عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-12, 01:16 PM   #1

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
Rewitysmile10 انا لااكذب ولكني ....!!






أنا لاأكذب ولكني...!!

قد تكون تتمة الجملة ( انا لا أكذب ولكني.. أتجمّل ) التي كانت عنوانا لاحد افلام الفنان المصري الراحل احمد زكي رحمه الله.

الجملة عنوان الفيلم هي ما خطرت في بالي بالأمس وانا اتكلم مع صديقة مقربة لي لتحضرني الجملة وافكر فيها من عدة أوجه.

قد يلجأ الانسان (للتجمل) ليخفي عيوبا يخشى ان يراها المجتمع فينتقدها بقساوة، والقساوة احيانا تولد الاحباط فلا نجني منها إلا الفشل.

هل هذا عذر للكذب؟ ربما لا.. وربما نعم (مع التحفظ)

الامر يحتاج للتفكير والتدبر والتفهم حتى نحكم، فرغم ميلي الشديد للوضوح وسعيي إليه دائما لانه يوائم طبعي وشخصي ألا اني اتفهم الآخر الذي قد لا يملك رفاهية إظهار نفسه كما هي لعدة أسباب مختلفة.

ولأعود إلى قصة قصيرة سردتها صديقتي في جلستنا؛ عن امرأة تعرفها وكانت سببا في تذكري للجملة (عنوان الفيلم)..

فالمرأة المعنية متزوجة ولديها عدة أطفال اصغرهم في احدى دور الحضانة، اشتكى الطفل من ضرب بعض زملائه له فما كان من الام إلا أن اقتحمت المدرسة بغضب لتدخل الى غرفة المديرة وتحدثها بلهجة حادة عن شكوى طفلها، حاولت المديرة تهدأتها وافهامها ان هذه الامور واردة بين الاطفال وهم يحاولون جهدهم السيطرة عليها ثم أضافت المديرة بلطف ان الموضوع يحتاج لتفهم لطبيعة الاطفال ومحيط المدرسة بمعنى معرفة بأجواء الحقل التعليمي، فما كان من المرأة إلا ان ادّعت (كذباً) ان لها دراية كاملة؛ لانها عملت كمعلمة مدرسة لمدة تزيد عن الخمس سنوات!

هذه القصة بتفاصيلها سردتها المرأة بنفسها امام صديقاتها وهي تتفاخر بقوة شخصيتها وافحامها للمديرة ب(كذبة)! والأدهى والأمرّ ان بعض صديقاتها أبدين إعجابهن بما فعلت، وتمنين لو يملكن هذه الجرأة والقوة!

لقد تحول الامر من اهتمام بطفلها الى محاولة فجّة لإثبات الذات عبر كذبة!

هنا لا أنظر للحالة أنها كذب لاجل التجمّل امام مجتمع منتقد؛ وانما كذب لأجل التفاخر بمقومات غير موجودة اصلاً، فهناك فرق بين ان أجمّل الصورة وبين ان ارسم صورة مغايرة زائفة.

فمثلا قد يدّعي احدهم في ظروف قاهرة انه ينتمي لطبقة اجتماعية معينة من اجل ان ينظر الاخرون لمقوماته الحقيقية بعين الاعتبار وهنا قد واقول (قد) اتسامح كانسانة معه، ولكن ان يدعي ادعاء كهذا من اجل ان ينظر الاخرون لكذبته أنها قيمته الحقيقية؛ فهذا كذب على النفس اولا قبل ان يكون كذبا على الآخرين، وفي النهاية سيسكنه إحباط اكبر من اي إحباط قد يواجهه من محيطه الخارجي، لانه احباط نابع من الذات التي لم يمنحها حقها من السعي لاكتساب المقومات الضرورية او لم يمنحها حقها باستكشاف مقوماتها الحقيقية والرضا بها بدلا من السعي للكذب وادعاء امتلاك مقومات لا يملك ان يصل إليها!


24/12/2012








التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 03-07-22 الساعة 11:47 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس