عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-13, 09:57 PM   #4

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

شعرت بالدفء , بشيء يوقفها بقوة!! بطاقة تندفع نحوها , ترنحت بضع لحظات في الهواء ترنح معها عقلها , ما الذي يحدث هنا؟؟؟
هل ... هل سقطت ؟؟ سالت نفسها بضعف استنفذ كل طاقتها ... كان المنظر تحتها لا يزال بعيدا , أهذا يعني ... أن احدهم أنقذها ... أيمكن ... أن يكون ... رفعت رأسها نحو الأعلى وما أن رأت ما فوقها حتى انقشع الضباب الذي كان يحتل رأسها .. لقد كان هو ... شاب قمحي البشرة بوجه حاد ووسيم وعينان واسعتان وشعر اسود متناثر الخصلات ....؟؟؟؟ انه ذات الشاب الذي رأته في حلمها !!!
الشاب : تمسكي بي جيدا حتى أرفعك !!
إنها نفس العبارة !! ما الذي كانت قد فعلته في حلمها ؟؟ااه لقد هددته بمشرط !! لا يمكنها أن تفعل ذلك الآن وخصوصا إنها لاتملك واحدا , لذا اومات برأسها وتشبثت بكلنا يديه بقوة وبمساعدته استطاعت رفع نفسها وبلوغ النافذة والوصول إلى بر الأمان عن طريق السقوط فوق الشاب , نهضت عنه بعد لحظات من إدراك موقعها وبما انه تلقى كل الصدمة فقد كانت هي أسرع ردا في فعلها منه
ميري ( بصوت متهدج): آووه أنا آسفة حقا هل أنت بخير ؟؟
نهض الشاب من مكانه وهو يدعك مؤخرة رأسه وبعد أن تأوه مرة واحده وقف على قدميه واخذ ينفض التراب عن بنطاله باهتمام مبالغ فيه وفيم هو يفعل اختلس نظرة خفية نحوها كانت تبدو شعثاء المنظر شعرها الطويل تبعثر حولها وشريطة شعرها انزلقت نحو الأسفل وقميصها مرتخ وتنورتها ملاى بالغبار وخيوط العنكبوت وكانت هناك كدمة حمراء واضحة على جانب رأسها , باستثناء ذلك كانت – في نظره- فتاة بسيطة عادية لا خطر منها أو بالأحرى ليست من النوع الذي يخشي تواجده في هذا المكان ... أزال ذرة غبار أخرى بهدوء يثير التوتر وسألها : هل لي أن اعرف من أنت ؟!!
ميري ( بدهشة وقد لجم لسانها للحظات ): هه ؟؟!!.... عفوا .... أمم ... ا ... أنا ادعى ميري
الشاب ( بترفع وهو لايزال على وضعيته السابقة ): لم اقصد هذا وإنما عنيت من أنت لتتسللي إلى القسم الخاص هنا , هل أنت طالبة ؟!!
ميري ( بتوتر): اجل إنها السنة الأولى لي هنا في الجامعة فلقد تخصصت في اللغة هذه السنة , ا..ااه ولكن لم يكن قصدي سوء لقد رأيت مجموعة من أصدقائي يدخلون إلى هنا و أردت أن امنعهم لذا لحقت بهم ولكن يبدو أنني أخطأت الغرفة ودخلت هنا وأنا آسفة حقا ولكن أرجوك قبل هذا طمئني هل أنت بخير ؟؟!!!
رفع الشاب قامته المديدة لتكتشف ميري بأنه أطول منها بفارق لا بأس به, اهو بعمرها ؟!! ولكنها لم تستطع أن تتابع حبل أفكارها إذ أن ابتسامة ساخرة قاسية تبدو وكأن صاحبها يملك الحق في العالم صدرت منه وبصوت ساخر قال لها :
من يعلم ؟!! من دون أن يفحصني احدهم لا يمكن الجزم ولكن عليك أن تتوقفي حالا عن أداء دور المتعاطفة فان ظننت أن ذلك سيعفيك من المسئولية فأنت ....مخطئة !!
نظرت ميري إليه للحظات ..... ماهو نوع هذا الشاب ؟!! إنها لم ترى شخصا يظهر القسوة بهذا الشكل الكريه في كل حياتها !!
ميري ( بهدوء): حسنا افترض انك بخير إلا القليل من الصدمة العصبية أصابتك في سلوكك , الحمد لله على هذا , أما فيما عدا ذلك فانا مستعدة لتحمل مسئوليتي هنا فلا تقلق لن يلومك احد , ولكن – ربما تفضل –الحديث قليلا قبل أن نذهب
الشاب ( ببرود): لماذا ؟!! أتسعين لنوع من التفاوض ؟؟!!
ميري ( بلطف ): كلا وإنما أن تابعت الحديث و ربما الصراخ قليلا سيخفف هذا من الصدمة التي تسببت لك بها أو ربما من الأفضل أن نذهب إلى المقهى لتناول شيء يهدئك
الشاب ( بدهشة لم يستطع إخفائها): ماذا ؟!!
ميري ( بقلق): ما الذي تعنيه بماذا ؟؟!! هل قلت شيئا خطا ؟!!
الشاب : .................................
كانت ميري قلقة من أن تكون سببت للشاب أزمة نفسية لاضطراره مواجهة الظلام ومساعدتها وتلقائيا وجدت نفسها تتعامل معه كما لوكان واحد من أصدقائها أو إخوانها الصغار بغض النظر عن كونه غريبا عنها وانه ظهر في حلمها , لذا وقفت بجواره تحيطه بذراعها وهي تقول بألطف صوت وأهدى ابتسامة
ميري : هيا , هيا الآن كلانا يعرف انك مررت بضغط عصبي شديد لا بأس من أن تصرخ أو تبكي قليلا لو أردت في إثناء ذلك مارايك لو نجلس في مكان لفضل من هذا لنرتاح قليلا ؟!!
كان الشاب ينظر إليها الآن بدهشة حقيقية , ربما كانت دهشته أو ربما صوتها الهادئ و ابتسامتها الناعمة هو ماجعله يصمت ويتركها تقوده لخارج الغرفة , أخذت تتحدث إليه وتجلسه على احد الكراسي الموزعة في الدور ثم أخرجت من حقيبتها شرابا باردا قدمته له , لاحظ كل ذلك وتساءل مرغما
أليست هي التي كانت ستقع ؟!! وهي من تحتاج للرعاية وذرف الدموع من شدة خوفها وتوترها ؟!!
ميري ( بقلق): أنت لا تتكلم .... هل تشعر بألم ؟!! أتريدنا أن نذهب للعيادة ؟!!
حدق في وجهها بضع لحظات بدهشة ثم فجاءه انزل وجهه لمستوى وجهها وقال وهو ينظر لها بنصف عين متسائلا
الشاب : هل أنت مجنونة ؟؟!!
ميري ( بدهشة وذهول وعدم تصديق ): هه ؟؟!!!
خطف من يدها زجاجة العصير واخذ يرشفه , ثم قال والمصاص لايزال بين شفتيه
الشاب ( باستخفاف): أن لم يكن الأمر كذلك فلا بد من إنها الكدمة على راسك
وضعت ميري يدها تلقائيا على جانب رأسها ففوجئت بالألم يضرب صدغيها كتمت أنفاسها لثوان حتى لا تفلت منها صرخة الم , في إثناء ذلك كان ذلك الشاب قد نهض من مكانه متجها نحو السلالم , وقفت كيري بسرعة وخرج صوتها مبحوحا هاتفا وهي تسأله : لحظة أرجوك أنت لم تخبرني من أنت ؟؟
وقف الشاب في مكانه وأجابها من دون أن يستدير نحوها
الشاب ( بهدوء ): لا داعي لان تقلقي إذا كنت تريدين معرفة من أنا لتطمئني علي فكما قلت لك أنا بخير
ميري ( بصوت متهدج): كلا أرجوك يجب أن اعرف أن الأمر مهم جدا ... لقد , لقد رايتك في حلمي
التفت الشاب إليها بحده ودهشة صامتة بينما أكملت هي بارتباك وانفعال
ميري : لقد رايتك في حلمي , لقد كانت نفس الحادثة , الغرفة المظلمة ,النافذة , إنقاذك لي ... فيما عدا ... فيما عدا انك أنقذتني أما في الحلم .... فقد هددتك حتى تتركني لأنني لم أرد أن أعود إلى الظلام ... حينها ... حينها ... أمسكت بيدي و...
وأردفت وصوتها يضحي همسا رقيقا : قلت لي ... لن اترك كابدا ....
نظر إليها الشاب صامتا بضع دقائق ثم استدار على عقبيه وقال بهدوء
الشاب : ثلاث مباني من هنا , الدور الثالث , أخر باب على اليسار
ميري ( بحيرة ): هه؟!!
الشاب (بلا مبالاة) : انه عنوان العيادة , أنت بحاجة إلى عناية طبية سريعة وخصوصا انك بدأت تهلوسين , من الأفضل أن تسرعي إلى هناك قبل أن تؤلفي قصة جديدة !!
ميري : ولكن ...
الشاب ( ساخرا وهو يغادر المكان ): حلم هه؟!! ما أسخف هذا !!
ميري ( هاتفة): لحظة ...
أرادت أن تلحق به ولكن هتافها أعماها للحظة فوقفت في مكانها تحاول استعادة توازنها وعندما فتحت عينيها مجددا وهي تشعر بالإعياء لتجد أن ذلك الشاب ..................... قد رحل !!!
*********************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس