عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-13, 05:41 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله أكبر
الجزء (2) 2
كل ماحدث ساهم في تغير منهاج حياتي فبعد أن كنت اقضي وقتي وحيدة بالتأمل
يتخلله بعض الزيارات المتباعدة
أصبحت أحظى بزيارات كثيرة من نسوة العائلة اللواتي بعمري ومن زوجة اخي وأبناء أخي
وابنتي التي لم تغب عني مطلقا وأن غابت غطت أبنتها ندى على غيابها
فهي تأتي لزيارتي بصورة مستمرة
لاخبركم من هي ندى لأنها صاحبة ثاني بصمة لي في عائلتي

فتاة هادئة ولطيفة جدا جميلة وجمالها هادئ جدا
سوف تقولون هذه ثاني وحدة تصفيها بالجمال
أقول لكم أنها عين الجدة التي ترى كل حفيدتها جميلات فهلا عذرتموني أن وصفتهن بالجمال
تخلت ندى عن الدراسة بإرادتها فهي تقول عن نفسها أنها غبية وساهمت والدتها في تعزيز شعور الغباء لديها لأنها ترغب بوجود أبنتها الكبرى في المنزل لتعتني بأمور المنزل إثناء غيابها لعملها فهي معلمة في مدرسة ابتدائي
انطبق على أبنتي المثل الذي يقول نجار وبابه مخلوع
معلمة المدرسة شجعت أبنتها على ترك المدرسة وهي في الأول متوسط
وكان لابنتي ما تريد وأصبحت ندى سيدة المنزل وابنتي بين عملها وزياراتها واهتمامها بشؤون زوجها فقط والمنزل بأكمله تركته لندى
وكانت ندى أهلا ً لهذه المسؤولية رغم صغر سنها.
لنبدأ حكاية ندى ذات أل 17 ربيعا والتي تقريبا بعمر خلود رحمها الله
كانت عندما تأتي لزيارتي تقلب البيت رأس على عقب لاتترك زاوية ألا ونظفتها
ترهق تلك الصغيرة التي تعمل عندي بدقة نظافتها
وبعدها تنتقل إلى الحديقة وتنظفها وبعدها تنتقل لسطح المنزل
من طريف تصرفاتي أني كنت الحق بها عندما تتوجه لسطح المنزل أرى فيه مكانا ً موبوء ً أخشى عليها منه ولكن فيما بعد أرغمتني الظروف على تركها وحدها فيه
عندما اصعد معها الى سطح المنزل أسخر من نفسي
لم أخشى على من كانت تذهب إليه برفقة رجل أخشى على من تصعد إليه وهي وحيدة
يالة حرقة القلب التي تسكن قلبي قلت أنها صفحة وانطوت ولكنها نار مستعرة يزداد سعيرها كلما فكرت بشيء متصل بها

في إحدى المرات التي كانت فيها ندى تنظف الحديقة وتسقي النباتات
رن هاتفها ولأن الجميع على علم بتصرفات الجدة وندى منهم
فهي تعرف جيدا اني انقطع عن العالم عندما أتأمل الطبيعة في حديقة المنزل ولا أعي ما يدور حولي
ناسين أن دوام الحال من المحال
لذا تصرفت ندى كعادتها لأنها لم تدرك تغير الجدة ولم تكن تدري أن إذني الجدة
كانتا متأهبتان لسماع مع من تتكلم في هاتفها
والتقطت الجدة كلمات
أُطلقت بعدها صفارة الإنذار في رأس الجدة
فلقد كانت المكالمة أشبه بتحديد موعد عاطفي ومكان اللقاء بيت الجدة الموبوء
التزمت الصمت ولم أبين لها أني قد تنبهت لما يدور حولي
وقلت لها :ندى تعالي للمطبخ أريد أن تعدي لي قالب حلوى من يديك
فرحت بالفكرة واستغربت فرحتها
فموقع المطبخ يسمح لي أن أرى من يدخل المنزلي
وزال استغرابي عندما أعلن جرس الباب قدوم ضيف وذهبت حفيدتي تركض مدعية
أن الطارق ممكن أن يكون والدتها ولكن الطارق كان أبن اخي محسد الشاب الثلاثيني الوسيم الطلة وزادته البدلة العسكرية وسامة
انه ابن اخي المفضل عندي لانه اخذ الكثير من ملامح والده رحمه الله
دخل وألقى علية سلاما ً حاراً صادقا وبادلته السلام بمحبة صادقة
لم يراودني الشك في نوايا هذه الزيارة فهو منذ تلك الحادثة وما حصل لي فيها وهو يأتي لزيارتي كلما سمحت ظروف عمله ووالدته لا تكف عن السؤال والزيارة
لذا بقيت انتظر ذلك الذي واعدته ندى
إلى أن لمحت إشارة صدرت من أبن أخي لابنة أبنتي
وبعد هذه الإشارة توجهت ندى إلى حديقة المنزل
وهو أستأذن للذهاب للحمام
تركته ينصرف وبعدها
توجهت الى النافذة التي تطل على الحديقة ووجدتهم يتبادلون الكلام ويتلفتون ليتأكدوا من خلوا المكان او تحسبا ً لتواجد احد
ولكي امنع كارثة أخرى من أن تحصل ناديت بأعلى صوتي :ندددى

وما أن سمعت صوتي حتى أتت راكضة لاهثة
قالت :ماذا حصل جدتي
قلت لها بهمس مدعية خشيتي من أن يسمع محسد :اذهبي وأعدي طبق حلوى وكوب شاي قبل أن يخرج محسد من الحمام
ثم أردفت بقلق مصطنع :لا أدري لما تأخر
ذهبت إلى المطبخ وأنا أراقبها وبعد دقيقة حضر محسد وكأن شيئا ً لم يكن
لا تعتقدوا أنها المرة الاولى التي يزروني بها محسد ولا هي المرة الأولى التي تأتي ندى لزيارتي بصدف متكرر بوجود محسد
لم أكن اشك مطلقا لأن ندى كانت دوما الطفلة المدللة لمحسد
لذا كنت أرى سلامه ومزحه معها شيء طبيعي
الأجداد دائما يرون الأحفاد صغار مهما كبروا
انتهت زيارة محسد وبعده بدقائق انتهت زيارة ندى
ولكن الشك الذي أستوطن نفسي
أبى أن يهدئ بعد أن غادرت بدقائق معدودة اتصلت بمنزلهم وهي من أجابت على الهاتف وعند سماع صوتها
أطمأن قلبي وزالت الشكوك
وبقيت أفكر بخطة أما أن تجمع الاثنين بالحلال أما أن تفرقهم بلا عودة
فمحسد لا ينقصه شيئا لكي لا يتزوج وأن كان فعلا يحبها عليه أن يقدم على خطوة الزواج أما أن كان يتسلى بها
نعم هو أبني أخي المفضلة ولكني لن أرضى أن تندس الرذيلة منزلي والحب هو علمها وشعارها
أستغفر الله وأتوب أليه

انتهى الجزء الثاني





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس