عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-13, 11:25 AM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الجزء السادس ..

:

:

يوم شافوني انا بقربك ابعدوني عنك يالغالي
مادروبي كم انا احبك يا سعادة عمري وفالي

من غلاك اخترت انا دربك دون لا افكر ولا ابالي
صرت احبك صرت مغرم بك صرت عمري اول وتالي

مهجتي وعيوني اتحبك ونتشي لي شفتك اقبالي
وانسى من حولي وافكربك كني في كوني لحالي
:
دامني عايش وسط قلبك وانته في قلبي وفي بالي
مايفرقنا سوى ربك الكريم الواحد العالي

:

:

:

دخل عليها ..بدخوله خرجت ممرضتها ..أبتسمت له ...شاركها دفء ابتسامتها ..

.

.

وكعادتها تراجع احداث يومه ......"كلمت عياد ومعتاد ؟"

.

.

هز رأسه بالايجاب ....

"وجسار ....متى بيجي ......؟"

..

..

تنهد ..."بعد اسبوعين .........."

:

:

في محاوله لها ان تبعد حزنه ......."شفت فياض ؟؟"

..

..

استغرب .."فياض ...وينهوبه ...؟؟"

..

:

شاركته استغرابه ..."عمتي تقول انه في القريات من امس في الليل ..أستغربت قلت اكيد هو وثلاب راحو لحائل ..مع العيال وخوالهم ..............."

..

..

هز كتفيه بضجر ......"مدري عنه .مير اني غاسلن يدي منه ...........قولي لي كيفهن البنيوات ......؟؟"

..

..

تأملته سارحه ...حدثته مسيره ......."وجعوا لي قلبي .......حالهم ماتسر وفوق كذا راضيات ......."

..

..

قطع سرحانها بنبرته التي تطمئنها ......"الله بيعوضهن ...."

..

..

وجع غزاها عندما تذكرت صغيره اخيها وحفيده ابيها الوحيده.....

حاربت دموعها التي باتت تسترسل بغزاره هذه الايام ..."كادي ياثلاب تقطع القلب ......احسها لو تمشي بتطلع اكمل بنت ...سبحانه عمر الزين مايكمل ..."

:

:

قضب حاجبيه ......"عوذه ..وشوله هالكلام ......؟؟"

:

:

غطت وجهها بكفيها وهي تأخذ نفسا ......"معاقه من 6 سنين........ولازم لها اربع عمليلات وعلاج فيزيائي وهما ماهم قدرته ..."

:

:

انصدم ....."أفا أي والله افا ياعيباه ..ابك يالفشيله ......بنتنا هاذي ومهملينها تسذا ...والله في وجهنا ياشما ...من باتسر اكلم فياض ويتمم امورها .."

:

:

............

........................

حاوطت وجنته اليسار بيدها ....ممنونه هي لهذا الملك ....همست له ..."بتوحشني ياثلاب ......"

:

:

شدد على كفها فوق وجهه ...."اه يا شما ..باتسر بدونتس وشوله يجي ......."

:

:

تنهدت ........"احلى شيء كان في حياتي انت و عيالك يا ثلاب ....انتوا عطيتوني نفسي .........."

:

:

زرعها في صدره فأختفت ...تأوهت بخفوت من ضغطه عليها علها ...تدخل وسط الروح ولاتنتهي الا بنهايتي .....

:

:

"سامحيني ياشما اني حرمتس من الضنا ......."

:

:

أبتسمت بحزن تذكر فيه الماضي .."ماعليه ياثلاب هاذي ارادة رب العالمين ..."

:

:

حاول التبرير بحزن ..."بس انا اللي ضعيت اول سنتين كان يمديتس حملتي وولدتي ............"

:

:

ناظرته تقنعه ...."ثلاب لنكن صريحين ...انت ماتبيني ...."

:

:

تغيرت ملامحه ...عندما فهم قصدها جيدا ..

أبتسمت له ..."مو ذنبك انا مرؤتك فرضتني عليك ......انا اعرف انك ماتشتهيني زوجه ...انت تقدسني حكيمتك الخاصه ......"

:

:

بهت صوته ..."شما ......أنا ...مو قصدي ..........."

.

:

هزت رأسها بالنفي

..."انا ياثلاب مو عاتبه عليك انا مثلك كمان اشتهيتك اخو لا غير ....فكرة طفل منك كانت ....ما اقدر استسيغها ..."

:

:

سند جبينه على كفه بأنزعاج ....."خلين نسكر السالفه ......."

وخرج يجر خطواته الى غرفته ...افكاره تثقله.....وقلبه الخاوي يزعجه ...

:

..........................................

.................................................. ...................
:


:


أبتسم لها وهي تناوله فنجان شاي امام المشب الضخم ...وتحاورة بأمومه .....


:


:


كانت تلك في اخر المجلس تدعي أنشغالها ...بغزل تراثي في يدها ..الا انها تسرق النظر اليه ..


هذا الكاذب المدعي ..


بدون ارادتها كانت تتأمله بضحكه شماته على شفتيها ........


:


:


مسكين كتب عليه ان يعيش بقناعه ...مسكين كثرت اقنعته مؤخرا ...جحيم 11 سنه معه يؤرقني ...


:


:


كان يبتسم برزانه ..على كلمات عمته ....كفهد ....كوحش بري فخم ...العنفوان اللذي يخبئه بداخله ....لا يراه غيرها ..


حتى في طريقه جلسته ...يراه الغير راكزا عاقلا ...وتراه يقتنص فرصه لينقض على فريسه امامه ...


:


:


لم يكن جميلا ....الا ان لديه زخم المثقف الشمالي الذي يجعل منه سيد قومه ......لا يلبس الثوب الابيض الا نادرا اقترن فيه اللون الاسود والعماه العنابيه ...ساعته وكبكه اللامع ونظارته ذات العدسات الداكنه يخفي تحتها مقلتي وحش ..


:


:


تكرهه فوق الكره بأضعاف ...تتمنى ان تمحي وقار شعره الرمادي من الوجود ..ان تمحي كل شيء يتصل به او يدل عليه ..


:


:


:


سبحان الله يعكس اسمه تماما يناقضه ...ذا الشحيح ..البارد المتعالي الصامت ...طوال 11 سنه لم يشاركها بحوار سوى في مشاجره ولا سريرها سوى في غيابها ....كيف وهو اللذي لم يجمعني به مكان واحد منذ 8 اشهر ...


:


:


والمشكله اصراره علي متعب ..كأني قربانه ..كاني ملكيته الخاصه كيف وهو الذي لايسمح لاحدهم بمحادثتي او حتى النظر الي ...يحرمني علي غيره ..وعلى نفسه ..وحتى على نفسي يحرمني ...


تملكه مزعج ...يحافظ على كتحفه يحرص على تعليمي وعلى وظيفتي ..يحرص على صحتي على مظهري ولا يحرص على قلبي ...


:


:


يحرسني كل اللذي اعرفه يحرسني ..لكن لا اعلم من ماذا ..


بت اشتهي غيابه ...واسعد في سفره ..


:


:


طالباتي اخواتي وامي ..هن كل حياتي خيري لهن ..وان همشني هو ..سألعنه الي مدن الغياب ...وسأنفيه هناك ..


اصبح لا شيء بالنسبه لي..عندما يتفوه احدهم بلا شيء ..


::


::


حينها انا اقول ...................."فــــيــــاض..... "


..


..


.............................


جفاه النوم ...ونفته الراحه مؤخرا ...اصبح يلوم نفسه كثيرا ..بدل ثوبه الابيض بثوب بني شتوي ....لم يرتدي عمامه ...واكتفى بترتيب خصلاته .


:


:


كان الهدوء يعم البيت ...مر على غرفه امه ..وقد استغرقت في نومها ..


أبناءه ..كبروا و أبتعدوا عنه اصبح لكل منهم هم شاغل ...من يلازمه دوما هو عياد ليورثه امور المشيخه ...فجسار تنازل عنها ...كيف لا وهو نسخه عمه فياض ...


:


:


معتاد فوق طيشه الا انه منشغل بدراسته ..طالب ايضا متعلق بأمه وبحياة القريات هناك ....


:


:


...........................


.............................................


شتاء محرم هنا قاتل ..الا ان الثلوج لم تعد تتكون هذا الاسبوع فقط بقايا صقيع الاسبوع الفائت ...


:


:


قطع مسافات اراضيه مشيا حتى الجنوب منها ..كانت غرفه العامل مظلمه فتيقن نومه ..


:


:


دخل الاصطبل الكبير ..حتى الخيول تنعم بهدوء الشتاء فتزيد ساعات نومها ....


توجه لمفتاح التدفئه ووزنه ..


الا ان لفتته حركه في اخر المكان ....أبتسم ..وهو يتوجه لمكانه ..


كان جواد ابيه ...العجوز ...


ربت على رقبته وداعب شعره ....قبل مابين عيانه ...حتى هذا المسكين لم يسلم من الهموم التقدم في العمر يرهقه ...


..


..


همس له بوفاء ...."كيفك يالشيخ ...مبطي ما ركبتك ...."


..


..


بدون سرج ...شدد من قبضته على شعر الجواد رفع نفسه برشاقه ..وانتصب على صهوته بتمرس ..


..


..


عندها ألفه ذاك الخيل القديم فوق ظهره ....وتذكر امجاده مع ابيه ...


..................................


.................................................. ...................
.



.................................................. ...................

.

.

لا زالت تلف جسدها بمنشفه فخمه وجدتها في دورة المياه ...

اعتمدت على الاضاءه الخافته ..

وهي تجذب خصلا عشوائيه من ليلها المبعثر ...رغم تدفئه المكان الا ان خصلاتها كانت بارده ....وفي جهد مهدر كانت تحاول تصفيفه ..ولها ملكوت اخر تسبح فيه ..

:

:

فتحت الباب بهدوء ...لفتتها الاضاءه الخافته ..كانت كادي تستلقي على السرير بتعب ةقد سندت ساقيها على وسادتين ترفعهما ..

:

:

وتلك كالأثم مغريه تقف امام المرأه بهدوء ...مقياس انوثه كانت ..سواء التفافات جسدها ..او بياض بشرتها التي كانت المنشفه تفضح معضمها ....

:

:

أرتجفت تغطي نحرها بهلع .....بدون مساحيق التجميل بدأ وكأن جمالها تضاعف .....

همست بخفوت ...........تبرر هلعها .."شمااا........"

:

:

أبتسمت تلك تكسر نظراتها بخجل ..........ألا ان غزاها سؤال في قلبها ..."لو شافها وش بيسوي ...؟؟"

:

:

همست بمحاوله منها عدم ازعاج كادي ...وهي تشير على صالون صغير ملحق بالغرفه ......"انتظرتس فيذا ........"

:

:

هزت تلك رأسها بتجاوب ..وهرعت لتسحب لها قميصا ......

:

:

انظمت لها في جلوسها ...وهي تغلق الباب بهدوء على كادي .

:

:

أبتسمت لها شما بود ..وهي تبدأ الحديث ...مستبشره ..."ثلاب ...بيكلم اخوه يتكفل بعلاج كادي ......"

:

:
اقتربت حاجبيها بأستغراب ..."أخوه ....كادي ...؟؟"

:

أستوعبت متأخره ..."بس ياشماا ..........."

:

:

قاطعتها شما ....تقنعها ..."ثلاب يشوف ان هذا واجبه اتجاهكم ...بالعكس هو محرج منكم المفروض يسويه الشيء من زمان ......"

:

:

بذره احراج والكثير من الكرامه ..."لا يا شما بكذا نثقل على الرجال ..وكادي علاجها مو هين فوق انه يصرف يبي له متابعه ..."

:

:

هزت رأسها بعناد اكبر ..."سلطانه انتي اشفيك ....احنا اهل هذا واجبنا ....وبعد فياض راح يكون الامر عليه اكثر من سهل خصوصا ان هذا مجاله هو شغال في وزاره الصحه في الرياض ...وراح يحط كادي بأيدي امينه ............"

:

:

تنهدت سلطانه ...وبقل حيله ..."شما ثلاب وزوجك ...يعني شوي هذا يلطف من اصراره على مساعدتنا لكن تلزمون الرجال فينا وتثقلون عليه ليه ........؟؟"

:

:

بحزم الاخت الكبرى ..."سلطانه .........فياض انا بحسبه اخته ...طيب وكادي بنت اخوي انا بعد لي الحق اني اتخذذ قرارات بأسمها مثل ما انتي تتخذين ..."

:

:

نظرت الى عيني اختها ببؤوس لاول مره بعد كل هذه السنين هناك احدهم يتخذ القرارات بدلا عنها .........احدهم يعد نفسه مسؤولا عوضا عنها ..

:

:

دمعت عينها وهى تؤيدها ......"اللي تشوفين يا شماا .........اللي تشوفين ..."

:

:



تلقفت يدها بحنان تحمد ربها في سرها وفي علنها ........"والله انك جوهره ياسلطانه ...ونايف هو الخسران ..الحمد لله انك طلعتي من هالارتباط بدون طفل ......"


:


:


هزت سلطانه رأسها بحزن ..."الحمد لله ...لو اكتمل الحمل ..كانت بنت ...سقطت في الرابع ....."


:


:


تغضن جبين تلك تستحثها الحديث ..فأكملت المكلومه بحزن ..." الحب مو اساس الارتباط ...الشك ...عدم الاحترام ..الضرب ...كل هالامور الحب بجنبها صفر...والشك يعم الحب في قلبك ...مشكله نايف شكاك حتى من اولاد اخواته ...جنني ...اذكر ضربني ..وماترتكت له فرصه ورحت لبيت ابوي مشي تخيلي ..من الحره للسيح ..مشي ...المهم وصلت بيت ابوي وانا تعبانه ومصفره طحت عليه ووداني للمستشفى طلعت حامل ...كانت صدمه ...ابد مو فرحه ...لاني كنت ناويه اتركه للأبد كان مطلقني قبل كذا مره ...المهم ...درى ووعدني انه ابد ما راح يأذيني وانه راح يبدأ يفكر جدي بعد ماربي رزقه طفل مني ...كان يعاملني طيب ...طول هالاربع شهور ويراجع معاي وانا اتابع الحمل ...لكن في ركن في قلبي ماكان مرتاح ...الامان انعدم ناحيه نايف من هواجسي اتجاهه واتجاه مستقبل هالطفل حتى وحام ماجاني ...ولانوم ولا راحه ...لكن الحمل كان ماشي تمام ....لكن انتكس ...لانه دخل العماره وكان ولد اخته وزملائه متجمعين على الباب وجالسين يضحكون ....


العماره كانت فاضيه كالعاده ...مراهقين ومجتمعين على الباب انا وش ذنبي ...في بيتي مستوره ...دخل و رمى علي كلام مثل السم مد يده كالعاده ...وانا حلفت ان مد يده مرة ثانيه بتركه ...لكن هالمره حتى طفلي تركني كنت البارح بس عارفه انها بنت ...المهم كان هذا اخر حدي بنايف ...الله لا يعيد ايامه ......"


:


:


بنبره حزن ...."وطلقك ابوي منه بائن ..."


:


:


هزت رأسها بوجع ..."وليتني افتكيت من شره اللي لاحقني ........"


:


احست بالنقص عند علمها بحال اختها المؤلم ..."يأذيك للحين ياسلطانه ......"


:


:


هزت رأسها بحزن وهي تهمس تحارب بكاءها ..."انا ما اقول لكادي عشان ماتخاف ...بس ..."


اهتزت كفها اللتي تغطي شفتيها ..."بعد مامات ابوي ....جاء وقال انه بيعزيني ....لكن ................"


:


:


سكتت تذكر الماضي بوجع ...


:


هزت الصدمه شما ..وهي تفغر فاها بدهشه ........"سلطانه لا يكون .........؟؟"


:


هزت سلطانه رأسها بهدوء تؤيدها ......وقد اهلت دموعها بصمت ..."انا اسكت ....ما اتكلم ....موقعي كان ضعيف لو بتكلم ...اش مصيرنا انا وكادي ...حتى بيني وبين نفسي اسكت ما اتكلم .... اكثر من مره حاول يسويها بعد هاك المره...."


ضاق تنفسها تذكر مشاهد قبيحه كتمتها لاربع سنوات في قلبها ..."ابوه يوم درى رده عني .....و دفع لي ودخلني هالدوره حقت السكرتاريه ....وسفره عند اخوانه في الطايف ...لكنه رجع بعد وفاة ابوه ...يوم اني نسيت رجع ...هذا اللي خايفه منه ...لين قبل لا اجي هنا ....جاء ...وو ..كسر الباب علينا ......بس الجيران طردوه .."


:


:


أسندت رأسها على يدها بوجع ....أي مصيبه تسترين يا أختي حتى عرضك انتهك ومن ضعفك كتمتي ...........


مسحت دموعها التي ابت الا ان تنهمر ..."وش اسوي ياشما رجوعه ...يخوف ...المشكله انه مصر على الزواج ...يقولي ازوجك واحد من خويا ويطلقك وترجعين لي ...انا خايفه على كادي لا يأذيها ..."


:


:


بغضب وحميه ..."الله يلعنه ...ويلع امثاله اللي مايخاف ربه ....خليها علي ...يا اختك ...انا بحلها بطريقتي ...."


:


:


توترت ورفضت مسرعه ..."لا يا شما الله يسعدك لا حد يدري يكفي الكلام اللي يجيني من وراه ...محد درى غيرك "


:


:


شدتت من قبضتها على كفيها تساندها ...."محد راح يدري ...والحل ماهو بيد حد غيري ..."نظرت للبعيد ....."لكن عليكي تنتظرين عندي ...لين يتم الحل ........"


:


:


احتاجت حقا لتفصح هذا السر بقوه ...كان يضغط على قلبها ويجعل منها كتله ألم ..واحتاجت اكثر لقوة تستمدها من شما ...


قالت وهي تذرف اخر دموعها وتعدل ارتفاع رمواشها بأناملها الطويله ....."انا اسفه ياشما اللي فيك مكفيك ..."


:


:


تأملتها لوهله وقد قررت واصرت والدنيا لن تدوم ابدا ........."سلطانه من اليوم ....اللي طبيتي فيه سكاكا انتي صرتي من مسؤوليتي خلاص انسي كل الايام اللي راحت ............"توقفت لتكمل .. بحزن ........"الفرج قريب ......"


:


:



أستئذنت بعدما سمعت اذان الفجر.....باحت لها بالكثير ...والابواب التي غلقتها منذ زمن فتحتها فوق صدر اختها الوحيده ..


أبتسمت لها وهي تربط اسكارفا بسيطا على رأسها تمنع ليلها الغجري من اقتحام حرم ملامحها الفاتنه ...


:


:


تأملت اختها جمالها العربي ..."سبحان الله ياسلطانه شبهك من امك مع السنين بدأ يختفي اول كنتي نسختهاا ...."


:


:


أبتسمت بحزن على مافقدته من ملامح سرقتها من تلك الطاهره ....."نفس كلام ابوي ....الله يرحمه ......."


راقبت وجه شما المتعب ..


..


..


فبادرتها بحنان ..."شما انا سهرتك وتعبتك وانتي شكلك مانمتي .....انا نمت من العشاء صحيت 3......"


..
::


شاركتها حنانها ....."انا نمت ....بعدين تعبت وانا في سريري ...انا ماحسبت تجين اهج عنك ...ان كان مافيك نوم ...اروح اصلي ونجي نفطر مع بعضنا ...هاه اش رايك ...؟؟"


::


::


هزت رأسها متحمسه بالأيجاب ...اين كنتي مختبئه يا اختي ...اين .."بس خفايف لاتكلفين .......غير خفايف ماراح اكل ...ابرحم بطني ...."


:


:


ضحكت ...وهي تتوجه للباب ..."تكه صغيرونه بس........."


:


:


راقبت خروجها مبتسمه ..مرت بمرأه تتأمل شكلها بقميصها القطني الرمادي ...وربطه شعرها البيضاء ...رغم جمالها الا انها كانت رماديه ..واقترنت به ....تأملت وجهها محاوله تذكر ملامح امها ...لنتنحت على محياي كي احفظها ..تقبع ملامحها داخل صدري ..وتقيم مؤبده في عقلي ..في وهج تفكيرها بأمها نذكر خالها سند ..لو علم بوجودها مالذي سيفعله ....لا شيء اكيد ..


:

:

التفتت على السرير لتجد كادي مستغرقه في كتاب صحبته من مكتبتها المتواضعه في المدينه ..

استغربت سلطانه ..."كادي ...من متى صاحيه ....؟؟"

..

نظرت في ساعتها بملل ..كادي من النوع الذي لايستسيغ التغير في المكان او في الوجوه ابدا ....

:

:

وبرتابه ..."من اربعه تماما ..توني صليت "

..

..

قالتها وهي تعيد نظرها الى كتابها ....الا ان نظرهحزن وابتسامه انكسار على شفتي عمتها لم تفتها ...

راقبت دخولها لدورة المياه عندها لعن دواخلها الانانيه ...اتستكثر فرحه على هذه المسكينه من نذرت عمرها لي ...ولطالما داست فوق حقوقها من اجلي ..

:

:

سكنها الندم واللوم ...على مافعلته وجفائها وفضاضتها اتجاه عمتها ..

:

كانت قد انهت صلاتها ..ولازالت تجلس على السجاده ..

التفتت لكادي التي حدثتها ...."شكلك مبسوطه هنا ياعمه ....؟؟"

:

:

...هزر رأسها بالايجاب بعد تردد ..."الدم يحن ...ماتوقعت اني ارتاح بس امس اول مره احط راسي على مخدتي بدون هموم ......"

:

:

طعنها اعتراف عمتها الشفاف الحزين .......ان كنت قد فقدت قدرتي على الحركه ولازمت عالمي الوردي وندبت الماضي ..فعمتي من واجهت العالم الخارجي كي تؤمن هذا البؤوس الملطف لي ..واحتوت هي كل البؤوس وظلم الوحوش ..من حقها الفرح ..وانه لمن الفضاضه وقلة الادب والمرااة ان الومها ...او حتى ازعجها ...

:

:

بمبادرة سلام تريح بها قلب سلطانه ..."عمتي شما بترجع ...؟؟"

:

هزت رأسها بفرح ..."ايه بتفطر هنا ....تفطرين معانا ...؟"

:

:

أومئت بموافقه ...وهي تقرب كرسيها من مكان تمددها ....."بقوم البس ....ماراح اقابلها ببيجامه ..."

:

:

تفهمتها سلطانه ..لكادي طبع غريب في طريقه ملبسها ...فهي تلبس بطريقه تراثيه بحته ...بنكهه وروح بنجابيه ...

..

فمعظم ملابسها كانت تقتنيها من بائعوا الساري الهندي بالقرب من الحرم ...وتعطيها عمتها كي تفصلها لها ...

:

:

لبست تنورة اوف وايت بنقوش هنديه ناعمه مفرقه ...وقميص ضيق وردي بكم طويل ...وطرقت شالا على صدرها يشبه تنورتها الواسعه ..

:

:

مشطت شعرها الليل اللتي وان وقفت كان سيغطي منتصف فخذها وجدلته بطريقه تبين غزراته ..اخيرا تزينت بأساورها الذهبيه الرنانه ...

::

::

لم يكن هذا غريبا على سلطانه ففي يوم عادي كانت هذه طلة كادي المعتاده ...

الا انها زادتها بخط كحل عريض يزيد من وقع جمال عينيها وزخم رموشها ..

::

::

توجهت للصالون وجلست فيه ...نادت عمتها ....وبأمر متضرع ..."عمه شيلي الكرسي ....بعدين لاقمت باطلبه منك ......"

:

:

كانت تنظر للشاشه سارحه ...تتأمل جموعا تخرج من ابواب حرم مكه ...تشتاق لها جدا ..كيف وهي ابنة شعابها ...:

:

اربع مدن زارتها فقط في حياتها..

مكه :المدينه : شانديقار :دلهي

:

:

لقد مكثت في الهند 6 اشهر من عمرها 3 وهي في الثامنه و3 وهي في الـ11 ....

:

:

سكاكا مكان جديد ..جو جديد وبذخ جديد ...

لم تعي للتي تتأملها بصمت ..تسرق من جمالها لحظه ..سبحان من صورها ...

ألتفتت لها ...وانتباها الحنين ...يالله ..كيف يحدث هذا ...ايعقل ما أرى ...يبدو بأن شبيهات جدتي ال39 تجمعن لتكن هذه ..

هزت رأسها لها بخنوع وهي تهمس ...محركه يدها بطريقه السلام الاسلامي في الهند ..."خدافس ....ميري نام كادي هي ..."=مرحبا اسمي كادي ..

:

:

هلعت تلك وهي ترد لها الحركه ..."آداب ....ميري نام جاملا هي..."= لكي ادبي ..اسمي جمالا..

:

ابتسمت لها بود .."كيسي بوهي بروفا سي..؟؟"=من أي مدينه انتي ..

مازال الاستغراب يعلوها ...والحنين يدفعك تلك للتحدث اكثر ..الا ان جمالا بادرتها بفضول ..."اتشا باشا...؟؟ماشاء الله.."= لغتك جيده ماشاء الله ..

:

:

اشارت لها ان تقترب ..."شانديغار كي دادي .."=جدتي من شانديغار..


:

:

اقتربت تل بحركه هنديه يعتقدون بأنها تبعد العين ...عندما يقومون بمسح ظاهري او موازي لرأس من يقابلهم ويجمعن كفهم بالقرب من وجنتيهم مع ترديد .."الله بركات هيه ..."

..

..

واكملت فخورة .."توم بهي ساندورا هو.."= انتي جميله جدا ..

:

:

همست لها كادي بخجل وقد انتباها الحنين وتلبسها الشوق لم تحدث احدهم بحصيلتها من هذه اللغه منذ وفاة جدتها ..

"شوكريا ..."= شكرا

......

راقبتها توزع المائده بأتقان .." جب ابكي يهام كما كرتي هيم ؟؟"=منذ متى وانت تعملين هنا؟؟..

..

رفعت تلك رأسها تعد سنواتها بفخر.."كي كير اللاه ..."= خير الله كثير .......حركت يديها كنايه عن زمن قديم .."باي سال .."=22 سنه

::

::

قالت لها في محاولة كسر الاحراج .."كيريبيا ميري دادي فيدي موجهي لدو..."=جدتي هل اعددتي لي بعض اللدو ..

:

:

:

انتباها الفرح من طريقه نطقها المؤدبه..فقرصت احد خديها .."شوتا سونديورم..."=صغيرتي الجميله..

:

:

عندها دخلت شما الغرفه ...فأوقفتها ابتسامه كادي في مكانها وهي تحادث الخادمه بأخر جمله ...

:

:

أستئذنت الخادمه خارجه وهي تمسح على رأس كادي ..

:

أطلن السكوت امام المائده ينتظرن سلطانه اللتي تأخرت بالداخل ..

محاوله منها لكسر الصمت ...وبدء علاقه حسنه ..اشارت للباب بخجل ...طحبيتها ...تشبه جدتي الله يرحمها ..."

:

:

نظرت شما للباب .."اها ...الله يرحمه .."أكملت بتساؤل ..."هي هنديه صح ..؟؟"

::

::

أومئت برأسها ان نعم ..."ماتت وهي هنديه كانت ترفض الجنسيه مثل اهلها من قبل..."

:

:

أثنت بنبرتها .."ما شاء الله عليها ..."

:

:

طال الصمت بعدها...فوقفت شما ..على غير عادتها تبدو نشيطه اليوم لربما لان الروح عادت حره ...وهمست ذاهبه للغرفه .."انا بروح اشوف سلطانه ......"

:

:

دخلت الغرفه لتجد سلطنه قد تكومت على نفسها ...زهي تشهق بصعوبه ..والهواء قد حاربها من محاولتها كتم نشيجها الحزين ..

:

:

هلعت شما .."سلطانه ...؟خيير عسى ماشر...؟؟"

::

::

رفعت رأسها تحاول التبرير الا ان صوتها خانها واستمرت تبكي ...تمالكت نفسها ...وبكلمات متقطعه ..."دقت ...دقت علي جارتي ..تتقول ..ان امسس ..أمم ..نايف جاااء الشششقه ..اووو مالقاني ....قام ..قام ..زوجها بيفتك مننه قاااله اني...اني ..جيت عندك هنا ...اللي يقهر ..انه يعرف بيتكم قد جاء مع ابوي قبلل......."اكملت بطريقه تدميريه تماما ..."الله يكافيه الله يشغله في نفسه ...انا ..ذحين يجي هنا يكللم خالي وخالي يردني له ..ويخيلني اتزوج اي احد وارد له ..انا اعرف خالي ....."

:

:

لربما مادفع عاطفة سلطانه بالانفجار هنا ..هو الامان اللذي شعرت به ..فحطت برواحها من قوه عند اول دمعها ذرفتها امام شما ..

عندها نطقت شما بحزم ..
"قومي اغسلي وجهك ...ناظري كيف صاير ..لو شافتك كادي وش بتقول ...ودامك عندي ...محد بيوصلك ...هذا بيت ثلاب بن معتاد اللي يدخله برضاه ..مايخرج منه الا برضاه ...قومي سمي بالرحمن ..وخلينا نفطر ونجلس مع بعض..وانتحرى الساعه تسع ثمن انزلكن تحت تفلن حجاجكن ونلع بالوجار ضو وقهوه وعلومن سنعه ...هاه هيا قومي برضاي عليتس .."


:

:

هنا ضحكت سلطانه ...بن شهقاتها ...تقلد لهجة شما الشماليه المكتسبه ..."مثل هروج امي ...الله يرحما .."

:

: ضحكت تلك وهي تخفف عنها بمسحها على رأسها .."هاكي تعرفين تنومسين بحكينا ..يالبااك .."

:

:

كانت ترتقب الغياب في الصاله ...كرسيها كان بعيدا والا لاستطاعت اللاحق بهنفي عزلتهن خوف ...يسيطر عليها ناحيه عمتها سلطانه ..

:

:

انسحبت من امامهن موعد خروجه ...وهي توعدهن بالذهاب في الساعه التاسعه الى مجلس الرجال الكبير ...فهي تعرف انه لن يتواجد اليوم ..فيوم الخميس يهرع هو لمشاغله ولا يلازم مجلسه مثل يومي الاربعاء والاثنين ..

:

:

النشاط اليوم بانت بواكيره على وجه شما حتى ممرضتها لم تضطر لملازمتها مثل باقي معضم الايام الصعبه ..

خرجت من غرفه اختها ...كان يخرج هو من غرفته في الجهه المقابله ...لمحها فقطع نصف الطريق اليها ...اثنى على مزاجها وصحتها ...

:

صبحت عليه ونوهت .."ثلاب اليوم العصر ابيك ضروري هاه..؟؟"

:

رفع حاجبه بأهتمام ...يعرف كيف يحتوي هذا الرجل ..."أبشري ..افا والله تركت اللي بيدي هاللحين وتفضيت لتس يابعدي..."

:

:

هز رأسها بالنفي مبتسمه .."لا ثلاب شوف اشغالك ...الموضوع يبي له جلسه طويله ..."

::

::

::

::

وان غدا لناظره قريب.

..................................................



لامارا غير متواجد حالياً