

حركت يدهآآآ على بطنهآآ البارز ...ابتسمت بألم وهي تهمس : الله يرحمك يا لغالية ..

رفعت رآآسه على صوته وهو يقول : اخبار حبيبتي ..<<تقدم وانحنى قدآآمه على ركبته ...مد يده ومسح على بطنهآآ وكمل كلامه >> وبنوتي الحلوة .

مد يدهآآ ومسحت على خده : الحمد الله بخير ...<<نآآظرت وجهه وعلامآآت التعب باينه فيه >> حبيبي كيف الشغل معك شكلك تعبان .

نآآظرهآآ لي ثوآآني وغمض عيونه من لمساتها الناعمة على خده : الحمد الله .

رفعت يدهآآ وابعدت غترته وعقاله ورمتهآآ جنبهآآ ...حركت يدهآآ على شعره وغرست أصابعهآآ بنعومة : طيب قوم يا عمري خذ لك شور يريحك وراح أكلم الخدم يجهزوا الغداء .

فتح عيونه ونآآظرهآآ ....نفس نظرآآت الحزن والأم من ست شهور ...همس بهدوء : عمري ..

نآآظرته بصمت :.............

مد يده ومررهآآ على تفآآصيل وجههآآ ألي يعشقه : قولي الله يرحمهآآ ... تذكريهآآ بالخير يكفي حزن ترا أنتي تعذبيهآآ وتعذبي روحك ..

نزلت نظرآآتهآآ والدموع متجمعة بعيونهآآ : مو قادرة .

نايف بنفس النبرة : غرور...

رفعت رآسهآآ له ...ابتسم لهآآ مد يده ورفع يدهآآ وقربهآآ من شفايفه وباسهآآ : أحبك ..

ابتسمت له بحب ...قربت منه أكثر والتصقت شفآآيفهآآ بجبينه ...باسته بكل حب : الله لا يحرمني وجودك.

قرب منهآآ وباسهآآ بشوق ..ابعد عنهآآ وناظر عيونهآآ وخدودهآآ ألي اشتعلت بالحمرة : آآخ بس ...يا جعلني فدوة لي هالعيون ..

سمعوآ صوت تصفير ...لفوآآ ألا سمر حاطه يدهآآ على خصرهآآ وبخبث : أقول يا لرومنسيين عندكم غرفة ..<<أشر لي فوق بأصبعها وكملت كلامهآآ>> فوق ولا ترا بأقول لي أمي ..<<وغمزة بعيونهآآ.

مد يده وسحب الخدادة ورامهآآ عليهآآ بس هي أسرع منه طلعت وصوت ضحكاتهآآ توصل لي مسامعهم ...

لف عليهآآ وضحك : الحين افتكينا من ناهد باقي سمر..

ابتسمت : يا عمري هي ...كلهآآ شهر ويفضى البيت من دونهآآ .

رد لهآآ الابتسامة ومسح على بطنهآآ : يكفي قمورة راح تنور البيت بعد شهر.

نآآظرته بحب ...مسكت يده ووقفت وهو معها...حركت شفايفهآآ وهي تقول : يلا حبيبي روح بدل ملابسك وأنا بجهز الغداء .

شد على يدهآآ وتركهآآ وتوجهه لي جناحهم فوق ..نآآظرته لين ما أختفى من قدآآمهآآ ...حركت عدسة عيونهآآ على الفلة ألي تدل على فخامتهآآ هذي ورثتهآآ من أبوهآآ ....تعبت لين ما أقنعت نايف ينتقلوآآ فيهآ ويشتغل مع أخوهآآ بشركة عشان يدير حلالهآآ ....نزلت رآآسهآآ وهمست : الله يرحمك يبه ويرحم الغالية .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

الساعة 4 العصر ..

نزل شنطته بهدوء...تحرك بخطوآآت لي غرفة النوم والابتسامة على وجهه ...حس بشوق لهم ...مد يده وحرك مقبض الباب ...فتحه وطل منه ...الغرفة باردة والظلام محتوي المكآآن ...دخل وسكر الباب بهدوء وكله استغراب .

حرك عدسة عيونه بالغرفة وطاحت نظرآآته على سرير النوم الدائري ...تحرك بخطوآآت سريعه لي وصل لي الابجوره ...جلس على طرف السرير ...مد يده وفتح النور ....ابتسم بحب وعيونه عليهآآ ...نايمه في الوسط على يمينهآآ سامر ويسارهآآ سلمان ....مد يده وحركهآآ على وجههآآ وبهمس : حبيبتي .

عقدت حوآآجبهآآ بضيق ...رمشت بانزعاج من نور الابجوره ...فتحت عيونهآآ ونآآظرته ثوآآني وابتسمت ...عدلت جلستهآآ ورمت نفسهآآ بحضنه وبفرح : الحمد الله على السلامة .

لف يدينه حولهآآ وضمهآآ لي صدرة المشتاق لهآآ ...أسبوعين كأنهم سنتين مفارقهم ...همس عن أذنهآآ بحب : أخبارك يا عمري .

ريحت رآآسهآآ على صدره وغمضت عيونهآآآ : مشتاقه لك ..<<رفعت رآآسهآآ وبدلع كملت كلامهآ>> متى وصلت وليش ما قلت لي.

قرب منهآآ وباس خدهآآ : توني وآآصل ...أما عن ليش ما قلت لك كنت ابغى أفاجئك..

لفت يدهآآ حول رقبته وضمته : يا قلبي والله واحشني ..

حرك عدسة عيونه على أولاده وهو يشوف سامر يفرك عيونه باس رآآسهآآ وضمهآآ بقوة : والله انتي والعيال وحشتوني ..

نآآظرهم سامر وبحركة سريعه رمى نفسه بحضن أبوه ألي ضمه مع ريسان وهو يقول : هلا يا بوي وحشتني يا روحي أنت .

رمش سامر بفرح وباس أبوه ...نآآظره هاني بابتسامة وفرح ...سامر رجع له النظر بعد ما سوى عملية جراحية قبل خمس شهور ونجحت ...ضحك : أقول ريسان وش عندكم نايمين الحين ..

رمشت ومسحت على شعر سامر : وش أسوي بأولادك عذبوني أنام معهم واصحى معهم من وقت ما سافرت .

فتحت سلمان عيونه ونقلب على بطنه وهو ينآآظرهم ....ضحكت ريسان : شوف ها لدب ماد البوز..

عيون هاني عليهم ...يحس بالسعادة بوجودهم ...وكل ما يشوفهم يحمد الله أنه أعطاه زوجه حنونه وعيال ما لين عليه حياته ....ابتسم وعيونه على سلمان : بابا سلمان تعال .

ابتعدت ريسان عن هاني وسحبت سلمان ألي خبى وجهه بحضنهآآ بدلع ....حطته بحضن هاني ألي ضمهم بحب وباس سلمان وسامر ..

نآآظرتهم بسعادة ...مدة يدهآآ وسحبت جوآآلهآآ ألي أزعجهآ بالرنين ...ابتسمت وهي تقول : هلا ...الحمد الله وانتي ...لا خليهآآ بكرة ...هاني توه واصل ما أقدر أطلع ...أن شاء الله ...مع السلامة .
نزلت جوآآلهآآ على الكمدينة ولفت على هاني ألي سألها : هذي خالتي تبغاني انام عندهآآ اليوم ...أنت تدري بكرة زواج مصعب الله يعينهم ..

نآآظرهآآ : الله يوفقه ..

ريسان : آآمين .

صدت بعيونهآآ بعيد ورجعت بهآآ الذاكرة لي وراء ...ابتسمت بهدوء وألم على حال ولد خالتهآآ
ألي عاش حب من طرف واحد ...كل ألي سوته دعت ربهآآ ينزع الحب ألي زرعه مصعب دآآخله لهآآ
ويزرع حب زوجته وعياله بقلبه ...حركت عدسة عيونهآآ على زوجهآآ وأولادهآآ ودعت ربي يحفظهم
من كل شر ...طاحت نظرآآتهآآ على هاني ألي يناظرهآآ أبتسمت له تحبه شوي هو كل شي بحياتهآ
فتح يدينه لهآآ وهو يقول : تعالي حبيتي تراك واحشتني .

رمت نفسهآآ بحضنه غمضت عيونها وسكتت وماتدري وش اللي كان اقرب لها ذيك اللحظات ريحة انفاسه ولاعطره....فتحت عيونهآآ وقربت منه وباسته بكل حب وهي تهمس : أحبك هاني .

ابتسم لهآآ بحب وضمهآآ لي صدره المشتاق وغمرهآآ بكل دفء وحنان لي يمتزج دآآخلهآآ....حرك يده على شعرهآآ ونآآظرهآآ بشوق ولهفه وكأن الزمن توقف في هذي اللحظه..دفن وجهه برقبتهآآ
ونعومة جسمهآآ تجذبه بريحتهآآ.






الساعة ..8 بالليل.

نزلت من الدرج وولدهآآ بحضنهآآ ...ابتسمت بهدوء وهي تقول : السلام عليكم ..

نآآظروهآآ : وعليكم والسلام ..

تقدمت لي زوجهآآ وحطت ولدهآآ بحضنه ...نآآظرت خالتهآآ : خالتي ما أتصلت رغد .

أم مهند : والله يا بنتي الصبح كلمتني تقول تاعبهآآ الوحام .

جلست جنب مهند : الله يعينهآآ.

أم مهند : أنا كلمتهآآ تقول لي زوجهآآ ينزلهآآ عندنا ...والله ان قلبي متقطع عليهآآ وهي في بلاد الغربة .

مهند بابتسامة وعيونه على ولده : يمه رغد صارت مرة تعرف تتصرف مو طفلة عشان تخافي عليهآآ .

أم مهند : ياولدي حتى لو صارت عجوز بنظري طفله .

فرح ابتسمت : الله يخليهآآ لك .

أم مهند : آآمين ويخلي حمودي لكم .

حرك مهند يده على ولده ...ومن غير شعور حس ولده بيطيح منه ..صرخ : فرح .

لفت بسرعة وحاصرت ولدهآآ ...أخذت وضمته لي صدرهآآ ودقات قلبهآآ طبول ...بكى بصوت عالي من الصرخة أبوه.

تقدمت منهم أم مهند وأخذت الولد من فرح وهي تسمي عليه ...نآآظرهم بعيون كسيرة وشعور الخوف ممتلكه وكله تفكير وش بيصير له لو طاح ولده من يده ...شد على قبضة يده من القهر ..
مد يدهآآ ومسكت يده وشدت عليهآ وهي حاسة بشعورة : حبيبي .

همس من غير ما يناظرهآآ : فرح أنا قررت أسوي العملية .

تنهدت ووقفت ...تقدمت بخطوآآت لي خالتهآآ أخذت منهآآ الولد وهي مبتسمه ...نآآظرت مهند وتقدمت منه ...جلست بقربه وحطت حمودي بحضنه عشان تهدي خوفه وهي تهمس : ما فيه ألا العافية ...بس من صرختك بكى ..<<بدلع كملت >> يرضيك حمودي حبيبك يبكي .

ضمه بيده الوحيده لي صدرة وهو يشم ريحته ....باسه على رآآسه بحب وعيونه عليه ...أول فرحته وبكرة ألي راح يحمل أسمه من بعده : يا عيون أبوك أنت .

حطت يدهآآ على خصرهآآ وبدلع : بس هو ألا تحبه ...أشوف من يوم ما جاء حمودي أخذك مني ترا اغار .

نآآظر ولده ألي ما كمل ثلاث شهور وحرك عدسة عيونه على حبيبته ألي تحملته همس لهآآ : أحبك ..

حركت عدسة عيونهآآ بالصالة وما شافت خالتهآآ ...قربت وحطت رآآسهآآ على كتفه قربت أكثر ودفنت وجهآآ برقبته ..باسته بحب ابتعدت وعيونهآآ تعلقت بعيونه ألي تحكي لهآآ كل ذرت حب دآآخله ابتسم له ...قرب منهآآ وباس خدهآآ...صدت ونآآظرت ولدهآآ ألي أبتسم لي أبوه ألي يحاول يضحكه دعت دآآخلهآآ الله يديم السعادة عليهم ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

الساعة 11 بالليل ..

مد يده وحرك مقبض الباب دخل ونآآظرهآآ مثل كل يوم بها لوقت تقرا قران...سكر الباب وتقدم لهآآ جلس على طرف السرير ...ضيق عيونه وهو يشوف دموعهآآ تنزل وهي تقول :
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) حست بالعبرة خانقتهآآ همست بهدوء : صدق الله العظيم .

سكرت مصحفهآآ وبكت وغطت وجهآآ بجلالهآآ ...مد يده وبضيق هذا حالهآآ من ست شهور : يمه ادعي لهآآ بالرحمة.

هزة رآآسهآآ وبصوت متقطع : آآه يا بنتي ...الله يرحمك .

عض على شفآآيفه والحزن ماليه : يمه يا حبيبتي يكفي .

ابعدت الجلال ومسحت دموعهآآ ما تبغى تضايق ولدهآآ يكفي ألي فيه : قولي يمه وش أخبارك .

ابتسم بحزن : الحمد الله .

ندى بحنان : وينك فيه انتظرتك .

بشار : والله دقت علي غرور تقول مشتاقه لي ما كأنها قبل امس عندنا.

ابتسمت : وشلونهآآ اليوم كلمتهآآ وباين التعب بصوتهآآ قلت بكرة أزورهآآ ..

بشار : الحمد الله ما فيهآآ شي بس تدري الحمل تاعبهآآ وباقي لهآآ شهر الله يخفف عنهآآ .

ندي بحب: آآمين ... أكلت شي يمه.

بشار باس رآآسهآآ : أيه الحمد الله .

ندى مسكت يده وشدت عليهآآ : يمه متى بتفرحني فيك.

بشار بهدوء : خلاص يمه أن شاء الله بداية السنه الجايه أذا ربي أحيانا أخطبي لي .

ندى بفرح تحاول تنسى حزنهآآ : خلاص من الحين بأدور لك بنت مزيونة مثلك .

ابتسم وبمرح : أيه يمه ما ابغى وحده شينه .

ندى بضحكه : لا تخاف ألي كاتبة ربي بيصير .

بشار بهدوء : ونعم با الله ..< وقف وهو يقول >> يلا يمه تصبحي على خير .

همست بحنان : وانت من اهله

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ

الساعة 4 الفجر .

خرج من الحمام (أكرمكم الله ) وبعد ما توضأ وهو يقول : أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله...<<نزل أكمام ثوبة بهدوء وكمل همسه >>اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمداً عبدك ورسولك أصبحنا وأصبح الملك لله .. اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده..

طلع من غرفته وعلى لسانه الاستغفار ...صد جهت غرفة بنته نآآظر من تحت الباب وشاف الغرفة منورة ...هز رآآسه ودعاء لهآآ ....لين الحين مو عارف وش حصل بينهآآ ويبن ياسر ما يبغى يتدخل بس لين هنا وخلاص ...كملت السنه وياسر مسافر وبنته عايشة حياتهآآ ما كأن عندهآآ زوج ...والين الحين ما حددوا موعد الزوآآج ...تنهد وطلع لي مسجد الحي يقرا له شوي قران قبل لا تبدا الصلاة ..

دآآخل الغرفة سانده ظهرهآآ على السرير وبيدهآآ دفتر متوسط ترسم فيه ...حركت قلم الرصاص ومن غير شعور كتبت : عطر ذكرياتك لازال يتبعني فأجثو عند عتبه الوجع امله بأن تغسل دمعات عيني ماتبقى من مخيلتي لتموت ذكراك في قلبي ..

سرحت وعيونهآآ على الكلمآآت ...مرت سنه من يوم رسلهآآ رسالة أنه مسافر وبترتاح منه بس ما درى أن ببعده عذبهآآ لاهي لاقيه الراحة بقربه ولا في بعده ...زفرت وهي تتذكر بالسنه ألي راحت درست ونجحت من أول ثانوي لي ثانية ..تحاول تعوض أحلامهآآ ألي تحطمت وتدمرت ...وقفت وهي تسمع صوت الاذان رددت معه ...تحركت بخطوآآت متوآآزنه لي الحمام (اكرمكم الله ) وهي تفكر تسأل أبوهآآ عنه هذا هو حلهآآ الوحيد ...ودهآآ تسمع أي شي عنه ..

نآآظرت نفسهآآ بمراية المغسلة لي ثوآآني ...حركت يدهآآ ورفعت شعرهآآ بمشبك لي فوق ...زفرت بضيق وطردت الافكار ألي برآآسهآآ ودخلت الحمام .

خرج من المسجد وبيده مسبحته ...نآآظر حوله الكل لاهي يدور صندله (اكرمكم الله) ...نزل رآآسه ورفعه وهو يسمع صوت جنبة يقول : أخبارك يا عم .

رفع رآآسه وهو متفاجئ : هلا والله .

قرب منه وسلم عليه : هلا فيك ..أخبارك يا عم واخبار ألمار.

هز رآآسه ومشوا جنب بعض : الحمد الله ..وانت يا ولدي وش علومك ومتى وصلت من جده.

نآآظر حوله : الحمد الله امس بالليل وصلت.

جلال : و الزين علومهآآ.

خالد ابتسم : زينه بس تاعبهآآ الحمل ادعي لهآآ ..وترا جبتها معي ..تبغى تزور عمي فايز الله يشفيه .
جلال وقف جنب بيته : الله يرفع عنه ..تفضل يا ولدي .

خالد بضحكه : تبغى بنت أخوك تسوي فيني جريمة أذا تأخرت عليهآآ.

ضحك جلال : الله يسعدكم .

ابتسم خالد وهمس :آآمين ..يلا يا عمي تامر على شي .

هز جلال رآآسه : لا .

لف خالد مبتعد عنه رايح لي فلته ألي أشتراهآآ بنفس الحي ...نآآظره جلال وبتردد ناده : خالد .
لف وعقد حوآآجبه : سم .

رفع جلال يده ومسح بكفوفه على وجهه وهو يقول : ألا يا بوك عندك خبر متى ياسر بيرجع تراه طول الغيبه.

حك خالد حاجبه وبهدوء : أن شاء الله قريب ليش ما يكلمك .

جلال : ألا ما بين فترة وفترة ..بس استحي أتكلم معه عن زوجه من ألمار أخاف الولد مشغول .

خالد بنفس النبرة : أنا بكلمه وبأرجع لك خبر وان شاء الله نفرح فيهم ..

جلال بهمس : الله يسمع منك ..






ســــــــــــــــــــــاع اتـــــــــ
ساعات احس ان الزمن قاسي ولا يمكن يلينـ
وساعات احس ان الفرح محال ولا يمكن يحينـ

هذا الي شفته بدنيتي كل ما مضالي من سنينـ
يامن يعلمني الفرح ويفرح القلب الحزينـ


وقف السيارة بالخط السريع ...نآآظر حوله وغمض عيونه ورجع فتحهآآ ...نزل رآآسه على الدركسون وهو يردد.

ســـــــــــــــــــــــا عاتـــــــ

اشكي مرارة حيرتي ابدنيا ما ضني بتزينـ
واذا نـذب بعيني الامل تجد احزاني وتبينـ

روح زماني وانتهي وتركلي الجرح الدفينـ
دنيا كفى الله شرها تخلي كل قاسي يلينـ


رفع رآآسه وعيونه على السيارات ...حرك يده على وجهه بهم والدموع بعيونه ...سنه مرت وهو يتظاهر بالنسيان وكل شي حوله يذكره فيهآآ...سنه مرت وصورتها مرسومة دآآخل ضلوعه ...حرك عيونه على جوآآله ألي يرن وهو مصمم ينساهآآ للأبد ويحتوي زوجته ألي ملك عليهآآ من شهر ومو قادر يتقبلهآآ ...حرك شفايفهآآ بهمس : يا رب تعيني.

مد يده وسحب جوآآله وبهمس : هلا يمه ...أن شاء الله ...مع السلامة .

نزل الجوآآل ..شغل سيارته ولف الدركسون يبغى يمحي صورة ريسآآن من دآآخله ...نآآظر حوله وظهرت ابتسامة ألم على شفآآيفه وهو يقول : بتكوني ذكرى ان شاء الله مو أكثر يا بنت خالتي ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

بعد يومين ...الكل متجمع في بيت هاني ..

أخذت منديل ومسحت يدينه وهي تقول : حبيبي ليش وسخت نفسك بالكاكاو ..

ابتسمت ناهد : ريسان حرام عليك خليه يأكل ألي يبي.

رفعت ريسآآن رآآسهآآ : بس ما ابغاه يوسخ ملابسه .

حركت ناهد يدهآآ على بطنهآآ البارز : حبيبتي أطفال ما يفهموا شي .

باست سامر على خده وبحنان : روح عند بابا .

ركض جهت المجلس الخارجي للرجال ..وقفت واصوآآت الضحك ماليه المكآآن ..نآظرت ناهد ألي تكلمت بالجوآآل ورجعت سكرته : ناهد انتي بأي شهر .

ناهد بابتسامه : الخامس ...لا وبدر مطلع عيوني يقولي متى بيجي طول .

ضحكت ريسان : ههههههههه مسكين بدر وده بولد .

تنهدت ناهد : الله يعين ألا أخبار نور بنت خالتك من زمان عنهآآ

ريسان : الحمد الله مبسوطه المسكينه نقلوا زوجهآآ تبوك والحين هي هناك قبل أمس سافرت بعد
زواج أخوهآآ..

تحركوا ودخلوا لي الصالة ...تقدمت ريسان لي غرور ألي بحضنهآآ سلمان تأكله ...مدة يدهآ وهي تقول : اعطيني هو راح يتعبك .

باسته غرور : فديته يجنن..

ندى بحنان نآآظرت ألمار ألي ساكته وتناظرهم : ألمار .

لفت عليهآآ وهي تقول : هلا عمه .

ندي : وش فيك يمه .

ألمار : لا ما فيني شي .

سكتت ندى ولهت مع حمودي ولد فرح ألي يبكي ...قامت الزين من مكآآن والابتسامة على وجههآ وجلست جنب ألمار : أقول ألمار .

نآآظرتهآآ : نعم .

الزين بغموض : بسائلك وأمانه تجاوبي بصراحه ...أنا ما أدري وش بينك وبين ياسر بس لو رجع لك بترجعي له .

ألمار بتوتر : ما أدري.

سكتت الزين وعيونهآآ على البنات وأفكارهآآ مشتته ...في أبوهآآ ألي لين الحين بغيبوبة وأخوهآآ و ألمار .

.......................

بمجلس الرجال الكل متجمع وأصوآآتهم عاليه وماليه المكآآن ...دخل بدر وهو ما سك سامر نزله بنص المجلس وهو يقول : أقول هاني أمسك ولدك احس له لا أفقع وجهه .

نآآظره هاني بسخريه : وش فيه ولدي.

بدر جلس جنب مهند : ما شاء الله عليه مسبب أزعاج .

هاني بتهديد : بدير خل ولدي بحاله ولا والله العظيم ما أزوجه وحده من بناتك.

بدر بتمثيل : لا عاد تكفى ...أقول تقلع أنت وولدك ألي بيجلس يبكي على راسك ويقول ابغى بنت عمي بدر وأنا أرفضه .

خالد بسخريه : أقول ترا أولادنا الكل يتمناهم ..وسامر زوجته عندي .

رفع بدر حاجبة وناظر جلال : خل ولد أخوك يا خذ قشه ويتقلع الولد لي بنت العم ...مو ناقص عنوسه .

ضحكوا عليه وعلى حركاته ...نآآظرهم وناظر سامر : تعال حبيبي ما لك ألا بنتي فديت روحك .

هاني بغرور : ياربي الكل يبغى أولادي الله يستر لا يتضاربوا بناتكم.

نايف نآآظر بدر وهو يقول : اخوك ما خذ مقلب بأولاده .

بدر بهمس : بقوة .

دخل بكل هدوء وهو يقول : السلام عليكم .

وقف خالد بفرحه وتقدم منه : هلا والله متى وصلت .

سلم عليه : توني جيت من المطار لي هنا ..أت قلت لي أمس عندكم جمعه في بيت هاني..
تحركوا الباقي وسلم عليهم ...نآآظر عمه ألي ابتسم له ...رد له الابتسامة وتقدم منه : كيف حالك يا عمي .

جلال : هلا والله الحمد الله على السلامة .

ياسر : الله يسلمك .

رجعوا جلسوا وكملوا كلامهم ..بشار : أخبارك يا ياسر أن شاء الله ما عادك راجع باريس .

ياسر بهدوء : لا مو راجع .

سولفوا شوي معاهم وأستأذنهم يبغى يسلم على أخته...طلع برآآ وتصل على الزين ألي من شافته جلست تبكي : خلاص زيون هذا أنا قدآآمك.

رفعت رآآسهآآ : طيب ليش سافرت .

ياسر : ظروف .

مسحت دموعهآآ وبهمس : رحت زرت ماما .

تنهد : لا بعد شوي بأروح أزورهآآ وأشوف أبوي .

تقدم منهم خالد وحاوط كتف الزين وقربهآآ لي صدر ...مرر أصابعه على خدودهآآ ألي حمرت : يويسر أرجع من مكآآن ما جيت خلصت دموع زوجتي .

ضحك ياسر : ههههههههه الله يا زمن الحين تحب الزين أكثر مني .

خالد بجديه : ما تجي ربع حبهآآ ألي بقلبي .
دفهم عنه : أقول زيون روحي نادي ألمار بس لا تقول لهآآ أني أنا ألي أبغاهآآ.

سندت نفسهآآ على صدر خالد ولعبت بأصابعه ونذاله : لا مو رايحه ..اتصل عليهآ.

نآآظرهآآ من فوق لي تحت : أقول أذلفي .

نآآظر خالد ألي مبتسم : خلودي أروح .

خالد بخبث : لا تعالي معي أنا ابغاك يا عيون خلودك .

حاس بتوتر وهم رفعوا ضغطه : الزين روحي لا أتوطى في بطنك .

شهقت وسبلت بعيونهآآ وبدلع : بتذبح ولد أختك يا مجرم .

نآآظرهم لي ثوآآني وهمس بفرح : زيون حامل .

هزة رآآسهآآ : أيوه لي شهرين .

سحبهآآ وضمهآآ لي صدره : مبروك حبيبتي .

بعدت عنه : ا بعد بس الحين كنت بتتوطى ببطني .

سحبهآآ خالد له وضمهآآ : أيه زوجتي زعلت .

ابتسم دآآخله وعيونه عليهآآ ...طالعهم كيف منسجمين مع بعض ..صدق يوم سلمهآآ لي خالد ألي كان قد المسؤولية همس دآآخله " طول عمرك خوي دنيا يا خالد "..صحى من سرحآآنه على صوت خالد : أقول الزين روحي نادي ألمار شكل الولد مو معانا .

تحركت مبتعدة : أوكي .

نآآظرهآآ خالد لين ما دخلت ولف على ياسر ...ابتسم وحط يده على كتفه وشد عليه وهمس : هذي فرصتك وخلك ذيب ...للمره المليون أقولك الهروب ما هو حل .

ضم خالد لي صدره وهمس : مشكور .

ابتسم خالد : على أيش .

ياسر : على كل شي يا خالد .

ابتعد عنه : الاخوان ما بينهم شكر عن اذنك .

ابتعد خالد وياسر ينآآظره ...ما تغير نفس ماهو خالد الواثق بنفسه والحكيم بتصرفه ...صد على صوت شهقة ...نآآظرهآآ مو مصدق أنهآآ قدآآمه بنفس الملامح الجذآآبه ..لابسه فستان أحمر بارز بياضهآآ وشعرهآآ منسدل بنعومة على كتفهآآ..

لين الحين عيونهآآ عليه ...الزين قالت لهآآ أن أبوهآآ ألي يبغاها ...أنصدمت بوجود ياسر ..رمشت ولين الحين مو مستوعبه ..

تقدم منهآآ لين صار واقف قدآآمهآآ ...مد يده وابعد خصلات شعرهآآ من على وجههآآ وهو يقول : كيف حالك ألمار .

ارتجف جسمهآآ ...رمشت بهدوء وبربكه : بخير ..<<سكتت ثوآآني وكملت >> وانت !!
ابتسم لهآآ : أنا بخير دآآمك بخير.

حركت نظرآآته بتوتر بعيد عنه ...مد يده ومسك يدهآآ شد عليهآآ بقوة يبغى يكسر حاجز الصمت والتوتر ...نفس ها لموقف مر عليهآآ قبل سنه بس الحين غير عن أول ...حرك شفآآيفه وهو يقول : لين الحين شايلة علي يا ألمار .

رفعت رآآسهآآ وطاحت نظرآآتهآآ بنظرآآته ...شافت بعيونه حزن وانكسار ..كل ألي فيه فيهآآ ...من غير شعور وباقتناع تحاول تمحي الماضي وتجدد الحياه لي حاضرهآآ : لا مو شايله.

ارتسمت علامآآت الفرح بعيونه ..بتردد قال : يعني اذا قلت لك زواجنا يكون نهاية ها لشهر وش تقولي.

بلعت ريقهآآ بتوتر ...شد على يدهآآ بقوة وكأنه يبعث لهآآ القوة ...فتح فمه بيتكلم ..قاطعته وبإصرار : ألا تبغاه يصير.

ابتسم وبفرح : يعني خلاص الماضي .

قاطعته وبهمس : تقدر تنسيني الماضي يا ياسر .

ما عرف وش يقول بس كل ألي سواه سحبهآآ وضمهآآ لي صدره بقوة ...قرب شفآآيفه لي أذنهآآ وهمس : أوعدتك أنسيك الماضي.

غمضت عيونهآآ على امل النسيان وكأنهآ بها الطريقه تودع أحزآآن سكنت بين ضلوعهآآ ورسمت الامل بطريقهآآ لي يمتزج بذرآآت الفرح القليلة معلنه التحدي لي ما ضيهآآ الاليم.

ابعدهآآ عنه ومرر يده على تفآآصيل وجههآآ ...ابتسم وتذكر اللوحه ألي رسمهآآ له الرسام بباريس ..همس لهآآ : تدرين أن صورتك ما فارقت خيالي .

عقدت حوآآجبهآآ مو مستوعبه : كيف.

كمل كلامه : سرقت صورة لك من ألبوم لقيته عند الزين يوم ما كنت مسافر ...واعطيتهآآ رسام رسمهآآ بلوحه وكل ما شفت اللوحة تكلمت معاهآآ كأني أتكلم معك .

غرقت عيونهآآ بالدموع وسؤال تبغى تلقى له أجابه : ليش سافرت .

ما توقع تسأله ها لسؤال همس بهدوء : صدك في آخر لقاء كان سبب من أسباب سفري.

نزلت نظرآآتهآآ ورجعت رفعتهآآ وبهمس : يعني لو صار شي بتسافر.

ضيق عيونه وهمس : أوعدك أخر مره أسافر فيهآآ هارب من مواجهة أي شي ...حتى لو رفضتيني..

ابتسمت بهدوء لي تزيح غمامة الالم عنهآآ وترسم أحلامهآآ المقتولة من جديد ...لم وجههآ بين كفوفه قرب منهآآ وباس جبهتهآآ بكل حب واحترام والامل الحياه يتجدد دآآخله..

حاربت ماضيهآآ على سبيل حاضرهآآ ...تبغى تمحي الماضي وتزرع الامل في الحاضر وتعيش ما تبقى من عمرهآآ يمكن هذا قدرهآآ ونصيبهآآ بالحياة ولازم ترضى بالمكتوب .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

بأحد مستشفيات الرياض..

نآآظر صورتهآآ بتأمل لين الحين مو مستوعب عدم وجودهآآ بحياته ...نزلت دمعه شقت طريقهآآ على خده لي تأخذ مجرهآآآ ...مرر أصابعه على ملامحهآآ وابتسامتهآآ بالصوره تبعث الحرقة دآآخله ...لي كل منا طريقه ولكن الموت خطفهآآ منه بسرعه بعد شهرين من زواجهم...غمض عيونه وعض على شفآآيفه ودآآخله ألم " الله يرحمك يا قمر " ..

فتح عيونه وتذكر آخر لقاء معها ..

بعد ما خلصوا عمرتهم ...ركبوا سيارتهم ..

نآآظرته بدلع : حبيبي تكفى خلنا نروح جده بأزور الزين بنت خالي .

ابتسم لهآآ وهو يقول : قمور وش رايك نرتاح بفندق وبكره نطلع جده.

هز رآآسهآآ : لا خلنا نطلع جده .

نآآظرهآآ: حبيبتي .

قربت منه وباسة خده : حبيبي تكفى ..<<سبلت بعيونهآآ بدلع.

مد يده وشبكهآآ بيدهآآ ...رفعهآآ لي شفآآيفه وعيونه بعيونهآآ ..باسهآآ وهمس : أحبك .

شدت على يده بقوة : وأنا أموت فيك يا وائل .

نزل رآآسه وضمه بين كفوفه والالم فيه : آآه يا حياتي كلهآآ الله يرحمك .

نآآظر الورقه ألي على المكتب ومكتوب فيهآآ العبارة ألي يرددهآآ من يوم ما فقدهآآ ...مد يده ومسح دموعه ...انفتح الباب ودخلت منه ممرضه وهي تقول : دكتور وائل المدير يبغاك .

صد عنهآآ وبهمس : اوكي .

طلعت وسكرت الباب وراهآآ...نآآظر صورتهآآ الوحيدة ألي أحتفظ فيهآآ من بعد وفآآتهآآ...قربهآآ لي شفآآيفه وباسهآآ ...دخلهآآ بجيب بنطلونه ...وقف وزفر بضيق طلع تآرك وراه ورقه تتحرك أطرآفهآآ مع هواء المكيف وكأبة المكآآن مرسوم على بياضهآآ بقلم رصاص عباره يهمس بهآآ بكل مكآآن .

وِش حِيلتِي / لـآ آشتَقت له وهُو عندْ رَبة..

ها هي أيامنا مرت والحاضر ينتصر على الماضي لي يبعث بقلوبهم الامل ولكن الحياه مطبات ولي كل مطب حكاية فبعضها المره وبعضهآآ الحلوة ...أقدآآرنا مرسومة ومدونه بصفحاتنا ولي كل أحد منا عمر يتوقف عنده وينتهى عمله ...فهذي هيا حياتنا يخطفنا الموت من اين لا نعلم ...لي ننسى الماضي ونعيش الحاضر..

صرخة بوجع ولسه ما سكه بيده شدت عليهآآ وهي تهمس : نايف اسمهآآ قمر سمهآآ قمر ..
نآآظرهآآ بخوف : حبيبتي انتي قومي بالسلامة وأن شاء الله أنهآآ قمر.

فارقت يده يدهآآ لي تندفع دآآخل غرفة (الولاده ) وتقفل الابواب خلفهآآ عضت على شفآآيفهآآ ودموعهآآ تنزل ...شعور مؤلم ممزوج بالفرحة بقدوم مولودهآآ...صرخت من الالم واحساس الفقد يوجعهآآ...بكت ألم بكت فقد ...كومة مشاعر تتجمع دآآخلهآآ لي تندفع الي الخارج ....ضغطت على نفسهآآ وهي تسمع همس الدكتور : أضغطي أكثر يا غرور.

عضت على شفآآيفهآآ ودموعهآآ حلهآآ الوحيد في هذه اللحظة ...دفعت أكثر والأم يحتويهآآ همست : مو قادره .

رجع لهآآ صوت الدكتورة : يلا يا غرور .

صرخت بوجع قاتل وهي تدفع بقوة ...وفي الاخير أندفع صوت الطفل معلن قدومه لي يشكل من هذه اللحظه حيآآيه جديده .

بكت بألم وحبات العرق تختلط مع دموعهآآ لي تمتزج بملوحة الحيآآه ...همست بصوت ضعيف : ابغى أشوفهآآ.

قربيتهآآ الدكتورة منهآآ وحطتهآآ بحضنهآآ وهي تهمس : بنت زي القمر مثل أمهآآ.

بكت بصوت عالي وصورت أختهآآ مرسومة بمخيلتهآآ همست : رحتي يا قمر وجت قمر غيرك .

مسحت الدكتوره على شعرهآآ وهي متأثرة وبهمس : قولي الحمد الله يا غرور .

رددت بدآآخلهآآ .." الحمدالله على كل حال"...وكل شعور دآآخلهآآ ينتفض مع بكاء طفلتهآآ الصغيرة..

شد على يده والخوف محتويه ...نآآظر بشار ألي عانا من الفقد والخوف وشعور الالم ...حرك عدسة عيونه على أم غرور ألي صوت دعائها يوصل لي مسامعه ...جلس بإحباط
على الكرسي ...رفع عيونه على الممرضة ...فز وتقدم منهآآ
بخطوآآت سريعة ..همس : بشري .

ابتسمت بهدوء وهي تقول : الحمد الله على سلامتهآآ ...جاتك بنت زي القمر .

همس بشار ودموع الفرحه تنزل : قمر جت يمه .

تقدمت ندى بخطوآآت وضمة ولدهآآ وبكت بصوت عالي ...ابتسم وعيونه على الغرفة منتظر خروج حبيبته ألي هدته جزء منه ومنهآآ تحمل أسمه ..

نآآظرهم من بعيد بعيون كسيرة والفرحة ماليه وجيههم ...ابتسم ودموعه تنزل ...وكلمة وحدة تدور في باله " راحت قمر وجت قمر " ...نزل رآآسه بألم والحزن مرسوم على ملامح وجهه ...ابتعد تارك وراه معاني ارتسمت على وجيههم لي تبدل حزنهم بفرح ...طلع برا المستشفى وعيونه
على المارة ...ابتسم بحزن ونسمات الهواء ترآآقص بعض خصلات شعره
..همس : وِش حِيلتِي / لـآ آشتَقت له وهُو عندْ رَبة..


تـــــمــــت..








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس