عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-12, 03:02 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الرياض

قصر أبو خالد

30 : 8 صباحاً

جلست عبير إلى جوار مرام التي كانت ترتدي قميصاً ذا أكماماً طويلة حتى تغطي رسغيها ، همست عبير : خالتي .

التفت إليها مرام فسألتها عبير بحنان : و اشلونك الحين ؟؟ .

كان الإرهاق واضحاً على ملامحها بالإضافة إلى تلك الهالات السوداء تحت عينيها ولكنها أومأت برأسها دون أن تنبس ببنت شفه .

سألتها عبير مجدداً : هاه .. متى راح تستقرين هنا ؟؟ .

هزت مرام رأسها نفياً : لا .. ما أقدر دحين .. جوري محتاجه أحد يجلس عندها .. على الأقل إلين تخلص إمتحاناتها ..بعدين أفكر .

ثم نهضت من مكانها و هي تقول : أنا أبغى أروح أرتاح شويه .

خرجت من الغرفة ، و توجهت إلى غرفة أخرى حيث الهدوء و الراحة ، أزاحت الغطاء عن رأسها و استلقت على السرير .

تذكرت جوري !!، من والواجب أن تبلغها عن وفاة جدها فهي متأكدة بأن تركي لم يكلف نفسه بتبليغها مدت يدها لتلقط جهازها المحمول و لكتها تذكرت دواءها ، فتحت حقيبتها البيضاء و أخرجت شريط الدواء ، أخذت منه حبة و وضعتها في فمها ثم تناولت زجاجة الماء من على الرف القريب و بلعتها بجرعة منه.

أغلقت عينيها بألم و هي تتذكر طبيعة مرضها الصعبة ، شعرت بيأس و ضيق يتسللان إلى قلبها و لكنها تداركت مشاعرها و هتفت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. اللهم أنت الشافي و أنت المعافي يا أرحم الراحمين .

و ..

فاجأها اتصال جوري !!!!

أمسكت بهاتفها على الفور و أجابت: ألو .

أتاها صوت جوري الباكي : ألو .. خالتي ؟؟ .

هبت مرام من مكانها هاتفةً : جوري !! .. اشبك تبكين ؟؟ .

شهقت جوري بألم : خالتي .. الله يخليكِ تعالي عندي .. أنا محتاجتك .

وضعت مرام يدها على قلبها و قالت بخوف: جيجي أنا في الرياض دحين .. اشبك .. علميني ؟؟.

هتفت جوري : لااا .. ما أقدر أكلمك في الجوال .. لازم أشوفك ..بعدين ليش رحتي الرياض و ما كلمتيني ؟؟.

قالت مرام بخفوت : جوري يا قلبي .. جدك أبو خالد توفى .

صاحت في صدمة : كــــــــــــــــــــيـــ ف ؟؟ !!!!!!


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


جده

فيلا البحر

00 : 10 مساءً


دلفت إلى داخل البهو و هي تصرخ من شدة الغضب و الغيض ، أغلقت الباب خلفها بعنف و جلست على الأريكة الوثيرة و هي تلقي بحقيبتها الحمراء جانبًا في عصبية : شــــــــفت يا فوزي .. ما خــــــلّوني أدخــــل الــــقــــصــــر !!!!! الــــــحـــــــيــو** قــــــــايـــلــهــم لا يـــــدخــــلونــــــــــ ــــيييييي !!!!!!!!!!!!!!! .

تطلّع إليها فوزي الذي يجلس أمامها ، طويل ، رياضي الجسم ، رمادي الشعر ، مربع الوجه حليقه .. في العقد الرابع من عمره تقريبًا ، عقد يديه أمام صدره و هو يقول : سوسو حياتي أكيد بنتك علمته .

صرخت في وجهه بحدة شيطانية : أكيييييد علـــــــمــتـه .. و هــيــا تــقــدر تــبــلـع لــســانــهــا الـ###### ##### ، لـــكــن أنـــا أوريها .. و الله لا أوريــــهــــا و أطــــــــــلّـــــــــع عــيــــــــــونـــهـــا .

أغلق عينيه من شدة صراخها الذي اخترق عقله و هو يهتف: سوسو حبيبي .. هدّي شويه و فكري بعقل .

نهضت من مكانها متجاهلة كلماته و ركلت سلة المهملات الصغيرة بكل ما تملكه من قوة و هي تصرخ : الله يآآآآآآآآآخذها هيــــــــا و اللي مــــــــعـــاهـــااااااا ، لا .. و مــــو بــــس كـــذا .. كمـــان داق عليا المحامي الزفـ* يقلي أبغى أجتمع معاكِ بكرا عشان نصفي كل حقوقك .. يعني بيـــــطردني طـــــــرده .

زفر في أسف و هو يهز رأسه ، ثم قال برقة : ما راح تنفع العصبية يا روحي ، انتا كذا ما راح تكسبي شي .. لازم تجيبها لصفك .

التفتت إليه في حدة قائلةً : كييييييف .. كيف تبغاني أجيبها ف صفي ؟؟ .. كيف و هيا متعلقه بذاك الـ######.

ابتسم في خبث و هو يقول : يااااااااقلبي ، مهما كانت متعلقه فيه ، تبقين أمها .. يعني تقدرين تلحسين مخها بكلمه وحده حلوه و هيا ما راح تصدق .

صمتت للحظة عقدت خلالها يديها أمام صدرها ، فأردف هو بابتسامة عريضة : أهم شي تفكري برواااقه و راح توصلي للي تبغينه بكل سهوله .

خلعت عباءتها و ألقتها على الأريكة و هي تغمم : الظاهر ما في إلا هذا الحل ، بس دحين دايخه و ما فيني أفكر ، بروح أنام .

تحركت نحو حجرتها فنهض من مكانه قائلاً : يسير أقابلكِ بكره .

التفتت إليه و قالت بدلال أطلقته نفسها الشيطانية رغم عصبيتها: يعني يهون عليكِ تسيبني فـ هذا الوقت .

ابتسم و هو يقترب منها : لا والله يا روحي .. بس عندي موعد ضروري مع وجدي .

رفعت يدها في وجهه و هي تبتسم برقة : خلاص روح و خلص شغلك و أنا أستناك .

ضحك و هو يعود أدراجه : حاااااضر يا عمري .

ابتسم و هي تتبعه ببصرها ، و عندما اقترب من الباب التفت إليها و أرسل إليها قبلة في الهواء ضحكت على إثرها، خرج و أغلق الباب خلفه .

عادت إلى حجرتها و هي تهمس : وين كان عني هذا القمر يا نااااااااااااس ، أحبه .. أحببببببببه .


@@@@@@@@@@@@@@@@@@

** الــــــــــــــــــسبـــ ــــــــــت**

جدة

منطقة نائية

30 : 2 صباحاً


في ذلك المبنى المهجور، فتح زجاجة الماء في يده و تجرّع كل ما فيها بنهم شديد ، ألقاها جانبًا و هو يلهث بشدة ، و يتذكر كيف استطاع هو و حسن أن يفرا من الشركة إلى هذا المبنى القديم الذي كان مقرًا لاجتماعاتهم في زمن مضى و الذي يقبع وسط (حارةٍ ) عتيقة .

كان يشعر بقلبه يُعتصر في كل مرةً يتذكر فيها تلك الكلمات التي خطت على الورقة البيضاء

" هذي بنتك رهف ..

هديتي لك يا حسن ناصر

من .. تركي بن الوليد "


عوضًا عن توقيع تركي المميز الذي ذيّل آخر الورقة ، و فوق ذلك اتصل عليهم أحد موظفيهم ليبلغهم أن رجال الشرطة قد اقتحموا الشركة .

إذًا .. لا بد أنهم يبحثون عنهم الآن .

سار بخطوات متهالكة إلى إحدى الحجرات بعد أن اطمئن إلى وجود الحارسين في الخارج ، لاح أمامه ضوء الحجرة الخافت ، و حسن الذي يجلس على الأريكة المتخلخلة رثة القماش ، بصره معلقٌ بالفراغ و يداه معقودتان أمام صدره.

طرح مسعود سؤاله بقلق : هاه ؟؟ . ..لقيت حل ؟؟ .

رفع حسن رأسه إلى مصدر الصوت و اكتفى بالنظرة الخاوية دون أن ينبس ببنت شفه .

تقدم مسعود و جلس إلى جواره متسائلاً: حسن .. خير ؟؟ .

أطرق حسن برأسه مغممًا: تسألني خير .

و من ثم صرخ بعصبية شديدة : منتا شايف المصيبه الكبيره اللي طحت فيها .. آثريه الكلـ* من أول مخطط .

نهض مسعود من أمامه و صرخ بدوره : يعني اش تبغاني أسوي .. أنا اللي قلتلك زوّجه بنتك ؟؟ .

لوح حسن بيده في عصبية و صاح: و التــــــــراب فيها ..أنا ما همتني .. أنا مو هامني غير الشركه .

نهض من مكانه و أخذ يسير في المكان ذهابًا و إيابًا كالأسد الجريح و هو يزمجر بغضب شديد: آآآآآآآآآخ يالحيو** ..كيف كسر الخزنه و أخذ كل المستندات اللي فيها ما أدري .. لااااااااااااا ..و حاطلي صور الكلـ** الثانيه عشان يثبتلي انه هوا المسؤول ..الله يآخذ روحه و روحهااااااا .

التزم مسعود الصمت فعصبية حسن الآن قد بلغت حدها الأعلى .

صرخ حسن مردفًا: لاااااااااااا .. و كماااان مبلغ الشرطه الـ##### الخسيس ولد الشارع..كيييييييييييييف كشف كل ذيك الصفقات و الأوراق المزوره ما أدريييييييييييييي ..لكن هيّن يا تركي يا #### .. ان ما وريتك شغلك ما أكون أنا حسن ..انتا اللي جبت الموت لنفسك .. أنااااااا .. ما يوقف أحد ف وجهي ..و الله لا أطلع كل حرتي فيك يال#### .. والله لا أطلّع روحــــــــــــــــك .. أنا .. أنا حسن ينضحك عليا بهذي السهوله.

و ضرب الباب بيده في حنق و انفجر قائلاً: و اللي قاهرني انه و لا واحد من الملاعيـ* وافق يوقف بجنبي ويطلعني من اللي أنا فيه .. من يوم ما سمعوا اسمه قفلوا السماعه ف وجهي عساااااهم البلااااااااااا .

التفت إلى مسعود و حمرة الغضب تكسو و جهه و أذنيه : كييييييييييييف ما اكتشفت من بدري انه لعّاااب ..

كيييييييييييييف .. أصلاً ليش سوى كذااااااا .. ليه يبغى يحطمني ..؟؟؟ .. اش اللي بيني و بينه ؟؟؟ .

تراجع مسعود إلى الخلف قليلاً و قال بخوف خفي: حسن .. فارق عني لا تحط حرتك فيني .. كلنا حذرناك منه لكن انتا ما سمعت .. قلتلك تركي بن الوليد ما في أحد يلعب معاه ..و بعدين .. يمكن .. يمكن .. يمـ

صرخ حسن في عصبية : يمكن ايش ؟؟.

ابتلع مسعود ريقه : الوليد هوا اللي .. آه قبل عشرين سنه .

اتسعت عينا حسن في صدمة و صاح : لااااااااااااا .. لسا ما تأكدنا .

صاح مسعود في قهر : و متى نتأكد لما ينقبض علينا كلنا .. خلااااص .. اصحى يا حسن ..الظاهر ان الوليد هوا

قطعت كلماته هجمة قوية من حسن ، أمسكه مع ياقة ثوبه و انفجر صارخًا في وجهه : انـــطمممممممممم يالـــــــــمــلــعــو* .. انـــــــــــــــطمممم ..و الله لو كان اللي تقوله صح لا أحطك تحت رجلي انتي و الحيو** مراد الـ#### اللي كل شي من تحت رااااســـــــه .

اختلج قلب مسعود من الخوف و هو يقول : حسن .. تعوذ من ابليس و

..... : حـــــــــــــــســــــــ ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااان ..

التفت الاثنان إلى النافذة في هلع ، كانت النافذة المطلّة على الشارع مفتوحة ، لذلك كانت الصرخة الأخرى كانت واضحةً أيضًا : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآه .. لا .. لا الله يخليك .

ترك حسن ثوب مسعود و تبادل معه نظرةً متوترة أشار إليه حسن و قال بنبرةٍ مرتعدة : روح شوف بسرعه .

تراجع مسعود إلى الوراء هاتفًا : لاااا .. مالي دخل .. أكيد الشرطه .

زمجر حسن بغضب و قال : يالحيو** .. اش درّى الشرطه عن هذا المكان ..انقققققققققققلللللللللع .

هز مسعود رأسه نفيًا وهمس في توتر : وطي صوتك .. أكيد راح يعرفون المكان مدام الـ##### تركي هوا اللي مبلغ .. هذا مجنووووووون .. شيطااااااااااااااان .. يجيبها من تحت الأرض .

انتفض حسن من شدة الغيض : يعنييييييي .

كانت عينا مسعود معلقتان بأحد الأرفف و لكنه نظر إلى حسن بسرعة خشية أن ُيكشف أمره و قال : يعني استنى هنا شويه .

أخذ يسير شيئًا فشيئًا و هو يحاول أن يلهي حسن بكلماته : لا تخاف ، يمكن الأهبل خليل تضارب مع زكي و لا شي .

و..

ركض بحركة سريعة ليلتقط السلاح من فوق الرف .

شهق حسن في صدمة : مسعوووووووووود !!!!!!!!!!!!!!!!

ضحك مسعود في انتصار و هو يوجه المسدس إلى حسن : قفل فمك ..ما راح أستنى عشان أنرمي معاك في السجن .

رفع حسن حاجبيه في استنكار شديد و صاح: وين سنين العشره يالملعوووو* .

ضحك مسعود مجددًا و هو يقول بشماتة: آه قصدتك الـ25 سنه .. راحت فـ الباي باي .

و أخذ يسير باتجاه المكتبة الصغيرة في الزاوية : من زمااان و أنا أبغى أقلب عليك لكن قلت أتنعم بخيرك شويه و دحين لما شبعت جا الوقت .

قبض حسن على كفه بحنق شديد و هو يشعر بعروقه تنبض من شدة القهر ، دفع مسعود المكتبة الفارغة بقدمه و مسدسه مازال مصوبًا باتجاه حسن ..فظهر المستور ، اتسعت عينا حسن في صدمة عارمة و رسم مسعود على شفتيه ابتسامة خبيثة : نسيت اني أنا اللي مشرف على البنا ..يلا انقلع يا حبيبي .

و خرج من الباب بسرعة قبل أن يصل إليه حسن الذي صرخ: لاااااااااااااااااااااااا اااااا.

لحظة واحدة و اقتحم رجال الشرطة المكان وسط ذهول حسن و ثورته : لااا .. مو أنا المسؤول .. مسعود شرد من هناااا .

و أشار إلى الباب بصدمة هستيرية ، اندفع عدد من الرجال خلف مسعود ، أما حسن فلم يشعر إلا و القيود تكبله و اثنان من رجال الشرطة يدفعانه أمامهما ، صرخ بشكل هستيري: لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااا.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الرياض

فيلا أبو ياسر

00 : 7 مساءً



رفعت رأسها عن وسادتها المبللة بالدموع و نظرت إلى شاشة هاتفها الذي يرن للمرة الـ10 ، ضغطت على أحد مفاتحيه لتحيله إلى الصمت ، و عادت تضع رأسها على بركة الدموع .. همست بصوت مخنوق : خلاص يا ربى .. عروب انتهت .. انتهت .. ما أبغى أكلمك و أفتح الجراح .. يكفّي إنك طلعتني بدون ما تدرين من بين يدين الحقير الـ

و تفجرت دموعها أنهارًا و هي تعتصر لحافها بيديها و تهتف: و الله لأدعي عليك فـ الليل الأظلم يا فارس .. و الله لأدعي عليك .. و ما فيه بين دعائي و ربي حجاب .

و دفنت وجهها تكتم صيحاتها .. خشيةً أن يشعر بها أحد .


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


جدة

الشركة

مكتب تركي

00: 8 مساءً


أخذ يقلب الأوراق أمامه بعصبية ثم نظر إلى عمر و هتف : تصفي كل حساباتها و تخلصني .

تردد عمر لحظة .. ثم قال : بس .. يا تركي .

هتف تركي بنفاد صبر : بس ايش ؟؟ .

قال عمر بقلق : وصية الوالد .

لوح تركي بالأوراق في يده و هو يقول بحنق : طيب أنا حرمتها من حقها ..أنا راح أعطيها كل شي كتبه أبويه بإسمها .. لكن غير كذا ما لها شي عندي .

قال عمر بخفوت : و المحامي .. لازم تجتمع معاه ..عشان تأكد على كل شي بنفسك .

هز تركي رأسه موافقًا و هو يقول : أدري .. كلمته من فتره و شويه وجاي .

نظر عمر إلى اللوحة الضخمة التي تزين الجدار كانت لوحة كئيبة جداً تناسب ذوق تركي .

تصاعد رنين المايكروفون و أضاء مصباحه ، ضغط تركي على المفتاح و هتف : نعم ؟؟! .

تردد صوت الموظف المهذب في الحجرة : أستاذ تركي ..في واحد له ساعه برا يبغى يشوفك و بدون موعد .

ضغط تركي على المفتاح قائلاً: اش اسمه ؟؟ .

أجابه الموظف : مازن الـ ***** .

قطب تركي حاجبيه فقد صوت مازن و هو يتشاجر مع الموظفين واضحاً جداً ، و لكنه تجاهل الأمر و قال : خلي حق الأمن يتصرف .

نهض عمر من مكانه هاتفًا : استنى .. أنا أروح أشوف .

خرج من المكتب ، فاطمئن الموظفون عند رؤيتهم لوجهه و ابتعدوا عن مازن الذي علق نظره بعمر ، اقترب عمر منه وقال بحيرة مستنكرة : هلا أخوي .. اش عندك ؟؟ .

مد مازن يده إلى عمر هاتفًا : أنا مازن الـ ***** أخو المرحوم رائد حسن ناصر.

قطب عمر حاجبيه فلقبه لا يشبه لقب رائد ، فأردف مازن سريعاً : أخوه من الرضاعه .. رجاءً أبغى أقابل تركي بسرعة .. عندي موضوع ضروري .

أشار عمر بيده على الفور : تفضل .


.


■ ■



1411هـ


......... : حبيبي تركي .. هذي ماما ساميه ..تعال سلم عليها .

نظر إليها تركي بخوف فابتسمت بمرح مصطنع قائلة: أهليييييين توتو .. كيفك حبيبي ؟؟ .

و مدت يدها إليه ، نظر إلى والده بقلق ذلك الذي أومئ برأسه و دفعه إلى الأمام برفق ، مد تركي يده بعد تردد و صافحها ، ابتسم والده ثم ضمه إلى صدره و قال بحنان : هذي أمك دحين يا قلبي .. تسمع كلامها و ما تزعلها .. طيب ؟؟ .

أومأ تركي برأسه و نطق بخفوت : طيب .


■ ■


رفع رأسه بحده و مسح وجهه بسرعة و هو يقول : تفضل .

دلف عمر إلى الداخل و هتف : تركي .. هذا أخو المرحوم رائد من الرضاعه .. يبغاك ضروري .

صمت تركي للحظه ، كان يدرك جيداً سبب هذه الزيارة رغم أنه لم يكن يعلم شيئاً عن مازن .

أجابه ببساطة : خليه يدخل .

تراجع في مقعده و علّق نظره بالباب ، و عندما دلف مازن إلى الداخل قائلاً : السلام عليكم .

نهض تركي من مكانه : وعليكم السلام ورحمة الله .

تقدم مازن إلى أن وصل إلى المكتب ثم تصافحا في هدوء و كلاً منهما يحاول تقييم الآخر .

تأمل مازن زوج أخته بصمت بطوله الفارع و جسده الرياضي ممشوق ، بثوبه أنيق و شماغه المرتب ، أشار إليه تركي بالجلوس : تفضل .

ثم نظر إلى عمر بنظرات فهمها ذلك الأخير الذي أومأ برأسه و خرج من المكتب .

جلس تركي بدوره و قال لمازن بتهذيب : كيف تبغاني أساعدك ؟؟ .



.



و بعد عشر دقائق


الصمت كان سيد الموقف ..

سأله مازن بحنق : و المقصود من هذا كله ؟؟ .

تراجع تركي في مقعده قائلاً ببرود: المقصود يا طويل العمر إنها ما راح تطلع من القصر و اللي يبغاها يجي يشوفها بس .. في الوقت اللي أنا أحدده .

لم يرق أسلوبه لمازن لذلك قال بسخرية حانقة : ما تلاحظ انك مكبّر راسك شويه .

لاح شبح ابتسامه على شفتي تركي الذي قال ببروده الأزلي: و الله ..أبوها رماها عندي .. و ليا مطلق الحريه فـ تعاملي معاها ..و بعدين .. لا تنسى إنها زوجتي قبل كل شي .

هتف مازن و هو يلوح بيده : ايوه .. ما اختفلنا .. لكن على الأقل خليها تشوف أخواتها .. تعزي خالتها تـ

قاطعه تركي : اذا على هذا الموضوع .. فأنا وصلّتلها الأخبار و انتهينا .

صك مازن على أسنانه بغيض و من ثم قال : صدقني .. هذا الحال راح يتغير قريب.

و نهض من مكانه و قبل أن يصل إلى الباب ..


: أســـــــــــــتـــــــــ اذ مـــازن .


التفت إليه مازن في غضب فواجهته نظرات تركي القوية التي صاحبت كلماته الصارمة: رجاءً .. لا تدخل نفسك في هذا الموضوع إذا ..كنت خايف على اللي تحبهم .

قطب مازن حاجبيه في حيرة وأشار تركي بيده : تفضل لو سمحت .

غادر مازن سريعاً لأنه كان يشعر بالاختناق و لم يخرج بفائدة ترجى سوى أن تركي شاب غريب ، غامض يستطيع أن يتلاعب بالحديث بمهارة ، باختصار الكرة في ملعبه دائماً ، و كلماته الأخيرة أثارت خوفاً كامناً .. خوفٌ قد يكبر قريباً .

@@@@@@@@@@@@@@@@

يُتــــــــــــــــــــــ بع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس