[محمد حمدي غانم]

شكرا لتقديرك أ. Faraconda.. وهذه هي إجابات أسئلتك:

حابة اساله ايه اكتر فترات بيبدع فيها الشاعر في حياته فترة الحزن ولا الفرح لانه في ناس في الحزن بتعجز عن التعبير؟

بالنسبة لي قد أعجز عن الكتابة عما يبهجني.. لكن الكتابة وقت الحزن وهي نوع من العلاج بالنسبة لي، أنفث من خلالها حزني، فتريحني.. وكذلك عن الغضب أو القلق أو كل هذه المشاعر السلبية.
لكن هذا لا يمنع أن هناك مواقف مفرحة تلهمني بالشعر.

ايه احساسه لما بينجز قصيدة بيسارع في نشرها ولا بيتردد ويدقق فيها كتير خوفا من ان تكون اقل من سابقاتها ؟

إنجاز القصيدة نصف المتعة، ولا تكتمل البهجة إلا بمعرفة كيفية استقبال القراء لها.. لهذا في الغالب أسارع بنشر القصيدة، خاصة أن التعديل فيها بعد هذا سهل ما دامت ليست مطبوعة ورقيا.. وكثيرا ما أعدل على القصائد عند مراجعتها، بعد أيام، أو بعد شهور، أو حتى بعد أعوام.

احوال مصر الحالية من مظاهرات وقتل وظلم للشعب شجعتك تعمل ديوان مستوحى من الاحداث الحالية من بداية الثورة مرورا بكل الاحداث بعدها ليومنا هذا؟

لا يوجد ظلم للشعب في مصر.. الشعب ذهب إلى صناديق الاقتراع 5 مرات واختار من يمثلونه وراض عنهم.. المشكلة في الفئة القليلة التي لا تريد أن تعترف بالهزيمة، وتيرد أن تفرض ديكتاتوريتها على الأغلبية، لأنها مفلسة فكريا وليس لديها أي مشروع تقدمه للناس، لهذا تلجأ إلى التخريب والفوضى لإفشال اختيار الناس ومعاقبتهم عليه.
إيضاح هذه الحقائق في ظل حملات إعلام الفلول المسعورة، يحتاج مني إلى مقالات يومية كتبت المئات منها منذ الثورة، ونشرتها على مدونتي وعلى صفحتي على الفيسبوك.. الشعر بالنسبة لي يبدو عاجزا أمام مثل هذه التفاصيل، لأن الشعر في النهاية مجرد أداة عاطفية، تستغل في إشعال حماس الناس أو تحريضهم، وأنا أرى أن مشاكل مصر تحتاج إلى التحليل وتقديم حلول عملية علمية.. وهذا ما أحاول فعله.. لهذا كما قلت، أنا أترك الشعر جانبا لأعبر فيه عن مشاعري الذاتية وعواطفي، بينما مشاريعي الفكرية ورؤيتي للحاضر والمستقبل، أعرضها في المقالات.. فالمقال أرحب وأسهل وأسرع، بينما الشعر يحتاج مجهودا ووقتا طويلا ولا يقدم حلولا.
لكن هذا لا يمنع أني كتبت مرة قصيدة متأثرا بغضبي من المخربين الذي هاجموا مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية وحاصروا الشيخ المحلاوي فيه، أسميتها "التتار".

ايه اكتر موقف مر عليك حسيت انك محتاج لقلمك تعبر عنه في وقتها ؟

من الصعب التذكر.. كل قصيدة أكتبها هي وليدة إحساس جامح أرقني فأجبرني على إخراجه إلى الورق.

مين اكتر شخص فحياتك بيشجعك وبيمدك بالالهام ؟

من يشجعونني هم أصدقائي.. أما الإلهام فقد لا يكون مرتبطا بأشخاص بل بمواقف.. لكن كثيرا من قصائد الغزل التي كتبتها وراءها ملهمة.

تحياتي