عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-13, 05:04 PM   #75

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصــــل الثاني

=-=-=-=-=-=-=


وصل الى المطعم لقاه مفتوح وشكثر تغنت عروق قلبه على هالفرحة الكبيـرة.. وتم يركض في طول ذيج الساحة المبلطة بالخشــب والطاولات المصفوفة بكل مكان بمعنى الكلمة عشان يوصل الى داخل المطعم...


دخل لداخل وهو ينفخ من تعب الركض في الهوا البارد.... وقف وبشرة ويهه متجلطة من البرد... حس للدخان ينفذ من حلجه ولريله الواقفه والدم يجري فيها مثل الثوران بالبراكين من النشاط المفاجئ...


ما كان احد في المطعم.. كان خالي من الناس.. وحتى الكاونتر كان خالي.. تقدم بخطوات مرتابة يطل من فتحة باب المطبخ لقى في حركة خفيفة داخل... وانتظر عند الكاونتر لحد ما طلع له فنسنت.. احد العاملين هناك...


فنسنت باستغراب:we are closed
كايد وهو يناظر فنسنت بعيون متوسعة وهو عارف انهم مسكرين والا ليش المكان خالي: I know.. but (ما ظن انه يقدر يتجرأ ويلفظ اسمها بالعلن..) is… hoor.. here??
فنسنت بكل هدوء: no .. she just left with her sister…
كايد ووهو يحس بالغصة في قلبه: is she coming back..?
فنسنت بهدوء: no ..they will fly tomorrow to their motherland..
كايد وهو يحس بالاختناق : ohhhh….


تسند على الكاونتر وهو يتنشق الهوا بصعوبة... شهالقدر وشهالنصيب... يوم اللي ظن انه بيلاقيها اخيــرا... يوم اللي ظن انه يقدر يمشي بخطواته تجاهها.. يلاقيها بتختفي من حياتها ويختفي معاها صدى مشاعره الغريبة تجاهها... التفت عشان يطلع ولان فنسنت كان ينتظره عشان يسكر باب الكوفي شوب..


توه بيطلع كايد من الباب الا وحور داخلة المطعم بعنف... ووراها سرور اختها.. لكن الثانية اصطدمت باختها اللي كانت واقفة وهي متجمدة عند الباب.. ناظرت سرور للي حور واقفة متصنمة عشانه.. وابتسمت في ويهه..


سرور: اهلين....


كايد كان يبي يقول شي.. لكن حلجه بس اللي انفتح ولسانه ابى الكلام...


سرور وهي مستغربة: تبي شي؟؟؟
كايد وهو ينقل نظراته المحرجة ما بين سرور وحور اللي تناظره بطريقة مختلفة اليوم..:.. كنت بس ابي.... استفســر... عن شي....
حور وهي تنط عليه بابتسامة بينت لمعان ظروسها الانيـقة في ويه كايد: وانا بعد.. كنت ابي اشكرك
كايد وهو يحس بالدم يتصاعد لاذنه ودماغه وان مخه اثقل من المعتاد: شنو؟؟
حور وهي تضحك براحة في ويه كايد القلق: على السلسلة... (استغربت حور) مب انت...
كايد وهو يحمد الله على هالعذرا لقوي: اييييييي.. صح صح.. السلسلة... انا من جذي... ييت.. اتأكد انج... استلمتيها..
ابتسم كايد بتوتر وابتسمت حور في ويهه وحست انه مب طبيعي شوي: أي استلمتها.. (مدتها من رقبتها) كاهي... شكرا بصراحة مادري شلون اقدر اعبر لك عن قيمتها العظيمة في قلبي...
كايد وهو يناظر شوي الارض وشوي سرور وحور .. ولاحظ الضحكة اللي في سرور وهي تناظره بمرح: ... حاظرين لكم...



ما عنده شي اكثر يسويه.. واقف مثل الأهبل وسط المطعم.. والطاقية على راسه وما يدري انها مسويته مثل الياهل .. حور تمت تناظر اختها سرور تنتظر منها حركة أو أي بادرة..

كايد: عن اذنكم .. بمشي..
سرور وهي تتمصخر: تو الناس؟؟
كايد وهو يناظرها باستغراب: الساعة 11 وشوي الحين
سرور: شرايك لو نعزمك على بيتنا... عندنا حفلة صغيرونه مسوينها على شرف رجعتنا للديرة..
حور تناظر سرور بذكاء وكايد يناظر الثنتين وشوي يصير العيد عنده: لا مابي اظيج عليكم..
حور وهي تناظر سرور وتساعدها: لا عادي.. ماكو ظيج.. الحفلة بسيطة وعازمين فيها شوية من جيراننا.. معظمهم عرب... وما بتحس روحك ضايع فيها..
ناظر كايد حور باستغراب على روحها المرحة.. توقعها شخصية صلبة لكنها طلعت بنت بمنتهى المرح والخفة:... عادي؟
سرور وهي تتخصر: مب بس عادي.. الا اتوماتيك... ماتبي تعزم احد وياك عادي ترى ينفعنا زيادة في العدد...
فكر كايد في محمد: عندي صديق... تعرفينه انتي (يناظر سرور بشك)
ابتسمت الاخت وهي تمثل الصلابة: احسن كستمر عندي..
حور وهي تناظر سرور بمكر ولكن الاخيرة دفعتها عشان تشيل عيونها:why don't you call your friend? (ليش ما تتصل في ارفيجك) عشان كلنا نروح؟؟ سوا؟؟؟
كايد وهو يناظر حور .. وكانه ينتظر الموافقة منها.. فما كان منها الا انها تبتسم في ويهه بمرح..:do call him…

رفع كايد السماعة وهو يشل في قلبه صوره حور وهي تبتسم بنعومة في ويهه وتعامله وكانه قطعه منها ولا احد غريب.. والتفت عنها وهو ينتظر من محمد انه يشيل السماعة...

رفع الاخير السماعة من بعد عزف انيـق على البيانو يصغي له ابوه وعمته وبنت عمته الاميـرة الحزينة...

يوم قام محمد يرد التلفون وقفته عمته: اعزف يا محمد.. وخل عنك التلفون...
محمد باحترام تجاه عمته: يمكن شي مهم خلوني اخلص وارجع لكم.. عن اذنكم..
يوم راح محمد التفتت العهود الى امها بصوت واطي: يمة خليني اروح تكفين..
العنود وهي تناظر اخوها وهي تشرب في عصيرها بصوت منخفض ولكن عميـق: عهود يمة رجعي لكرسيج وتظاهري انج مستمتعة بهالقعدة... لا يصير لج اللي ما تتمنينه...

رجعت العهود لكرسيها وهي تفكر في حسين اللي ينتظرها... مواعدته من ثلاثة ايام على هالطلعة.. وبوجود امها ونحاستها ما راح تشوفه ولا تلاقيه ولا تلاقي احد من ربع الجامعة.. ما تفهم امها –اللي تعرف بوجود حسين- ان ماكو نصيب بين العهود وبين محمد وان صار بيناتهم أي نوع من انواع الارتباطات راح يكون عبارة عن كارثة... من يفهم ياربي من؟؟؟


محمد اللي سكر التلفون في ويه كايد راح اتصل فيه من صالون الاستقبال...


محمد: قوة كايد..
كايد وهو يزف محمد على خفيف: وانت ليش ما ترد لمن اتصل فيك؟
محمد وهو مستغرب ليش شصاير؟: قلت ما اخسرك يا حبيبي علامك؟ شصاير؟
كايد وهو يناظر حور وسرور اللي واقفين وهم يناظرونه: ما صاير شي.. بس تعرف اهل الكوفي شوب؟؟ مسوين حفلة وعازمينا..
محمد وهو يحس ان عيونه بتطلع من محاجرها: شفتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كايد وهو وده يضحك على رده فعل محمد: أي.. وهم اللي عزموني.. وعزموك انت بعد..
محمد والعبرة في عينه من زود الاناسة: احلـف؟؟ من ؟؟ سرور؟؟
كايد: ايه.. شقولك عيل؟؟؟
محمد وهو يفكر في عمته العنود اللي ما بتخليه يطلع.. بتقعد تحن على راسه لمن يشيب:... اقول؟؟ خلك مكانك وين ما انت.. وانا ربع ساعة وعندك..
كايد يكلم سرور اكثر من حور لانحراجه منه: يمكن ياخذ له ربع ساعة نص ساعة؟
سرور: معليه ننتظره عشان فنسنت والياندور يخلصون..
محمد : تكلم سرور؟
كايد: أيه وبننتظرك..
محمد بحماس شديد: آآآآخ لو فيني اخذ الطيارة النفاثة الخاصة بس الناس ليل...
كايد: ههههه.. يالله انتظرك!!!


سكر محمد عن كايد وهو يناظر التلفون بفرح... ترك السماعة محل ما خذها وراح للصالون الكبير.. ولكن قبل لا يدخل فكر باستيراتيجية يشرد بها من البيت...


دخل الصالون لقى ابوه قاعد على الكرسي الطويل وهو مسترخي وعمته عند البيانو تعزف واالعهود قاعدة بملل فاحتار لامرها...



محمد وهو يكلم الكل بصوت جهور:.. السموحة منكم بس طرى علي شي.. ظرف اصدقاء ماقدر اني ما احضره!!
العنود وهي متفاجئة: بس هاي قعدة العائلة يا محمد وين بتروح؟
محمد وهو يقول في خاطره (ما يصير ما تستكين يعني؟) : لا يا عمتي تراج تمونين بس ظروف.. مثل ما انتو هلي ولكم الواجب علي.. هم ربعي يستاهلون
تكلم الفيـصل وهو يفصل الموضوع..: روح يبا.. روح ودير بالك على حالك...
العنود وهي تنطق وتدري انها يمكن تخسر حياتها: تقدر توصلني وياك محمد؟
العنود وهي تحس انها بتفجر بنتها: عهود؟؟؟ وين رايحة؟
العهود وهي تحس بالرعب من امها: قلت لج يمة.. عندي عزيمة مع ربعي!!
العنود وهي تعزفف البيانو بشدة: قلت لج ما في تروحين؟
الفيصل وهو يبت الموضوع: وليش ما تروح؟؟ حالها من حال هالشباب تبي تطلع وتتنفس وسط الناس.. ماتقدرين تحرمينها من هالشي
العنود وهي ودها لو تشربب من دم العهود لان اللي تبيه وصلت له: بس ياخوي..
قطعها الفيصل: خليها تروح.. روحي يبا.. روحي وتسلي ولا تتأخرين.. مب زين طلعة البنات لوقت متأخر...
العهود وهي تهوي على خد خالها تبوسه : فديتك خالي.. ولا يهمك.. طرش لي برادلي (السايق) الوقت اللي انت تحس انه مناسب..
الفيصل وهو يبتسم لبنته: ولا يهمج حبيبتي.. محمد (يكلم ولده اللي تحقرص وهو ينتظر البت في سالفة العهود) خذ بنت عمتك وياك..
محمد وهو يسرع: يالله عهوود سرعي..
عهود وهي تحمل جنتطها الصغيرة المخملية من سيرها السيلفر الناعم: انا جاهزة محمد.. تصبحين على خير يمة؟


ماردت العنود على امها وناظرتها بخوف.. لمتى يعني بتعاملني جذي؟ جن الله ما خلقني الا عشان البي لها رغباتها وآمالها..


يوم راحوا العيال ظل الفيصل ويا اخته اللي كانت في حالة من الغضب الصامت .. وعرف انها معصبة فكلمها بكل هدوء...


الفيصل: يا العنود.. العيال مثل الطين... تشكلينه بطيبتج وحنانج بالشكل اللي انتي تتمنينه... الشدة عمرها ما نفعت الا بالكسر.. والتشويه... سمعي كلامي وانا اخوج.. واللي تتمنينه من هالاثنين بصير.. اذا كان عندج صبر.. وحنية...


سكتت العنود وهي تناظر اخوها المستريح... ورفعت عيونها الى الباب اللي طلعت منه العهود... هالبنت ما بترتاح الا لمن تسوي اللي براسها.. ما بترتاح الا لمن تقضي على امل كونها شريكة حياة محمد المستقبلية... لكن مو وياي يالعهود.. انتي بتاخذينه بتاخذينه.. لو كان اخر شي اسويه بحياتي..


--------------------------


بالسيارة كانت العهود مستانسة وتحس انها اكبر من الدنيا ... فرحة لقاء حسين مخليتها تشعشع وهذا اللي لاحظه محمد ولد خالها..


محمد وهو يبتسم بسخرية: ناس مستانسين.. (اتسعت ابتسامة العهود) الله يستر بس شناويين..
العهود: اسكت عني يا محمد والله صار لي دهر ما طلعت من البيت بروحي.. احس روحي طير واخاف اظيع..
محمد اللي يعتببر نفسه صديق واخ للعهود: أي بس لا تطيرين وايد لا قصص لج يناحاتج..
العهود: يالله عاد محمد.. لا تكلمني جذي.. You sound like mom (كانك امي)
محمد وهو يلف عن الشارع: يالعهود.. امج ما تبي الا مصلحتج..


ناظرته العهود بحاجب مرفوع.. فضحك محمد ..


محمد: اللي قصدي اهو انها تبي مصلحتج.. ولكنها مملة شوي.. ووايد تضغط عليج..
العهود: صح لسانـــك..
محمد وهو يرد عليها بقوة: مو معناته انها ما تحبج ولا تتمنى مصلحتج.. او انها تتمنى الافضل لج.. عذريها.. هاي رغبة كل ام وابو..
العهود وهي تتكلم بهدوء: عارفة لها.. ومقدرة لها اللي تتمناه لي.. بس مب بهالطريقة.. مب على حساب نفسي.. انا مب لعبة ولاني عباله اللي تبي تتخلص مني..
محمد وهو يبي يلطف الجو على العهود الحزينة:.. انتي حمدي ربج انهم يبونج لامير مثلي.. لا تطيحين في نصيب واحد فقير؟؟
العهود وهي تتخصر: لا والله؟؟ وايد مصدق روحك اقول.. انت اللي احمد ربك انك يمكن يوافق عليك من قبل جنابنا..
محمد: مالت عليج اقول.. يالله نزلي.. (وصلها لمحطتها) وهاج.. ما تتأخرين..
العهود: ان شاء الله.. ثانكس محمد...


نزلت العهود وحسين –الشاب المغرم حد النخاع بالعهود يناظرها والغيرة تنضخ في قلبه البسيط... نزلت العهود وسلمت على محمد ومشت الى داخل الكافيه.. كانو ربعها واقففين عند الباب وحسين وياهم.. لكن يوم قربت منهم العهود وهي تبتسم بمرح مشى وهو يحس بالعصبية تسري فيه...


ما سلمت العهود على احد وتمت تلاحق حسين الزعلان..


العهود: حسين؟؟ حسين.. وين رايح حسين؟؟


لكن حسين ما وقف وتم يمشي بسرعة


العهود: حسين اوقف تكفى لا تخليني اركض جذي وراك..


وقف حسين وهو ما يرمي عليها نظرة والألم بويهه.. ما نسى السيارة الفارهة اللي قطت العهود واللي ذكرته بعجزه وبحالته المادية الي يمكن تحدده كطرار جدام العهود...



العهود وهي تتنفس بصعوبة من الركض البسيط ولكن طبيعتها الناعمة ما استحملت : حسين علامك تمشي جذي؟؟ وين رايح؟
حسين من غير ما يناظرها كلمها بصوته العميق: مافيني شي.. بس..
العهود وهي تربط الاحداث ببعض: اللي وصلني كان ولد خالي..
حسين وهو يناظرها بلمحة: اللي بتتزوجينه؟
سكتت العهود وهي تحس بالانصعاق من كلام حسين..: ليش تكلمني جذي؟
حسين وهو يحس الألم بعيون العهود..:... هاي الصج مو؟؟


تراجعت العهود عن حسين.. ورمته بنظرة مليانة دمع الألم ومشت عنه بخفة.. ما هان على حسين يخليها تمشي جذي فلحقها ووققف في ويهها..



حسين: اسف العهود... اسف ...ماكان قصدي


ما ناظرته العهود وطوت ذراعاتها بحركة صد لكلام حسين اللي ابتسم في ويهها الحزين..


حسين: الغيرة كفر يا العهود...
العهود وهي تناظره وترد عليه بصوت منخفض يعببر عن الاحترام: مو معناته انك تجرحني.. وانا مثل ما تقول دنيتك..
حسين وهو يبتسم بألم: ما تلوميني يعني؟؟ اشوف ولد خالج اللي ينضخ كل عرق منه بالغنا والثراء.. وانتي تبينيين لايقة عليه وهو من ثوبج..
العهود: تسمح تسكت.. كلامك بايخ وماله طعم.. اعرف انك انت بعد غني وثري.. بحبي الصادق لك...
حسين وهو يبتسم بحزن: يوما ما هالحب ما بيسوى فلس واحد جدام هلج..
العهود وهي تناظره بعمق: انت تبي تكدرني؟؟ وانا اللي متحدية امي وطلعت عنها وهي منقهرة علي.. يايتلك عشان تقول لي جذي؟؟ تبط جبدي زود على اللي فيها؟؟؟

ناظرها حسين وبينت صغيرة جدامه مع انها طويلة.. لكنه اهو بعد طويل ويمتلك من الوسامة القدر الكبير.. حتى انه لو كان بمثل مرتبة محمد راح يكون نظير مخيف له.. ويمكن افضل... ناظر العهود بعيونها العسلية الكبيـرة المكحلة بسواد الليل...


حسين: اســف...
العهود وهي تلف ويهها بدلال: وين اصرفها..
حسين وهو يقرب راسه منها: مصرف قلبج...
التفتت له العهود وضربته على ذراعه بخفة: سخيف تدري..
حسين وهو يضحك وتبين ظروسه اللامعة البيضا:.. حلوة منج... مثل العسل..


ابتسمت العهود لحسين ومسكت ذراعه ومشوا لعند ما ربعهم قاعدين...


قصة العهود اللي جمعتها بحسين بسيطة وبمنتهى الوضوح... كانت في اولى سنواتها الجامعية لمن تلاقت وياه.. وكل ما تتلاقى وياه كانت تصطدم فيه مماا يؤدي الى سقوط كتبه كلها على الارض ويرميها بنظرات تصغير لذاتها الصغيرة.. وكانت هي ما تقدر تقول له الا اسفة.. ومرة شافها في المكتبة وكانت توها بتصطدم فيه لانها ما كانت –كالعادة- منتبهة.. ولكنه وقف في ويهها وهو حامل الكتب اللي يحتاجها لدراسته العميـقة. وفي حلجه القلم اللي يستعمله.. سمح لها انها تمشي.. هز راسه عجب من هالبنت.. لكن يوم مشى عنها ما قدر الا انه يبتسم لجمال ويهها السمح والمملوح...


تناوبت الايام وتلاقت العهود اكثر واكثر بحسين يوم تعرف على احد الشلة اللي اهي فيها.. مع انها ما كنت تضرب لسانها بلسانه الا انها قدرت تعرف اشياء كثيرة عنه.. عن نضال وعصامية حسين ووعن تسلقه وتعبه في مجال الدراسه... وقدرت انها تكون له رصيد كبيــر من الاحترام والتقدير على جهوده.. وسرعان ما تحول هالاحترام الى اعجاب.. ومن الاعجاب الى الحب... ولكن من طرف واحد.. وبنهاية السنة اللي قبل قدر حسين يعرف ان العهود تحبه من موقف صابهم.. يوم ان وحدة من البنات نطقت بشائعه عن بنت تنتظر حسين بديرته اذا خلص الدراسة.. والعهود ما تحملت الموقف وراحت سألت حسين وهي تذرف دمع جريئ جدامها.. حسين ما انكر الاطراء الكبير من دموع العهود له.. لكن في نفس اللحظة حاول يمنع نفسه من حبها لانها وريثة لثروة كبيرة.. ومثل ما سمع من الربع انها محيرة لولد خالها الشبه بالامير... لكن القلب كان اقوى من العقل في حب هالاثنين.. واستطاع حسين انه يعرف بحبه الكبير للعهود اللي صارت اكثر من حبيبة في حياته.. الا ان الخوف من ان الثروة والفلوس تفرق بيناتهم كان عائق في راحة حسين والعهود... اهي مستعدة تتحمل لكن هل حسين مستعد يعرض العهود لمثل الاضطرابات العائلية اللي يمكن تواجهها؟؟؟ يقولون قلب المحب ما يكفيه من حبيبه الا سعادته وراحته... يا تررى راحة العهود راح تكون وين؟؟؟؟ بعذاب قلببها بعيد عن حسين وراحتها ويا اهلها.. ولا راحتها وويا حسين ووعذابها مع اهلها.؟؟؟


الله يعينك يا حسين انت والعهود....


--------------------------------





لامارا غير متواجد حالياً