عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-13, 12:05 PM   #6

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

قلت:
- لو كنت أحب فتاة ما!! هل تتصورين أنك ستكونين هنا الآن تتحدثين معي!؟!
قالت:
- لم لا!؟! فأنا فعليا لست زوجتك!! و أنت تزوجتني حتى تجنب أهلك المشاكل!! و عندما تعود الحرارة للمدينة الساحلية ستتصل بأخي و تخبره بمكاني و و بعد ذلك تتخلص مني و تتزوج من فتاتك!! قل لي!! من هي!!
قلت:
- حسنا!! سأخبرك من هي عندما يأتي أخيك لأخذك!!
قالت:
- أتعدني!!
قلت:
- بشرط!! أن لا تخبري نور أو مريم عن حديثنا هذا!!
قالت:
- أعدك!!
ثم قالت لي:
- لا شك أنها جميلة جدا!!
ابتسمت فقالت:
- هل هي بيضاء أم سمراء!؟!
قلت:
- و أي نوع يناسبني!؟!
قالت:
- السمراء!! فالبيضاء تكون عادة رقيقة و لن تستطيع تحملك!! فأنت من الواضح أنك شخص متقلب المزاج!! من الأفضل أن تكون طويلة البال!! و من الأفضل ان تكون طويلة حتى لا تخجل من السير بجانبك!! فلو كانت قصيرة فسيظن الناس أنها شقيقتك الصغيرى!!
نظرت نحوها لتفهمني فقالت:
- أجل!! أنا قصيرة!! و لو سرت بجانبك فإن منظرنا سيكون مضحكا!! نحن متعاكسان تماما!! أنا قصيرة و أنت طويل!! أنا صغيرة الجسم و أنت ضخم!! أنا شقراء و أنت أسمر!! أنا واسعة العينين و أنت صغير العينين!!
قلت:
- عيناي ليستا صغيرتين!؟!
قالت:
- لا!! لكنهما حادتين!! كعيني الصقر!!
ثم ضيقت عينيها و نظرت نحوي لتقلد نظرتي فضحكت و قلت:
- أنا لا أنظر بهذا الشكل!!
قالت:
- بلى!! خصوصا عندما تفكر!! فإنك تتكي بذقنك على يدك و تضع أحد أصابعك أمام فمك و تضيق عينيك و تسرح و أشعر أن أي شيء سيقف في وجه تلك النظرات فإنه سينشق لنصفين!!
ثم وضعت أحد قدميها فوق الأخرى و أسندت مرفقها لذراع الكرسي و اتكأت علي يدها بذقنها و مدت إصبع السبابة فوق شفتها و ضيقت فتحتة عينيها لتكون نظراتها حادة و هي تنظر نحو الطاولة التي أمامها و بين لحظة و أخرى ترفع إصبع السبابة ثم تعيده لمكانها و هي تقلدني بهذا التصرف فضحكت و أدركت أنها محقة تماما فقلت:
- و ماذا عنك أنت عندما تخافين!!
ثم فتحت عيناي عن آخرهما و ألصقت ظهري بظهر الأريكة و وضعت يداي أمام صدري و ثنيت قدماي و ضممتها إلي و أظهرت الذعر في عيناي فضحكت و قالت:
- في الحقيقة أنا لا أنكمش بهذا الشكل في العادة!! بل إنني أركض فارة مما يخيفني!!
قلت متشككا:
- صدقتك!!
قالت:
- لا!! أقسم!! إنني اركض بسرعة و دون وعي مني!! أذكر مرة أن صرصارا ظهر لي في الحمام و أنا أستحم!! لقد ركضت خارجة من الحمام دون أن أرتدي أي ملابس!! لكن لحسن حظي لم يرني أحد!!
ضحكت و قلت:
- أتمنى أن لا يحدث هذا الأمر هنا و إلا فإننا سنكون في موقف محرج للغاية!!
قالت:
- مثل الموقف الذي حدث قبل قليل!!
قلت:
- لقد لفتت المنشفة!!
قالت:
- و هي ليست بالكثير!!
تعجبت من جرأة هذه الفتاة!! قلت:
- ألا تخجلين من نفسك!؟!
قالت:
- لا!!
ثم نظرت نحو التلفاز و غيرت المحطة و استقرت على برنامج حديث و أخذت تراقبه بصمت، و فعلت أنا نفس الشيء!!
أذّن الظهر فنهضت أنا و خرجت للمسجد و لكن قبل أن أغادر الشقة قلت:
- هل تريدين شيئا!؟!
ابتسمت لي و قالت:
- سأوفر كل شيء إلى أن تشفى تماما حتى تحمل معك ثلاجة جديدة!! فهذه لا تكفي لشيء!!
قلت لأصبّر نفسي:
- أسبوع!!
ضحكت هي و أغلقت أنا الباب و غادرت المنزل و ذهبت لأصلي الظهر!!
عندما عدت للمنزل وجدت أبي و حسام و أحمد في غرفة الجلوس فانضممت إليهم و قلت:
- حول ماذا تتناقشون!؟!
قال أحمد:
- حول زوجتك الجميلة!!
تعجبت و قلت و أنا أجلس أمامه:
- ماذا بها!؟!
قال حسام:
- هل هي مرتاحة!؟!
تعجبت و قلت:
- مرتاحة!؟!؟ بالطبع!!
قال ابي:
- لنأمل أن تعود الحرارة للمدينة الساحلية قريبا!! فنحن لا نريد أي مشاكل!!
قلت:
- لا تقلق!! كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله!!
قال أبي:
- كيف تشعر اليوم!؟!
ابتسمت له و قلت:
- الحمد لله!!
كرر أبي:
- الحمد لله!!
ثم نظر نحوي و قال:
- آمل أن لا تكرر تصرفك الغبي!!
ابتسمت لأبي و قلت:
- سأحاول!!
ضحك أحمد و قال:
- أجل!! صدقتك!! هل تظنه سيتوب يا أبي!!؟! أنت مخطيء!! فعبد الرحمن لا يعرف شيئا يدعى التريث!! فهو بطبعه عجول!!
قال أبي:
- و أتمنى لو أنه يغير طباعه!! فهي ستقوده للكثير من المشاكل!!
قلت و أنا آخذ فنجان الشاي الذي سكبه حسام لي:
- لا تقلق يا أبي!! سأحاول الابتعاد عن المشاكل!!
و قد كنت جادا في وعدي!! لكنني لم أكن أعلم ما ينتظرني!!
نزلت نور و قالت:
- عبد الرحمن!! هل يمكنك أن تأخذني للسوق!؟!
تعجبت و قلت:
- الآن!؟!
قالت:
- أجل!!
قلت:
- نحن في الظهيرة!! لا يوجد محل مفتوح الآن!!
قال أحمد:
- كما أن عبد الرحمن لم يشفى تماما من إصاباته!! سآخذك أنا في العصر!!
قالت نور:
- لكن إياك أن تعجلني!! فأنا لا أحب الذهاب معك لأنك تظل فوق رأسي تقول لي "هل انتهيت!؟! هل بقي لك الكثير!؟! ألم تنتهي بعد!؟!"
قلت:
- ألهذا السبب تطلبين مني دائما!؟!؟
قالت:
- أنت لست مزعجا مثله!!
قلت:
- من الآن و صاعدا سأصبح كذلك!!
قال أبي:
- ماذا تريدين من السوق!؟!
قالت:
- سأشتري بعض المساحيق!! فأنا نسيت أحد حقائبي في المنزل!! و بها مساحيق التجميل خاصتي!! كما أن نادين تحتاج لعباءة!! فهي لا تملك أي عباءة!!
قلت:
- هل طلبت منك ذلك!؟!
قالت نور:
- أبدا!! فنادين لا تطلب من أحد شيئا!! لكنني أنا ذكرت الموضوع و قررت شراء عباءة لها!!
قال أحمد:
- لا بأس!! كوني جاهزة عصر اليوم!!
قلت:
- لا!! سآخذك أنا!!
تعجب أحمد و قال:
- لماذا!؟! ألا تريد لأحد أن يقضي حاجات زوجتك غيرك!!
قلت:
- أظن أن هذا واجبي انا!! كما أنك لديك زوجتك!! لا تستطيع تركها و الذهاب!!
ضحك أحمد و قال:
- هل تغار على زوجتك مني!؟!
قال أبي:
- توقف عن هذا الكلام!! فالفتاة ليست زوجته!! قد يكون تزوجها!! لكنها فعليا ليست زوجته!! لا يجب عليك أن تقول هذا الكلام عنها!!
ضحكت و تمنيت لو أن أبي سمع الحديث الذي دار بيننا قبل قليل!!
قال أحمد:
- حسنا جدا!! ستذهب أنت مع نور!! و لكن لا تقل أنني لم أعرض تخفيف بعض الأمور عن عاتقك!!
قلت:
- لا عليك!!
قالت نور:
- حسنا!! سأنتظرك بعد صلاة العصر!!
و عادت من حيث أتت!!
* * *
جعت و تذكرت أنني لم اتناول شيئا بعد إفطاري الذي لم أكمله اليوم فاستأذنت و صعدت للشقة و هناك وجدت الفتاة جالسة تشاهد التلفاز و عندما دخلت قالت:
- أين كنت طوال الوقت!؟!
تعجبت و قلت:
- ما الأمر!؟!
قالت:
- أكاد اموت جوعا و انا أنتظر حضرتك أن تأتي حتى نتناول الغداء!؟!
قلت:
- و لماذا لم تأكلي دون أن تنتظريني!؟!
قالت:
- لست معتادة أن آكل لوحدي!!
قلت:
- و لماذا لم تنادي نور لتأكل معك!!
قالت:
- لقد تناولت غداءها مبكرا!!
قلت:
- آسف!! لم أكن أعلم!!
قالت:
- انتظر حتى أسخنه!! فقد برد!!
و دخلت المطبخ و لحقت بها و أنا اراقبها و هي تدخل الأطباق في الفرن الكهربائي و تعد الوقت و لا أعلم لماذا و لكنني أخذت اضحك فالتفتت نحوي و قالت:
- ما المضحك!؟!
قلت:
- أنت!!
ابتسمت و قالت:
- ما المضحك فيّ؟!؟
قلت:
- دخلت لأجدك غاضبة و تسالينني اين كنت!! كما لو أنك زوجتي!!
ابتسمت و قالت و هي تخرج الأطباق من الفرن:
- من الأفضل لك ان لا تتزوج إن كنت ستنسى زوجتك كما نسيتني!!
قلت:
- لم أنسى!! لقد كنت مع أبي و إخواني و لم أدرك كم مر من الوقت قبل ان أشعر بالجوع!!
قالت:
- يعني نسيت!!
و وضعت الأطباق على الطاولة فتنهدت و قلت و أنا أجلس:
- حسنا سيدتي!! لقد نسيت!! و أنا آسف!!
ابتسمت و قالت:
- لا تكررها مجددا!!
قلت:
- أمرك مولاتي!! لن أكررها مجددا!!
قالت و قد اعجبها الوضع:
- في المرة القادمة سآكل دونك و لن أعطيك شيئا لتأكله!!
قلت:
- لا تبالغي!!
ضحكت و قالت:
- من الممتع لعب دور المتزوجين!!
ثم اتكأت بمرفقها على الطاولة و رفعت الملعقة في الهواء و هي تلوحها في الهواء و تنظر للأعلى و تتخيل قائلة:
- لو كان لدي زوج فإنني لن أتركه ينظر لامرأة أخرى!! و إن فعل فسأفقأ عينيه!! – ثم نظرت نحوي – و لن يخرج من المنزل دون علمي!! و إن فعل فسيندم!!
ضحكت و قلت:
- هذا ليس رجلا!!
قالت:
- ماذا تعني!؟!
قلت:
- ليس رجلا الذي تتحكم به زوجته!! فالرجل لا يترك القيادة بيد زوجته!! هو الذي يدير كل شيء حسب ما يراه مناسبا!!
نظرت نحوي و ابتسامة ترتسم على شفتيها الزهريتين و هي تتكيء على الطاولة بمرفقيها و تسند ذقنها بيديها و تميل بوجهها نحوي ببطء و تقول:
- هل هذا ما ستفعله مع حبيبتك!؟!
ابتسمت و أنا اتذكر الحوار الذي دار بيننا و أضحك!! فتلك الفتاة لا وجود لها أبدا!! و أنا لا توجد أي فتاة في حياتي!!
همست لي قائلة:
- هل تعلم هي بما أنت فاعل بها!؟!
ضحكت و قلت:
- لماذا!!؟
قالت:
- لأنها لو علمت فلا شك أنها ستكون مجنونة لو قبلت بك!! لا يمكن أن أتزوج بشخص يقول لي أنه لن يسمح لي بفرض رأيي عليه بل إنه سيفعل كل ما يراه مناسبا له!!
قلت و أنا أميل نحوها بدوري:
- و لا أظن أنني ساقبل بفتاة تقول لي أنها ستفقأ عيني لو نظرت لغيرها!!
ضيقت فتحة عينيها و قالت و هي تقترب مني بتحد:
- و هل ستنظر إلى غيرها!؟!
ابتسمت و قلت:
- لو تحدتني فإنني لن أترك فتاة تمر أمامي دون أن أنظر نحوها!!
ابتسمت و هي تنظر لعيناي و المسافة بيننا لا تتخطى بضع سنتيميترات ثم قالت:
- يا لهذه النظرات الحادة!! لو نظرت لزوجتك بهذا الشكل فإنها ستطلب منك الطلاق على الفور!!
قلت و أنا أزيد من حدة نظراتي:
- و هل ستطلبين هذا الشيء!؟!
ضحكت و قالت:
- لكنني لست زوجتك!! ليس فعليا!!
عندها دخلت مريم و عندما رأتنا تعجبت و توقفت في مكانها و قالت:
- هل جئت في وقت غير مناسب!؟!
ضحكنا و قلت:
- أبدا!! تعالي!! شاركينا الغداء!!
دخلت و هي تنظر نحونا بتشكك و تقول:
- لا شكرا!! لقد تغديت!!
عندما دخلت المطبخ قالت:
- قالت لي نور انك ستأخذها للسوق اليوم!؟!
التفت نحوها و قلت:
- أجل!! بعد صلاة العصر!!
قالت:
- سأذهب معكم!!
قلت:
- كما تحبين!!
نظرت نحونا لثوان ثم قالت:
- حسنا!! أنا أستأذن!!
و انصرفت فأخذت الفتاة تضحك فنظرت نحوها و قلت:
- ما المضحك!؟!
قالت:
- لقد ظنت بنا سوءا عندما رأتنا قريبين بهذا الشكل!!
قلت:
- لا يمكن أن تشك بنا!!
قالت:
- أجل!! فزواجنا على الورق و لا يمكن أن يحدث شيء!!
هل عددتم كم مرة ترددت هذه الكلمة إلى الآن!؟! بصراحة!! لقد تضايقت من كثرة تكرارها!! الجميع يعلم هذا الشيء!! لماذا يجب أن يرددونها كل مرة!؟!
قلت:
- على ذكر السوق!! قالت نور انك بحاجة لعباءة!!
قالت الفتاة:
- هل فعلت!؟! تلك الثرثارة!! لقد قلت أنني لا أملك عباءة و لذلك لا أستطيع الخروج معها!! لكنني لم أقل أنني بحاجة لعباءة!!
قلت:
- لا بأس!! سأشتري لك واحدة!!
قالت:
- هل ستذهب بالفعل للسوق!!؟
قلت:
- و لم لا!؟!
قالت:
- البارحة فقط كنت عاجزا عن النهوض للصلاة!!؟ هل ستخرج للسوق!؟!
قلت:
- اليوم أنا بخير و الحمد لله!!
زمت شفتيها و قالت:
- أنت حر!!
أذن العصر فقلت:
- سأذهب لأصلي!! فنور ستأتي بعد قليل و تأمرني بالتحرك!!
ابتسمت و قالت:
- و عندما تضع نور شيئا في رأسها فإنها تنفذه!!
هززت رأسي بالإيجاب و خرجت للصلاة


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس