عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-13, 06:07 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



━╃ ملتفت صوبك لوعينــك تهل دم ╃━

"قل للغياب الي هو اعظم خطاياك ماعاد أحس بشي غير أحتضاري".!!


... `•.¸
`•.¸ )
.•´ `•.¸
(`'•.¸ (` '•. ¸ * ¸.•'´) ¸.•'´)
«´¨` .¸.* .:.*. ( " البارتــــ(8)ــــ" ).*.:. *. ¸.´¨`»
(¸. •'´ (¸.•'´ * `'•.¸) `'•.¸ )
.•´ `•.¸
`•.¸ )
¸.•



بعنوان
"قل للغياب الي هو اعظم خطاياك ماعاد أحس بشي غير أحتضاري"








الـمدخل :


والله فاضي جاي تحكي لي همومك
وانت تحسبني انا من الهم فاضي

بس تدري شلون انا ماراح الومك
ماحد في عيشته ياعمري راضي

خلني فيومي أعيش وعيش يومك
والقدر لاماعليه أي إعتراضي



»►◄ «

وقف بسيارته .. عند بوابة البيت .. وتوجه على طول لغرفه ديفيد ليشوف أخته

دخل كعادته بدون لا يستأذن .. وأرتاح وهو يشوفها تلعب مع ديفيد " ما يذكر أنه أشترى لها ألعاب ..!! من وين جو ؟ أكيد من ديفيد

شافها ترمي الدمية .. أول ما شافته .. وتقرب منه
حملها بين أدينه .. وباس خدينها : كيفها أميرتي ؟
شافها مادة شفاتها بدون لا تتكلم .. وعرف أنها زعلانه
أشر لديفيد بيده بمعنى أش فيها !! لكنه رفع له أكتوفة بمعنى ما أدري

..

خرج معها من غرفه .. وهو واضع رأسها على صدره وضامها بقوة " ما يبيها تفقد الحنان مثل ما أفقده .. ما يبيها تفقد الأمان مثل ما هو ما قدر يحصل عليه "

خالد بحنان وهو متوجه معها لحديقة البيت :
أميرتي .. الحلوة .. ليه زعلانه
ما ردت عليه .. وصارت تناظره .. بنظرات عتاب " فهمها من لمعه أعيونها"
خالد وهو مو مستحمل نظراتها " إلي تحسسه بالذنب "
..
جلس معها على العشب وصار يمسح على شعرها إلي واصل لي خصرها " وهو محترم رغبتها بعدم الكلام "

..

وقطع عليهم هدوئهم دخول سيليفيا " إلي أرجعت من الجامعة "
وبصوت هادي : السلام عليكم
ما كلف على نفسه حتى يلتفت .. وبنبرة هاديه " استغربت منها " : عليكم السلام
بعدت عنه نوف .. وقربت من سيليفيا وضمتها من رجلينها
نزلت لي مستواها ومسكت وجه نوف بيدينها : فيك شي حبيبتي

نوف إلي ضمت " سيليفيا " وبنبرة طفولية : ماما أنا ما أحبه .. أهو يتركني ويخليني أبروحي .. قولي له أنا أخاف
وجهت نظرها لخالد .. إلي كان يستمع لحديثهم بصمت .. بدون لا ينطق بأي حرف " والي فاجئها أكثر أهو كلمة نوف لها " ماما " ..!!
" و انفتحت عدست عينها أكثر وهي تشوف عنق خالد المطبوع عليه الروج .. وباين أنه مو منتبه "
تنفست بقوة وبداخلها " لا ما يسويها .. ما يبين عليه .. أفففف والله انك حقير أنا قلت انه بذاك اليوم بغرفته إنها أهي إلي رمت نفسها عليه .. لكن هذي المرة !! ماله أي عذر
رفعت حاجبها وابتسمت بسخرية و بداخلها نار تشعل " يمكن لو ديفيد أخوها تصدق .. لكن خالد لا وألف لا "
" يا ربي ليه كل ما قلت .. إني راح أبعدة من تفكيري .. ألاقيه قصب عني يشغلني ويجذبني له "
التفتت لنوف و بحنان وهي تمسح على خدها بلطف : لا حبيبتي " وبقصه أكتمتها "
: بابا يحبك .. أكيد هو مشغول ..
مسحت بقايا أدموعها و ألتفتت لأخوها خالد إلي يناظرها بصمت تام " لتنتظر منه تأكيد على كلام سيليفيا ..!!
ناظر سيليفيا بدقه وهو مستغرب من نظراتها الدقيقة له .. على العادة ما تكون بمكان أهو متواجد فيه .. حتى على وجبه الأفطار والغداء والعشاء .. دايم يكون هو مع ديفيد .. وهي تأخذ أكلها لغرفتها .. يمكن هذه أكثر مدة تواجدت فيها معه ..
حست بأحراج من نظراته إلي تأكلها

بهدوء عكس الاضطرابات إلي بداخلها : تجين معي غرفتــ
وما كملت كلمتها وهي تشوف أخوها إلي خرج من البيت بسرعة غريبة
حست بضيق بصدرها .. ما عرفت سببه
وبعدت عنهم بهدوء وسط مراقبه خالد لها ..!!

إلي أول ما شاف ها بعدت .. مسك يد نوف وجلسها بحضنه
: للحين أميرتي زعلانه
نوف إلي أبتسمت وشبكت يدينها مع بعض : لا أنا زعلانة و أبي قطتك
خالد إلي أبتسم : محتالة
ضلت تناظره وهي عابسة بشفاتها وبانت عليها الفرحة وهي تسمع كلامه :
مو مشكلة
نوف إلي جلست بحضنه : راح أسميها أستـ ــ ـيـــــ" ؟ "
ووقفت
خالد باستغراب : على وين
نوف : بابا شنو أسم ماما نسيت


»►◄ «

عند ديفيد

إلي خرج بسرعة جنونية من البيت .. وهو متوجه للفندق إلي يتواجد فيه " ألبرت "


..

ديفيد بعصبيه وهو مثبته بالجدار: ألبرت لا تصير لي طفل .. لا تخلي حبك للمال يعمي بصيرتك .. أنت تعرف أنه أمي أهي السبب بفراقنا عن أبوي .. ولو ما أهربت فينا للبحرين
" لكانت حياتنا مختلفة عن الواقع إلي تعيشه بهذه اللحظة "
وخالد ماله أي ذنب .. أبوي أهو بنفسه حب يكتب كل هذه الثروة له .. و أحنا مالنا أي حق على شان نطالب فيه
ألبرت بانكسار وهو منزل رأسه : ما أبي أخسر أمي .. مثل ما خسرت أبوي و سيليفيا
ديفيد إلي خذ له نفس طويل ,, ورجع شعرة للخلف .. وهو يحاول يهدي أعصابه : لو قالت لك أمي أقتل نفسك بتقتل نفسك ؟

ديفيد وهو يكمل : مو كل شي تقوله أمي تطبقه حرفياً .. و سيليفيا أنت ما خسرتها .. قلبها أكبير .. وصدقني راح تسامحك .. مثل ما سامحتني
ضيق عدسه عينه وتنهد وبهدوء : أتركني ديفيد .. أبي ارتاح .. وثاني شي أنا جيت البحرين لغرض ثاني ..!!



»►◄ «


الساعة11 باليل عند خلود

دخلت غرفتها .. وهي تحس بتعب من بعد .. رحلتها مع بدر لجزر أحوار
صحيح أنها ما فرحت أكثير .. لكن حست براحة من ابتعاد فهد عنها

..

ما كلفت على نفسها تفتح حتى الضوء .. وعلى طول أفسخت عبايتها .. وقربت من خزانتها وأخذت لها أول شي بوجهها حتى بدون لا تنتبه شنو أهو

دخلت غرفه التبديل
وتوها تنتبه أنها لابسه قميص نوم أحمر ضيق لنص الفخذ .. وتكون فيه فتحت الصدر واسعة

..
ما اهتمت أكثير وفتحت المكيف .. وقربت من السرير وفتحت ضوء الأبجوره
ومددت نفسها وتغطت .. ونامت

..
بعد نصف ساعة فتحت أعيونها بانزعاج من صوت التلفون إلي يرن بإلحاح
بعدت شعرها عن وجها .. وعدلت جلستها .. واستغربت وهي تشوف رقم فهد
ردت بصوت مبحوح من النوم : الوو
جالها صوت غريب لأول مرة تسمعه : السلام عليكم
خلود إلي دق قلبها وبارتباك : عليكم السلام
الشخص بتساؤل : تعرفين صاحب هذه التلفون ..!!
خلود إلي أوضعت يدها على قلبها وبخوف وهي توقف : ليه فيه شي ..!!
ما كمل كلامه لأنه في شخص سحب التلفون من يدها ورد على الشاب
: هلا أخوي .. آمر .. نسيت تلفوني بالمطعم .. وينك أنت ؟ .. اها مو مشكله أمرك و آخذه .. سلام

..

رجعت خطوتين للخلف ويدها لحد ألحين على قلبها وبنبرة خافته : فـ ـ ـهـ ـ ــد
مسح أعيونه بنعاس .. وبابتسامة أخفاها وهو يحاول يهدي لهفته وهو يشوف ملابسها المغرية
: لا تردين على أي تلفون بنص الليل

خلود وهي لحد ألحين مو مستوعبه وجودة : كيف دخلت ..!!
مارد عليها .. ودخل الحمام " أكرمكم الله وغسل وجهه " وشافها واقفة بمكانها ما تحركت
عض على شفاتة " وهو يحس نفسه بيتهور لو ما غيرت ملابسها "
وبهدوء وهو يقرب من التسريحة .. ويأخذ فرشاه شعرها .. ويرجع فيها شعرة للخلف
: أنا موجود من قبل لا تدخلين .. وكنت نايم بقربك .. لكنك ما حسيتي فيني .. لأنك ما فتحتي الضوء
ألتفت لها .. وشافها لحد ألحين واضعه يدها على قلبها
قرب منها .. وبدون سابق إنذار .. سحبها لحضنه وضمها بقوة ليهدي من خوفها ورهبتها
كان متوقع أنها تنفر منه " وبالخصوص بعد آخر مكالمة له معها "
لكن تفاجئ وهو يشوفها تبادله الاحتضان وبكلام ما قدرت تكتمه وهي تهمس بأذنه :
"حبك سراب .. ضيعت وقتي أتبعـه"
فكت نفسها منه وابتعدت .. وتوها تنتبه .. للأوراق المتقطعة بغرفتها .. أرفعت حاجبها باستغراب ودقايق و استوعبت وضحكت بقوة
وصارت تردد الكلمات :


""
تقـوى الهجــــــر
تقوى الهجـر .. وش لي بقى عندك .. تدوّر لي عذر ..
لا تعتـذر
تقوى الهجـر .. ما نجبـره .. من عافنا ما ينجبـر ..
لا تعتـذر
زاح الصبر .. لا لا تعنّى لي وتمـرّ .. وتبغى الصبر ..
ويـــن الصبر؟؟

جرحي عميق .. والقلب في دمّـه غريـق
وتبغى الصبر .. ويلاه من وين الصبر .. مهما تقول لا تعتـذر
مهما تقــول .. من الأغاني والجمل .. ما يحتمل .. قلبي فدية جبر الألم
يمشي معك درب الندم .. ما يحتـمــل
يكفي عليه .. منك احتمل كذب وغـدر

.. حبك سراب .. ضيعت وقتي أتبعـه
وسط الضبـاب .. وصوتك ينادي اسمعـه .. صرت أتبعه ..
واليوم في صحراء الظما .. ترمي فؤادي وتحرقـه .. ترجع تقـول ..
أبعتـذر .. ليــــه العــذر
دام الهوى .. ما له على قولك عذر .. والجرح يا جرحي يداويه الصبر ..
ليـــه العــذر ؟؟
الله كريم .. الله عليم .. هو عالمٍ بالحال .. ولا يمكن يظيم



وضع يده على شفاتها وبحدة : خلاص

بعدت يده وكملت وهي رافعه حاجبها :


عزاه لك .. يا قلب يا أحلى نديم .. عزّتي .. للحب لو يصبح يتيم
حبك يتيم .. وكلك ندم .. حبك يتيم
وين الندم بين السطور .. أمر العدم ماله ظهور ..
ترى هذا غـــرور .. هذا غـــرور
تمشي بطريق .. وأنا بطريق .. اللي يوديني لبعيـــــــــــد
عنّك يا أول رفيق .. البعد يعفيني المزيـــــــــــــــد
وين الوفى والتضحية .. وينك رفيق ..
وين الوفى والتضحية .. وينك رفيق ..



فهد إلي عصب .. وثبتها بالجدار : قلت لك خلاص .. سكتي ما أبي أسمع صوتك
" نزلت أدموعها وبصوت مبحوح وهي تكمل "

:وبتجمع أوراق السنين
لا تنسى تجمع جروحي .. ودمعي .. وآهـاتي معــك
وقلبي بعد ما قتلته .. يا رفيقي .. ما عاد يقدر يمنعك
كل الأمر .. عاد بيديك ..
يا خلّ يا هـــاجــر ..
ما عندك عــذر

فهد وأنفاسه صارت متفاوتة وبحدة وهو يضغط على أكتوفها ونظراته مثبته لعينها الرمادية: عذري راح تعرفينه مع الأيام يا خلود ..
مسح أدموعها بأصبع أبهامة وقرب أكثر وباس جبينها : أمنتكم الله ..!!
بعد عنها وقرب من الباب ووقف أقبالة وتنهد ..
ألتفت لها .. وفضل الانسحاب وهو يشوف أدموعها إلي تضعفه


»►◄ «

بنفس الوقت عند أصايل وسلطان
في السيارة وهم راجعين من المطار


سلطان إلي زاد سرعته .. وهو يشوف سيارة جابر إلي تتبعهم
أصايل بخوف وهي تمسك يده : حبيبي أتركه ..

سلطان بعصبيه وهو ينفض يدها من يده .. قلل سرعته ووقف السيارة على جنب ونزل لجابر
..

بدون تردد فتح الباب .. وسحبه منها بقوة وثبته بحد السيارة والشرار يتطاير من عينه
: وبعدين معك
جابر ببرود الدنيا كلها : طلق أصايل
رفع يده بيضربة ووقفته يد جابر .. إلي مسك يده بقوة ..
: لا تضن أني بهذه الفترة .. كنت أتبع أصايل ..!!
وربي أني ما كنت أتبعها .. وكنت أحاول .. ألاقيك لوحدك .. لكنك على طول كنت معها ..!!
حبيت أنبهك لشيء أنت تجهله .. يا سلطان .. وصدقني أنك راح تندم لو ما سمعته مني اليوم
سلطان بحدة : بعد عني وعن زوجتي .. وكلامك تركته لك
بعد سلطان عنه .. وهو متجاهل تماماً .. كلام جابر

»►◄ «

بنفس الوقت

عند ريتاج إلي أخرجت من المستشفى ..!!

كانت واقفة ومو مصدقه أنها صارت زوجته ..
" أطلبت منه أنه يثبت لها .. و ما توقعت أنه راح يوافق بكل هذه السرعة .. معقولة أهي حبيبته مثل ما قال ؟؟
لو أنه من الشباب إلي يلعبون على البنات لما وافق أنه يتزوجها بكل هذه السرعة ..!!
صار عندها شوق لتعرف كيف ابتدت قصه حبهم ..!!

..
صحت من سرحانها وهي تشوفه يلبسها خاتم ألماس ناعم جداً .. مد لها بكيت الخاتم ومسكته بيد ترتجف .. وألبسته

..
كان يناظرها و الابتسامة ماليه وجهه " تجننين يا خلود .. "
قرب منها وهو ذايب على جمالها .. وبدون تردد حوط خصرها و قرب وجهه من وجها وباس شفاتها لصغيرة

" والباقي شفرته "

..

في اليوم التالي

صحا من النوم وتفاجئ من الشخص النايم على صدره ..!! بعدها عنه وهو يتذكر إلي صار
يعني أهو ما كان في حلم
" لا مستحيل .. يا ربي .. أنا أنا كنت أضنها خلود .. كنت أشوفها خلود .. بكل حركة .. بكل همسه .. بكل شي سويتة ضنيتها خلود

بعد عنها بسرعة وكأنه ملسوع بقوة .. مو قادر يستوعب إلي صار
"الحادث "
" فقدانها لذاكرتها "
"زواجه منها بسبب شعوره بالذنب" ..!!

خرج من الغرفة وخرج من البيت بأكمله وتلفونه يتصل لشخص .. عزيز عليه .. يحس نفسه بيختنق .. و مو قادر يستوعب إلي صار


..

دقايق و جا له صوت بدر إلي كان ينتظر رحلته للكويت بالمطار" ليحظر الاجتماع "
: حي الله ولد العم
سلمان إلي كان عند البحر وجالس بسفينته: بدر محتاجك ..!!
بدر إلي عقد حاجبه وهو ينتبه لنبرة صوته : سلمان .. فيك شي
سلمان إلي مسح الدمعة إلي تسللت من عينه وبصوت مبحوح : والله ما أحبها .. كل شي صار بالخطأ .. كنت حاس بالذنب .. والله تزوجتها لأني حسيت بالذنب
بدر إلي وقف على طوله .. وبصدمة : سلمان تكلم بهدوء .. مو قادر أفهم شي
سلمان بمشاعر ما قدر يكتمها : والله أحبها .. وما كنت أبي أتزوجها ..
بدر بحدة وهو مو فاهم شي : سلمان أهدى
مسح أدموعه وتنهد بقوة : بدر أحس أني راح أقتل نفسي .. تكفه تعال لبريطانيا
بدر بداخله " يا ربي أنا وعدت أبوي .. وهو واضع آماله على هذه الصفقة المهمة "
بدر بهدوء : أهتم بنفسك .. على أول حجز راح أكون عندك
..

سكر التلفون منه وأتصل ليغير الحجز من أكويت لأبريطانيا
ومن ثمة ليكلم أبوه
..

أبو بدر بعصبيه : كنت عارف أنك ما راح تجي .. ما تغيرت .. دايم منزل راسي يا بدر
سكر التلفون بوجهه .. وترك بدر ضاغط على قبضه يده بقوة " والله تغيرت ليه مو راضي تقتنع "
أدخل يده بجيبه .. وتنهد بقوة .. رفع رأسه وشافها جالسه بقرب أبوها .. وباين أنها تسولف معه وتضحك
ومجرد ما ألتقت عينه بعينها .. اختفت ابتسامتها وتحولت لعبوس
ما هتم لها .. " كافيه إلي صار له اليوم مع أبوه وسلمان مو ناقص عوار رأس "
اكتفى برفع حاجبه باستهزاء واضح
وقرب من أبو سلطان وصافحة بحرارة
..

أبو سلطان بإعجاب أكبير : ما شاء الله عليك ..!! أتقنت الشغل بثلاث أشهور .. لك مستقبل مبهر أنشاء الله .. أبديت استعدادك لصفقه اليوم ؟

بدر وهو يخرج الملف من حقيبته المخملية السوداء : للأسف عندي شغل مهم .. ومضطر أروح أبريطانيا ..!!
مد الملف لأبو سلطان : هذه الملف مهم أكثير .. جردت فيه الكميات إلي نحتاج استيرادها من بعض الشريكات إلي بالكويت .. راح يفيدك أنت وأبوي بصفقة اليوم

..

سمع النداء الأخير لرحلته .. وصافح أبو سلطان بحرارة وهو متوجه لبريطانيا
وترك جوان تتابعه بنضارتها وبداخلها فضول لمعرفه سبب سفرة المفاجئ

»►◄ «

عند ريتاج
إلي صحت من النوم
حست بإحراج يعتلي ملامحها .. وهي تذكر إلي صار بينها وبينه ..
دخلت تأخذ لها شاور ينعشها ..
" ما كانت متوقعه أنه سلمان يملك كل هذه الرومنسيه والرقة بالتعامل "

..
وخرجت وهي لآفة المنشفة على جسمها .. قربت من الخزانة وفتحتها
وبان عليها الضيق .. وهي تشوف ملابس سلمان العسكرية ..
بحثت بالخزانة الثانية .. و لكن كل الملابس رجالية وأكبر من حجمها بكثير
..

وبالأخير استقرت على" تي شيرت "أسبورتي من ملابس سلمان

..

ارتدته وقربت من التسريحة وكتفت بتمشيط شعرها " البوي " الواصل لعنقها

أخرجت من الغرفة .. وهي تبحث عن سلمان ..
وكان واضح أنه البيت هادئ جداً .. وما يوحي بوجود أحد بداخله
رجعت للغرفة بعد ما فقدت الأمل .. بأنها تلاقيه

فتحت النوافذ .. ووضعت يدينها على عينها من قوة الضوء إلي تسلل لعينها
ألتفتت خلفها .. و أنرسمت على شفاتها أبتسامة وهي تشوف حجم الغرفة لكبيرة ..!!

أرجعت قربت من التسريحة وصارت تناظر وجها ..!!
" هذه وجه بنت صار لها يوم واحد من تزوجت ؟؟ !!
تحتاج لأشياء أكثيرة ..


" حست بخجل يعتلي ملامحها .. كيف راح تطلب منه .. نا قصتها أشياء أكثيرة .. حتى أنه ما عندها فستان واحد "
انتبهت أكثر للصورة الموجودة

وعلى طول أقلبتها للجهة الثانية وهي تحس بصداع قوي ..!!





»►◄ «

عند أصايل وسلطان

صحا من النوم ونصدم وهو يشوف الساعة 12 العصر
ألتفت يدور أصايل .. وما لقاها

..

على طول وقف ودخل يأخذ له شاور " صفقه اليوم مهمة ولازم يكون متواجد فيها "

خرج بسرعة وهو لا ف المنشفة على خصره ..
قرب من خزانته .. وصار يدور له شي يلبسه ..!!
: أففف وين أصايل .. ما جهزت ملابسي ..
سكر الخزانة .. وفتح الخزانة الثانية وأخرج له ثوب مع القترة

..
لبس ملابسه بعجله .. وقرب من التسريحة وهو يمشط شعرة المبلول للخلف

دخلت أصايل .. إلي كانت تتكلم بالتلفون .. و أول ما أنهت مكالمتها قربت من سلطان وضمته من الخلف
: أشتقت لك حبيبي ..!!
بعدها عنه وباس خدها وباستعجال : ليه ما صحيتيني
أصايل وهي تسكر أزارير ثوبه .. و قربت منه أكثر وحوطت عنقه .. وتعمدت تبوس شفاتة برقه
: والله عمي قال لي ما أصحيك .. وجوان سافرت معه
تنهد بضيق .. وشافها تلبسه " كبك " الثوب

سلطان إلي سرح وهو يناظرها وتذكر كلام جابر
"حبيت أنبهك لشيء أنت تجهله .. يا سلطان .. وصدقني أنك راح تندم لو ما سمعته مني اليوم"
سلطان إلي يناظر أصايل إلي ضمته وبداخله " أخاف أصدقه وأخسرك .. وأخاف ما أسمع له وأندم "
تنهد وبعد عنها " لا لا أصايل .. مستحيل تخون ثقتي .. أنا واثق فيها .. ومستحيل أخلي أعيال الحرام .. يخربون لنا حياتنا .. أكيد جابر صادته غيرة لأني أنا إلي ربحت أصايل وتزوجتها وهو ولد خالتها و ما قدر يطالها "
وشافها تتبعه وتمسك يده
وبنبرة يعشقها سلطان : byby على وين ؟
سلطان بهدوء : رايح لخالد

..

لوت شفاتها وقربت من الباب وقفلته
ورجعت قربت منه .. وحوطت عنقه وبهمس
: خالد نايم
رفع حاجبه وبضحكة كتمها وهو فاهم لها : اها .. في شي ثاني ؟
أقتهرت من نبرته وضرته بصدره : بايخ
بعد عنها وقرب من التسريحة وتعطر .. بعطرة إلي ملئ أركان الجناح
وبنبرة أقهرتها وهو يناظرها : مو كأنك سمنتي .. ؟
أصايل من بين أسنانها : سلطان مآكل شي أنت اليوم ؟
ضحك بقوة .. وقرب من باب الجناح وفتحة وخرج وهو تاركها منقهرة لأول مرة سلطان ما يتجاوب معها ..!!

..
خرج من جناحه وهو مستغرب من معاملته لها " لهذه الدرجة أثر فيه كلام جابر "
دخل غرفه ولده خالد وهو متلهف لشوفته

..
جلس بقربه وصار يمسح على شعرة بحنان : حبيبي
: خالد
أبتسم وهو يشوفه يلف نفسه للجهة الثانية بضيق
سلطان إلي لازال يبعثر له شعرة : قوم يا كسول ما اشتقت لبابا

فتح أعيونه .. بنعاس .. وهو يرمش ..
ومجرد ما استوعب أنه إلي يشوفه أبوه .. بعد الغطا عنه .. وضمه بقوة
: بابا
سلطان إلي ضمة بقوة : يا روح بابا أنت .. اشتقت لك
خالد إلي بعد عنه وباس خد ورأس أبوة : وأنا بعد
قرص أنفه بلطف ورجع يحضنه بشوق



»►◄ «

نروح عند أبطالنا
بالكويت الحبيبة

أبو سلطان هو يصافح أبو بدر : ألف مبروك .. والله وقدرنا نربح الصفقة .. لولا فضل الله .. ومن بعدة فضل بدر إلي أعطانا هذه الملف إلي كان دارس فيه طريقة تخطيط الشركات لما قدرنا نربح

أبو بدر إلي بانت على ملامحه الصدمة : بدر ولدي أهو إلي أعطاك هذه الملف ..!!
" ظلمتك يا ولدي .. ما قصر سلمان .. قدر يوعيك من ضلالك .. الحمد الله يا رب "

»►◄ «

بعد 6 ساعات
عند بدر ببريطانيا

إلي سكر منه التلفون بعد ما عرف مكانه ..
..
دخل السفينة .. وتفاجئ من شكل سلمان إلي واضع وجهه بين أدينه .. وباين عليه التعب والضيق
جلس بقربه وبهدوء وهو يضع يده على كتفه : سلمان

شافه يبعد يدينه عن وجهه .. وتفاجئ وهو يشوف أعيونه المحمرة بقوة
بدر بهدوء وهو يضغط على كتفه : أسمعك
سلمان إلي رجع شعرة للخلف بتوتر .. وناضر بدر وبنبرة مبحوحة :
" وخبرة بالي صار بالحادث .. إلى هذه اليوم بدون لا ينقص بشيء "
بدر إلي كان يسمعه بصمت تام وقف وباستهزاء : مناديني من البحرين لي بريطانيا .. على شان هذه الأمر التافه ؟
شاف نظرات سلمان إلي تحولت للعصبية ..!!
بدر بعصبيه كتمها في سكوته : ليه نادم ..!! بعد ما تزوجتها .. جاي تطلب مني الحل .. لأخطائك ؟
سلمان إلي كان منصدم من ردة فعله .. أهو وضح له أنه يحب بنت لكن ما قال له أنه أخته خلود ..!!
بدر وهو يكمل كلامه وهو بقمة عصبيته : إذا كنت تضن إني راح أواسيك و أحضنك و أقولك خلاص طلقها و راح ترتاح
فهذه أعتبرها آخر آمالك لأني ما ني ببنت
أهي ألحين تعتبر زوجتك .. أنسى البنت إلي تحبها .. مو على شانك ولا على شان راحتك ..
على شان البنت إلي تنتظرك ألحين .. ومشاعرها لك .. مثل مشاعر أي بنت بمكانها .. وكذبتك إلي بديتها .. لازم تكلملها
ولا تنسى أنها يتيمة .. يتيمة يا سلمان .. ومالها غيرك بدنيا !!
ولا تسألني عن النتايج لو أرجعت لها ذاكرتها ..!! لأنك راح تعرف الجواب بنفسك
..
خرج من السفينة وترك سلمان مصدوم .. بعمرة ما توقع أنه بدر يكلمه بهذه الأسلوب .. كان متوقع أنه يوقف بصفه .. ويواسيه .. ويدور راحته .. ويساعده ليتخلص من ريتاج لكن إلي صار عكس توقعاته

..
عند بدر إلي ركب السيارة وطلب من الشوفير يأخذه على أقرب فندق
ليرتاح ..!!

أبتسم وهو يتذكر قسوته " تعمد يكلمه بهذه الطريقة الجارحة .. ليعيش الواقع إلي وصل له بنفسه .. ولو كان حنون معه .. راح يرفض الواقع إلي عاشه ..!!
وراح يجرح البنت أكثر من ما هو جرحها ودمر مستقبلها

..

دخل الفندق ورمى نفسه للخلف وهو يمدد نفسه على السرير

تنهد بقوة وهو يتذكر كلام أبوه الجارح ..!!
دخل يده بجيبه وأتصل على خلود ليتطمن عليها
:
صباح الكادي والجوري
خلود إلي كانت جالسه عند حوض السباحة وتلعب رجليها بالماء : اي صباح أنت وجهك الساعة ألحين 6 المغرب
بدر وهو يغمض عينه وبهدوء : خلود حبيبتي .. راح أكلم فهد على شان يأخذك لموعدك بالمستشفى
خلود وكأنها انلعست بقوة : ها .. لا مو لازم .. أنا تعبانه وبنام
بدر وهو على نفس هدوئه : حبيبتي لازم .. تروحين تتطمنين على Twins إلي ببطنك ..!!
خلود وهي مو حابه تبين لبدر العلاقة المتوترة إلي بينهم .. وبهدوء : مو مشكلة راح أتصل فيه .. أهتم بنفسك
بدر وهو على نفس هدوئه : وأنتي بعد حبيبتي ..!! و أول ما ترجعين طمنيني
: مع السلامة

سكر منها التلفون .. ووضعه بجنبه
وعبس وهو يسمع رنين هاتفه
: هلا خلود
جالة صوت أبوة الحاد : هلا بدر
عدل جلسته وبع ريجة وهو يسمع لهجة أبوه الجادة : آمر
أبو بدر بنبرة غريبة على بدر : حبيت أشكرك على ملفك .. إلي أعطيته لأبو سلطان .. ساعدنا الملف أكثير بكسب فرصة الاستيراد ..
وكمل كلامه : وحتى بنت أبو سلطان كان لها دور أكبير أقدرت ترفع الأسعار .. لتزيد من فرصه ربحنا
راح تكونون ثنائي حلو ..!! لو جمعتو خبرتكم ..!!
على العموم أنتبه لنفسك
..
سكر التلفون بدون لا يعطيه فرصة يتكلم وترك بدر مصدوم " معقولة إلي كلمة من أشوي أبوه .. من كم ساعة كان نازل فيه تهزئ .. و ألحين متصل يشكره

" الحمد الله .. على الأقل عبرني شوي .. وعرف أني مو مهمل الشغل "
أبتسم وهو يتذكر كلامة " راح تكونون ثنائي حلو .. لو جمعتو خبرتكم .. "
: ثنائي هههه كثر منها .. آآخخ بس .. حسافه ما قدرت أعكر مزاجها اليوم


»►◄ «

نرجع عند خلود

إلي كانت مرتبكة " هذه أول مرة تتصل فيه "
: أففف بس أخاف يصدق نفسه .. وعلى باله إني ميتة عليه .. امممم ليه ما أطلب من السايق يأخذني للمستشفى
ابتسمت على الفكرة إلي طرت ببالها
وبدون تردد .. قربت من الخزانة وأخذت عباتها
و اتصلت بالسايق وهي متوجهة للمستشفى

..

: لا ما شاء الله .. حاله التوأم ممتازة .. لكن لازم تهتمين بأكلك
صافحتها بعد ما أشكرتها والابتسامة ماليه وجها
" وشعور الأمومة كل ماله وهو يتفجر بأعماقها "
ما تدري كيف طرى ببالها أنها تقتل نفسها .. وتقتل هذه الروح إلي صارت بداخلها
..
أخرجت من الغرفة وهي متوجهة للسيارة ..
وعلى طول صدت وهي تلمحه
" معقولة بدر أتصل فيه ؟؟
غطت وجها بالحجاب .. ودقات قلبها مو قادرة توقف .. وهي تشوفه متقدم ناحيتها
وزفرت بقوة وهي تشوفه يتفاداها .. وباين انه ما عرفها

..
أوضعت يدها على قلبها براحة .. و أسرعت بمشيتها .. و هي متوجهة للسيارة

..
قربت وفتحت الباب الخلفي وما انتبهت إلا للشخص إلي يمسك يدينها
لفت جهته وشهقت بقوة
فهد بضحكة كتمها على شكلها : هلا وغلا بزوجتي العزيزة .. إلي عاندت كلام زوجها إلي وصاها أنها ما تخرج مع السايق
" ترى ما في أي شخص ما يعرف زوجته "
خلود إلي سحبت يدها منه بقوة : خير أنشاء الله
فهد بهدوء وهو يدخل يده بجيبه : ليه ما قلتي لي أنه ببطنك Twins
خلود بصدمة " كيف عرف ؟ معقولة كان عارفني من البدايه وتفاداني ليروح عند الدكتورة ويسألها ؟؟ "
ردت ببرود عكس دقات قلبها : مالك دخل
مارد عليها ..
وسحبها من يدها و قرب من السايق وطلب منه يروح
..
خلود بقهر وهي تشوف السايق إلي مشى
: أحد طلب مساعدتك ؟؟
مارد عليها .. ومشى عنها .. وهي اضطرت تمشي خلفه وهي عاقدة حاجبينها
..
في السيارة
خلود وهي تشوفه مغير طريق البيت : هي أنت على وين ما خذني .. نزلني البيت وروح مكان ما تبي ..!!
انتظرت منه حرف لكنه مارد عليها
..
كان يسوي نفسه مو مهتم لتواجدها .. وأول ما يشوفها تلف وجها جهت النافذة يسرق النضر لها
وتفاجئ أكثر وهو يشوفها تفتح حقيبتها وتخرج منه ليمونه ..!!!
؟؟
فهد إلي ما قدر يمسك نفسه وضحك : وين قاعدة أنتي ..!!
ما ردت عليه وفتحت " الغطا إلي كانت لا فه فيه الليمونة "
وصارت تمتصها وهي مغمضة عينها وساندة رأٍسها للخلف
" وباين عليها الراحة "
فهد إلي بدا يستوعب : هذا وحام ؟
أكتفت بهزت رأسها له ..
وهو أبتسم وبداخله " ربي لا يحرمني منك يا غلاي ..!!

..

: خلود .. خلود
فتحت عينها ومدت شفاتها بضيق : مزعج
فهد إلي أخذ الليمونة من يدها وبهدوء : يــ الله نزلي
ناظرت المكان وبصدمة : ليش ؟
فهد بهدوء : شنو ليش !! نزلي
خلود بضيق : رجعني البيت
فهد إلي ضغط على قبضه يده "
تنهد بقوة ومد يده لها : مو وقت أعنادك ..!!
خلود وهي تناظره بحقد : يا أخي أفهم .. أني أكرهك .. و مو طايقه حتى شوفتك
فهد بقهر حاول يكتمه وهو يخلع الكاب لتبان خصلات شعرة : أنا زوجك .. مو أخوك .. وراح تنزلين لنتعشى ومن بعدها أوعدك أني أخذك للبيت ..!!
خلود بابتسامة ما فهم معناها "كثرت أعذارك يا فهد .. يا ما وعدتني أنك ما تتركني وبنهاية وصلنا لهذه المرحلة




»►◄ «


في اليوم التالي ..!!
الساعة 5 الصبح

»►◄ «


دخل البيت وكلام بدر يرن بأذنه " إذا كنت تضن إني راح أواسيك و أحضنك و أقولك خلاص طلقها و راح ترتاح
فهذه أعتبرها آخر آمالك لأني ما ني ببنت
أهي ألحين تعتبر زوجتك .. أنسى البنت إلي تحبها .. مو على شانك ولا على شان راحتك ..
على شان البنت إلي تنتظرك ألحين .. ومشاعرها لك .. مثل مشاعر أي بنت بمكانها .. وكذبتك إلي بديتها .. لازم تكلملها "

سلمان بشتات " ما قدر .. يا بدر ما قدر .. خلود حب الطفولة وبحياتي ما تخيلت غيرها يشاركني .. بأكلي ونومي وشربي غيرها

فتح باب الغرفة .. إلي كانت هاديه جداً
سكر الباب بهدوء .. وعقد حاجبينة وهو يشوف السرير فاضي..!!
قرب أكثر ..!! وتفاجئ وهو يشوفها نايمة .. من ضعفها صايره نقطة بوسط بحر بأركان السرير الواسع
جلس على حد السرير وضل يناظرها .!!
" من يصدق أنه ريتاج المزعجة .. صايره ما تتكلم وهاديه ..!!
كان بكل يوم يصحا على أصراخها وضجيجها .. وبكل يوم يلاقي منها عتاب
بسبب أهماله لصحته .. ولملابسه إلي تعود يرميهم بفوضى

..

بدون شعور قرب يده الدافيه من خدها .. وتفاجئ من برودته ..!!
حتى المكيف مو شغال ؟؟ كيف جسمها بهذه البرودة

..
صار يتأملها وهو يحس أنه متزوج له طفله ..
طولها مناسب ..!! لكن بنسبه لسلمان .. ما توصل حتى لكتفه
وجها طفولي وبريء .. عنقها طويل .. أنفها طويل جداً وحاد .. بشرتها بيضاء تميل للحمورة
شعرها أسود " boy" نحيفة كثير .. أرموشها كثيفة .. شفاتها كرزية صغيرة وحادة

" ليه ما تبتدي من جديد يا سلمان .. ليه ما تعطي نفسك فرصة .. لتحب من جديد .. لا تنسى انه خلود صارت ملك لغيرك وحرام أفكر فيها .. ريتاج صارت ملكة .. "

وحس بارتباك وهو يشوفها تناظره " متى صحت ما حس فيها ؟ "
شافته يبعد يده عن خدها بسرعة ..

وبنبرة تساؤل وهي تمسك يده الدافيه بقوة : ليه تركتني .!!
دق قلبه بقوة .. وحس بارتباك قوي وهو يشوف نظراتها الحادة إلي تنتظر منه إجابة لتساؤلاتها وبهدوء : كنت مشغول أشوي
ضيقت عدست عينها وبنفس الهدوء : اها ..!!

ضلت نظراتهم موجهه لبعض والهدوء سيد المكان
عدلت جلستها وقربت منه .. وميلت رأسها على كتفه وحوطته بيدينها .. وبنبرتها الهادية : أنا ما أذكر شي من أيام حبنا .. ممكن تتكلم لي عنها أشوي .. أبي أعرفك أكثر

أبي أعرف من هو سلمان ..!! إلي حبني ..!! ورضا فيني وأنا فاقدة ذاكرتي ..!! أبيك تتكلم لي عن عائلتي .. أمي ؟ أبوي ؟ أخوي ؟ أنا ما شفت أحد منهم .. ياريت تكون صريح معي

ألتفتت له و شافته سرحان وباين أنه ما سمع كلمة من إلي قالته
ريتاج إلي ضغطت على يده : تعبان حبيبي
غمض عينه وهو يستمع لنبرتها الحنونة " إلي هو بالفعل محتاج لها "

..
بدون أحساس شاف نفسه يهز رأسه " وما انتبه إلأ وهو يشوفها.. تحضنه "


»►◄ «


الساعة 8 الصبح
في بيت خالد

: كيف هربت ؟ أنا وصيتكم تنتبهون لها لحد ما توصل للمطار ..!!
راح تطلعونها لي من تحت الأرض
رمى التلفون على السرير بقهر " آخ منك يا الحقيرة .. لكنك وين بتروحين من يدي و رآك والزمن طويل "

سكر أزارير قميص البدلة الرسمية .. وترك أول زرين مفتوحين مثل ما يحب .. سرح شعرة الأسود الكثيف بيده للخلف مثل ما تعود .. و ارتدى معطفه الأسود
خرج من جناحه من بعد ما أفضى نصف زجاجة عطرة المفضل "Clive Christian's "
..
نزل من الدرج بسرعة خاطفة .. وهو مو منتبه لوقوفها عند آخر درجه
ضرب كتفه بكتفها .. وهي حست بأنه كتفها أنخلع من مكانه : آآه

ما كان متعمد لكنه أكتفا بابتسامة سخريه .. وكمل مشيه وخرج من البيت
وتفاجئ من دخول ديفيد .. إلي باين أنه حتى ما نام
خالد ببرود وهو مدخل يدينه بجيبه : ما روح تروح لشركة عمي أبو سلطان ؟
ديفيد إلي تعب باين على ملامحه : لا .. أنا راجع على أسبانيا
بانت الدهشة على ملامح خالد " إلي أكتفا برفع حاجب .. وهو ينتظر التبرير "
ديفيد وهو يكمل : تعرضت أمي لحادث و دخلت بغيبوبة
رد عليه وهو لحد ألحين ببرودة : بتخبر أختك ؟
ديفيد وهو يهز رأسه : أكيد ..!!


»►◄ «

عند بدر في بريطانيا

كان حاب يروح يتطمن على سلمان .. و خايف يتصل فيه ويكون عند زوجته
: أففف منك يا سلمان .. حلاتك أعزوبي أنت و ينك و وين الزواج
خرج من غرفته بالفندق
وتوجه للكوفي شوب
وطلب له " موكا بارد "

وما قدر ينتظر أكثر .. وأخرج تلفونه من جيبه وأتصل عليه

..

عند سلمان
إلي واضع رأسه بحضن ريتاج وهو مغمض عينه وباين عليه الاسترخاء من لمساتها الحنونة
سمع صوت التلفون إلي أصدر صدى قوي بالجناح الهادي ..!!
ومد يده للطاولة إلي بقرب " الأب جوره " وأخذ تلفونه
: امممم
بدر إلي تنفس براحة : رجعت البيت
سلمان بهدوء غريب وهو يرجع يغمض عينه براحة :
اي
بدر إلي فهم عليه وبتسم : ربي يوفقكم .. مع السلامة
..
سكر التلفون .. وشافها تحاول تبتعد عنه
مسك يدها بسرعة وهو عاقد حاجبه : وين
ريتاج بابتسامة : صار لنا ساعتين ونصف
فتح عينه بصدمة " ساعتين ونصف وهو ما انتبه للوقت ؟ حسبي الله عليك يا بدر هذه وقت تتصل فيه .. كنت مرتاح من قربــــ

وعقد حاجبه وهو يستوعب الكلام إلي يدور بباله
" أمداك تتعود على قربها يا سلمان "


»►◄ «



في بيت أبو سلطان

سلطان بصدمة وهو يناظر أبوه : لـ ـ ـقيت خـ ــ ـالد ..!! وينه ؟ وليه ما خبرتني من قبل ؟
أبو سلطان إلي أبتسم على لهفه ولده وبهدوء : الموضوع مو كذا يا ولدي .. أجلس لأخبرك
" وصار يخبره .. بالي صار بسفر أبو خالد وأم خالد "
وسلطان فاتح أعيونه على الآخر وهو مو مصدق إلي يسمعه
وبنبرة ألأم خفاها : راح يحكمون عليه بالإعدام .. أو السجن المؤبد .. على شان كذا طلبت منك ترجع
سلطان بضيق : وهو مو راضي يتنازل ؟
حرك رأسه له بمنى لا
: رأسه يابس
سلطان بابتسامة : ما قلت شي جديد
أبو سلطان إلي يناظره : طبعاً مو شي جديد .. مو أنتوا مثل بعض .. وما في فرق بينكم غير برود خالد .. وعصبيتك
وبتسم وهو يتذكر : حبيت أخبرك أنه العزيمة بتكون بعد يومين .. و أبو بدر .. عازمنا على عرس بنته من فهد الـــ" "
سلطان إلي عقد حاجبه وهو يذكر الاسم : مو هذا إلي أبوه أنشل بعد وفات زوجته وأخته بيوم واحد
أبو سلطان : اي هذه هو يا سلطان
سلطان بلهفه : أنا رايح لخالد تامر بشي ؟
أبو سلطان : لا تروح له .. بعد يومين راح يكون عندنا
سلطان باستغراب : لكــــــــ
أبو سلطان بمقاطعه : صبرت 15 سنه ما تقدر تصبر يومين

»►◄ «

الساعة 5 مساء
: خلاص حبيبتي أهدي .. إنشاء الله ما عليها شر
سيليفيا إلي أمسحت أدموعها وبنبرة مبحوحة : جوان بعد ساعتين راح أكون بالمطار .. تعالي أبي أودعك .. يقول ديفيد يمكن ما نرجع البحرين مرة ثانيه

جوان إلي أنزلت أدموعها : ودراستك ؟
سيليفيا إلي أبتسمت من بين أدموعها : جوان حبيبتي .. لا تبكين .. وصدقيني مستحيل أتركك راح أزعجك باتصالاتي .. وحاولت تبعدها عن حزنها وكملت
"وبعدين أنتي عندك أبو عيون رمادية "..
جوان إلي مسحت أدموعها وعبست بوجها : ليه جايبه لي طاري هذه البايخ .. والله أني حاقدة عليه .. ما يسوى علينا أنه من عائلة الــــ" "
سيليفيا وهي تردد الأسم ببالها : تعالي مو أسمة مطابق لأسم خلود .. تتوقعين يصير لها
جوان إلي مسحت بقايا أدموعها : صحيح أنه يشابها بلون العين .. لكن مستحيل يكون من أهلها خلود غير
سيليفيا إلي تنهدت : راح أنتظرك لا تتأخرين
جوان بنبرة مبحوحة : راح تزعل خلود لو ما حضرتي زواجها ..!! تكفين وأعديني أنك تجين
: إنشاء الله إذا قدرت
..
عند سيليفيا إلي سكرت التلفون من جوان و اتصلت على خلود لتعتذر منها
..


»►◄ «

عند خالد إلي كان جالس بغرفته

: راح أفتك من شوفه وجها ..!!
مسك رأٍسه بيدينه وهو يردد كلمة : أكرهك .. ليتني ما شفتك ولا عرفتك
..
دقايق ودخلت نوف وبيدها القطة .. إلي أول ما شافت خالد بعدت عنها .. وقربت منه وجلست بقربه على السرير
نوف بزعل : ليه ما تبيني ؟
بعد يده عن وجهه وبهدوء : نوف حبيبتي سكري الباب
سكرت الباب .. وصارت تحاول تمسك القطة إلي كانت تهرب منها

خالد وهو مو مستحمل إزعاجهم .. ويحس أنه لو تكلم راح ينفجر فيهم ..
أنسحب بهدوء من الغرفة ..
وشافها واقفة بقرب الباب وتكلم ديفيد
: قلت لك ما أبي أشوفه
ديفيد بهدوء : مهما صار يبقى أخوك
سيليفيا بعصبيه ودموعها نزلت من عينها
: أي أخو تتكلم عنه .. أنا ما عندي غير أخو واحد وأسمه ديفيد
و لو تفتح هذه الموضوع مرة ثانيه .. راح يكون حالك من حاله

ديفيد بعصبيه أول مرة تشوفها : سيليفيا هذه أخوك .. تفهمين يعني شنو أخوك
سيليفيا إلي مسحت أدموعها وبعناد : قلت لك ما عندي أخو وما أتشرف بواحد مثله يكون أخوي
رفع يده .. وهو بقمة عصبيته .. وهي من خوفها غمضت عينها بقوة
فتحت أعيونها بعد دقايق .. و تفاجئت بشخص الماسك يد ديفيد ليمنعه من ضربها
: لو فكرت مجرد تفكير تمد يدك عليها راح أكسرها لك ..!!

ديفيد إلي لا زال بقمة عصبيته : و بصفتك شنو لتمنعني ؟؟.. يا أستاذ خالد .. إلي تشوفها قدامك أختي .. ولو أذبحها مالك حق تنطق بحرف ؟
ضغط على قبضه يده بقوة وهو مو مستحمل كلمة من ديفيد
وتفاجئ بيدها إلي تمسكه بقوة
وبرجا ودموعها تنزل: لا .. تكـ ـ ـفه .. خالـ ـد ..خـ ـ ـلاص أتركة أهو معصب ومو مستوعب إلي يقوله
شدته نبرتها المبحوحة .. " وبالخصوص وهي تناديه باسمه "
وصارت نظراته مثبته لعدسه عينها الخضراء .. ضلوا مدة واقفين يناظرون بعض
و ما صحوا إلا على صوت تصفيق ديفيد : ما كملتو تصوير مشهدكم الرومانسي ؟
ما يدري ليه جاته ابتسامته الجامدة إلي أثارت عصبيه ديفيد
: أسف على الأيام إلي قضيتها معك و اعتبرتك فيها أخ يا ديفيد ..!!
شاف ديفيد إلي صد عنه .. وبحركة سريعة منه أخرج شي من جيبه ووضعه بين يدينها وهو راجع لغرفته



»►◄ «
بعد يومين بالضبط
»►◄ «

الساعة 12 ونص بالليل

سلطان وهو يناظره ويدينه بجيبه : ليه ما تأخرت كم سنه زيادة .. ترى عادي
أكتفا بابتسامة جانبيه وهو يشوف ولد عمة .. إلي طايح فيه تهزئ و مو راضي يسلم عليه
سلطان وهو يكمل : 15 سنه يا ظالم وأنت حي .. ولا فكرت تسأل عنا ؟
سلطان إلي قرب منه وضرب صدره بقوة : ودي أتضارب معك مثل قبل

رفع يده وهو حاب يضربه .. لكن أسبقه خالد إلي أنحنى ..
ودقايق وصاروا بالأرض وخالد مثبت يدينه

سلطان إلي يتنفس بالقوة .. وأنفاس خالد تلفح وجهه
" أظهر له السلسلة إلي بعنقه "
وخالد أبتسم " لهذه الذكرى إلي تجمعهم " وبعد عنه وأخرج له سلسلته
: كنت أزور البحرين .. وأجي عند بيتكم .. وأشوفك مع زوجتك وولدك وأنسحب

وقف سلطان وصار يمسح ملابسه إلي ملاها لغبار : عذر أقبح من ذنب ..!!
أقول توكل .. لا يجيك ضرب ما تتوقعه

خالد ببرود وهو يجع شعرة للخلف ويده الثانية صارت بجيبه : سلم علي مثل الناس على شان أتوكل

أبتسم بسخرية وهو رافع حاجبه : أنا أسلم عليك ؟؟ لا تحاول
أبتسم .. وتحولت ابتسامته لضحكة أفتقدها من " حادثه وفاه أمة "

" هذه الكلمة كان يقولها خالد لسلطان .. بكل مرة يزوره فيها .. و كان دايم يزعل منه سلطان بسبب هذه الكلمة "

قرب خالد منه ونظرات الشوق إلي حاولوا يخبونها افضحتهم
وبدون تردد ضموا بعض بقوة

»►◄ «


الساعة 3 الفجر

دخل سلطان البيت وتوجه لجناحه ..!!
فتح الباب بهدوء تام .. وهو متأكد أنها نامت
..
دخل الغرفة و لابتسامة ماليه وجهه ..
" هذه اليوم أسعد يوم بحياته .. يحس أنه رجع 15 سنه للخلف مع خالد .. يحس أنه مو مستوعب أنه شافه بعد كل هذه لسنين "
" خرج معه من بيتهم وهو متوجه معه للبحر .. وصاروا يحكون لبعض عن كل إلي عانوه .. وصار لهم "
فتح ضوء " الأب جوره " لتنور الغرفة
ورجع خطوتين للخلف وهو مو مستوعب إلي يشوفه ..!!
أهو في حلم .. أو في شخص يمزح معه ؟




الـمخرج:


وان كان ماضي قلبك منسيك نومك
منهو فينا ياحبيبي ماله ماضي

اضحك ودنياك تضحك في قدومك
خلي شمعات الأمل بالعمر تاضي

والمتاعب لاتطيح من عزومك
واعتبر موضوعها خالص وقاضي






أنت ضروني بالبارت التاسع من روايتي الثانية
.. وللمعلومة البارت كل أثنين..
"قل للغياب الي هو اعظم خطاياك ماعاد أحس بشي غير أحتضاري".!!
━╃ ملتفت صوبك لوعينــك تهل دم ╃━




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس