عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-13, 11:24 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في اليوم التالي, بينما كانوا بالجامعة, تجمع طلبة المستوى الأول في القاعة, وفجأةً دخل معلم جديد إلى قاعة المحاضرات
وبدا عليه أنه قد تجاوز الثلاثين من عمره, إتسعت عينا "لوسكا" ذهولاً وأرتجفت شفتيها وهي تقول:
ـ مستحيل.... هذا.... مستحيل!
إستغرب "جيم" من حالة "لوسكا" لكنه لم يسألها خوفاً أن يراه المعلم...
وضع المعلم "باتريك" كتابه على الطاولة وقال مخاطباً الجميع:
ـ مرحباً... أنا معلمكم الجديد, وأدعى "باتريك"... سعدت بلقائكم.
كانت جميع الأنظار موجهةً إلى هذا المعلم, وأستغل "جيم" فرصة تحدث المعلم مع بعض الطلبة.. فسأل "لوسكا" في حيرة:
ـ ما الأمر؟.... لا تبدين طبيعية.
ردت عليه "لوسكا" وهي تقلب كتابها:
ـ لا شيء.... كل ما في الأمر أنه يشبه والدي.
لقد مات والد "لوسكا" عندما كانت في المرحلة الإعدادية, بسبب مرضه, وأستمرت "لوسكا" بالتطلع إلى "باتريك" والإصغاء
إليه وعندما أنتهى قال مبتسماً:
ـ هل فهمتم؟
أجابه الجميع بصوتٍ واحد:
ـ نعم.
لحقت "لوسكا" بـ "باتريك" عندما خرج ونادت عليه قائلة:
ـ إنتظر لحظة يا معلم.
توقف "باتريك" عن السير والتفت إليها قائلاً في تساؤل:
ـ ما الأمر يا فتاة؟
إقتربت منه "لوسكا" وحين توقفت أمامه مباشرة قالت بإرتباك:
ـ من أين يمكن أن أحصل على الكتاب الذي شرحت منه؟
نظر "باتريك" إلى الكتاب الذي بيده ثم مد يده إليها وهو يحمله قائلاً:
ـ يمكنكِ أخذه.
تراجعت "لوسكا" خطوةً للخلف وهزت رأسها نفياً وهي تقول بخجل:
ـ لا.. يمكنني ذلك... إنه كتابك.
ضحك "باتريك" عليها ثم قال بصوتٍ لطيف:
ـ لدي واحدٍ آخر في المنزل.... إعتبريه هديةً مني.
إتسعت شفتي "لوسكا" وهي تأخذ الكتاب منه وتقول:
ـ شكراً جزيلاً.
ظلت "لوسكا" واقفةً في مكانها عندما ذهب "باتريك" وأحتضنت ذلك الكتاب, فجاء إليها "جيم" ووقف بجانبها قائلاً:
ـ ما الذي كنتِ تريدينه من ذلك الشخص؟
إلتمعت عينا "لوسكا" فرحاً وهي تقول:
ـ إنه لطيف, وحنونٌ أيضاً.
وضع "جيم" كفه على كتفها وقال:
ـ "لوسكا".. لا تنسي بأنه المعلم.
تنهدت "لوسكا" قائلةً في ضجر:
ـ أعلم هذا.
وعادت إلى القاعة متجاهلتاً كلام "جيم"... في تلك الأثناء رن هاتف "ساكورا" فأخرجته من الحقيبة وردت قائلة:
ـ مرحباً... "ساكورا" تتكلم.
وأنتقل إلى مسامعها صوت "آندي" وهو يقول:
ـ "ساكورا"... كيف حالكِ؟
أجابته بسعادة:
ـ أنا في أحسن أحوالي.
ابتسم "آندي" وقال بصوتٍ مرهق:
ـ هكذا إذن... أردتُ فقط أن أعتذر لكِ, لأنني لم أخبركِ عن سفري, لقد جاء كل شيءٍ فجأة.
سألته في إهتمام:
ـ كيف حال والدك؟
أجابها بنبرةٍ حزينة:
ـ إنه لـ ... إنه بخير, سوف نعود في صباح الغد... سأغلق الخط الآن, إلى اللقاء يا عزيزتي "ساكورا".
أغلقت "ساكورا" الخط, وأرجعت هاتفها إلى الحقيبة ثم فكرت قليلاً وقالت:
ـ يبدو أن والد "آندي" ليس بخير.
في مكانٍ آخر, قام "مارك" بسحب "ديفا" من يدها وهي مع صديقاتها, فصرخت في وجهه قائلة بعصبية:
ـ ما هذا التصرف؟
أجابها بعدما أفلت يدها قائلاً بصوتٍ خافت:
ـ أريد مغادرة المدرسة الآن, لأن الحصص الباقية كلها مملة.
عقدت "ديفا" ساعديها قائلة بتساؤل:
ـ وإلى أين ستذهب؟
لم يعرف "مارك" كيف يرد عليها, فهو لم يختر مكاناً معيناً يذهب إليه, ثم طرأت في باله فكرة ورد قائلاً بسعادة:
ـ ما رأيكِ أن نذهب لتناول الغذاء في مطعم وبعدها نذهب للشقة؟
أدارت "ديفا" ظهرها إليه وقالت بلا مبالاة:
ـ لن أذهب معك إلى أي مكان.
أخفض "مارك" حاجبيه قائلاً:
ـ لماذا؟
حركت عينيها إليه وهي تجيب:
ـ إن هذه آخر سنةٍ لي بالمرحلة الثانوية, ولا أريد أن أكون مهملة.
عادت "ديفا" للجلوس مع صديقاتها, فتضايق "مارك" كثيراً وصرخ قائلاً:
ـ سأذهب لوحدي.
وتنهد قائلاً بداخل نفسه:
ـ أعلم بأنني لا أستطيع ذلك من دونها.
بالجامعة, في الكافتيريا, كانت "رينا" تتناول الإفطار مع "هنري" وسألته:
ـ هل قدمك بخير؟
أبتسم وهو يجيبها:
ـ تؤلمني أحياناً, ما زلتُ لا أستطيع الوقوف طويلاً.
نظرت "رينا" إلى قدمه وقالت:
ـ هكذا إذن... ما كان عليك أن تأتي إلى الجامعة.
أخفض "هنري" حاجبية قائلاً في ضيق:
ـ إنه ألمٌ بسيط, كما أنني لا أريد البقاء بالمنزل.
حاولت "تينا" الإتصال على "مايكل" لكنه يرفض الرد, وشعرت بضيقٍ في قلبها لأنها أحست بالذنب بالرغم من أنه
لم يكن بوسعها عمل شيء في ذلك الوقت, وفي المحاولة الأخيرة قام "مايكل" بالرد عليها فشعرت بالسعادة وقالت:
ـ مرحبـاً "مايكل".
رد عليها بصوتٍ جاف:
ـ ما الذي تريدينه؟.... أنا مشغولٌ الآن.
إرتبكت "تينا" وهي تقول:
ـ إنها كلمةٌ واحدة فقط, سامحني أرجوك, أنا أكره أن يحقد علي أحد.
جلس "مايكل" على سريره وهو يقول:
ـ أنا لستُ حاقداً, ولم أعد غاضباً منكِ أيضاً, يمكنني نسيان هذا الأمر والبدء من جديد.
قالت "تينا" بإرتياح:
ـ حقاً؟ ........ هل يمكننا الإلتقاء اليوم؟
إتسعت شفتي "مايكل" بإبتسامةٍ صافية وأجابها قائلاً:
ـ بالتأكيد... حسناً... أراك لاحقاً.
وحين أغلق الخط, همس بداخل نفسه قائلاً:
ـ "تينا"... يالك من فتاةس طيبة.. أنا سعيدٌ بتعرفي عليها.
غمرت السعادة قلب "تينا" لأن "مايكل" قد سامحها... ووعدت نفسها بأن لا تفعل شيئاً يغضبه...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس