عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-13, 10:00 PM   #9

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

أكي ( وهو يرمقها بنصف عين ) : ها؟!! إذن فقد عرفت من أنا !! ماذا فعلتي هل قمت بالتحري عني ؟!!!
ميري ( بخجل وهي تتذكر محاولتها للبحث عنه في الحاسوب ) : لا .... لقد سمعت فتاتان تتحدثان عنك عندما كنت تسير مع رفاقك اليوم , صدقا هذا ماحصل !!
أكي ( وهو يستند بمرفقيه على المكتب ) : هكذا إذن !!
واخذ ينظر إليها بنصف عين وهو يسند وجهه على مرفقه ونظرات الشك والانزعاج تنبعث منه مما زاد في اضطراب ميري
ميري ( مؤكدة): اقسم لك هذه هي الحقيقة , لم تنظر لي وكأنني ارتكبت جرما !!؟؟!!
أكي ( بلا مبالاة): أنا لا انظر إليك هكذا , أنت تفكرين بهذا , ولكن قبل هذا أريد أن أسالك سؤالا ؟؟!!
ميري : ماهو ؟!!
أكي ( وهو يواجهها بالدفتر ): هل أنت حقا من كتب هذه الروايات ؟!!!
ميري ( وهي تتقدم وتأخذ منه الدفتر بلهفة ): آووه انه دفتر رواياتي , حمدا لله انه لم يضع
وأخذت الدفتر منه وهي تنظر إليه بسعادة وعيناها مليئتان بالامتنان
ميري : شكرا جزيلا لك لانك عثرت عليه لو تعرف كم هذا الدفتر مهم لي , لقد قضيت كل دقيقة فراغ ممكنة اكتب فيها لذا فهو يعتبر كنزا لي !!
أكي : إذن فأنت حقا من كتبته !!
ميري ( بخجل واضطراب ): كتبته ؟!! ..... أوه لا .... لاتقل لي انك قرأته ؟؟!!!
كانت تشعر بالخجل لا , لأنه قرأ رواياتها فهي كاتبة جيدة وتعرف ذلك بشهادة الجميع ولكنها شعرت بالخجل كون أكي هو من قراه , توقعت منه إشارة ساخرة لما كتبته تماما كما سخر من حلمها ولكنها فوجئت تماما حين ارتسمت على شفتيه ابتسامة ناعمة واثقة وكأنها تمنحها السعادة وتبعث الاضطراب في كيانها
أكي ( بلطف ): أسف لذلك , كنت أريد فقط معرفة فحوى الدفتر ولكنني ما إن نقرات الصفحة الأولى حتى شعرت بانجذاب شديد يشدني للباقي , أنت كاتبة جيدة فعلا !!
ميري (وهي سعيدة للإطراء ): شكرا جزيلا لك , يسرني انه أعجبك , عليك أن تسمع رأي أختي في كتاباتي , أفضل وصف سمعته منها هو أن قصصي تصلح لإضرام نار الشتاء في المدفأة !!
أكي ( ضاحكا): حقا ؟!! لا أظنها قرأته كفاية لتحكم عليه
ميري ( ضاحكة): أنها لم تقرا سوى صفحات منه فقط وهذا ماخرجت به
كانا يتحدثان وكأنهما صديقان وعندما سألها أكي عن رواياتها اندمجت في الحديث معه تماما لدرجة جعلتها تنسى مرور الوقت ولم تدرك أن أكي غير مكان جلوسه من خلف المكتب ليجلس قبالتها يستمع لها , ولم تتوقف ميري عن التحدث والانفعال إلا عندما لاحت منها التفاتة على ساعة الحائط فقفزت من مكانها مجفلة
ميري ( هاتفة ): يا الهي !!!
أكي ( بدهشة ): ما الأمر ؟؟!!
ميري : انظر إلى الساعة لقد تأخرت كثيرا !!!
أكي : تأخرت عن ماذا ؟؟؟
ميري ( بارتباك ): عن عدة أشياء , كان علي أن أعيد الكتب للمكتبة وان أمر واخذ أخي من الحضانة , ثم آووه سأتاخر عن موعد الباص لألحق بموعد عملي !!!! لماذا أخبرك بكل هذا يجب أن أغادر الآن !!! وداعا !!!
وأطلق ساقيها للرياح غير ملتفتة لنداء أكي لها وأسرعت تلحق بالمكتبة قبل أن تغلق أبوابها , وفيم هي في سباقها اصطدمت بعنف بشخص ما أمامها فسقطت بقوة على الأرض !!
كان الألم مبرحا لجسدها الذي لم يشفى بعد لكن تأوها قوي من ما صدمها جعلها تلتفت بقلق نحوه , وإذا بها أمام فتاة مرحة الملامح قصيرة الشعر ذي لون اسود وعندما فتحت الفتاة عينيها كان لونهما برونزيا عجيبا
ميري ( بقلق ): أنا آسفة جدا , هل أنت بخير ؟!!!
الفتاة ( بتأوه ): أوه اعتقد هذا , ولكن ظهري لا يوافقني على ما يبدو !!
ميري ( وهي تساعدها على النهوض ): أنا حقا آسفة دعيني أساعدك
ساعدتها على الوقوف , ويبدو أن الفتاة شعرت بالشفقة عليها لمنظرها القلق فهتفت بها : مابالك شاحبة هكذا ؟؟؟
ميري : إنني .... اشعر بالذنب الشديد لما فعلته بك !!
الفتاة ( بمرح ) هييي , لا تقلقي , لا تقلقي لا يمكن حتى لدبابة أن تؤذيني أنا معتادة على الوقوع هذا لاشيء
ميري ( بأمل ) : هل هذا يعني , انك بخير ؟!!
الفتاة : بالطبع مآبك , ألا تسمعين أنا بألف خير , هل تريدين مني أن أغنيها لك لتصدقي !!!
ميري : آووه شكرا جزيلا لك , لقد أرحتني كثيرا
الفتاة : لكن إلى أين كنت ذاهبة بمثل هذه السرعة ؟؟!!
ميري : إلى المكتبة , لقد استعرت بعض الكتب وعلى أن أرجعها قبل أن يحين موعد الإقفال , وإلا فأنني سوف اخذ مخالفة
الفتاة : .................................................
ميري ( بتوجس ): م .... ماذا ؟؟؟!!!
الفتاة : ........... في الحقيقة ............. المكتبة قد أغلقت أبوابها منذ ساعة ...............
ميري ( بذهول ): ..............................
الفتاة : كما أن ..... احم ............... المكتبة في الطريق المعاكس تماما من هنا .....
ميري : ..................................
لم تتمالك نفسها فهوت على الأرض محبطة من الصدمة , فجلست الفتاة بجوارها تحاول مواساتها
ميري ( بإحباط): من أول يوم , واحصل على مخالفة ...... لا بد أنهم سيفصلونني غدا
الفتاة ( محاولة إبهاجها): لا باس , لاتقولي هذا
ميري ( متوسلة ): أرجوك , إلا يوجد طريقة أخرى تمكنني من ردها قبل أن يكتشفوني غدا ؟؟!!!
الفتاة : توجد إذا أتيت إلى هنا في العاشرة
ميري ( بحيرة ): لم افهم ؟؟!!
الفتاة : ببساطة نتسلل أيتها الذكية , سنتسلل إلى المكتبة نعيد الكتاب ونسجله على الحاسوب ونخرج من هناك
ميري : هل .. هذا ممكن ؟؟!!
الفتاة : طبعا انه كذلك , الم تفعلي هذا من قبل ؟؟!!
ميري ( بارتباك ): نوعا ما , ولكن ليس لوحدي
الفتاة : ومن قال شيئا عن كونك لوحدك فانا سأكون معك !!
ميري : حقا ؟؟َ!!
الفتاة : بالطبع !!!
ميري : ..... عفوا ..... ولكن ... من أنت ؟؟!!
خيم صمت ثقيل عليهما وهما تستوعبان إنهما تخططان لغزو المكتبة وهما لم يتعرفا على بعض بعد , ولإدراكهما هذا في نفس الوقت شقت ابتسامة مرحة شفتيهما لتتحول إلى ضحكة سعيدة
الفتاة : أعرفك بنفسي أنا ادعى فانيلا طالبة في السنة الأولى
ميري : وأنا ميري طالبة في السنة الأولى قسم اللغات
فانيلا : تشرفنا , حسنا إذن هل نلتقي في الساعة العاشرة ؟؟؟
ميري : اجعليها الحادية عشر لان عملي في مدينة أخرى واحتاج لوقت ........ ياللهول لقد تأخرت !!!!!!!!!
وقفزت مسرعة تغادر المكان وعندما رأت فانيلا ذلك قامت ب ......
الركض خلفها !!!!!!!!
ميري ( وهي مستمرة في الركض ): لم تركضين معي !!!!
فانيلا ( =): لا اعلم ظننتك تلاحقين احدهم !!!
وفجاءة وجدت ميري أن فانيلا قد سبقتها بالركض لمسافة طويلة فتوقفت وهي تلهث لتهتف بها : إلى أين أنت ذاهبة ؟؟؟؟
فانيلا : سأتابع ركضي واعو داليك في الحادية عشرة , إلى اللقاء
وما أن أنهت كلامها حتى كانت قد اختفت عن أنظار ميري
ميري ( محدثة نفسها ): حسنا , على الأقل أصبح لدي صديقة تقتحم المكتبة معي في أخر الليل
وابتسمت لفكرتها هذه وتابعت ركضها .......
****************************************


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس