عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-13, 05:04 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





..

.....................................

...............

جفاها النوم وهي تتأمل سقف غرفتها ...بجصياته القديمه ..أبتسمت لا أراديا عندما تذكرت قول امها ..

"من يومتس صغيره وانتي تحبين تبحلقين بالسقوف ..."

..

باغتها الحنين ...وسقط قلبها للماضي ...

لقد توفيت عندما كن عمري 18 سنه ..

كانت وفاتها فجائيه بل انها خلدت الألم في قلب أبي ..

..

كيف وهي الحبيبه ..وهي العشيقه ..وهي الماضي الابيض ..

لقد اثرتني ...وورثتني ..

الطاعه والشهامه ..ورثتني كرم الشمال ..ورثتني الرزانه ..والكلمه الموزنه ..وثرتني ترف البدو ..كيف لا وهي من عاشت طفولتها في بيت شعر ...

ورثتني .."الصقاره "كما كان يقول أبي ..

لكن لم تكن لتكفيها ابنه واحده لتورثها فضائل الصحراء التي تأصلت بداخلها ...

..

..

ورثتني الصبر ..ورثتني الجمال ..وعلمتني كيف أعشق الرجل ..وكيف اتولع به ..واعطيه كلي ..

..

..

وفاء ابنه صحراء كامي لأبي كان في محله ..

لكن وفائي لنايف والعشق الذي اهديته لم يكن في محله يوما ...

....

..

سمعت صوتا فوق رأسها يهمس لها ...

...

"كاني

:

كانمني

:

كن نورنقا

بهوفي

:

كاني

:

مايلو توقاي مايلو

:

كويلو قوفوم كويلو

:

نيلافو نيلفن أوليو

:

أيمايو أيماين كانافو

:

مالرو مارلينا أمدو

:

كانيو سنقاني سوايو ...

:

"

...

ومدت يدها لتلمس خدي وتضع قفى يديها على جنبات وجنتيها وتهمس "الله بركات هي ..."

..

..

عندها أبتسمت وانا أتأمل بهجه حياتي والمتبقيه لي ..."هه أش قصدك ؟؟"

..

..

تنهدت ..."قصدي الله يحفظك ...."

..

هزيت رأسي بالنفي ...:لاقصدي في الكلام اللي قلتيه قبلها..."

..

سرحت بهيام قديم ..."كانت جدتي تقوله لي لا جفاني النوم ...

معناه ..

ياحبيبي ..

.

يافرحه عيني

.

هل هجر النوم عيناك..؟

.

هل انت الطاؤوس؟؟أم ريشه؟؟

.

هل أنت الحمام؟أم نواحه؟؟

.

هل أنت القمر ؟؟أم ضوءه؟؟

.

هل أنت الرمش؟؟أم الحلم ؟؟

.

هل أنت رحيق الزهره؟ام حلاوة الفاكهه...؟

................"

..

..

وأصبحت تدندنها بصوتها العذب وانا أتأملها وهي سارحه في ملكوتها البعيد ...

...

مديت يدي وعانقت يدها ...همست لها ..."سامحيني يا كادي..."

..

..

هزت رأسها بالرفض ...وبقناعتها اللتي احسد .."انا سامحت الدنيا ياعمه ....الدنيا هي اللي غلطت علي مو انتي .."

..

..

يبدوا بان الحنين قد حملها اليوم ..."أذكر جدي حسين كان يلحن مولاي اني بباك قد بسطت يدي من لي ألوذ به إلاك ياسندي ....

ويقعد يدور ويدور ....حول نفسه ويرتاااح ...

انا بدون لا ادور وبدون لا ألحن انا عارفه انو مالي الا سيد الكون سندي و راح ينصفني ....وكل اقداره خير ... ‘مر العيش خير‘ ... الحرمان خير.‘.والحزن خير ‘ الفقر خير ‘اليتم خير ‘ المرض خير وكل شيء خير ...حنا بس علينا نقول الحمد لله وهو يصرفنا ....هل يرحم العبد بعد الله أحد ...."

..

..

الله لقد برد قلبي وانا اراقب هذه الصغيره المتشبعه بقناعه الصوفيين وزهدهم ...

..

..

لو تعلمت شيء منها فانا سأتعلم الصفح اكيد واترك خلفي كبر وغرور البدو وعزة نفسهم ....

..

كنت سأرد عليها لولا ان رن هاتفي ..

فكان الفرج في الرقم الذي تلقيته ...فقد كان رقم المالك......

............................

.................................................. .................

ردت سلامه على أستحياء ...

ماباله وقد تغيرت نبرت صوته الخشنه وخجلت ..وببادرة أعتذار ...

..

"والله يابنتي أني خجلان منك خلقه...ومكالمة اخوك لي هاذي ماكان لها دعي عشان افهم ضروفكم ...ويابنت طلال العماره واهلها تحت امرك جميله ..لين مابيتكم يخلص ...."

..

..

اغلق السماعه مودعا لها ..

ومازالت علامات التعجب تكسي محياها وتتلبسه ..

كيف ؟أخي .....وبيتنا .....

وأسلوب جميل من بدوي خشن....

..

..

شاركتها كادي ملامح الأستغراب ..وهي التي حضرت المكالمه..

..

ما أن همت بالسؤال ...حتى قطعها اليقين ..

ورن هاتفها ..

اجابت مسرعه ..."ألو ..........."

..

واجهها صوت اختها اللاهث المشتاق ...."الو السلام عليكم ...."

تمتمت ترد سلامها ..

"ايوا ياسلطانه ثلاب كلم المالك ورضي ....تكفين ياخيتي ...بحجز لك ولكادي رحله لسكاكا تعالوا لي انا تعبانه بالحيل ..."

..

..

تأملت ملامح كادي المتفاجئه ...

"بس صعبه على كادي اجيبها ياشما ...حاولي انتي تجين .."

..

ردت تلك ..."ياسلطانه والله ماقدر لو قدرت كاني اللحين يمتس.."

..

..

راقبت كادي ...تهز رأسها بالأيجاب ..وهي تشير بأناملها الطويله ..

وتهمس ..."بس يومين ........."

:

تنهدت ....."اوكي ..جايه لكن بس يومين ......ماقدر اطول وضع كادي مايسمح ...."

..

..

سعلت تلك بقل حيله فالمرض ينهش طاقتها على البقاء ........"انتي بس تعالي ونتفاهم ...وايه ...جهزوا اغراضكم كلها ...لان ثلاب بيعطيك شقه حلال لك في وحده من عمايره ....

"

...

اعترضت بكرامه ...."لا يا شما انا ماقدر اقبل ..."

..

قاطعتها ...تنهي النقاش..."سلطانه ...ثلاب مايرجع عن كلامه فكينا من حنته ...يوم درى انتس رضيتي تجيني ...اهادك الشقه لاترفضين الله يخيلك......"

..

..

أبتسمت بحالميه ...وفي جزء بعيد من قلبها تحسد اختها على هكذا رجل ....لاتعرف كيف ترد الجميل اليه...خصوصا قوله بأنه اخيها ..

أن تضع ذاتك الذكوريه في موضع الاخ لأنثى ضعيفه ...فهذا يعني ان رجولتك قد اكتملت....

..

..

وبمحاوله للبت في القضيه ..."شما والله صعبه ....ماقدر اوافق بدون مقابل ..."

..

..

ضحكت تلك ..."لا حول يابنت الشمالي اهداتس ...لا اهدى الشمالي ...مايهدي أي شيء...احمدي ربتس ماعطاتس العماره كلها ..."

..

..

شاركتها الضحك..."اوكي ياشمالي ....حقه عراسي من فوق ....والله مانسى له جميلته هاذي...ونردها له بالافراح ....."

..

..

اطلقت نفسا ..."فرحته وفرحتي أني اشوفك اخر الاسبوع....واتمنى انك تضلين عندي اسبوعين مو يومين ...اشياء كثير بقولها لك ياسلطانه ......"

..

..

لمحت كادي لمعه وشيكه في عيني عمتها ....

فأنتابها الحزن لهذه الانثى الكادحه ...

تحدث أختها الوحيده بلهفه وكأنها طوت سنين البعد بكلمه واحده ..

..

..

أنهت سلطانه المكالمه وقد ارتفعت معنوايتها ..وداهم قلبها المكسور الأمل ..

..

همست بأبتسامه ..."عمه ....... أنتي مستوعبه ..أنو ازمه السكن فرجت ........"

..

..

رفعت ليلها الغجري وشددت عليه ........"مابي افكر ........مو مصدقه .....أبي شي يشغلني عن التفكير....أبقوم اعزل عفشنا زي ماقالت شما..."

قالتها وهي تصطنع علامات التعجب بضحكه ...

..

شاركتها كادي الضحكه ..

..

..

ألا أن تسألت تلك ......"اتمنى انو ورى رجعه شما لحياتنا خير ...وفرح نسينا من زمان .........بس لو اعرف ليش هي مصره علي اني اسافر لها ...أش هالتعب اللي يعطيها كل هالاصرار .........."

دفعت عجلات كرسيها للأمام .......وهي تبتسم ..."كلو خيره ياعمه ........عيشي اليوم وبكره بيجي مايحتاج تفكرين كيف بيكون ....."

..

..

أبتسمت تقنع نفسها ......"ونعم بالله ......أجل قومي نلم كل شيء بس اول نلم شناط السفر .........لكن احسبي حساب اسبوع على الاقل طيب ......."

..

..

تنهدت ........"عمتي مو قلنا يومين بس........"

..

..

عندها اتسعت حدقتيها تقنعني بأبتسامه ..."سفره وجت لحدنا ..خلينا ننبسط........."

..

..

..........................................

............

تمت ..

..







لامارا غير متواجد حالياً