عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-13, 01:19 PM   #11

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


اخذت نفس عميق وانا استعد للكلام الا بقوله " بسم الله "
سعيد بصوت رجولي جاد : انتي الحين بتعيشين معانا طبعا وكلنا عارفين هالشي , بس بالدين هذا غلط لان انا وابوي وصقر واذا كبر نايف مابنكون محارمك , ومن اول ما سمعوا الناس هالشي بدواا بنقل الحكي ومن هالخرابيط !
فعشان كذاا اذا عرفت الدوله بهالشي بتنقلك لدار الايتام . . .
انصدمت اول ما سمعت هالكلام " ما ابغى ارووح , هناك راح تتحطم احلامي وماراح اقدر ارفع راس اهلي !! " نزلت دموعي لا شعورياا وحطيت يديني على وجهي بخوف وانا اشااهق . .
بلع سعيد ريقه وبحركه غير متوقعه حط يدينه فوق يدين سارهـ وبعّدهم عن وجهها وحطهم على رجوله وهو ماسكهم . .
رجفت سارهـ وهي تناظرني كنت ما اشوف الا عيونها الا تلمع من البكى !
- سـ .. سعيد بـ .. ـعّد !!
قلت بصوت رجولي وانا اقوّي قبضتي : انا مو قلت لك لا تقاطعيني , خليك مطيعه واسمعي للآآخر . .
اكتفت بصوت بكاها وماردت على كلامي . .
قلت بهدوء وبصوت مريح : على بالك انه احنا بنواافق نوديك هناك ؟ طبعا لا
- بس .. بس وين برووح !! توك قلت اني ما اقدر اجلس هناا ؟؟
سعيد : مافيه غير حل واحد , تتزوجيني . .

صدمــــه !
صدمــــه !

فتحت عيوني وانا مو مستوعبه وش الا سمعته توو !!!
" هااااهـ !! وش قاعد يقوول هذاا , من جده؟؟؟ مستحيل يحصل هالشي !!
اكيد سعيد مو صااحي !! "

قلت لا شعوريا وبصوت هادي ممزوج بدموع : اطلع براا
- سارهـ . . قلت لك لا تقاطعيني خليني اكمل عشـ ..
قلت بصوت عالي وانا ابعّد يديني عنه : قلت لك اطلع برااا !!! اطلع اطلع !!
وقفت بذهول وانا احاول اهديها بس مافيه فايدهـ " يووهـ وش هالمصيبه !! "
- اطلع براا !!! سعيد اطلع
- طيب طيب , اهدي , خلاص راح اطلع . .

طلعت وسكرت الباب بهدوء , وجلست بالمجلس الا فوق وحطيت يديني فوق راسي وانا اسمع صوت بكاها الا يدخل بمسامع اذني ويترنن بعقلي !
" يمكن تسرعت بهالقرار ؟!! كان لازم آآآخـذ رأي امي . . اووف ياربي "


الساعه 1 الا ربع .

رجعواا اهلي من السوق الساعه 12 , والحمد لله ما انتبهوا لصوت سارهـ لما كانت تبكي " على بالهم راقدهـ " , وكلهم على طول اتجهواا عالسرير . . كانواا مارا كانوا تعبانين . . .

اما انا جالس بغرفتي وافكر بسارهـ , او بالاحرى افكر بالمصيبه الا سويتها ! !
" اووف اعوذ بالله منك يا ابليس ماني قادر انام , بروح اشوف لي بالمطبخ كااس لبن يمكن ينومني . . "

واما بغرفه سارهـ . .
كانت قاعدهـ تفرغ ملابسها واشيائها المهمه بكيسه صغيره !
" انا لازم اطلع من هنا بأسرع وقت , الحين كلهم نامواا ماراح يحسوون فيني , اكيد بيودووني لدار الايتام وبجلس هناك طوول عمري !! , مستحييل ارضى بهالشي !!
انا والله ما اتحمل هذا كله , اول شي موت اهلي وبعدين اتيتم واعيش لحالي , مستحييل !!
والا اكيد بيغصبووني اتزوج سعيد , وهالشي ماراح يصير لو على جثتي . .
مالي غير اني انحااش واعيش حياتي بمكان ثاني بعيد عن هالناس . . "
مسحت دمووعي الحارهـ وانا اتنفس بخووف بس كنت مصرّهـ على اني اطلع من هنا , لو اعيش بالزباله ما همني !!
اخذت عبايه الكتف الا عطتني اياها العنود ولبستها ورميت الطرحه على وجهي ومسكت كيسه اشيائي وطلعت من الغرفه بهدووء . .

ونزلت من الدرج بسلاام وانا بموت من الرعبه , وقلبي يدق بقوهـ . .
مريت من السيب الا ما يطل على المطبخ وطلعت من الباب الخلفي ولما جيت اسكرهـ طلّع شوي صوت . .
ما اهتميت وركضت بسرعه لباب الشارع . .

بالمطبخ .

- بسم الله , وش هالصوت ؟!!
مشى سعيد باستغراب للباب الخلفي لانه سمع الصوت جاي من هناك , ولقاهـ مفتوح وركض بسرعه للحوش وشاف ساره وهي تطلع من باب الشارع !
" هذي مو العنود !! هذي ساره !! بس وين رايحه ؟؟؟ ’ ماراح اتهور ما بناديها برووح وراها بدون ما تحس "
بهاللحظات طلعت سارهـ من البيت وقامت تركض بالحارات كأنها مجنونه وهي ميته من الخوف . .

" ياربي وين برووح الحين ؟؟ هذي الحارهـ اول مرهـ اشوفها . . بظل ماشيه الى ان اوصل للشارع العام "
دخلت بممرات ضيقه ومراا مظلمه . . حسيت بالخوف بهاللحظه , تخيلواا ما كنت اسمع غير صوت جزمتي وهي عالارض من كثر الهدوء ! "

- على وين يا بنت ؟
فتحت عيوني وانا اسمع احد ورااي يتكلم , التفت بجنون ولقيت واحد من الشباب قدامي وشكله ما يطمن . .
قلت وانا اتصنع القوهـ : خير اخوي بغيت شي ؟
ابتسم ابتسامه خبيثه وقال : الساعه 1 ونص الليل وش تسوين هنا ؟ لايكون ضايعه !
- مالك دخل انا اعرف طريقي . .
وعطيته ظهري وقلبي يدق بقوهـ وما عمري خفت كثر هالمرهـ !
ولما جيت بمشي مسكني بقبضه قويه من كتفي وقال : تعالي يا حلوهـ انا ما خلصت كلام ..
صرخت بقوهـ وانا اقول : بعّد عني .. بعّـــــد

- ماتسمع . . قالت لك البنت بعّد عنها !
فتحت عيوني بذهول وانا اشوف سعيد واقف وراا الرجال ومعاهـ مسدس وحاطه على راسه . . كانت بوقفته هيبه وهو لابس الثوب الابيض . .
" ياربي !! وش هالمصييييبه الا حطيت نفسي فيها !! "
الرجال وهو يفك يدي بهدووء ويتصنع الضحكه : هههههه , هلا يالحبيب .. انا .. انا بس كنت بساعدهاا لانها ضايعه !
سعيد بوجه يخوف : بسرعه روح عن وجهي واترك بنات الناس , لا افجر مخك بهالمسدس
- هه , طيب طيب ..
وركض الرجال بأسرع ما عندهـ . .
رجفت بأرتباك وانا اشووف نظرات سعيد الا كانت تخوف ! " يارب سترك !! " , كان مرسووم على وجهه القسوهـ والكرهـ !
قلت بخوف وانا احاول ابرر الموقف : انا .. انا كنت
مسكني بقبضه قويه حسيت انه يدي يتطلع من مكانها وقال وهو يصارخ : امشي قداامي للسياره !!
قلت بصوت باكي وانا شوي وانهار من الخوف : سعيد .. اسمعني ..
صرخ بوجهي وهو يشدني للسياره بعنف : ما ابغى اسمع شي يالله انثبري هنا وما ابغى اسمع لك صوت
ركبني بالمقعد الامامي , وقفل السيارهـ وقام يسوق بسرعه جنونيه . .
حطيت يدي على وجهي لما طلعنا للشارع العام , حبيت اسألكم اذا تعرفون احساس وحدهـ عايشه بالعالم لحالها ! " الله لا يفرقكم عن اهلكم ان شاء الله "
كنت اناظر السيارات وهي تمشي بالشارع , والانوار الا ممليه الشارع وقوهـ سطوعها يغطي الليل وكأننا بالنهار . .
كنت من جد منهاارهـ احس بخوف ووحشه وطوول الطريق وانا ابكي , وانا اجهل وين بيوديني سعيد بهالليل !
كان موقفي جداا ضعيف . .


مدري ليش ما ابغى ارجعها للبيت . . ابغاها تهداا شوي ..
عارف وش تحس فيه من صوت بكاها الخايف , " لا تخافين قريب ما بتحسين انك لحالك , لا تخافين يا سارهـ بتكونين قريبه من قلبي "
يمكن خوفتها صحيح , بس هي خلتني اعرف انه مفتاح السيطرهـ عليها خوفها وانا مقدر , لازم استخدم هالمفتاح !

كنت موب عارف وين ارووح !
" لمطعم ؟ لالا موب ضابطه تجلس هناك تفشلنا ببكاها , اممممـ "
بهاللحظات تذكرت الشقه حقتي - شراها لي ابوي لجمعات الشباب - " يالله اجل اوديها هناك وخليها تفكر باللي تبغاهـ , لازم اكلمها بأي طريقه "
واتجهنا للفندق الا فيه شقتي , ووقفت السياره ونزلت وهي ظلت وما تحركت . .
- تعالي
سارهـ بخوف وهي تبكي : ما ابغى انزل وش هذا المكان !!
تأفف سعيد بعصبيه وقال وهو يمسك يدي ويسحبني : انا ماجالس اشاورك ترى !!
- سعيد فك يدي ما ابغى ارووح هناك , سعيد فكني
ماعطاني اهتمام . .

عند بواابه الفندق ..
قال سعيد بصوت غامض قبل لا ندخل : انكتمي ولا تفضحينا والا وربي ما تشوفين خييير . .
سكتت بهدوء والدموع تسيل على خدي وجلسنا نمشي وصعدنا بالاصنسير وهو كل هالوقت ماسك يدي وانا اترجاهـ بهدوء . .
ولما وصلنا عند الشقه - غرفه رقم 88 - , فتح الباب بعصبيه وشدني بقوهـ ودخلني , واول ما وطت رجلي الغرفه سحبت يدي من قبضته بقوهـ غريبه , كنت اجهل انها موجودهـ فيني !
وطاحت طرحتي بهاللحظه !
مسك يدهـ واستغرب من قوتي الا اول مرهـ يشوفها فيني , لمح الدموع بعيووني بس ماقدر يسيطر على غضبه !
قفل الباب بسرعه ودفعني بقوهـ لورى . .
" لازم ما اسكت له !! " , ولا شعورياا عطيته كف !
فتح عيونه وهو مستغرب وصمته خوّفني وما قمت اسمع بالغرفه غير صدى الكف !!
رجعت بخطوات صغيرهـ وقلت وانا ارجف من الخوف : انا .. انا
- وين كنتي رايحه ؟
قالها بصوت يخلي الجلد تجيه قشعرييرهـ < متعوب عليها ههه !
بلعت ريقي ودمعت عيني ونزّلت راسي واكتفيت بالصمت . .
قال وهو يصارخ : ردي علّي وين كنتي رايحه !!
قلت وانا اسكر عيوني من الخوف " اتحاشى نظراته " : سعيد لا تصاارخ , وبعدين مين انت عشان تسألني هالسؤال ؟
صرخ بقوهـ ودفعني لناحيه السرير وقال : انا بصير زوجك
التفيت عليه وقلت وانا اصارخ : تحلم بهالشي !! روح دور لك وحدهـ بعمرك , شايفني لعبه عندك !!
- غصباا عنك بتااخذيني
استغربت من جملته , وقلت وانا اخفي استغرابي : هالشي مافيه غصب !! انا صغيره وما برضى ابدى حياه انا ما اعرف فيها شي , وبعدين انا ما احبك ولا اطيق شوفتك , السالفه مو على كيفك
قرّب مني بخطوات هاديه وقال بهدوء وهو يناظرني بنظرات تخوّف : الا غصب , واذا انتي ما تفهمين على قولتك انا افهمك , واما عن الحب حتى انا ما اطيقك .
خفت منه وهو يقرّب , لانه صار قريب من السرير , ورفعت رجوولي وانا ازحف بالسرير وابعّد عنه وقلت بصوت خايف : ا.. اجل ليش تبغى تتزوجني !!
قلت بهدوء وانا حاس بخوفها : تبغيني اقولك ليش ؟
سارهـ بخوف : ايه
رفع سعيد ثوبه وحط ركبته عالسرير وزحف لين ما صار قدامي " اووف جاا وقت الكذب " وقال بهدوء : كنتي مغريه ذا اليوم لما ضعنا , و كنتي نايمه , وانا ماقدرت امسك نفسي . .

سعيد كان قدامي وانا وراي الجدار , واول ما سمعت هالكلام قلت وانا كأني منومه مغناطيسيا : يالوااطي , انت حقير , انت مو رجال !
حط يدينه عالجدار وخلاني كأني طير بقفص , كنت صغيره بالنسبه له . .
قال وهو يبتسم بخبث : بعتبر اني ما سمعت شي من هالكلام , لان بيصير بينا عشرهـ عمر ما ابغى اخربها . .
دموعي نزلت بحرارهـ وقلت بعصبيه وانا ادف يدينه عني وكأني جالسه اكسر القفص : لا اسمعه !! لان انت اصلا كذااا . .
اول ما دفعت يدينه نزلت بسرعه من السرير ولفيت عليه وقلت وانا اصيح بحسرهـ : اصلا انا الا خليتهم يسافروون , انا السبب بموت اهلي , انا الا حطمت انوثتي بيديني !!!
وقمت التفت يمين ويسار كأني مجنونه وقلت وانا ارجف : تدري كيف !! انا لازم اموت وافك العالم من شري انا لازم ...
قطع كلامي بدفء حضنه !
جيت بكمل بس جااني بسرعه من فوق السرير وضمني وقال : اووش .. انتي مالك ذنب بشي !
شهقت بقوهـ وانا مو مستوعبه شي وقلت وانا ماني قادرهـ اتكلم : ما ابغااك , بعّد . . ليش ساويت كذاا !! انت مو قلت لي انه اماان . . " وشهقت بحسره وقلت بصوت يقطع القلب " انت وعدتني . . .
" يووهـ يا ساره كل هذا كرهـ لي ! ماعليه ادري انه كذبتي عذبتك , بس انتي لازم تكونين لي والا ماراح تقدرين تواجهين الحياهـ لحالك "
قلت بهدوء : انا رجال يا سارهـ , مو بيدي . . , آآسف بس مافيه حل غير انك تتزوجيني
حاولت تفك نفسها من ضمتي بس انا شديت عليها . .
قالت بخوف ودموعها غرّقت ثووبي : ما ابغى , انا صغيرهـ يا سعيد , ليش كذاا تسااوي فيني !! ليش ؟؟
بلعت ريقي بارتباك , وفتحت يديني عنها ومسكتها من كتوفها وقلت : ناظريني
كانت منزله راسها وهي ترجف . .
قلت بجديه : سارهـ ناظريني
رفعت راسها بخوف وناظرتني بعيونها الحلوهـ وهي ترمش بارتباك والدموع مغرقتها . .
قلت وانا ساحرتني نظراتها : تبغين تطلعين حامل فجأه وانتي مو متزوجه ؟ , او انك تتزوجين لما تكبرين ويعرف زوجك باللي صار ؟؟
هزيت راسي بالنفي وانا ميته خوف !
سعيد : اجل تزوجيني يا سارهـ
قالت بصوت مبحوح وهي تغطي وجهها بيدينها وتبكي : سعيد ما ابغى .. اخاف !
سعيد باستغراب : من ايش تخافين ؟
سارهـ : اخاف منك . .
عبّست بهدووء وانا ابعد يديني عن اكتافها " ياناس ذابحني خوفها . . , طيب ليش !! اموت واعرف , ما ابغى اسألها دامها هدت هذا اهم شي "
قلت بهدوء وانا اجيب طرحتها من الارض : يالله امشي نرجع البيت . .
بعّدت يدينها عن وجهها واخذت الطرحه وغطت نفسها بسرعه ومشت وراي الى ان وصلنا السيارهـ ..
وهناك محد تكلم كان الصمت سيد الموقف .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس