عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-13, 05:37 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



━╃ ملتفت صوبك لوعينــك تهل دم ╃━

"قل للغياب الي هو اعظم خطاياك ماعاد أحس بشي غير أحتضاري".!!




... `•.¸
`•.¸ )
.•´ `•.¸
(`'•.¸ (` '•. ¸ * ¸.•'´) ¸.•'´)
«´¨` .¸.* .:.*. ( " البارتــــ(7)ــــ" ).*.:. *. ¸.´¨`»
(¸. •'´ (¸.•'´ * `'•.¸) `'•.¸ )
.•´ `•.¸
`•.¸ )
¸.•



بعنوان
"قل للغياب الي هو اعظم خطاياك ماعاد أحس بشي غير أحتضاري"











المدخل






خذني لك خذني أقرب ..!!
خذني لأحلامك وفرحك خذني لخوفك وجرحك
أنا باعيشه معاك ..!!
خذني لدموعك لأسرارك لزعلك ولرضاك
أبغي تكون إنتَ داري وأنا دارك..!!
وأوعدك مابخذلك إنتَ بس جرب حبيبي
وخذني لك ..!!


»►◄ «

بالتحديد بالقسم

خالد باستهزاء وهو مقرب منه :
تسألني من أنا ؟ ركز أكثر وتعرف جواب سؤالك
أبو خالد بعصبيه .. وهو مو ملاحظ الشبه ما بينهم : بنتي لوحدها في البيت ..؟ أتركني أروح .. أنت ما تعرف من أنا.. وربي لدفعك الثمن غالي .. لو ما طلعتني .. من هذه المكان
ضحك بقوة .. وصدى صوته صار يرن بأرجاء القسم .. قرب منه وما في أي مسافة تفصل بينهم " وبصوت حاد " : من قال أني ما أعرفك .. ..!!
معك خالد محمد الـــ " " ولدك يا أبو خالد
ولدك إلي قتلت أمه .. وهو عاجز عن مساعدتها ..
وهذه هو الزمن يدور .. وجا دورك
فتح فمه بيتكلم .. وبانت على ملامحه الدهشهه .. والصدمة .. وسكت وهو يستوعب الكلام إلي قاله خالد : أنـ ـ ـ ـت خالـ ـ ـد ..؟؟
خـ ـ ـالد ولـ ـ ـ دي
ناضرة بسخرية وبنبرة أليمة أخفاها : كيف طاوعك قلبك تصدر لي شاهدة وفاه .. ؟
وتوهم الكل .. أني ميت ؟
مارد عليه ونزل رأسه ..
خالد بحدة : تكلم قول .. ليه حرمتني من أمي .. ليه كنت تعاملني بكل هذه القسوة .. ما أذكر بيوم أنك حضنتني لي بكيت .. ما أذكر بيوم أنك حسستني أنك الشخص الوحيد إلي لازم الجأ له في فرحي وحزني وخوفي
حطمت لي كل أحلامي .. دمرتني ..!!
أنت السبب ..!!
حرمتني من حضن أمي ..
وبصرخة من أعماقه
: بسبب أنانيتك .. وحبك لنفسك .. قتلت أمي
: ما راح أسامحـــ
أبو خالد بمقاطعة وهو مو مستوعب أنه ولده واقف قدامه ويعاتبه .. بعد كل هذه لسنين :
أنا كنت أعاني من مرض نفسي وأمك تعرف هذه الشي
خالد باستهزاء : عذر أقبح من ذنب يا أبو خالد
بعد عنه وقرب من الباب : ما راح أرضى بغير موتك
أبو خالد برجا : خالد
وقف بصمت من دون ما يلتفت ويرد
أبو خالد وهو يكمل : بنتي ..!! أختك يا خالد في أمانتك أهتم فيها

»►◄ «

في السيارة عند خالد ..

صار يزيد السرعة بجنون .. وبداخله نار مو قادر يطفيها " كان وده يقتله بيدينه .. ما يدري كيف راح ينتظر الين يصدر الحكم "

..

قلل سرعه السيارة أول ما حس بارتجاف يدينها ونبرة بكائها
حملها بين أدينه ووضعها بحضنه .. وشافها تدفن رأسها بصدره وتبكي
خالد بهدوء : خلاص حبيبتي
نوف ببكاء : و يـ ـ ـن بـ ــ ـابـ ـ ـا
خالد بكرة حاول يخفيه : هذه مو بابا .. هذه مجرم ما يحبك
نوف وهي تمسح أدموعها بكف يدها .. وبطفولة تمزجها البراءة : بس أنا أحبه وايد
أبستم على برائه أخته إلي يحس أنها تشبهه برسمه أعيونه .. ولون عينه العسلي .. ورموشها الكثيفة
قرب من خدها المحمر .. وقبل خدها .. وبحنان : ما قلتي لي شنو أسمك يا حلوة ؟
نوف بابتسامة بريئة : نوف الحلوة
عقد حاجبه وتنهد " أسمها نوف مثل أسم أمه " حس فيها تضمه وتوضع رأسها على صدره لحد ما غفت

..
توقف بالسيارة عند بوابه منزلة .. ونزل وهو حاملها بين أيدينه
دخل وكالعادة سيليفيا تناظر التلفزيون بضجر .. وملل
خالد بهدوء وهو يسكر الباب برجله: هي أنتي ..!!
ألتفتت له وبنبرة قهر وهي تنتبه لوجود البنت إلي بين أدينه : خير ..!!
قرب منها .. وبدون سابق انذار وضع نوف بحضنها .. وهو مو حاس بدقات قلب سيليفيا إلي زادت بدرجه أكبيرة وهي تستنشق عطرة الرجالي القوي
: خذيها لجناحي ..!!

بعد عنها وخرج من البيت .. وتركها مصدومة من قربه ومن أنفاسه إلي ألفحت وجها .. وعطرة إلي من بعد آخر لقاء لهم لازال عالق بأنفها
والمفاجأة " أنه يبيها تأخذ هذي الطفلة لجناحه ؟؟ " صار لها شهرين بهذه البيت وما قربت من غرفته بعد آخر موقف لها معه "
تنهدت وناظرت الطفلة إلي مابين أدينها " تجنن ربي يحفظها"
كلمة رددتها سيليفيا ببالها .. لكن السؤال إلي يراودها " معقولة تكون بنته "
دق قلبها بقوة " لا لا أهو مو متزوج "
" طيب هذي البنت تشبهه .. يمكن ذيك البنت إلي شفتها معه بالغرفة تكون امها "
حست بضيق بصدرها " ما عرفت سببه " وبنبرة مستهزئة : ما أستبعد منه شي
حملتها بين أدينها .. وهي متوجه لجناحه
..
حاولت تفتح الباب .. و تفاجئت بأنه مقفل
" أفففف منك "
توجهت لغرفتها .. ومددتها على السرير وغطتها
" يا ربي الشبه بينهم أكبير .. رسمه العين الناعسة .. كثافة لرموش .. أنفها الحاد .. شفاتها الملمومة .. شعرها الأسود الكثيف "
ستيفي بدون أحساس وهي تنطقها " يا رب ما تكون بنتك "


»►◄ «

نرجع عند سلمان


وبالتحديد بمحل Fenwick

سلمان بعصبيه وهو يناظر ساعته : تأخرت على الدوام .. سرعي
البنت ببرود : عادي

سلمان وهو يمسك يدها ويضغط عليه بقوة : راح أقطع .. ألسانك بيدي
حركت شعرها بتكبر .. وقربت منه .. وما في مسافة تفصل بينهم
أرفعت يدها وصارت تمسح فيها على خده .. و بدلع ..
: حبيبي ليه صاير بخيل .. تراني لحد ألحين ما لقيت شي يناسبني

سلمان بحدة وهو يبعد يدها : حبك برص .. أنا رايح السيارة .. و لك خمس دقايق ولو تأخرتي ما راح تلاقيني
رمت الملابس بضجر .. وتبعته للسيارة
..
في السيارة
سلمان بعصبيه : ريتاج لا تعصبيني .. قلت لك ما أحبك .. وما أطيقك .. ولا أداني شوفتك
نزلت رأسها بحزن .. وبنبرة عتاب:
ليه ما تحبني ..!!
سلمان إلي لا زال معصب .. ومو حاس بمشاعر البنت إلي دمرها :
لا تتعدين حدودك معي .. ولا تنسين أنك مجرد بنت تشتغل ببيتي مقابل أجر تستلمه كل شهر "وناظرها بقرف" :كيف تبيني أحبك وأنتي بهذه الشكل " وأشر عليها بأصبعه " .. كيف تبيني أحبك وتصرفاتك مثل الصبيان .. أحس نفسي مع واحد من الشباب وأنا أكلمك .. ما فيك حتى أنوثة ..
وباستهزاء واضح: الله أعلم إذا كنتي لحد ألحين محافظه على شرفك

وما حس بغير الكف إلي ينطبع على خده .. وبانهيار وصراخ : أسكت مابي أسمع منك شي .. سمحت لك تهيني وتنزل كرامتي للقاع .. لكن أنك تتكلم بشرفي ما أسمح لك ..
فتحت باب السيارة إلي لازالت تمشي وبتهور "رمت نفسها منها " ..
..

وهو من صدمته ضرب أبريك قوي وهو يستوعب إلي يشوفه ..
" أهو جرحها .. وأهانها .. و اتهمها بشرفها "
لكن إلي يشوفه ألحين حلم ؟؟
أهي أفتحت الباب ورمت نفسها من السيارة .. وسيارة إلي خلفه دهستها

غمض عينه وهو يحاول يستوعب " أنا في حلم .. صح ؟ راح أرجع البيت وألاقي ريتاج منظفة البيت .. ومجهزة لي ملابسي .. وأكلي ..!!

رجع فتح أعيونه .. لكن ما تغير شي .. صايره مثل الجثة ما تتحرك ودمها بدأ يغرق الشارع

نزل من السيارة وكأنه ملسوع " من أشوي أهي بقربه .. و ألحين يشوفها مثل الجثه "

..
قرب منها ونزل لمستواها وبصراخ وهو يهزها: ريتاج ردي علي .. ريتاج ما راح أتركك تموتين .. ريتاج ردي علي أوعدك أني ما أزعلك بعد اليوم .. تكفين ردي


»►◄ «

" في اليوم التالي "
عند خلود
الساعة 7 الصبح

إلي صحت من النوم وهي تحس بتسلل أشعه الشمس لعينها .. و تفاجأت أكثر وهي تشوف دمية الدب بين أدينها ..!!
" كيف صارت بين أدينها .. مو قادرة تذكر شي "
عدلت جلستها وهي تحس بخمول بجسمها .. وضعت يدها على بطنها .. إلي برز بشكل ملحوظ
" آآه منك يا فهد ليتك ما صدمتني .. بكلامك بهذاك اليوم .. لكانت ألحين حياتنا غير .. ولو أنك ما اغتصبتني "

غمضت عينها وهي تتذكر
" كانت راجعه من الجامعة .. و أحبت تهدي فهد هديه .. يوم ميلاده .. فتح لها باب شقته وهو شبه سكران ..

ما كانت عارفه أنه سكران ..
مدت له هديته و الابتسامة ماليه وجها .. وما حست فيه .. إلا وهو يسحبها ويسكر الباب
وهو مو راحم رجاها "
مسحت أدموعها .. وهي تبكي وتضحك بتشتت " أنا الغبية .. أنا إلي دمرت نفسي .. و دمرت حياتي .. أنا بنت كيف أسمح لفسي أروح لشقه فهد .. انا ضيعت شرفي بغبائي "

مسحت أدموعها أكثر وهي تسمع صوت تلفونها ..!!
أمسكته بيدها واستغربت .. " هذه مو تلفوني "
حاولت تتذكر وين شافته .. وتنهدت
".. هذه تلفونه .. تذكرت أمس أهو كان عندي .. وأنا نمت بحضنه "
عبست بوجها .. وهي تقرأ الأسم " الملقوفة "
..
حست بفضول بيقتلها .. ردت على المكالمة بدون لا تتكلم
: ألوو .. بابا .. فهد وين أنت ؟؟ وين تلفون مال أنا .. أنت في قول بيشتري حق أنا .. تلفون ..!!
بابا محمد أكويس ؟؟ طيب بابا أنا في جهز ملابس مال أنت .. كومار ما في ياخذ أثياب

بعدت التلفون عن أذنها وهي نادمة أنها ردت " أكيد هذي خدامتهم الملقوفة إلي كان يتكلم لها عنها"
" سكرت التلفون .. وقفلته .. ومزاجها معتفس .. من بعد ما تذكرت ليله أقتصابها منه "

..

وقفت ووضعت تلفونه بدرجها " دايم ينسى أغراضه .. حتى أنه كان يداوم بالجامعة بدون كتب "
دخلت الحمام " أكرمكم الله " و أخذت لها شاور ينعشها وهي تحاول تتناساه..
..

لمت شعرها بإهمال .. وكتفت بكحل يبرز لون عينها الرمادي ..!!
ناظرت نفسها بالمرآة .. بضيق من جسها .. كل مالها وتسمن أكثر
..
نزلت من الدرج بحذر وهي واضعه يدها على بطنها ..!!
و ابتسمت وهي تشوف بدر إلي يفطر بسرعة " وباين أنه متأخر على شغله "
: صباح الخير ..!!
ألتفت لها وبابتسامة : صباح النور .. تفضلي حبيبتي ..!!
خلود وهي تقرب منه وتبوس خده : زاد فضلك ..!!

بدر وهو يمسح شفاتة بالمنديل : موعدك اليوم ؟
استغربت كيف عرف .. وكتفت بهز رأسها .. وهي ترتشف الشاي

بدر وهو يوقف ويناظر ساعته : تأخرت
ولتفت لها : الساعة 10 راح أخذك للمستشفى .. خلك جاهزة
وبابتسامة : وبعد ما تنتهين راح نروح جزر أحوار ليومين
فتحت عينها باندهاش وهو ضحك على شكل وجها المنصدم
: جهزي ملابسك .. أنا جهزت ملابسي من أمس
وأرسل لها بوسة بالهواء.. ولوح لها بيده بمعنى باي


»►◄ «

في بيت أبو سلطان

إلي كانوا يفطرون بصمت تام
وقفت جوان إلي انتهت من إفطارها : الحمد الله
أبو سلطان بهدوء : اجتماعك الجاي راح يكون بالكويت بعد ثلاث أيام
جوان وهي كاتمة ضيقها : راح يكون عندي امتحان نهائي ..
أبو سلطان ببرود : مو مشكله حاولي تنظمين وقتك
جوان بصدمة : لكن
أشر لها بمعنى سكتي ورد على تلفونه إلي رن : عليكم السلام .. شنو ؟
أبو خالد ؟؟ أخوي !!
متأكد ؟؟
سكر تلفونه ووقف بسرعة وأنظاره لجوان : أنا طالع ألحين .. وراح أتأخر على الشركة .. في اجتماع لشركة أبو بدر .. مع شريكتنا .. وسلطان مثل ما تعرفين مو موجود راح تحظرينه بدل منه ..!!

طلع عنها وتركها مصدومة أكثر " يعني راح تشوف هذه المتعجرف مرة ثانيه .. لا مستحيل" ألتفت لأمها .. إلي ساكتة
جوان وهي كاتمة عبرتها : يمه حاولي تقنعينه .. أنه يمهلني أشوي .. والله مو قادرة ألحق بين الشغل والدراسة .. ولا تنسين أنه هذه السنة آخر سنه لي بالجامعة .. تكفين كلميه
أم سلطان إلي ما بيدها حيله : أنتي أكثر وحدة تعرفين أبوك يا جوان رأسه يابس

..
قربت من أمها وباست رأسها وتنهدت: مع السلامة
فتحت حقيبتها وأظهرت تلفونها وهي متجهه لسيارة " حابه تكلم سلطان .. أهو الوحيد إلي يقدر يقنع أبوها "
وبضجر : أوووف ما يرد

..

بعد ربع ساعة وبالتحديد بالشركة

جوان بضجر وهي تناظر جدول المواعيد .. " دقايق ودخلت السكرتيرة "
: وصل الأستاذ بدر الـــ" " وهو ينتظرك بغرفه الاجتماعات
وقفت وبهدوء : يدري أني أنا إلي راح أقابله ؟
السكرتيرة : ما اعتقد أنه عنده خبر .. وبنسبه للملفات وضعتهم على الطاولة
..

دخلت غرفة الاجتماعات
وبهدوء وهي حابه تنبهه بوجودها : السلام عليكم
رفع رأسه أول ما سمع الصوت إلي أحفظة مثل أسمة وببرود وهو يخفي مشاعره الملتهبة : عليكم السلام
جوان بلهجة جادة وهي تجلس على الكرسي : أعتذر بالنيابة .. عن والدي .. أهو مشغول .. أشوي .. وأرسلني بالنيابة عنه ..!!

أبتسم بداخله وببرود وهو حاب ينرفزها : وليه ما قلتو لي .. أنا ما جيت على شان أتناقش معك ..!!
أرفعت رأسها وكتفت برفع حاجب ومدت له الملف : ولا تنسى أنك بدر مو أبو بدر
أنرسمت على شفاته ابتسامه وهو يفهم تلميحها " قصدها أنه أبو بدر مرسله .. يحني حاله من حالها .. "
أخذ الملف من يدها .. وما انتبه لخاتمها العالق بجكيت بدلته الرسمية
جوان إلي توترت بقوة .. وكل ما حولت تبعد خاتمها عن الجكيت .. تلتصق يده بيدها
كان مستمتع وهو يشوفها تعاني .. وبالأخير رحمها ومسك يدها وفك الخيط

" أسحبت يدها بسرعة من يده .. ودقات قلبها تزداد "
وبهدوء وهي تبين أنه ما صار شي : " نبتدي بملف الاستيراد من الصين "
بدر كعادته وباعتراض .. وهو يأخذ ملف الثاني : نبتدي بملف الاستيراد من استراليا"

جوان بصوت كانت تضن ما راح يسمعه غيرها : رأسه يابس وعنيد
بدر إلي سمعها وبتساؤل : قلتي شي
جوان وهي تتصفح الملف : سلامتك أستاذ بدر

..
ضلوا يتناقشون بكل جديه .. بملف الاستيراد من استراليا .. وبعدها بملف الاستيراد من الصين

..
بعد مرور أربع ساعات
الساعة 11

جوان بإرهاق : نكتفي اليوم ..!!
بدر إلي ناظر ساعته وتفاجئ بالوقت " يا ربي كيف ما انتبهت للوقت .. تأخرت على خلود "
رن تلفونه وأخرجه من جيبه ..!!

: هلا حياتي .. آسف حبيبتي ما انتبهت للوقت .. لا لا شنو بتنامين .. دقايق وأكون عندك ..!!
... لا تركبي الدرج أكثير .. طلبي من " جانيت " تجهز لك ملابسك .. حبيبتي سمعي الكلام ..
سلام ..!!

سكر التلفون ووقف .. ورفع حاجبه لها وهو يشوف نظراتها المستغربة : خير
كانت مستغربه من مكالمته " ما يبين عليه أنه متزوج " جوان بداخلها " أكيد زوجته حامل ولا ما كان قال لها لا تنزلي من الدرج .. وأنا ليه مهتمة له متعجرف وسخيف أفف"
صحت من سرحانها بعد كلمته وببرود : الخير بوجهك

بدر وهو يلبس نظارته إلي زادت من وسامته وقرب من الباب .. وبكلام فاجئ جوان : على فكرة .. هذه الملفين مدروسين من قبل أبوي وأبو سلطان ولو كنتي منتبهة للتواريخ لعرفتي أنه الملف من سنه 2008.. .. و الشيء إلي جيت على شانه أهو ملف لتوقيع شراكتنا مع شركتم ..!!
ظهر عنها وتركها مصدومة منه .. و معصبه على الآخر ..
" شنو يستفيد من كل هذه "
جوان بغضب ما قدرت تكتمه : حقير وسخيف و بايخ .. الشرهة مو عليه الشرهة علي أنا إلي صار لي أربع ساعات معه .. أناقش ملفين مدروسين من قبل

مسحت دمعتها إلي أنزلت بقهر من الموقف إلي وضعها فيه



»►◄ «

عند سيليفيا إلي صحت من النوم على صوت تلفونها .. وبنبرة مبحوحة
: امممم
جالها صوته إلي بطبيعته حاد : نوف نايمة
عدلت جلستها وباستغراب وهي مو مستوعبه شي : من نوف
خالد بنفس النبرة : إلي بقربك
ألتفت ووضعت يدها على رأسها وهي تتذكر .. وبتبرير : خذيتها لغرفتك لكن غرفتك ما كانت مفتـــ
قاطعها : ما طلبت منك تبرير .. أدري أنها معك .. سألتك نايمة .. ردي على قد سؤالي
حست بإحراج يعتلي وجها وبارتباك : نايمة
رد عليها بنبرة صارمة وقفت قلبها : جيبيها لي .. أنا أنتظرها تحت

»►◄ «

عند فهد في ألمانيا

الدكتور : لا تظن أنه ما يقدر يتكلم .. أهو يقدر لكنه رافض يتكلم
وبنسبه لرجله .. أهو رافض العلاج نهائياً .. ومو راضي يتجاوب مع العلاج

أنت حالياً لازم تساعده على تحسين نفسيته بالأول .. لأنه وبكل صراحة أقولها لك
ما استفدت شي من جيتك لألمانيا ..
عندك خطوات ولازم تتبعها
أول شيء يحتاجه أهو تحسين النفسيته .. ثانياً تهيئه الوالد للعلاج .. ثالثاً وبعد اقتناعه تقدر تجيبه ليتعالج

بعد عنه بعد ما أعطاه .. أوراق خروج أبوه من المستشفى ..!!
فهد إلي قرب من أبوه و جلس بمستواه .. وبنبرة كتم فيها حزنه وألمه : يبه ليه رفضت العلاج .. ليه استسلمت بكل هذه السهولة .. الحياة تستمر يا الغالي حتى لو فقدنا فيها أعز من نحب

حتى أنا ما كان سهل علي وفات أمي وأختي .. لكني ما استسلمت

مسك يد أبوه وباسها ورفع رأسه له وهو مثبت النظر لعينه : تكفه يبه وغلاتي عندك .. وغلاة المرحومة أمي ونور عندك .. تكلم لو بكلمة
»►◄ «


»►◄ «

عند أصايل وسلطان
أصايل بارتباك واضح : لا مو لازم نطلع اليوم ..!!
سلطان بخوف وهو يجلس بقربها : تعبانه حبيتي .. تحسين بألم .. أخذك للطبيب !!
أصايل بضيق حاولت تكتمه وهي تمسك يدينه وتضغط عليهم: لا حبيبي مو تعبانه ..!! بس أبي أكون بقربك اليوم .. مو لازم نخرج .. وبابتسامة وهي ترفع يدها وتمسح فيها على خده بحنان : تأكد أنه راحتي تكون وأنا بين أحضانك
ضمها بكتفينه .. ومال برأسه لكتفها وبهمس : لا تتركيني .. أضيع بدونك
رفعت رأسها وبدموع أكتمتها : ليه متشائم ..!!
..

مارد عليها ومدد نفسه بحضنها .. وهي صارت تدخل يدها بفروه رأسه .. وبصوت هادي وهي تردد أبيات الشعر
:
خذني لك خذني أقرب
خذني لأحلامك وفرحك خذني لخوفك وجرحك
أنا باعيشه معاك
خذني لدموعك لأسرارك لزعلك ولرضاك
أبغي تكون إنتَ داري وأنا دارك
وأوعدك مابخذلك إنتَ بس جرب حبيبي
وخذني لك


مسك يدها وباسها وكمل :

بقضي أيامي معاك بنسى نفسي وأذكرك
وأتنفس من هواك وأتوسد طهر قلبك
وأتفيّا بظل حُبك
خذني للعطر بأيدينك خذني للشِعِر بكلامك
أتروي من صافي نبعك خذني للنور بعيونك
خذني ما اقدر بدونك



أصايل بابتسامه : لازلت تذكر هذي الأبيات

سلطان إلي رجع غمض عينه : وكيف أنساها .. أنا حافظها مثل ما أني حافظ حروف أسمك .. ولا تنسين انها كانت أول أهداء مني لك

أصايل بابتسامة : وليه مو مثل حروف أسمك

سلطان وهو يكرر لها البيت : "بقضي أيامي معاك بنسى نفسي وأذكرك "

أنزلت برأسها وباست جبينه : ربي لا يحرمني منك

و حبت تغير الموضوع وبتساؤل : أنا زعلانة مراح تراضيني

فتح عيونه وبابتسامة وهو يعدل جلسته: وأنا مجنون زعلات حبيبتي ..!!

قربت منه وحوطت عنقه وهي توضع رأسها على صدره : ممكن سؤال .. حبيبي

جات لها نبرته الحنونة : آمري

أصايل : ممكن بيوم تشك فيني

سلطان وهو رافع حاجب .. وبنبرة جادة وهو فاهم لأسلوبها : وليه السؤال .. صاير شي ..!! تكلمي لي بصراحة أنتي تعرفيني ما أحب اللف والدوران

أصايل إلي بلعت ريجها " طول عمرك فاهمني " : طيب راح أقول لك لكن لا تعصب

شافت ملامحه إلي تغيرت للعصبية .. ولعنت نفسها على تهورها

سلطان ونبرته الهادية تغيرت : أسمعك

أصايل .. بارتباك وهي تحاول تبعد عن حضنه .. و تفاجئت وهي تشوفه يرجع يوضع رأسها على صدره

أصايل وهي مغمضه عينها بقوة بخوف من ردة فعله : جابر موجود أهني

فتحت عينها وشافت أنفاس صدره إلي ترتفع وتهبط بتسارع .. وعرفت أنه عصب

أصايل بخوف : تكفه لا تعصب .. أنا مالي دخل ..

سلطان وهو يبعدها عنه : على شان كذا ما تبين تطلعين
أبتسم بسخرية وطلع من الغرفة


وجلس على الكرسي إلي بالصالة وهو متضايق
" هذه الحقير .. أوصلت فيه المواصيل .. يلحقنا .. أصايل لي .. لي أنا .. و ما راح أسمح لك .. تتعدى حدودك "

حس فيها تقرب منه وبهدوء : اتركيني أشوي لو حدي .. راح أهدى وأرجع


..




»►◄ «


نرجع أشوي
عند سلمان
وبالتحديد بالمستشفى ..!!


سلمان بعصبيه وهو ماسك الدكتور من أكتوفة ومثبته بالجدار :صار لها " 6" ساعات وهي بالداخل .. لا تقول ماتت .. تحمل تقول ماتت .. وربي لو تقول ماتت لأدفنك

الدكتور المبتدأ بخوف واضح : يا أخوي البنت ما ماتت .. !! أهدى ماله داعي للعصبية

سلمان وأعصابه مشدودة : فيها شي .. صار لها شي ..!!

الدكتور وهو يرجع خطوتين للخلف : مو أنا المشرف على حالتها ..!! .. أنتظر الدكتور أهو للحين بالداخل

" وبعد عنه بسرعة "

فتح الباب بدون تردد .. وأرتاح وهو يشوفهم يلفون رأسها ..
" تذكر منظرها وهي بوسط الشارع .. وكيف أنه الدم كان حولها .. وإلي يشوفها ما يعتقد أنها راح تعيش

قرب منها وبهدوء : الحمد الله على سلامتك ريتاج

رفعت رأسها له وهي تناظره بصمت ..

الدكتور بهدوء : ممكن تتفضل معاي ..!!

قرب منه وخرجوا من الغرفة

..

عند الباب

: طبعاً أنت مستغرب ليه أهي ما أعرفتك .. ولا تتفاجئ لأنها بصراحة فقدت ذاكرتها .. أهي تعرضت لضربه قويه برأسها ..

سلمان وملامح الصدمة باينه عليه : نــــ ـ ـعم

بعد عنه الدكتور وترك سلمان مصدوم

..

رجع فتح الباب .. ودخل وشافها أمدده نفسها على السرير وتبكي بصمت

قرب منها .. وهو مو مستوعب إلي صار وبباله انه لو كلمها ألحين .. راح ترد عليه بطيشها المعتاد .. وبصراخها إلي ينرفزة ..


سلمان بحدة : لا تكذبين ..!! فاهم أنا ألاعيبك

ناظرته باستغراب وهي تعقد حاجبيها : من أنـ ــ ـ ـت ؟

سلمان بعصبيه ما عرف مصدرها وهو يقرب منها ويمسكها من أكتفوها بقوة أكبيرة : قلت لك لا تكذبين

صارت ترتجف بين أدينه وهي مو فاهمة شي .. و دمعت أعيونها وبخوف أكبير : لا تصرخ علي ..!!

سلمان بصدمة وهو يبعد عنها خطوتين للخلف " ريتاج أغلا ما عندها أدموعها .. مستحيل تبين أدموعها لأحد .. !!






»►◄ «


عند أبو سلطان



أبو سلطان بعصبيه : ليه يا أخوي ..!! ليه قتلت زوجتك .. وليه تبريت من ولدك .. كيف هانت العشرة عليك .. جيتك وكنت متوقع أنه الموضوع كله كذب ..


وبنبرة حادة صرخ فيها " توقعتك أنك تنكر كل هذه الأمور .. لكنك طحت من عيني .. و ما يشرفني يكون عندي .. أخو مثلك

طلع من القسم .. وهو يتنفس بصعوبة .. فتح "أزارير" ثوبه

وهو لحد ألحين مو مستوعب كلام أخوة


" إي أنا ذبحتها .. في ذاك اليوم بأسبانيا .. جاني شخص وقال لي أنه على علاقة مع زوجتي .. و أنا بتهوري ..ما استمعت لها وصرت أضربها بجنون .. حاول ولدي خالد يبعدني عنها .. لكنه ما قدر ..

ظهر من البيت وصار يحاول يستنجد بالجيران إلي ما فهموا كلمة من إلي يقوله ..

وأنا كنت مستمر بضربها .. لحد ما ألفظت أنفاسها ..

حملتها للسيارة و أنا حاب أخفي آثار جريمتي .. ورميتها بالبحر بنصف الليل

..
وبسبب تشوه وجها من الضرب .. ما قدروا يعرفون من أهي .. وضنوا أنها توفت وهي غرقانه في البحر .. وأنه تشوه الجثة بسبب الصخور إلي صدمت وجها وجرحته

مرت 15 سنه و تعالجت فيها من حالتي النفسية .. وأنا ما عرف عن ولدي خالد أي شي .. لكن أذكر أني وضعت إعلان بالجرائد ووضعت صورته ورقمي .. وكنت خايف أنه يفضح جريمتي .. كنت أبي اذبح ولدي بيديني ..!!


لكن أنا أستمريت بحياتي وتزوجت .. و زوجتي أتركتني أنا وبنتي وسافرت .. وأنا طلقتها و ما عرف عنها أي شي


رجع للواقع وهو ينزل من السيارة ويتصل بسلطان ليطلب منه الرجوع للبحرين




»►◄ «

نرجع عند سيليفيا
إلي صارت تهز نوف وبحنان : حبيبتي .. حبيبتي
فتحت أعيونها وصارت ترمش أكثر من مرة وبصوت طفولي مبحوح من النوم : من أنتي .. و وين بابا خالد
سيليفيا إلي ابتسامتها انمحت .. وبنبرة هاديه : أسمي ستيفي .. وخالد ينتظرك تحت

..

نزلت من الدرج .. وهي ماسكة " يد " نوف إلي كانت تبتسم لها
مجرد ما شافت أخوها خالد .. تركت " يد " سيليفيا وركضت له و هي تردد كلمة
: بابا
تمسكت سيليفيا بالدرج .. وهي تحس بضيق " مثل ما توقعت هذه البنت تكون بنته "
" أف بعدين أنا ليه مهتمة لأخباره .. يروح بمليون طقاق ..!! لكن شخصيته تجذبني .. أحس أنه خلف كل هذه الجمود قلب طيب وحنون .. يحاول يخفيه عن من حوله .. ليه ما أحاول أكتشف أسراره
أبتسمت على أخبالها .. وبعدت الفكرة من رأسها
.. ورجعت بخطواتها للخلف.. .. وهي متوجهة لغرفتها.. وهي تحاول تتناسى منظرة " صورته لحد ألين مطبوعة بذهنها وبالخصوص بعد الموقف إلي صار لها معه بجناحة..!!

..

نرجع لخالد

إلي لاحظ .. وقوفها بوسط الدرج وسوى نفسه ما يشوفها " أهو بطبيعته دقيق بكل الأمور "
مسك نوف ورفعها وباس خدها
: صباح الخير بابا
خالد بابتسامة وهو يوضعها بحضنه ويجلس على الكرسي المنفرد : صباح النور يا أميرة.. وأنا أخوك مو بابا
نوف وهي عاقدة حاجبها .. وبنبرة آلمت قلب خالد : يعني أنا ما عندي لا بابا ولا ماما ؟؟
خالد بنبرة مرح مو من طبعه .. " تعمدها لغير جو أخته " وهو يمسح على شعرها الكثيف : ولا تزعل أميرتي أنا بابا
نوف بفرح بان بملامحها وبتساؤل: و ستيفي ماما ؟؟
رن الاسم بأذنه وهو يحاول يتذكر متى أسمعه " أول ما تكلم مع جوان .. ردت وقالت " هلا ستيفي "
مارد عليها .. و أخذ " الريموت كنترول " وفتح لها الــــt.vـــ" لقناة nickelodeon للأطفال
..

و ما طول بسرحانة وهو يشوف ديفيد يجلس مقابله
: que tal " كيف الحال "
خالد وهو يمسح على شعر أخته إلي مندمجة مع أفلام الكرتون : تمام
ديفد وهو يناظر نوف : تشبه لك أكثير .. بنتك ؟ !!
خالد إلي أنرسمت على شفاتة ابتسامة مائلة : أختي
ديفيد إلي رفع حاجبينة : اها
وعدل جلسته وبجديه : أقدر أكلمك بالموضوع
هز رأسه بدون ما يتكلم
ديفيد بهدوء وهو يناظره : ألبرت وأمي " موجودين بالبحرين "
خالد بعدم أهتمام : طيب ..!!
ديفيد إلي تنهد : تعرف ليش رجعوا من أسبانيا ؟
خالد ببرود : اي
ديفيد وهو مقتهر من برودة : أقولك ألبرت وأمي .. في البحرين .. جاين على شان الورث .. أنا أعرف تفكير أمي .. مستحيل تتنازل بهذي السهولة .. صدقني ما أرجعوا .. إلا وعندهم فكرة خبيثه .. أنا مو مرتاح من جيتهم .. و حاس أنهم راح يأذونك

خالد وهو على نفس برودة : لا تهتم ..!!
ديفيد إلي أنفجر فيه : خالد .. أنت ما تعرف خبثهم .. أنا ما أستبعد أنهم يفكرون يذبحونك .. على شان هذه الورث
خالد بضجر : سكر هذه الموضوع .. في شي ثاني
ديفيد إلي مسح وجهه بيده وتنهد : اي في شي ثاني .. أنا و سيليفيا قررنا أنه
خالد بمقاطعه وهو يشوف أخته إلي بعدت عن حضنه وقربت من القطة إلي داخله بمنتصف الصالة : تبون تطلعون من البيت على شان ما تأذوني بمصايب أمك وأخوك ..!!
أكتفا بهز رأسه ..
خالد بهدوء : ديفيد لا تفتح هذه الموضوع مرة ثانيه ..!! أنا أعرف أتصرف
ديفيد بضيق : لكـــ ـ ن
خالد بصرامة وهو يوقف : ماله داعي أعيد كلامي ..!! عن أذنك أنا مشغول

قرب من الباب القصر وفتحة .. وتفاجئ بالشخص الواقف
خالد باستغراب وهو يحاول يستوعب : عمـ ـي ..!!
أبتسم وبنبرة هاديه :و هذه استقبالك لعمك إلي ما شافك من 15 سنه ..!!
قرب منه وباس رأسه .. وتفاجئ وهو يشوف عمة يحضنه بقوة ..
" بعد عمة عنه أول ما حس بدموعه تبلل خد عمة "
مسح أدموع عمة بيده .. وبان الضيق على ملامحه وهو يسمع كلام عمة
: سامحني يا ولدي .. ما قدرت أحميك .. من ظلم أبوك ..!!
" وبتبرير"
: صدقني يا ولدي .. أنه أوهم الكل أنكم " أنت والوالدة الله يرحمها" توفيتوا.. صدقني يا ولدي لو كان عندي خبر .. لما تركتك
خالد " إلي ما هانت عليه دموع عمة بابتسامة مزيفه رسمها على شفاته : مسموح يا عمي .. ويعلم الله .. أني مو شايل عليك بقلبي .. لكن العتب على إلي كان السبب بوفاة أمي
ودقايق وانتبه أنهم واقفين عند الباب
: تفضل ياعمي ..!!
..
بالمجلس

أبو سلطان وهو يخرج السلسلة من جيبه ويمدها لخالد .. إلي بانت عليه الصدمة
" ما ظل مكان ما دورها فيه .. و بنهاية تكون عند عمة !! كيف ؟ ومتى "
أخذها منه بسرعة وفتحها وبان عليه الاسترخاء وهو يشوف صورة أمه
" خبرة أبو سلطان بسالفة السلسلة .. وهو أبتسم سلطان ولد عمة تزوج و عنده طفل .. والأجمل بالموضوع .. أنه ما نساه وسمى ولده بنفس أسمة
..

أبو سلطان إلي ألتفت لديفيد : أنا شايفك من قبل
ديفيد : لا
أبو سلطان وهو يناظره " وبداخله يشبه ذيك البنت .. صديقه جوان "
..
بعد مدة من السوالف
ديفيد بفرحة : صج عمي .. راح تخليني أشتغل بشركتك
أبو سلطان بابتسامة : جهز لي .. أوراقك الرسمية مع شهاداتك .. و إنشاء الله راح تتوظف من اليوم
ولتفت لخالد وكمل : انا اتصلت بسلطان .. وهو ينتظر أقرب حجز وراح يرجع بأذن الله .. و مثل ما قلت لك العزيمة بمناسبت سلامتك بعد أسبوع .. ولا تفكر تعترض .. أنا حاب أعرفك على العائلة .. والأهل

»►◄ «

عند بدر وخلود
بالمستشفى


بدر بفرحة ما قدر يخفيها : ما شاء الله يا خلود توأم .. والله ما ني مصدق
خلود بابتسامة: ولا أنا

بدر إلي رجع يناظر ساعته : خلود يــ الله .. لا نتأخر على السفينة

..
بعد ساعتين بالضبط وبالتحديد بنصف البحر

خلود وهي تتنفس بعمق ويدينها على بطنها : بدر ودي بليمونة حامضة مع هذه الجو الحلو
بدر إلي كتم ضحكته .. وبباله أنها تمزح .." لبس نضارته ولبس الكاب " : يصير خير
خلود وهي تمرر لسانها على شفاتها .. وتبلع ريجها : بدر أتكلم جد

بدر وهو يناظر أمواج البحر وباستغراب وهو يلتفت لها : تمزحين ؟؟ من وين أجيب لك ليمون و أحنا بنصف البحر
خلود بنبرة دلع ما عرفت مصدرة .. وهي تمسح على بطنها إلي برز : تكفه بدوري .. دور لي
بدر إلي أبتسم : ليكون هذه إلي فيك يسمونه الوحام ؟؟
خلود وهي لاويه شفاتها : ما عرف .. لكن اشتهيت ليمونه مع هذه الجو ..!!
بدر وهو مركز عينه الرمادية .. لعينها المطابقة له : أول ما نوصل أنشاء الله أشتري لك .. كلش ولا حبيبه أخوها
خلود بابتسامة هي تشبك يده بيدها : اممم صار لي فترة ما كلمت بابا .. أكيد أنت تشوفه بالشركة
بدر إلي تعكر مزاجه وبهدوء وهو مو حاب يغير جوه مع أخته : ما ادري عنه .. بس إلي أعرفه بعد ثلاث أيام .. راح نكون بالكويت وهو أكيد راح يحظر
خلود إي تنهدت : من متى أهو مهتم فينا .. تعود يعطينا مصروفنا كل شهر .. على باله أنه لفلوس بالدنيا كل شي ..!!

بدر إلي ضغط على يدها : جينا نغير مزاجنا .. فماله داعي تذكرين أي شخص ..فكري بنفسك بس
" تعمد يلمح لها وبباله تشيل حتى فهد من بالها .. أهو حاب يبعدها عن جو البيت .. ويرجع خلود المرحة .. خلود إلي ابتسامتها ما تفارقها ..



»►◄ «

الساعة 12 باليل

نزلت من الدرج وهي مرتديه بيجامه النوم الحمراء " بوسطها قلب أبيض مزخرف بكلمة love " وبهدوء وهي تكلم جوان بالتلفون

: حدي عطشانة وخايفة .. البيت صاير موحش ..!!
جوان إلي واقفة بقرب نافذتها تنهدت بقوة : ماله داعي للخوف
سيليفيا وهي تفتح باب المطبخ بهدوء .. و ما كانت منتبهة للقطة إلي أتبعتها من خروجها من غرفتها
: كنت راح أطلب من ديفيد ينزل معي .. لكن أول ما فتحت غرفته وشفته نايم وباين على ملامحه التعب .. انسحبت بهدوء
..
جوان بضيق لأول مرة تخفيه عن ستيفي : اهــا
سيليفيا باستغراب وهي ترتشف من كوب الماء : حبيبتي فيك شي
فتحت فمها بتتكلم و تفاجئت بصرخة ستيفي
جوان بخوف : ستيفي فيك شي ..!!

سيليفيا بخوف : جوان طفت الكهرباء .. ما أشوف شي
جوان إلي واضعه يدها على قلبها : صبيتي قلبي ..!!

سيليفيا بخوف وهي تمد يدها بخوف أنها تصدم بشي وتطيح
سمعت صوت مألوف لها .. وزادت دقات قلبها
وبنبرة خوف : جوان
جوان إلي عايشه معها الوضع : أش صار ؟
سيليفيا بخوف : أسمع صوت القطة ومو قادرة أشوفها
صارت تمد يدها وهي تحاول توصل لمقبض الباب ..
وبانت عليها الراحة .. أول ما وصلت لمقبض الباب .. وفتحته وعلى طول قربت من الدرج ...!!
قربت بتصعد الدرج بخطواتها .. وما حست بغير الشخص إلي يمسكها ويثبتها بالجدار
طاح من يدها تلفونها .. وبان صوت تحطيمه على الرخام وهو يترك صوت صداه القوي بأرجاء القصر ..!!
خالد بحدة وأنفاسه تلفح وجه سيليفيا : على وين ؟
سيليفيا بخوف .. ودموعها متحجرة بوسط عينها .. : بعـ ـ ـد عـ ـ ـ ـني
حاول يستوعب الصوت .. ودقايق وبعد يدينه عنها " وصد " وبلهجة آمرة : روحي غرفتك
سليفيا بخوف وهي لازقه بالجدار : ما أشوف شي ..
خالد وهو يمد لها .. المصباح لصغير إلي بيده " و صايرة الأضائه خافته بقوة .. وما يبان منهم غير لون عين سليفيا الأخضر .. إلي كانت ترمش أكثر من مرة بسبب الضوء المتسلل لعينها : أخذيه
مدت يدها .. وبدون شعور التمست يدها الباردة بأدينه الدافيه .. وهو يوم شافها واقفة و ما تحركت .. مسك يدها ووضع المصباح بيدها
وبتعد وهو متوجه " يشوف سبب انطفاء الكهرباء "
وبداخله " نقطة ثانيه أعرفها عنك أنك " خوافة "
أبتسم على تفكيره .. كان يضن أنه حرامي تسلل لبيته .. !! كيف نسى أنه الحراس يحاطون القصر بأكمله .. وجهاز الإنذار موجود بمدخل البيت

..


في اليوم التالي
الساعة 8 ونصف الصبح

صحت من النوم .. والرعب إلي عاشته بالأمس لازال يتردد بفكرها .. بعدت الغطا عنها .. ووقفت وهي متوجهة لخزانها
أخرجت لها " تي شيترت "رمادي طويل الأكمام .. مع بنطلون جينز أسود ..
وتوجهت للحمام " أكرمكم الله تأخذ لها شاور "
..
..
وقفت بقرب المرآة وهي تحاول تلم شعرها .. إلي كل ما لمته رجع ينفتح .. وبالأخير أكتفت بأنها تلمه مثل " الكعكة " وكتفت بكحل أسود .. أبرز لون عينها الأخضر .. مع قلوس وردي
قربت من الخزانة وأخذت عبايتها و ارتدتها .. وأخذت كتبها وهي متوجه لجوان إلي تعودت تأخذها للجامعة

..
في السيارة
: هههه ههههه مسكين ولد عمي أبتلش فيك
سيليفيا وهي تضرب كتفها : يا الكريهة .. سكتي .. والله مت من الرعب وأنا أشوفه يمسكني
جوان وهي مستمرة بالضحك : تستاهلين ..
سيليفيا بقهر : أنا قلت .. جوان خافت علي .. وأكيد ما نامت .. وبالأخير ظهر أني أنا إلي ما نمت عدل .. " ودقايق وتغيرت نبرتها للجدية "
: كنتي بتقولين لي شي بخصوص بدر أمس ؟
جوان إلي ضاق صدرها وبهدوء : لا
سيليفيا بنص عين : من متى يكون بينا حواجز
أرتبكت وأنقذها صوت تلفونها إلي رن
: ألوو
جالها صوت .. يا ما أشتاقت له .. ودقايق وصرخت : خلووووود .. لك وحشه .. وينك مختفية
سيليفيا وهي تسحب التلفون من يد جوان : خلود هذه أنتي ؟ وينك ؟ رجعتي من السفر أو لا .. وحشتيني

أخذت منها التلفون ووضعته على " لسبي كر "
و جات لهم نبرة خلود .. الهادية والباردة بنفس الوقت .. إلي طيرت الابتسامة من شفاتهم : هلا كيفكم
جوان و سيليفيا إلي ناظروا بعض باستغراب " مستحيل إلي تكلمهم على الخط تكون خلود .. خلود إلي الرجة والحيوية تمليها .. صايرة إنسانة مختلفة جداً "

خلود إلي ما انتظرت منهم جواب وبهدوء : زواجي بعد شهر .. وحبيت أدعيكم .. مثل ما تعرفون ما عندي لا أم تساعدني ولا أخت
التفتوا لبعض وعيونهم مفتوحة على الآخر وبصوت واحد : زواجــــــــــــــك ..!!
خلود وهي تلتهم بقايا الليمونة .. وبهموم أخفتها : أنا آسفه على انقطاعي .. لكن ظروفي أمنعتني .. لكن إنشاء الله علاقتنا ترجع مثل الأول وأحسن



»►◄ «


نروح عند فهد إلي رجع من ماليزيا
وبالتحديد " ببيت بدر "
: سافروا ؟؟ وين راحوا .. وليه ما خبرتني
جانيت وهي توضع له كوب العصير على الطاولة : المدام خلود سافرت مع الأستاذ بدر لجزر أحوار .. ليومين

فهد إلي تنهد .. وبهدوء : متى راحوا ؟
جانيت : بالأمس ..!!
فهد بتساؤل : غرفتها مفتوحة ؟
أكتفت بهز رأسها .. وهو على طول وقف وهو متوجه لغرفتها ليأخذ تلفونه

..

فتح باب الغرفة .. وصار يدور على تلفونه .. ونسى أمر تلفونه وهو ينتبه للدفتر لكبير
بدون تردد أمسكه وجلس على السرير .. وصار يتصفح الدفتر
وتوقف عند أول صفحة







""
تقـوى الهجــــــر
تقوى الهجـر .. وش لي بقى عندك .. تدوّر لي عذر ..
لا تعتـذر
تقوى الهجـر .. ما نجبـره .. من عافنا ما ينجبـر ..
لا تعتـذر
زاح الصبر .. لا لا تعنّى لي وتمـرّ .. وتبغى الصبر ..
ويـــن الصبر؟؟
جرحي عميق .. والقلب في دمّـه غريـق
وتبغى الصبر .. ويلاه من وين الصبر .. مهما تقول لا تعتـذر
مهما تقــول .. من الأغاني والجمل .. ما يحتمل .. قلبي فدية جبر الألم
يمشي معك درب الندم .. ما يحتـمــل
يكفي عليه .. منك احتمل كذب وغـدر .. حبك سراب .. ضيعت وقتي أتبعـه
وسط الضبـاب .. وصوتك ينادي اسمعـه .. صرت أتبعه ..
واليوم في صحراء الظما .. ترمي فؤادي وتحرقـه .. ترجع تقـول ..
أبعتـذر .. ليــــه العــذر
دام الهوى .. ما له على قولك عذر .. والجرح يا جرحي يداويه الصبر ..
ليـــه العــذر ؟؟
الله كريم .. الله عليم .. هو عالمٍ بالحال .. ولا يمكن يظيم
عزاه لك .. يا قلب يا أحلى نديم .. عزّتي .. للحب لو يصبح يتيم
حبك يتيم .. وكلك ندم .. حبك يتيم
وين الندم بين السطور .. أمر العدم ماله ظهور ..
ترى هذا غـــرور .. هذا غـــرور
تمشي بطريق .. وأنا بطريق .. اللي يوديني لبعيـــــــــــد
عنّك يا أول رفيق .. البعد يعفيني المزيـــــــــــــــد
وين الوفى والتضحية .. وينك رفيق ..
وين الوفى والتضحية .. وينك رفيق ..
وبتجمع أوراق السنين
لا تنسى تجمع جروحي .. ودمعي .. وآهـاتي معــك
وقلبي بعد ما قتلته .. يا رفيقي .. ما عاد يقدر يمنعك
كل الأمر .. عاد بيديك ..
يا خلّ يا هـــاجــر ..
ما عندك عــذر
""






صار يلف صفحات الدفتر بعصبيه .. والكل كلمة يقرأها يحس أنها تقصدها فيه توقف عند
".. حبك سراب .. ضيعت وقتي أتبعـه"

وبدون أحساس شاف نفسه يقطع صفحات الدفتر .. لتعم الفوضى بكل أركان الغرفة ..!!
فتح الدرج إلي بقرب السرير ومثل ما توقع .. تلفونه موجود "

أخذه وبدون تردد صار يتصل عيها

جاله صوتها المبحوح .. وبنبرة تعبانه : نعـ ـم
فهد بحدة : بأمر من تطلعين بدون لا تخبريني
خلود إلي مالها مزاج له .. ومسحت أدموعها إلي أنزلوا من خدها " لحد ألحين مو مستوعبه أنها انهارت وخبرت جوان و سيليفيا بكل إلي صار لها .. حست بصدمتهم .. وسكوتهم .. ما كان عندهم أي رد لها يا ما أنصحوها .. لكنها ما كانت تسمع لهم

صحت من سرحانها على صوت فهد إلي باين أنه معصب : أكلم الجدار أنا
خلود بضيق وهي تمسح أدموعها : فهد أنا مضطرة أسكر .. بغيت شي
فهد وهو لازال معصب .. وبتهديد واضح : راح أربيك من جديد يا خلود .. وأعلمك كيف تحترميني .. وتعرفين أنك متزوجة

خلود إلي ما ردت عليه .. يكفيها إلي فيها .. جات لها صرخته إلي أفزعتها
: باقي شهر .. شهر واحد يا خلود .. وراح أخليك تعظين أصابع الندم

ما أعطاها فرصه تتكلم أو تبرر " أو تفهم حتى ليش أهو عصب ؟؟؟ "
.. رمت تلفونها وتكورت على نفسها وصارت تبكي
" أنجرت بقوة من كلماته القاسية .. أول مرة يكلمها بهذه اللهجة ؟؟

»►◄ «


»►◄ «

عند ريتاج بالمستشفى

سلمان بعصبيه مالها مبرر: أكلي .. ماله داعي تمثلين وتدعين الرقة و الأنوثة .. ترى الأنوثة بجهة وأنتي بـــجـــهه .. سامعه
ريتاج بضجر من أصراخه وهي تبعد طبق الطعام .. ووقفت وبعدت عنه

و ما حست فيه إلا وهو يغرس أظافر يده بكتفها .. ريتاج بألم ودموعها أنزلت من عينها وبضعف وعيونها متعلقه بعينه وبرجا : ليه تعاملني كذا ؟ أنا ما سويت لك شي .. بعد عني .. ما أبي منك أي شي .. أتركني وروح

سلمان إلي حس على نفسه .. ومسح أدموعها إلي بللت عينها
وتفاجئ وهو يشوفها تضمه بجسمها النحيل .. وتدفن وجها البريء بصدره .. وبصوت متقطع : لا تصرخ علي ..!!
حاول يبعدها عنه وهو مرتبك .. " لطالما تمنى أنه البنت إلي يحبها تكون من نصيبه .. لكن هذه الشيء مقدر ومكتوب .. و مدامها وافقت عليه .. راح يتمنى لها كل السعادة

بعدها عنه بقوة وصد
و جا له صوتها المبحوح وهي تسأله : ما أذكر شي غير أنه أسمي ريتاج .. وأنت من تكون ؟ اخوي ؟
سلمان إلي إلتفت لها .. وحس بالألم يعتصر قلبه وهو يشوفها ضامه يدينها إلي ترتجف بقوة ودموعها تنزل من عينها بكل غزارة .. وشعرها الأشقر " البوي " نازله خصلات منه على عينها
ما عرف شنو يقول لها " هل يذكرها أنه أهلها كلهم متوفين ؟ أو هل يذكرها أنها مقطوعة من أشجرة و ما تملك حتى بيت تنام فيه .. " كل هذه الأمور أهي خبرته فيها .. لكن يصعب عليه يخبرها ؟
سلمان بكلمة فاجأتها : أنا حبيبك
صارت ترمش بعينها أكثر من مرة .. وهي تحاول تستوعب .. قربت منه بخطوات بطيئة .. ووقفت وهي مقابلته .. وبدون تردد أرفعت يدها ووضعتها جهت قلبه .. وغمضت عينها
أرجعت أفتحت عينها .. لتتعلق بينه الواسعة : كـ ـ ـ ـذاب
دق قلبه أكثر .. وهو يشوف يدها إلي ترتفع لخده .. وجه نظرة لشفاتها لصغيرة ليستمع لباقي كلامها
: لو أنك حبيبي لما دق قلبك بهذه القوة .. أحس أنك تقول لي شي وبداخلك شي ثاني
سلمان بارتباك .. أخفاه وهو يعيد كلمته بجديه : أنا حبيبك
ريتاج وهي تحرك رجلها بالأرض .. ورفعت رأسها له وبنبرة هاديه : أثبت لي

»►◄ «


الساعة 8 ونصف الصبح
عند بدر

إلي خرج من غرفته وهو متوجه لغرفه أخته
طرق الباب .. أكثر من مرة .. وسمع صوتها وهي تأذن له بالدخول..
فتح الباب
وصفر بأعجاب وهو يشوفها .. بكامل زينتها
: أروح ملح أنا
خلود إلي أكتفت بابتسامة على أخبال أخوها من الصبح .. وكملت وضع الروج الوردي
: وين بتروح
بدر وهو يناظرها : قصدك وين بنروح ..
اممم .. أول شي بنروح نفطر .. والباقي خليه مفاجئه

حس فيها شاردة الذهن .. أو بالأصح مو منتبهة لكلامه " ما علق لأنه يعرف .. تفكيرها لمن راح يكون "
وبهدوء : يــ الله حبيبتي .. لا تنسين أنه يومنا أمس كله راح .. على النوم .. واليوم باليل راح نرجع
..
بالتحديد بالفندق " بقسم المطاعم "

بدر وهو يرفع نضارته ليشبكها بخصلات شعرة : إني صاحية .. بتقتلين نفسك بهذه الليمون ..!!
ما ردت عليه .. وكانت مغمضه عينها وتستلذ بمص أطراف الليمونة
بدر بإحراج من نظرات الناس وبهمس : خلود حبيبتي .. أكلي بهدوء
خلود وهي تفتح أعيونها ومادة شفاتها بزعل : بدر أتركني آكل براحتي
بدر وهو يقرب منها ويقرص خدها : طيب يا حلوة أكلي .. لكن بهدوء

..
بعد ساعتين بالضبط

: أي ادري .. مو مشكلة الساعة 7 راح أكون متواجد .. مع السلامة
سكر تلفونه ووضعه بجيبه .. وقرب من خلود .. وشبك يده بيدها وهم متوجهين للبحر
خلود باستغراب : على وين
بدر بابتسامة : راح أخذك بجولة " بالجيتي سكي "

»►◄ «

في "جزيرة موريشيوس"

أصايل وهي ماسكة يده وبنبرة قهر : سلطان ليه تتجاهلني .. أنا مالي ذنب
سلطان وهو يبعد يدينه عنها .. وصار يسكر حقيبة السفر
: قلت لك .. ما فيني شي .. يعني قصب يصير فيني شي .. وبعدين أنتي
ليش واقفة .. فوق راسي .. جهزي حقيبة ملابسك .. راح نرجع بعد ثلاث ساعات
أصايل بضيق وهي واضعه يدينها على خصرها : سلطان لا تكلمني بهذه الطريقة
ألتفت لها وتكتف : وبأي طريقه تبيني أكلمك ؟

..
أخذت الوسادة ورمتها عليه : غبي ما احبك
بعدت عنه على طول و سكرت الباب بقوة " صاير متجاهلها ومو معبرها "
جلست على الكنب وهي لحد ألحين معصبه من تصرفه

و ما حست بغير الشخص إلي يمسكها من أكتفوها وتصير واقفة مقابلته
وبنبرة هاديه : مو قصدي

أصايل وهي عاقدة حاجبها : بعد عني لا افجر كل عصبيتي فيك
أبتسم وبعد خصلات شعرها لتكون خلف أذنها .. وبنفس الهدوء : ما تقدريني
أدفعته من صدره .. لكنه رجع قرب منها وحوط خصرها ..
أصايل بضيق : بعد عني
مارد عليها .. وكتفا بوضع رأسها بصدره : قلت لك مو قصدي .. خلاص أهدي
بعدت عنه وصارت تناظره
سلطان باستغراب : فيني شي ؟
أصايل وهي تأشر على شعرة : شعرك طول أكثير .. لازم تقصه
سلطان الي ابتسم : وليه !! أنشاء الله
قربت منه ووضعت يدينها على صدره : ما أبيك تلفت انتباه غيرك
سلطان إلي مسوي نفسه مو فاهم : كيف يعني ؟
أصايل باندفاع : ما أبيهم يشوفونك
سلطان ولي لازال مسوي نفسه مو فاهم : من ؟ قصدك ..!!
أصايل .. إلي ما استحملت غبائه وضربت كتفه : سو إلي قلت لك ولا تسأل
أبتسم وبنبرة هامسة : تغارين ..!!
أصايل وهي ترمش له بعينها :" إذا الغيرة أهي عيبي ترى كلن له أعيوبه .. لا تنسى طيبه أقليبي و لا ينسى قلبك أذنوبه "
ضحك وهو يتذكر هذه المقطع ..

" بفترة شهر العسل .. كان جالس مع أصايل عند" بحيرة تايبنق " بماليزيا وجات له بنت وأبدت أعجابها بشكل سلطان وبالخصوص بنعومة شعرة ولونه إلي جذبها .... ومن ذاك اليوم .. و أصايل تطلب منه يقص شعرة كل ما وصل لتحت عنقه .. وكانت تغني له هذه المقطع لتبين له غيرتها ..!!!!




»►◄ «

عند بطلنا

إلي يناظرها ببرود : خلصيني ..!!
كاترين وهي توضع رجل على رجل .. وكل مالها وتفتح زر من أزارير الروب إلي مرتديه تحته "البكيني "
و بدلع : أنت عارف شو بدي منك ..!!
خالد وهو منقرف من شكلها .. صد عنها وبهدوء : خلصيني وجيبي السيدي
كاترين إلي رمت الروب .. وقربت من الكرسي المنفرد إلي جالس عليه : مو أبل ما نسهر مع بعض
ضغط على قبضه يده بقوة وبداخله " أخ منك يا بنت الــ*** "
وبكلام فاجئ كاترين : موافق
بانت الفرحة وابتسامة النصر على وجها ما كانت متوقعة أنه راح يوافق بهذه السهولة.. وبدون تردد جلست بحضنه وحوطت عنقه
ونظراتها مثبته لعينه .. وكل مالها تمرر ألسانها على شفاتها ..
قربت أكثر من عنقه .. وطبعت بوسة طويلة .. لحد ما طبع آثار الروج الأحمر على عنقه
بعدها عنه وهو راسم شبه ابتسامه على شفاتة وبتمثيل
: طيب ما راح تضيفيني ؟
كاترين باستغراب : لكن أنت ما تشرب " وسكي " ..!!
خالد وهو يغمز لها بعينه : لتحلا السهرة يعني
..

هزت رأسها وهي لحد ألحين مو مستوعبه أنه خالد نفسه ببيتها
هذه فرصتها .. الوحيدة لتكسبه

توجهت للمطبخ وأخذت كاسين من زجاج ووضعتهم على الطاولة إلي بقرب خالد
وأخذت زجاجه الخمر .. وصارت تسكبه بالكاسين
مدت الكأس لخالد .. إلي أخذه منها
صارت تشرب أكثر من كأس وهي مو منتبهة أنه خالد ما حرك شبر من الكأس إلي بيده
أول ما حس أنها أثملت بعد عنها .. وسكب الكأس بإناء الزهور إلي بوسط الطاولة
رجع قرب منها وبتساؤل : كاترين وين وضعتي النسخ ؟
كاترين إلي مو حاسة بنفسها من كثر الشرب .. رمت الكأس بالأرض .. إلي تناثرت أجزائه بالخام وقربت منه .. وهي مو قارده تركز ..
ضيقت عدسة عينها وقربت منه .. وهي تحوط عنقه : أتـ ـ ـ ـرك النسخ .. أنت جاي مشاني إلي .. بدي بأربك يا خالد
دفعها بكامل قوته لحد ما صارت بالجدار .. وبحدة : جاوبي على سؤال وين النسخ
كاترين الي دمعت عينها وكأنها تستوعب إلي صار : كذبت علي ..!!
أبتسم بسخرية على غبائها .. وبعد عنها وهو متوجه لغرفه نومها " لازم ينهي هذي المهزلة بأقرب وقت .. أتهمته بشي أهو ما أجرم فيه "
..

وما انتبه أكثر .. إلا وهو يشوفها تسكر الباب بالمفتاح وتقرب لترميه من النافذة
خالد إلي حاول يقرب منها .. لكن للأسف بعد فوات الأوان

خالد بحدة : جنيتي ؟؟
كاترين إلي ما ردت عليه .. ودخلت الحمام " أكرمكم الله " وهي بملابسها الداخلية
وضلت واقفة تحت الدش .. لتصحا من سكرها
..

أطلعت .. بملابسها المبلولة .. وابتسمت وهي تشوفه يحاول يكسر الباب

كاترين وهي تجلس على الكرسي .. وبنبرة انتصار بانت بكلامها : راح تسوي إلي براسي ..
دفع الباب بكامل قوته لحد ما نفتح وهي عضت على شفاتها بقهر وقربت منه
ومسكت يده وهي تمررها على مفاتن جسدها
و ما صحت إلى على صوت الكف إلي أنطبع على خدها
خالد بصراخ أرعبها : يالـــ *** .. طولت بالي عليك أكثير .. وربي لو ما تخرجين .. النسخ .. لأذبحك بيدي

كاترين بخوف أخفته : ما بتأدر تعمل لي شي ..!!
قرب منها .. وبدون تردد مسك عنقها بيده وضغط عليها بقوة مرعبه والشرار يتطاير من عينه : لا تتحديني .. تراك تندمين
بعد يده عنها بعد ما شاف ألوان وجها إلي تحولت للون الأزرق .. " لأول مرة يعصب بهذه الطريقة الجنونية .. كانت راح تموت بيده "
صار يتنفس بقوة .. وبصرخة أفزعتها : للحين واقفة
بعدت عنه بسرعة .. وقربت من الخزانة .. وفتحت الدرج الأخير .. وأخرجت صندوق أكبير .. وأعطته إياه ..!!

..

فتح الصندوق .. وتفاجئ من كميه النسخ الموجودة
خالد بداخله " حقيرة .. آه منكم يا جنس حواء إن كيدهن عظيم "
وجه نظره لها
وهي فهمت عليه وبسرعة : ما في غيرهم .. وربي إلي خلقني ما في غيرهم ..!!
رفع حاجبه باستهزاء .. وناظر ساعته .. وبنبرة صارمة : موعد سفرك على لبنان بعد ساعتين ..
وصدقيني لو تفكرين ترجعين البحرين .. راح يكون موتك على يدي ..
طلع من غرفتها ومن الشقة .. وهو متوجه لأخته نوف إلي تركها مع ديفيد .. وهو يحس أنه " أنزاح من قلبه هم أكبير"


»►◄ «










الـمخرج:

بقضي أيامي معاك بنسى نفسي وأذكرك
وأتنفس من هواك وأتوسد طهر قلبك..!!
وأتفيّا بظل حُبك
خذني للعطر بأيدينك خذني للشِعِر بكلامك..!!
أتروي من صافي نبعك خذني للنور بعيونك
خذني ما اقدر بدونك ..!!


أنت ضروني بالبارت الثامن من روايتي الثانية
.. وللمعلومة البارت كل أثنين..
"قل للغياب الي هو اعظم خطاياك ماعاد أحس بشي غير أحتضاري".!!
━╃ ملتفت صوبك لوعينــك تهل دم ╃━





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس