متحاشيا النظر الى وجهها ...رفعها من حجره ..وحملها ..لغرفه جلوس ملحقه بغرفه شما ..
وضعها على الاريكه الواسعه ..وعاد ادراجه ..
طلب ممرضتها ..واخرج هاتفه ليقوم بأجراءات وداعها
:
:
يوم الجمعه الصباح ..خبر وفاة شما انتشر ..
لا حاجه لوصف الموت كلمته تكفي ..
:
:
أكثر المتأثرين كانت سلطانه حتى انها الحقت بمشفى خاص بحالة انهيار عصبي ..
:
:
صلوا عليها المغرب ..وأبتدأت الوفود ..
ألتزمت كادي بغرفتها ..
الموت يخنقها وقد التقت منه مايكفي ..
حاربت كل شيء بالنوم..
...................................
جسار اتى متأخرا لم يحضى برؤيتها ..لقد كان يفتقدها كثيرا التحاقه بجامعة الامير نايف تجعل منه مغيبا دوما........
:
:
حتى فياض سيعود غدا ..
...
استيقظت بعد العشاء ..كانت ممرضه شما تلازمها ..
تأملت المكان الابيض بحزن ...
غطت وجهها بكفيها ..في طرف كمها رائحه تذكرها بأحدهم ..
في اقسى لحظاتها كان يلازمها كالجسد ..
لم ترى وجهه شعرت بعرض منكبيه فقط ..
لم يكن لديها وقت لينتابها خجل ..
حدثت الممرضه بتعب..وحلق جاف"مويا......."
:
هرعت تلك تساعدها ...
بعدما شربت كادت ان تغص بعبرتها ..حتى الماء ثقيل عليها..
وجهت لها امرا ......"بارجع البيت ...خليهم يكتبون لي خروج......."
:
في محاوله يائسه من الممرضه ان تقنعها ..
ردت بحزم .."انا مافيني شيء ومافحالي اناقش ...ردوني للبيت ..."
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دخلت المنزل المكتظ بسيارات ...وجموع تقدم العزاء..
:
:
جمعت عبائتها الرأس تحت ذراعها الايسر ..ولازالت تلف حجابها ..
التعب قفز بها سنوات عجاف للأمام ..شحوب وانكسار يغطي وجهها ..
:
تقدمت بصمت لتجلس على مكان فارغ بجانب ام عياد بعد انا بادرتها بالعزاء ..اسندت رأسها على كفها فوق مسند الاريكه ..
:
:
همست لها عذبى التي احمرت ملامحها من اثار البكاء ..
"سلطانه ..ماودك ترتاحين اليوم ياعين ابوي .."
:
هزت رأسها بالنفي ..."كادي وينها ...؟؟"
:
:
الا ان قطعت عذبى احد النسوة تقدم تعزستها لسلطانه بعد ان عرفت عليها ام عياد ..
:
راقبتها تبتعد ..."توني مارتن عليا نايمتن المسيكينه ..حيل تأثرت ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."كلها يومين ونرجع للمدينه ...سكاكا بعد شما ..."قالتها وهي تحارب دمعه ..الا انها انحدرت بعناد..
:
هنا ضمتها عذبى بأقوى ماعندها وهي تهمس .."ياريحة الغاليه ...."
:
:
تفرقت الجموع ..ولا الت شما غائبه تلك المرأه التي لم يخلق مثلها في حكمتها ووصلها وروحها وكرمها ..
:
:
صعدت لغرفتها متعبه ..القت نظره على باب غرفة شما بحزن ..
:
:
دلفت الى غرفتها ..
كانت كادي تفتح مصحفها تتلوه بهدوء ..
رفعت عينها ستحدثها ..
أشارت لها بيدها أن كفى ..
تفهمتها كادي ..التي احمرت اطراف جفنيها من كثرة مسحها للدموع..
دخلت الحمام بعبائتها ..
خلعت ماترتديه خارج حوضالاستحمام ..
ودخلت تحت هدير الماء الساخن ..
هنا فقط ..أرعدت في الخارج واضطربت السماء ..كانها تواسيها بالبكاء..
راقبت ضوء البرق ينعكس على زجاج نافذه الحمام الكبيره المرتفعه ..
حبات البرد ارتطامها يحدث صدى في قلب سلطانه الحزين ..
لفت جسدها بمنشفه بيضاء..
خرجت بشعرها يتقطر ماء ..لاتقوى حتى على تجفيفه ..
فتحت خزانتها ..واخرجت ثوبا شتويا غامق اللون ..لبسته وسحبت المنشفه من تحته ..
استلقت على سريرها ببللها ..
..
..
هنا طرق الباب عدة مرات لم تفتحه وتجاهلته ..وهي محدقه بسقف الغرفه ..
رن هاتفها بجانبها ملح ..
شاركته هو ايضا التجاهل ..
هنا اقتربت كادي بجسدها ..وتقلفته من الكمدينو بجانب عمتها ..
ردت عليه ..
كانت ممرضه شما تطلب عمتها ..
قالت لها بعجز .."افتحي الباب وادخلي ......"
:
:
دخلت مرتديه عبائتها وتحمل حقيبتها ..
وبحزن ..."ست سلطانه انا مروحه خلاص ...مهمتي هنا انتهت ..انا كنت بحب الست شما أوي ..كانت طيبه ...هي تركت عندي وصيه ليكي ئالت يوم مانا اروح اعطيها لاختي .."
:
:
نظرت اليها سلطانه بحزن ....مقدره وفاءها .."شكرا ..يا نرمين ..."
:
:
وضعت نرمين الظرف بجانب سلطانه ..
وهمست لها "ألائيكو على خير ان شاء الله ......."
:
:
ودعتها كادي بدماثة خلق ..عوضا عن عمتها التي لاتبدي أي تفاعلا..
:
:
مدت يدها للظرف الابيض تفتحه ...الا انها احست بأنامل شما تمسكه..
هنا تركته ...
وغطت في نوم عميق
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::
و إن غدا لناظره قريب....
: