عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-12, 08:02 PM   #84

زاهره

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغويه في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زاهره

? العضوٌ??? » 12000
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,733
?  نُقآطِيْ » زاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond reputeزاهره has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث عشر
(13)
عالج جرح يدي لكن قلبي....
اتصلت بمنال لتأخذني للمستشفى... ما أن سمعت كلمة مستشفى حتى أخذت تصرخ، بالكاد استطعت أن أطمئنها:
- لا شئ خطير... لقد جرحت يدي... أظن أنني سأحتاج إلى تقطيب الجرح.
ذهبت معي ندى التي التصقت بي كأن حياتها متوقفه على الذهاب معي، ما أن وصلنا للإستقبال في المستشفى حتى أخذت ندى تشرح للموظفة كيف تسببت في إصابتي لأنها ألقت بالكوب المكسور في الحوض، بعد أن انتهت من قصتها المليئة بلوم الذات و تأنيب الضمير قادتنا ممرضة إلى غرفة الكشف و وقفت تنادي:
- دكتور فارس... دكتور من فضلك هناك حالة.
حبست أنفاسي و أنا أفكر بدكتور فارس الذي تناديه تلك المرأة، لابد أن هناك الكثير من الفوارس الأطباء في هذا العالم، ليس بالضرورة أن يكون هو، أطل بوجهه الحبيب من وراء الباب فعلقت أنفاسي في حنجرتي قبل أن تخرج على شكل زفرة ساخنة ، قفزت ندى بابتهاج:
- دكتور فاااارس... كم أنا سعيدة لأنك من سيعالج اختي.
و أخذت تخبره بنفس القصه التي استمع لها و هو يبتسم بحنان، بعد ان انتهت طلب منها بلطف أن تجلس جانباً ريثما ينتهى من علاج يدي، نفذت كلامه بهدوء غريب، جلس على كرسي مقابل لي و التقط يدي التي ارتعشت بين كفيه الدافئين، راقبت ملامحه التي انكمشت بعدم رضا عندما أزال المنديل الذي كان حول يدي:
- إنه جرح عميق.
نادى على ممرضه و طلب منها أن تحضر له الأدوات اللازمه ليخيط جرحي، نظر إلى شقيقتي التي بدى عليها الذعر عندما رأت الإبره و الخيط و زجاجة المخدّر فنظر لها مطمئناً:
- لا تقلقي يا صغيرة سوف تكون حياة بخير... إنني طبيب ماهر.
نظر لي و ابتسم:
- لا تقلقي.
أومأت برأسي:
- لست قلقة.
- إنه شئ مشجع أن أعرف أنك تثقين بي و لو قليلاً.
كدت أسأله عن سبب قوله هذا لكنني احتفظت بهذا السؤال بجوار الكثير من الأسئلة التي كنت أريد أن أسأله عنها.
- رغم المخدر قد تشعرين ببعض الألم.
أومأت برأسي و تركت له كفي الذي كان يرتعد كعصفور مذعور بين يديه الحانيتين، بعد الغرزة الثالثة شعرت بألم قوي فأغمضت عيني بقوة و تشنجت:
- هل أنتِ هكذا دائماً؟
فتحت عيني لأنظر له فاصطدمت بعينيه اللتان كانت قريبتان مني لدرجة أثارت ارتباكي:
- هل تعودتِ أن تكتمي انفعالاتك دائماً بهذه الطريقة القاسية؟
اخفضت عيني بسرعة بينما أكمل ما كان يقوم به بسرعة و بدأ في ربط يدي برفق، قالت ندى:
- إنها دائماً بهذا الشكل، لا تعبر عن مشاعرها بالرغم من أن اختي الكبيرة تملك قلباً كبيراً جدا جدا جدا أعتقد أنه ينتظر أن يكتشفه أحد.
انتفضت و صحت بها... ماذا تقول هذه الفتاة الغبية، أمسك فارس بيدي و ثبتها :
- أهدئي... سوف تؤذين نفسك.
نهر ندى بحنان:
- توقفي عن إلقاء مثل هذه التعليقات يا صغيرة.
و للعجب صمتت اختي الشقية التي لا ترضى بالأوامر يبدو أن سحره أثر بشقيقتي ذات العشر سنوات... أغثني يا إله السموات.
ودّعنا و هو يعد ندى بلوح حلوى عندما يراها مرة أخرى، لم تتوقف طوال طريقنا للمنزل عن الحديث عن ذلك الدكتور الرائع الطويل و تقول انها على استعداد تقطع يدها لو كان سيقوم بخياطتها هو .
نظرت إلي الضمادة البيضاء و فكرت...لقد عالج جرح يدي و وعدني أن لا يترك علامة، لم يكن يهمني الأمر فما كان يشغل قلبي العلامة... لا بل العلامات التي تركها بداخلي، هل بإمكانه علاجها؟
يتبعــــ...


زاهره غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواياتي
رواية لم يكن أنا
رواية بريئة
رواية من أجلك
رواية وعادت
رواية سيدة الهروب
رواية ودارت الأيام
رواية معاً رغم الصعاب

روايات قلوب أحلام
رواية الوعد
رواية صراع الحب
أتمنى أن تنال إعجباكم
رد مع اقتباس