عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-13, 06:18 PM   #4

bobgadi
 
الصورة الرمزية bobgadi

? العضوٌ??? » 242492
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 180
?  نُقآطِيْ » bobgadi is on a distinguished road
افتراضي


-فى الواقع أسمى جينفر...لكن الجميع ينادونى بأسم جيف
-صحيح؟
أغلق الباب ولو متردداً ثم أكمل:
-ولكن....أتعلمين ظننتك صبياً....ألم تعرفى بهذا؟
-صحيح؟أسفة...لم أظن أن هذا يشكل فرقاً كبيراً
أبتعد عن الباب مرتبكاً....منزعجاً من سوء الفهم فالرسالة التى تلاقها من محامى هانت لم تكن واضحة....لابد أنهم ظنوا أنه يعرف عمر وجنس الطفل.طفل؟!حتى فى هذه الفترة القصيرة من معرفتها لاحظ نيل أن جينفر هانت ليست طفلة كم عمرها يا ترى؟هارفى لم يذكر شئ عن زواجه خلال مدة تعارفهما فهل تزوج بعد عودته لكن هذا يعنى أن الفتاة لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها.نعم أن ذلك يعنى فترة وصاية أقل...لكنها فترة أكثر تعقيداً !
-هل تعيش هنا؟
أضطر نيل للتركيز على سؤال الفتاة فرد عليها:
-لا طبعاً...أنت تعلمين أنى أقيم فى سانت فيتوريا.
-أعنى وأنت فى أنكلترا.لم اقم من قبل فى فندق والرهبات لم يكن يوافقن على مثل هذه الإقامة.بعض الفتيات كن يقضين إجازتهن مع أهلهن فى جزر الأنتيل شتاء أو على شواطئ المتوسط صيفاً ولكننى لم أزر قط مثل هذه الأماكن فأبى كان دائم الأنشغال بحفريات فى مكان ما من العالم
-أنتظرى لحظة...ألا تظنين أن من واجبك تفسير سبب تركى جاهلاً بحقيقة جنسك...وماذا تتوقعين أن أفعل بهذا الواقع بحق الله؟
فعبست:
- ماذا أتوقع أن تفعل؟ماذا تعنى؟أنت وصىّ مهما كان جنسى؟!
أطلق نيل انفاسه متنهدا:
- لا أصدق أنك الأنسة هانت الساذجة....أن تعرفين تماماً أنى كنت أتوقع صبياً!
- هذا ما تقوله أنت....لكنى لست أدرى ما أستطيع أن فعله لك
ضحكت....فكانت هذه القشة الأخيرة....فصاح بها بغيظ:
- إذن سأقول لك كان والدك صديقاً مخلصاً وعندما سمعت أنه مات و ترك طفلاً.....طفلاً.....تحت وصايتى....كنت مستعداً لفعل ما فى وسعى لأؤمن للفتى حياة محترمة...
فقاطعته مسرعة تمسك بكم سترته:
- ألم هذا....
فسارع لسحب ذراعه منها وتابع:
- تلك الرسالة ذكرت أسم جيف هانت...فأعتقدتك فتى فى الثانية عشر من عمره
- حسنا لا حيلة لى فى هذا لم أطلب انا أن يعهد بى إليك...ولم أختر جنسى الذى ولدت عليه.لوكنت قادرة على تغييره....صدقنى...لأرضيت رغبتك
- ماذا تعنى؟
-أقصد أن والدى لم يكن يرغب فى أبنة....كرغبتك أنت الآن
أحس نيل بوخز الضمير لما ظهر من آلم فى عينيها :
-كان يجب أن أكون صبياً فلو كنت صبياً لأخذنى معه فى رحلاته بدل تركى فى دير إلى أن أحسست أنى أكاد أموت ضجراً
-كم عمرك تحديداً
-سبعة عشرة عاماً
فحدق إليها وهو لا يصدق :
-سبعة عشرة ؟ولكن...لكن
-أبى لم يذكرنى قط؟
هزت كتفيها دون مبالاة لكنه أحس إنها تقاوم مشاعرها
-هذا لا يدهشنى...فهو أصلاً لم يكن يريد الزواج وما كان يجب أن يتزوج . عندما ماتت أمى وهى تلدنى....حسنا وضعنى فى رعاية دير للراهبات
فهز نيل رأسه:
-تتكلمين الأنكليزية بطلاقة...مع أن الدير كان فى فرنسا
-أجل....قرب باريس...فى الواقع أمى كانت فرنسية....ولكن العديد من الراهبات كن إنجليزيات وقد أصر والدى أن أتعلم لغته
-لقد قلت أن والدك ذكرنى أمامك؟
-أجل!لست أدرى إذا كان قد كتب يخبرك عن رحلاته لكنه فى نهاية الأمر عندما لزم....لزم الفراش أخذ يتحدث عنك كثيراً
سحب نيل نفساً عميقاً وأشار إلى مقعدين متقابلين فى الغرفة :
-الأفضل أن نجلس علينا أن نتحدث ونتفاهم
أبتسمت الفتاة:
-طبعاً
جلست وأنفتحت أطراف سترتها لتكشف عن جسد متكامل يضغط على القماش وهذا دليل إضافى يشير إلى نضجوها.تردد لحظات ثم جلس فى مواجهتها مكرهاً
-والآن...أخبرينى قليلاً عما حدث لوالدك بعد عودته من المكسيك.
-ليس هذا بالسهل فأنا لم أكن أعرف دوماً أين هو أو ماذا يفعل.أظنه مول حفريات فى مصر مع أننى ليست واثقة
-وماذا جرى بمؤسسة الأبحاث؟كان والدك ينوى أستخدام ماله لإنشاء مؤسسة للأبحاث
بدت الحيرة على الفتاة إذ يبدو أنلا فكرة لها عما يقول
-أسفة إذا كنت تظن أن والدى مات رجلاً ثرياً...
-لم أقل هذا!
أحس بوخزة من معانى الكلمات....وتابعت:
-خسر أمواله كلها فى مشروعه الأخير الذى كان عليه تنفيذه فى قرية نائية فى جبال طوروس التركية حيث التقط المرض أصيب ببرد تبعه ألتهاب رئوى كانوا يسكنون فى خيم وحتى أوصلوه إلى المستشفى كان مرضه قد تفاقم وأصبح يعانى من ذات الرئة لكنه أستعاد عافيته بالطبع.إلا أنه لم يكن يمتلك القوة الكافية للأستمرار فعاد إلى لندن...وعندها أرسل ليطلبنى
-متى كان هذا؟
-منذ ستة اشهر أظن أن الألتهاب الرئوى أضعف عضلات قلبه وهذا ما جعله يخشى الموت لذا أراد معرفة أبنته عن كثب
أختفى صوتها بعد دفعته مشاعرها إلى الأرتفاع قليلاً وأكملت بعد صمت قصير:
-لم أكن أعلم أنه أتصل بمحاميه إلا بعد موته. كان يعلم أننى لن أرضى بوصى لأننى أستطيع العناية بنفسى
فرد عليها بخشونة:
-صحيح؟
ولكنه داخلياً أعجب بروحها المرتفعة إذ لا يعقل أن يكون وطء تلك الأشهر الستة خفيف الواقع مهما كانت الزاوية التى ينظر بها إليها
ضمت كتفيها إلى الأمام ونظرت إليه :
-حسنا...هل ستتخلى عنى الآن؟
-لا ! ولكنى أحتاج إلى بعض الوقت...لأعيد ترتيب خططى
دفع جسده بيديه ليقف على قدميه فبدأ طويلاً...أسمر...وخطيراً فوقفت بدورها وطبعت قبلة على أصابعها لتمررها على فمه :
-شكراً لك كان والدى على حق بشأنك أنت رجل طيب
ثم قرع الباب فمنعه هذا من الرد إنها دون شك المربية التى عليه مقابلتها الآن على الأقل هذه المقاطعة ستكسبه بعض الوقت لألتقاط أنفاسه وغضب من نفسه لأنه ترك فتاة صغيرة تفقده السيطرة على مشاعره
-سأواجه بعض الأرباك أظنها المرأة التى أنوى مقابلتها لوظيفة...المربية
-مربية....؟ لى أنا؟
أنفجرت بالضحك وتراقصت عيناها :
-اوهـ نيل! هل تظننى حقاً بحاجة إلى مربية؟
-قد تدهشين ولكن بما أن والدك لم يذكرك يوماً أمامى فقد أعتقدت أنه تزوج بعد عودته من المكسيك لذلك من الطبيعى أن اظنك طفلة أصغر مما أنت عليه
-لست طفلة!


bobgadi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس