عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-13, 07:37 PM   #6

قلوب أحلام

نجم قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية قلوب أحلام

? العضوٌ??? » 266960
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 334
?  نُقآطِيْ » قلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond reputeقلوب أحلام has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث


حملقت ديامانتي حولها ببعض الفضول و التقدير، قريبها تركها بمفردها في حجرة مكتبه التي أقل ما يقال عنها مذهلة، جذران عملاقة تستند عليها كتب نفيسة من كل لون و نوع، كنبات فاخرة وثيرة بلون الشكولا الساخن على سجاد راقي بالأزرق الملكي، كان هناك لوحة زيتية للقصر في القرون الماضية، رفعت دقنها نحو الثرايا الكريستالية البهية حيث تتلألأ بألف لون و تنهدت لكل هذا الترف، لامست بأصابعها سطح المكتب المصقول تتحسس نعومته قبل أن تنتبه للإطارات الذهبية الثلاثة، صبيين توأمين رائعين في سنتهما الأولى تقريبا، ثم قريبها مع نفس الصبيين لكن في سن أكبر، ابتسمت تلقائيا لملامح التسلية على الوجوه الثلاثة و الشقاوة في نظرات التوأمين الزرقاء... الشبه صاعق بينهم.
التقطت الإطار الثالث الذي يضم وجه امرأة شابة سمراء بشعر حالك... أقطبت ديامانتي وهي تقرب الصورة اكثر الى عينيها... المرأة الفائقة الجمال في الصورة تنظر مباشرة اليها و كأنها تريد ابلاغ رسالة عاجلة... اقشعرت ديامانتي لا اراديا ... احيانا حدسها و حاستها السادسة تلعب بعقلها و توهمها بأشياء غريبة، هذه هي والدة التوأمين بالتأكيد و اذا تذكر جيدا ما قرأته عن حياة مارك انطونيو في الصحف بأنها ميتة منذ زمن.
" آسف لتأخري... "
هجرت ديامانتي الإطار الذهبي في موضعه و إستدارت نحو صوت قريبها و مضيفها الدافئ، لم يكن بمفرده، شاب طويل القامة على قدر ساحق من الوسامة برفقته، ضمت ذراعيها اليها وشعرت ببعض الارتباك تحت نظرات هذا الأخير الخضراء المتفحصة.
قبل قليل بينما تسترسل في كلام بنص سبق و حفظته عن ظهر قلب وهي تترك روما - و بالتأكيد غضب داركو ورائها- و تركب القطار الى التوسكانا، لم يقاطعها مارك أنطونيو و لم يعلق على كلامها بالمرة، لكنه لم يكن باردا أو غير مبال كما توهمت قبل لقائه، بل دافئ و لطيف، الكلمة الوحيدة التي خرجت من بين شفاهه التي لا تهجرها الإبتسامة ' سعيد بمعرفتك ' بعد ذلك طلب منها الإنتظار و عاد برفقة هذا الرجل الذي لا يبدو مطلقا تلقائيا مثل مضيفها... بل حذرا و مشككا.
" أقدم لك جوشوا دانته ديكاتريس... نصف شقيقي وهو بالمقابل ابن امانويلا سانتو بينيديتو..."
إحتبست أنفاسها في صدرها من هول المفاجئة، الم يخبرها والدها بأن لعمتها ابن واحد يدعى مارك انطونيو ريتشي؟
" جوش أقدم لك ديامانتي سانتو بينيديتو... ابنة خالنا..."
غير قادرة على النبس بأقل كلمة تركت المجال للعنصر الجديد في عائلتها بالتعليق، هذا الأخير تفحصها ببطئ شديد بنظرات حادة الذكاء قبل أن يمد يده و يلامس بالكاد يدها:
" لم تأتي امانويلا يوما على ذكر عائلتها... "
ماذا يُفترض أن ترد على هذه الملاحظة؟ هي بالمقابل لم تعرف بأمر عمتها سوى حديثا.
" أظن... أظن بأن علاقتها بأبي كانت مهتزة ..." قاطعها جوشوا متهكما
" لايوجد في الكون من علاقته طبيعية مع امانويلا سانتو بينيديتو. "
" جوش... 'بيرفافوري' ( أرجوك)" تدخل مارك أنطوينو بصوت حازم، لكن يبدو بأنها تتسبب بالغضب بشكل او بآخر لصاحب النظرات الخضراء الذي يتطلع اليها بتحفظ و بعض الإشمئزاز:
" لا أفهم خطوتك المتأخرة لإحياء الرحم ... هل ارسلتك امانويلا؟"
مرة أخرى يناديها بإمانويلا بدل أمي، لكن ما الذي يحدث هنا بحق الله؟
" جوش... 'باسطا' (توقف) " منحها مضيفها ظهره ليواجه شقيقه و كأنه يحميها منه، استرخت قليلا ديامانتي لكنها سرعان ما عادت للتشنج عندما استرسل هذا الأخير في كلام محتدم بلغة تجهلها تماما.
" بحق الجحيم مالذي يصيبك؟ هل فقدت صوابك و جن عقلك لتعاملها بهذا التنازل و الاحتقار؟؟"
فتح جوشوا فمه ليتكلم وعاد لإغلاقه بينما يرى عاصفة الغضب بين طيات كلمات شقيقه بالبرتغالية، كيف يستطيع شرح ما يختلجه لهذا الأخير دون أن يجرحه.؟ من السهل القول و ببساطة أحاول حمايتك من المرأة التي قتلت حبيبتك... ربما والدتهما وراء مجيئ هذه الفاتنة بغية التجسس و جس النبض.
منذ سنوات تعلم الا يأتي على ذكر سيرة لينيتا دا ماتا، الذكريات الأليمة التي يتسبب بها الماضي تترك مارك في كل حالاته.
قبل قليل أتى شقيقه الى الحديقة بوجه عاصف بالمشاعر، مارك لديه نقط ضعف غريبة اتجاه عائلته و أقاربه، بينما يهدهد جوشوا ابنته بين ذراعيه ليهدئ من صراخها العالي أعرب له هذا الاخير عن رغبته بلإنفراد به، أعاد جوشوا ابنته الى آنجلا قبل أن يرافقه الى الداخل... في طريقهما لخص له ما يحدث.
امرأة تفوقت في ملامحها على الجمال العادي متشحة بالسواد من كانت وراء حماسة شقيقه، لا يوجد أدنى شك بقرابتهم هم الثلاثة... ديامانتي سانتو بينيديتو أخدت كل مقومات الجمال من عمتها و توارث الملامح بينها و بين مارك انطونيو صارخ.
" لم أهذف لإغضابك... " رد جوشوا بنفس اللغة لكن مارك رمقه بنظرة سوداء.
" لستُ من يستحق الإعتذار بل هذه المسكينة، أين العيب في زيارتها؟ يجب أن تسعدك خطوتها... أن يفرحك بأنه لدينا عائلة في ايطاليا... فمهما تعددت مساوء امانويلا فهذا لن يدفعني لقطع صلتي بأقاربي من طرفها..."
زم جوشوا شفتيه و تطلع الى المرأة الشاحبة خلف شقيقه، الوشاح الأسود انزلق من رأسها ليكشف عن خصلات ذهبية في غاية الروعة، بدت هشة و صغيرة و تعبير تائه مرتسم في عمق بحر عينيها الحوراء... كانت فاثنة بشكل مرعب و هذا لا يشعره بالراحة.
" آسف لسلوكي ... " تكلم بالإيطالية بهدوء " ليس لدينا أي أخبار عن عمتك اذا كان هذا هو سبب زيارتك المفاجئة ..."
تنقلت حبتي الؤلؤ في قعر عينيها بينه و بين مارك وبان الحزن على وجهها الدائري و تمتمت بخيبة :
" تمنيت لو تكون هنا..."
هذه المرة مارك هو من تكلم بلطفه المعتاد:
" امانويلا لا تعيش هنا آسف لتخييب آمالك..."
هزت رأسها متفهمة و استرسلت في الشرح ببعض التوثر:
" كنت... كنت مثلكما جاهلة بأمر قرابتنا... حتى انني كبرت مع فكرة كون أبي وحيد والديه، قبل أن يموت هذا الأخير أطلعني عن الموضوع و طلب مني أن أجدها لتزور قبره من الفينة و الأخرى... بأنه آسف لأن علاقتهما لم تكن طبيعية كأي شقيقين"
بدت نبرتها صادقة لدرجة دفعت جوشوا ليتخلى عن حذره، ارتخت كتفاه و قاوم بعنف الا يخبر هذه المسكينة بأن المرأة التي تتكلم عنها بكل هذا التقدير لن تأسف لرحيل والدها.
" لا أملك أحدا بعد رحيله... حسبت بأن قدومي الى هنا خطوة ايجابية قد تجعله مرتاحا في قبره"
دنى مارك منها ووضع كلتا يديه على كتفيها، جوشوا يعرف جيدا هذه النظرات، نفسها ما اشعرته بالطمأنينة في ريو دي جينيرو بينما يتكلمان للمرة الأولى كشقيقين.
فلتسعد ديامانتي سانتو بينيديتو صارت تحت حماية مارك أنطونيو الكُلية.
" نحن سعيدين بقدومك و هذا منزلك... ابقي هنا ما شئت فأنت مرحب بك"
ابتسامة مشرقة زادت من روعة ملامحها الأنثوية.
" هذا كرم منك سيدي..."
" ناديني مارك... اهلا بك في قصر الدوقية توسكيا..."
دنى من المكتب و ضغط على بعض الأزرار ثم تابع يقول بعملية:
" تبدين مرهقة أقترح أن تصعدي الى غرفتك وترتاحي، سوف تجلب لك الخادمة طعام العشاء، و غدا... سوف أعرفك على باقي أفراد العائلة"
ظهرت الخادمة في عتبة باب المكتب وبعد تعليمات مارك انطونيو تبعتها ديامانتي تضم حقيبتها الصغيرة اليها.
" لا حدود لكرمك و طيبتك مارك"
" آه توقف عن التهكم و اسمعني... لست غبيا ولم أولد البارحة كي لا أفهم سبب ثورانك على ديامانتي... لكنني كبير كفاية لأحمي نفسي من أي خداع 'كابريشي'(مفهوم)؟ تلك الفتاة أتت على فقدان والدها و تحتاج للدعم... منزلي ملاذها متى شائت دعها تعيش حدادها بسلام أخي... وتوقف عن هوسك بحمايتي " ثم جلس خلف مكتبه على المقعد الوثير، ضرب قليلا بأصبعه على دقنه مفكرا:" أتحرق لإستجواب ادواردو ريتشي بشأن الخال الذي لم يشر اليه ولو مرة واحدة في حياتي... لا يتوقف أبي عن ابهاري بأسراره"

*****
" رباه أشعر بعاصفة عاتية قادمة تهدد بسلب السلام الذي نعيش فيه... والدي لم يكن بالمرة طبيعيا بعدما انفرد بمارك في مكتبه بعد العشاء"
فركت آنجلا صدغيها بتعب، ملامح وجه والدها العاصفة ستكون السبب في كوابيسها لهذه الليلة هي تعرف . عادت ترمق الغرفة الفكتورية الفسيحة التي تناقض تماما صورة الرجل الذي يقف في وسطها بين ذراعيه طفلة تمص ابهمها و تتشبث به بقوة كي لا يهجرها ما ان يغالبها النوم. في العصر الذي تمت فيه تشييد هذا القصر و هذه الغرفة لم يكن الرجال من يتولوا أمور أطفالهم بل المربيات و الخدم، ربما هذا يعود لعصرنا الحالي الطبقة الارستقراطية تترك شؤون اطفالها لمربيات متمرسات الى ان يبلغوا سن محددة يتم ارسالهم الى مدارس خاصة، جوشوا مجنون بإبنته... ليليان أو ليلي كما يناديها الكل، يرفض ان تهتم مربية بها طوال الوقت، يردد في كل مناسبة بأنه ليس نبيلا و لا ارستقراطيا و انما كبر في أشد أحياء البرازيل خطورة، ما يربطه بمكانته الاجتماعية المخملية اسمه و لقبه الذي سيرثه لاحقا.
'ليلي' بين ذراعي والدها تمثل تناقضا لذيذا جدا ببشرتها الناصعة البياض وجدائلها الشقراء، تريح رأسها الصغير على صدر والدها المكشوف الشديد السمرة، تبدو هشة و دقيقة بينما عضلات ذراعيه المفتولة تتحرك بصرامة تحت بشرته الذهبية، أخذت نشوة عارمة بمراقبتهما... ليلي تعشق والدها ترفض النوم بدون حضوره، كما كانت هي مع والدها في طفولتها...
كم هو فاثن زوجي... فكرت وهي تراقبه يقبل الرأس الصغير و يدلف أنفه للحظات بين خصلاتها الذهبية قبل أن يضع الجسم المسترخي بكل كياسة في المهد القريب من السرير الذي يتقاسمه مع زوجته، بعد لحظات جلس بالقرب منها و تطلع اليها بإهتمام و بعض القلق:
" هل أنت بخير؟ تبدين مرهقة و مضطربة؟ مارأيك بفنجان من البابونج أو ربما شاي بالأعشاب قد..."
" جوش توقف..." قاطعته برقة و التقطت يده بين يديها " عندما تتطلع الي بهذه الطريقه أشعر و كأنني مصنوعة من زجاج ...أنا بخير توقف عن القلق... الفيكونت الصغير في بطني ساكن و مسترخي للغاية... وجبة بيلا الليلة أراحت كلينا وصنعت المعجزة... "
" سعيد بسماع ذلك أميرتي الشقراء... لا تشغلي بالك بموضوع والدك و مارك... قد ينفجر كل منهما في غضب محتدم لكنهما لا يلبثا أن يتفقا و يزول غضبهما كما بدأ... ادواردو محق بالتحفظ اتجاه زيارة قريبتنا... لكن أجد وجهة نظر مارك معقولة ايضا... انه كبير كفاية ليدرك نوايا هذه الأخيرة و أهدافها..."
" كيف تبدو؟؟ يكاد الفضول أن يقتلني..."
" امرأة ككل النساء..." تجنب بكل حذر الإشارة لجاذبيتها المميزة.
أقطبت آنجلا و تطلعت اليه ببرود وكما توقع اجابته المختصرة لم ترقها المرة:
" أتكلم عما تخفيه نظراتها..."
نعم هو يفهم بالتأكيد الى ما تشير... منذ حملها تعتبر كل النساء منافسات لها.
" نظرات طفل وديع زجع فقد لتوه والده... سوف تتفقين معها و تحبينها "
و كانت الحقيقة، روح طفلة مجردة تماما من التجرية مسجونة في جسد امرأة فائقة الإثارة وهذا استنتاجه الأخير ويوافق شقيقه برأيه، تحركت في مكانها بعدم ارتياح، خنق جوشوا اعتراضه في حلقه و استمر بالتحديق اليها بجدية، قضمت شفتها السفلى بعصبية قبل أن تسأل نفس السؤال الذي يحفظه عن ظهر قلب:
" الم تسأمني بعد ببطن مكورة مثل كرة السلة ووجه منتفخ و جسد يشبه الحوت..."
يأس من هذا السناريو الامنتهي...
" نسيتِ مزاج سيء طوال الوقت..." اضاف ببعض التسلية متهربا من أي نوع من الاستفزازات العاطفيه، لا يريدها ان تنفجر في احدى موجات غضبها السوداء و تغرقه في اتهامات لا محدودة.
لكنها لم تبتسم لمداعبته، لرؤيته دموع مفاجئة ملأت عينيها الرائعتين، اختفى كل اثر للتسلية من وجهه و أخد وجهها بين يديه:
" آنجلا..."
" أشعر بنفسي بشعة بينما أنت... أنت تشع وسامة و تثير اهتمام النساء اينما ذهبت... " لم تتمم عبارتها، هجرت السرير و أسرعت قدر المستطاع الى الحمام، دون ان يسمح لها بغلق الباب كما آلفت خلال أزمات اكتئابها جلس على ركبتيه بالقرب منها بينما تفرغ ما في معدتها خارجا.
غسل وجهها المحمر و نظف المكان قبل أن يأخدها بين ذراعيه مطولا الى ان انتهت من موجة البكاء الحاد.
" ما الذي يحدث حبي؟؟"
" لم تغفل عني نظرات 'آنا' طيلة العشاء... أكره أن تأتي الى هنا..."
" لم تلقي نحوي 'آنا' نظرة واحدة... كل اهتمامها انصب على مارك انطونيو..."
" كيف عرفت اذن؟؟؟ أمضيت وقتك بمراقبتها؟؟" صرخت به بإتهام وهي ترمقه بنظرات سوداء.
" رباه... كل من على طاولة العشاء انتبه لملاحقاتها الصامتة... آنجلا بليسيما ميا... أعشقك كما أنت و كيفما تكونين، نحيفة أو سمينة بسبب حملك لا يهمني شكلك بقدر ما يهمني ما يختبئ هنا..." وضع يده على صدرها في جهة قلبها الذي يخفق بعنف، ثم بيده الثانية لامس بطنها المكورة بحنان " من المستحيل أن يخفق قلبي لأمرأة غيرك... انت ملكته و تتربعين على عرشه"
تراجعت عن هجموها رويدا امام اعترافاته الرقيقة، قبل أن تتراكم العديد من المشاعر في طيات ملامح وجهها الجميل:
" تتعمد إثارة غيرتي... لا تعد الكرة جوشوا... اشعر بأنني أموت كلما تكلمت عن إمرأة..."
بوهن اعترض مدافعا عن نفسه:
" تلك المرأة هي قريبتي آنجلا... من المستحيل أن تفكري في خيانة محتملة معها أيضا؟؟ حبيبتي تمضين حملك في توهم الأسوء نحوي... عندما كنت حامل بليليان اتهمتني بإنني على علاقة بسكرتيرتي، و أصريتي على طردها ووضع رجل مكانها .."
" لأنني كنت أتلقى رسائل لا تعد و لا تحصى من شخص مجهول و أنت تعرف..." سقط غضبها وزحف الضعف الى وجهها : " أعرف بأن هذه الزائرة هي قريبتكما أنت و مارك... إعذر غيرتي الحمقاء... أما بالنسبة لآنا..." قاطعها بحنو:
" سوف نرحل بعد عيد مولد التوأمين مباشرة، لن نرى آنا مجددا الا اذا جمعتنا صدفة مماثلة السنة المقبلة ... رالف و جو أبناء شقيقتها لا حق لنا بلإعتراض على وجودها... "
وضعها في السرير كما فعل قبل دقائق مع ليليان ووضع حولها الأغطية قبل أن يقبل راسها برقة:" اصر على أن تشربي شاي بالأعشاب كي يساعد أعصابك على الإسترخاء"
شدت فجأة يد آنجلا على يده بتملك يشبه اليأس، أظافرها المقلمة انغرست في بشرته السمراء بطريقة مؤلمة لكنه لم يقاطع هذا العقاب الذي يعكس اضطراب نفسيتها الحالية، رمقته بنظرات شرسة بينما اضحى لون عينيها شفافا:
" لا تتأخر..."
نذبات حمراء تركتها أصابعها التي استرجعتها و دستها تحت الغطاء، أبعدت وجهها عنه و معه نظراتها المشتعلة بالغيرة:
" لن التحق ب'آنا' أو غيرها في سريرها " بلع باقي كلماته مع الغضب الذي تشعله دوما ازاء ثقتها القليلة فيه... ضاق ذرعا بهرموناتها ووضعها , يجاهذ ما استطاع ليحافظ عن برودة اعاصبه و يبرهن لها في كل ثانية عن ولائه و عشقه لها... نفس الوضع يتكرر، في حملها بليليان كادت ان تفقده رشده بشكوكها و ازمات غيرتها لكن الوضع تغير ما ان وضعت ابنتهما، وعادت لطبيعة المرأة التي تزوجها.
كم بقي لتضع ابنهما؟؟ شهرين؟؟ سيتسلح بالصبر و القوة الى أن ينتهي هذا الكابوس، وبعدها... لا يرغب بحمل ثالث.
" لا تنزل الى المطبخ بهذا الشكل جوشوا... القصر يعج بالنساء"
" أعرف حبيبتي، لن أغادر الغرفة شبه عاري فلا تقلقي..."

*****
برفق أغلقت ديامانتي باب الغرفة خلفها وضمت روبها الحريري حولها، الرواق الا منتهي غارق في صمت تام، الانارة الطفيفية للمصابيح الفضية الجانبية تزيد الطابع الفكتوري للمكان هبة تسلب الالباب، بدل استعمال المصعد نزلت السلم الشاسع المغطى بسجاد أحمر وثير يخنق صوت خطواتها الرشيقة، الباحة الرخامية مهجورة تماما... تلذذت بهذه الحميمية لتروي عطش فضولها.
قبل ساعات قليلة حلت ظيفة على سيد القصر الذي فاق استقباله أشد توقعاتها جنونا، برودة قريبها الأخر لم تزعزع راحتها و لا نشوتها، كانت تشعر بالانتصار على دراكو... فرارها تكلل بالنجاح و أصبحت حرة الأن
بينما تقودها الخادمة قبل ساعات الى غرفتها توقعت ديامانتي ان تكون هذه الأخيرة فاخرة كباقي ما شهدته عينيها من البدخ من حولها، لكن ما ان فتحت الباب و دعتها للدحول حتى ترددت بتلبية الدعوة و القت نظرة اسف على حذائها المغبر الذي سيدوس السجاجيد النفيسة المنتشرة على الأرض الرخامية، اذا كانت غرفة الظيوف تشبه قصص ألف ليلة و ليلة بروعتها فكيف ستكون عليها الأجنحة الرئيسية التي يستعملها سادة المكان؟
غرفتها - التي تفوق مساحتها منزل والدها - مفروشة و مطلية بألوان زاهية تسر العين، سريرها بشراشفه الحريرية الياقوتية و أعمدته الخشبية و ستائره اللينة و الشفافة يخص أكثر الأميرات الإيطاليات في القرون الماضية، جذران مطلية باللون الذهبي المرمري و موبيليا فكتورية منقوشة تشهد تاريخ سيدات قصر الدوقية لا يفتقد المكان بلوحاته الزيتية ولا منحوتاته الرخامية الى المزايا الملكية، بكل تردد تقدمت الى الغرفة، تدور بنظراتها بكل افتتان الى ماحولها، تتفقد كل التفاصيل الكبيرة و الصغيرة التي تعكس تماما وزن صاحبه و مكانته.
توقفت بخجل تقريبا أمام الجذار الزجاجي الذي يطل على أجمل ما تفنن به الخالق في منطقة التوسكانا، انفرجت شفاهها ولم تمنع تنهيدة اعجاب بالانفلاث منهما.
بعد ذلك جاء دور الحمام، تمنت لو يكون أقل بدخ لتتمكن من الاغتسال فيه دون ان يصيبها الهلع، بينما تقوم الخادمة بتوجيهها الى مكان المناشف الاسفنجية حيث خاتم القصر واضح المعالم نظراتها الحالمة ضمت العمودين الرخاميين بالبيج و الأسود يضمان بينهما حمام جاكوزي دائري الشكل تقوم اليه ثلاث درجات نصف دائرية من الرخام باللون البيج، هزت نظراتها الى السقيفة المتطابقة الهندسة مع سقف الحمام الرئيسي، مقعر في الوسط، أنوار ذهبية تتلألأ في قلبه و كأنها النجوم وسط سماء في وقت الغروب.
" سأعود بصينية العشاء بعد أن تستحمي سيدتي، هل تأمرين بإعداد طاولة عشائك في الشرفة؟؟"
لما لا في الحمام؟ بأرضه الرخامية المزركشة بالبيج و الاسود و أعمدته الفخورة و ستائره الذهبية الملكية و مناشفه الموقعة برمز قصر الدوقية يتفوق على أرقى المطاعم التي سبق و سقطت عيناها عليها.
فكرة تناول عشائها في الشرفة إغراء لا مثيل له، لكنها لم تتعود بعد على عالمها الجديد ولا تريد أن يلمحها فرد من عائلة سيد القصر الذي فضل تأجيل لقائها بهم الى الغد ابتسمت بلطف للخادمة:
" سأتناول العشاء في الغرفة شكرا لك..."
لن تتجرأ مطلقا على قول غرفتي، من المستحيل ان تستعمل كلمة مماثلة بينما تطوف فوق سحب النشوة و عدم التصديق.
عندما رحلت الخادمة تخلصت هي من حذائها المغبر و تمنت لو ترميه في سلة المهملات...لا... حتى صندوق الحاجيات المستعملة لا يليق به هذا الاسم المذل... كان ذهبيا لماعا و تفوح منه رائحة الورود البرية بدل الأوساخ.
بحذر شديد لامست الستائر حول سريرها، كانت ناعمة الملمس رومانسية المنحنيات، ثم انزلقت اصابعها الى الشراشف من الستان اللؤلؤي و اتسعت ابتسامتها كطفلة اتت على تذوق حلوى للمرة الأولى في حياتها، جلست على طرف السرير ولم تقاوم إغراءاته و دعواته فاستلقت على ظهرها بسعادة و أغمضت عينيها بنشوة متلذذة براحة الفراش الفخم تحت عضلات ظهرها المتشنجة من السفر و الإجهاذ.
رغم ارهاقها و دعوة الفراش و الشراشف للنوم، أخذت أغراضها المتواضعة و استعملت الحمام، بالتأكيد لم تطأ قدميها الدرجات الثلاث الرخامية التي تقود الى الجاكوزي، بل وقفت تحت الدوش و تخلصت من ارهاقها بفضل مياهه النفاثة.
الخادمة عادت في الوقت الذي خرجت منه من الحمام ترتدي روب أبيض و تلف شعرها في منشفة، شعرت ببعض الإحراج لكن يبدو أن هذه الأخيرة معتادة على خدمة أسيادها بهذا الشكل.
" ان احتاجت السيدة لأي شيء فلتضغط على الزر رقم 1 في الهاتف... هذا الرقم خاص بالمطبخ..."
غصة بحجم التفاحة في حلقها شكرت الخادمة بهزة من رأسها، هذه الأخيرة اختفت بهدوء كما وصلت... لكن الوقت تأخر جدا بينما تشعر بالعطش، ولن تجرؤ على تركيب الرقم 1 وهي تعرف بان الكل أكمل عمله و التجأ الى سريره.
رغم عتمة المكان الطفيفة , روعة الهندسة و الموبيليا الفاخرة و الكنبات المصممة خصيصا لتتناغم مع هندسة المكان.. تخطف انفاسها تسائلت ألف مرة عن نوع الحياه التي يعيشها الأثرياء عندما عرفت بهوية دراكو و نبل سلالته، في بداية تعارفهما عندما كان مريضا مميزا في المستشفى حيث تعمل، أخبروها بأنه يزن ثروة و أنه يملك طائرة خاصة، آنذاك لم تصدق الأشاعات التي تحوم حوله، اذا كان الوسيم الأسمر المتطلب و الغاضب في سريره الطبي ثريا فلماذا يهتم بممرضة مثلها؟ كان وجهه يتغير و يتبخر غضبه عندما تأتيه شخصيا، لم يكن يتكلم كثيرا لكنه يمضي وقته بالتهامها بنظراته السوداء الى أن يفقدها شجاعتها و يصيبها بلإرتباك.
في يومه الأخير في المستشفى عندما أتت لتوقيع الكشف الأخير بعد زيارة الطبيب، تكلم معها للمرة الأولى... ليس كمريض بل كرجل قرر اغراء امرأة.
كان قد أغلق باب الغرفة ما ان دخلت، قبل أن تفهم جيدا لعبته أمسك بمعصمها و جذبها الى صدره قبل أن يقبلها قبلة عاطفية جعلت اعتراضاتها تختفي كما مقاومتها، عندما ابتعد عنها نظراته السوداء توهجت مثل حجر كريم قاتم وتمتم بصوت منخفض و مهتز من الاثارة:
" سيناسبني ان تشتكي لإدارة المستشفى تصرفي، ستكون فرصتي لأقر بإعجابي بفرد من طاقمها الطبي و أيضا رغبتي بالخروج معك لتناول العشاء غدا مساءا..."
كالمسحورة وافقت و تركته يفتنها و يسيطر على عواطفها في الأيام التي تلت، كان ثريا كما قالوا في المستشفى و صدقت الإشاعات، لكنه لم يكن مهتما بمكانته النبيلة ولا بنفوذه... كان مجرد شاب خفيف الظل و رائع ينجح بإضحاكها و اسعادها.
اكتشفت نوع العالم الذي يعيش فيه عندما دعاها للعشاء في فيلته الفاخرة في قلب روما، بذخ ما رأته ذلك المساء أشعرها بعدم الارتياح و تمنت العودة سريعا لبيت والدها، لكن لدراكو خطط أخرى سرعان ما كشف عنها عندما طلبت منه العودة.
" ظننت بأننا سنمضي الليلة معا..."
رغما عنها شعرت بالإهانة، تعرف بأن الفتيات في سنها تجاوزوا المرحلة من سنوات لكن لديها مبادئها و ترفض تغييرها حتى و ان كان قلبها يخفق من أجله.
" لم أتقاسم الحب مع رجل و لن أفعل خارج نطاق الروابط المقدسة..."
كلامها الجاف لم يزعجه و لم يتذمر لتشبثها بتقاليد قديمة، بل انشرح وجهه و لمعت عيناه ببريق فخور و راضي:
" عذراء بجمالك لا أنكر بأن هذا لم يخطر ببالي... نساؤنا أصبحن متحررات "
" أسفة لتخييب ظنك... فلتقل بأني رجعية العقل هذا لا يهمني..."
" لم تخيبي ظني بالعكس... أنت تذهلينني في كل مرة 'كوري ميو'..." بكل كياسة و رقة و كأنه يخاف على جعلها تفر منه لامس وجهها المشتعل بأطراف أصابعه السمراء :" فلنتزوج اذن..."
المفاجئة ألجمت لسانها، تطلعت اليه بعدم تصديق قبل أن تهمس :
" بالكاد نعرف بعضنا..."
" أحبك... آه أنسي هذه الكلمة سخيفة " بإبتسامة عريضة مسح تعبيرها المتجهم " أنا لا أحبك بل اعشقك بكل كياني، معرفتي بأن لا رجل قبلي لمسك يملأني بالفخر و الغرور... أريدك زوجتي و سأجعلك سعيدة الى ماتبقى من عمري"
كادت السعادة أن تفقدها رشدها، رغم تحفظ والدها عن تسرعهما الا أنها سايرت جنون خطط داركو و بعد أيام قليلة تزوجا.
بمرارة أبعدت هذه الذكريات المؤلمة من عقلها، لم تسنح لها الفرصة لزيارة قصره في صقيلية، الكل يتكلم عن المكان و كأنه أحد عجائب الدنيا السبع، لن تتمكن من المقارنة بين قصر الدوقية توسكية و بلازو دي فالكون، ولا تريد ان تعرف يوما شيئا عن ممتلكات زوجها... لا يهمها و لم تعد تحبه و الإشمئزاز هو الشعور الذي يتملكها عندما تكون بقربه.
ضمت مجددا طرفي روبها اليها و تسائلت باي معجزة ستجد المطبخ أمام شساعة غرف الجلوس التي تتوالى الواحدة بعد الأخرى.
حدسها دفعها الى الجهة الشمالية لرواق آخر لا يقل روعة عما سقطت عليه عيناها الى الأن خنقت صرخة دهشة بينما تصطدم بجدار آدمي في نهاية الرواق الذي يطل على باحة جديدة كالمتحف بتماثيلها و لوحاتها.
" سكوزة مي ( إعذرني)..." ماتت الكلمات بين شفتيها عندما أمسكت عفويا يد الرجل برسغها كي يساعدها على استعادة توازنها و يجنبها الوقوع:
" بير لاموري دي ديو كي فاي كوي؟؟ ( حبا بالله مالذي تصنعينه هنا..؟؟)"
مرة ثانية... لقاء غير مرغوب به بقريبها صاحب النظرات الخضراء التي ترمقها ببرود و استهجان.
" أبحث عن المطبخ... أنا عطشى..." شرحت له بإرتباك و قد احمر وجهها امام نظراته الصارمة حررها من قبضة صلبة، استمر للحظات بدراستها قبل أن يضع اكبر مسافة بينهما و يشير اليها لتتبعه:
" أنا أيضا ذاهب اليه... من هنا رجاءا"
*****
ما تفعله سيء، الله وحده يعلم كم تشعر بالتوثر لتسللها من غرفتها الواقعة في الجناح الخاص بغرف الخدم لتلتقي بأليكس ما ان وصلتها رسالته في هاتفها الخلوي، كان من الممكن جدا أن تتجاهل رسالته هي تعرف، لكن الفضول و الشوق دفعاها لهذا النوع من المغامرات الذي لم تألفه يوما، كما أن الوقت متأخر جدا و القصر شبه مهجور... الا من الحراسة الأمنية المنتشرة في حدود ممتلكات القصر.
دخلت المطبخ وما لبثت ذراعين قويتين بضم خصرها و جذبها الى كثلة من العضلات القوية، أغمضت عينيها و تركت نفسها تؤرجح لثوان قبل ان تستعيد القليل من العقل الذي لم تتلفه حقا الحادثة:
" اليكس ما نفعلـــ...ـــه جنون..."
" من أخبرك بأنني أملك ذرة تعقل واحدة؟" تجولت شفاهه المتلهفة على خصلات شعرها قبل أن تحرر أصابعه الشريط الذي يأسره و يتهدل شلال الذهب الناعم على كتفيها...
" لا يجدر بي التواجـــــ...ــــد هنا في هذا الــــ...ــــوقت..." تمتمت بصوت بالكاد تعرفت عليه، أدارها بين ذراعيه ليواجه عينيها القلقتين، رغم المكان الشبه مظلم أذابت ابتسامته عظامها و شعرت بالخواء في ركبتيها.
التقط وجهها بينن يديه القويتين و التهمتها نظراته الزرقاء المتوهجة مثل شعلة من نار:
" لما أتيت اذن؟"
سؤال وجيه، فكرت بيلا وهي تزدرد ريقها بصعوبة، لا تحب المخاطر و لا المغامرة منذ أن كادت تفقد حياتها بسبب ذلك... ويبدو انها ستفقد عملها و جديها عملهما ايضا ان اكتشف احدهم لقائها هذا.
" أتيت لأخبــــ...ــــرك بأن ما حدث في بيت جدتي ســـــ...ـــيء وعلينا عدم تكــــــ...ــــراره..."
هز اليكس حاجبية بتسلية دون أن تبتعد يداه عن وجهها ولا إبهامه عن مداعبة بشرتها المخملية... حركة طفيفة تكاد أن تفقدها رشدها و تجعل مشاعرها تتراقص بعنف نار في قلب مدفئة.
" نكرر ماذا؟؟؟"
" ايه.. أنت تعرف ما أقصده..." إحمر وجهها أمام تعبيره لكن خجلها لم يدفعها للهرب من ملامسة يديه على وجهها... من سجن نظراته المغرية... من التسلية في عمقهما.
" تقصدين هذا؟؟"
قبل أن تعترض وصل الى شفاهها و أطبق عليهما في قبلة حارة، نسيت مكان تواجدهما... الفارق الشاسع بينها و بينه... نسيت انه اليكسندر ريتشي و انها حفيدة السائس ولم يتبق سوى الحمم البركانية التي تنساب في شرايينها و تشل مقاومتها و أيضا عقلها -المتضرر- من التفكير.
تركت قبلتهما تتحول الى ما هو أعمق مما سبق و تشاركاه أمام منزل جدتها، لفت عنقه بذراعيها و تنهدت بسعادة بينما يديه تنزلقان على ظهرها لتسجنان خصرها و يضمها اليه بشكل أقوى.
انه اليكسندر ريتشي أيتها الغبية استفيقي من جنونك و ضعي مسافة بينكما... صوت ضعيف جاء ليفسد سعادة ما تشعر به، لكنه أضعف مما تعيشه من غرام في هذه اللحظة... مطلقا لم تشعر بنفسها أنثى كاملة كما تحس اللحظة... منذ الحادثة تجاهلها الشبان و كأنها مرض معدي، وقبل الحادثة لم تلتق برجل مثل اليكس... لم يقبلها أحد بهذه الطريقة التي تجعل ألعاب نارية تتفجر في رأسها بشكل متوالي... لم تشعر بأنها مرغوبة و...
" آه...عفوا..."
صدى الصوت وصل متأخرا الى عقلها، في البداية وجدت رنة صوت اليكس مختلفة عن المعتاد، عينيها استجابا لرغبتها في الإنفتاح بعد ثانية كاملة... عندما استقبلها نور قوي للمكان تسائلت متى أشعل هذا الأخير الانارة... لكنها فهمت متأخرة الوضع الحقيقي عندما شعرت بتشنج عضلات ذراعيه على خصرها... وضعت يديها على صدره و التفتت نحو الباب... تمنت الموت على رؤية جوشوا ديكاتريس
" آه... ديو..." تمتمت بصوت من حكم عليه الموت لتوه.
بلا ثانية تأخير دفعت أليكس الذي حاول الامساك برسغها ليمنعها من الهرب بلا جدوى.
ملأت الدموع عينيها وهي تسرع الى الباب الفاصل بين جناح الخادمات و المطبخ.
انتهى كل شيء... غدا سيتم طردهم جميعا.


قلوب أحلام غير متواجد حالياً  
التوقيع
13th year anniversary celebration- احتفالية تأسيس روايتي الـ13

رد مع اقتباس