(اصعدي أنت أولا, وسانضم اليك بعد قليل, أسرعت لارا إلى غرفتها و استحمت ووضعت العطر على جسدها, ولبست قميص نوم كانت اشترتة خصيصا لهذة الليلة, و اخيرا أصبحت زوجتة, ولن يحول شيء بينهما.
ولكن الوقت مر ولم يصعد جوردان, انتظرتة ساعة ثم نزلت.
(جوردان).
رفع نظرة عن شاشة التلفيزيون وتأملها قليلا دون أن ينهض, فاقتربت منة وهي تتساءل ماذا حصل له؟ لماذا ؟
(لقد انتظرتك ساعة ولم تصعد).
(إنا أسف, لقد لفت انتباهي هذا الفيلم...).
يبدو أنة لا يريد أن يقضي الليلة معها.
(هيا اصعدي, سأطفئ الأنوار واتبعك) صدقتة لارا و نسيت قلقها, فهي مستعدة لان تسامحة المهم أن تكون بين ذراعية.
وبعد ساعة أخرى من الانتظار نزلت على مهل وراتة لا يزال يشاهد فيلما قديما, فسالت دموعها وعادت إلى غرفتها, أي رجل تزوجت؟ هل تزوجت من رجل يفضل مشاهدة فيلم قديم على مشاركتة زوجتة الفراش في ليلة زفافهما ؟
رتبت لارا باقة الزهر التي قدمها لها والدها في مزهرية ووضعتها في غرفة الطعام, وكانت متأكدة أن جوردان لن يلاحظها, أنة لا يلاحظ شيئا ولا يهتم بأي شيء في حياتهما, ثم مسحت دموعا سالت على وجهها, لقد بكت كثيرا عندما كانا في منزل والدها الريفي, و ألان عادا إلى لندن و لا يجب أن يعرف احد بفشل حياتهما الزوجية, والتي بدأت مند اسبوعين دون أن يحاول جوردان أن يلمسها. |