عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-13, 07:59 PM   #24

أميرة الحب

مشرفة وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة في فريق الترجمة

alkap ~
 
الصورة الرمزية أميرة الحب

? العضوٌ??? » 53637
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 14,442
?  مُ?إني » فرنسا ايطاليا
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond reputeأميرة الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك fox
?? ??? ~
https://www.facebook.com/الكاتبة-أميرة-الحب-princesse-de-lamour-305138130092638/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" انظر الى هذه الملابس... و كأنها ستمضي نهاية الاسبوع مع جدتها"
الصوت المتدمر لرالف جعل جو يضحك لا اراديا مما دفع هذا الاخير الى نهره بشدة ... لا يجب ان يتم اكتشافهما بصدد التقليب بين حاجيات 'بيلا' في غرفتها القديمه بعنبر الخادمات، وضع 'جو' كلتا يديه الصغيرتين على فمه ليمنع قهقهته من الانفلاث بينما القى 'رالف' نظرة قلقة على الباب، لحسن الحظ لم يثيرا الشبهات للان.
عاد للتقليب بكياسة و التوت شفته السفلى بإستياء امام الجينزين و القميصين المتعبي القماش في قلب الحقيبة.
" الا يفترض ان ترتدي زوجة ابي القادمة ملابس أجمل من هذه؟؟" سأل جو امام صمت شقيقه العميق... " ظننت بأن ابي اتصل بدور ازياء لإرقائها...."
" ابي فعل..." هز رالف رأسه موافقا" لكنها هي... من يرفض الخروج من شخصية الخادمة... استطيع التخمين سلفا ما سيحذث هناك..."
ثم واجه توأمه و تابع مبرطما " لن تتوانى خالتي ولا تلك الدكتورة عن الركوض الى المزرعة ما ان يعرفوا بمجيئنا مستغلين عودة العم جوش السعيدة... "
فجأة تقمص دور فتاة مطيعة و تطفح انوثة، سبل بنظراته الزرقاء و ادلف اصابعه في شعره الكستنائي المائل للاسود بحركة ناعمة " آه مارك... لا تستطيع تصور مقدار سعادتي بعودة شقيقك... "
عاد يضع 'جو' يديه على فمه ليمنع نفسه من الانفجار في الضحك بينما يستعيد 'رالف' جديته " ولن تتوانى بعد ذلك برمي نفسها بين ذراعيه هو بدل شقيقه العائد..."
استمر 'جو' بخنق انفاسه التي تزداد حدة بينما قلب 'رالف' هذه المرة في الجوارير بحركات مصرة الى ان سقطت يداه الصغيرتين على شيء ناعم الملمس، اخرجه بحذر ثم ارتسمت ابتسامة واسعة على وجهه:
" وجدته..."
" ماهذا؟؟" سأله جو بفضول وهو يدنو منه لتفحص القماش بين يديه.
" شيء يفترض ان تستعمله بيلا خلال نهاية هذا الاسبوع..." ثم نشره على صدره ليتضح تماما قميص نوم شبه شفاف لجو الذي هز حاجبيه .
" لم اكن اعرف بأن بيلا تستعمل هذا النوع من الملابس"
" ليست ملابس..." اردف 'رالف' وهو يخرج هذه المرة جوارب من النايلون مناسبة لقميص النوم " هذا الشيء يدعى آنجيرى... تستعمله النساء لـ... لإستعملات خاصة"
اتسعت عينا 'جو' قبل أن يرمق رالف ببعض السخرية:
" كيف تعرف أنت بنوع استعمالات الآنجيرى؟؟"
" من فلم للبالغين..." قذف 'رالف' بالقميص في حقيبة 'بيلا' " واذا لم ترتديه بيلا لوالدي خلال نهاية الأسبوع فلن تذهب خطوبتها لأبعد من اسبوع..."
" أشك بصمودها أمام خالتي و الطبيبة..." قال 'جو' بواقعية وهو يساعد توأمه بإعادة الحقيبة الى مكانها" سوف نساعدها..."
" بالتأكيد سنفعل... أنا مستعد لإفراغ كيس ممتلئ بالصراصير في سرير 'سالي' لدفعها للهروب دون العودة الى حياة والدنا..."
ضجة في الرواق أثارت انتباههما و أطلقت انذار حواسهما، لكنهما كانا أبطأ و اقل سرعة من الزائر الغير مرغوب به، انفتح الباب قبل أن يصلا الى مخبئهما السري في خزانة الحائط وظهرت بيلا...
" هيه... أنتما " استرخت كتفي التوأمين بينما ابتسامة عريضة ترتسم على وجهها الطفولي" مالذي تصــــنعانه في غرفتـــــي؟؟ هل هناك... ثعبــــان ماء في مكـــــان ما؟؟" ثم ضربت بخفة أصبعها على صدغها مفكرة " أو ربما عنكــــبوت في الحمــــــام..."
" كنا نرغب بمكالمتك..." اردف 'رالف' ببعض الجدية مما دفع ابتسامتها للتصلب قليلا، تطلع 'جو' الى توأمه دون أن يفهم حقا خططه.، لكنه يثق في سرعة بديهته:
" أمممم... يبدو الأمر بغاية الجدية..." قالت ببعض الحماسة الزائفة وهي تجلس على سريرها و تضرب بخفة بالقرب منها... " اجلسا هنا و أخبراني ما الموضوع..."
لا تعرف مالذي يخبئه هذان الماكران من مفاجآت، ربما تجد رالف أكثر دهاءا من توأمه لكنهما بحدة الذكاء نفسها، والله وحده يعلم مقدار الجهذ الذي تقوم به لترسم الابتسامة على وجهها.
كانت تموت من التوثر و العصبية، غدا سوف يسافران في الصباح الباكر الى لندن و للان لم تلملم شتات افكارها و لا شجاعتها، عائلتها تزيد من تهشيم عزيمتها بينما رئيسها... بل خطيبها يشد على يدها ليمدها كل دعمه... لو كانا في زمن آخر ربما وقعت في حبه دون ثانية تأخير... قبل قليل عادت جدتها لقدائفها ولم ترحمها، تركت لها المطبخ لتنفرد بنفسها و تجد في غرفتها ملاذا... لكنها وجدت ملاكيها الجميلين بصدد التطلع اليها ببرائة... برائة تحفظها عن ظهر قلب... كانا بصدد ارتكاب فعلة ما ...
راقبت 'رالف' يحذثها بلكنته العميقة عن بعض المبادئ المتعلقة بعائلته، ابتسمت في داخلها بينما تراقبه يتحذث تماما مثل البالغين، صوته و نظراته يشبهان 'دون ادواردو ريتشي'... زعيم العائلة.
عادت للابتسام مجددا في داخلها لأفكارها، و تسائلت على ما سيكون عليه 'رافييال انطونيو ريتشي' بعد عشرين أو خمسة و عشرين سنة؟ اذا كان يتلاعب بأفكارها كما يشاء في هذا السن فمالذي سيزنه دماغه في عمر والده؟ سيكون خطرا على النساء... جبارا و متطاولا... سيجعل ماضي عمه 'اليكسندر ريتشي' الحافل بالنساء باهثا وبلا ادنى قيمة... هل ستكون هناك امرأة يخفق لها قلبه و تجعله يبتلع كبريائه و يركع تحت قدميها؟؟
" هل تصغين؟" عادت الى الواقع بينما يتطلع اليها التوأمين ببعض الامتعاض و القلق... بدى 'رالف' قليل الصبر بينما يشدد على اوامره: " يجب ان تتقاسمي غرفة النوم مع والدي في المزرعة لأن خالتي و ربما الدكتورة المهووسة به قد تكونا هناك بإنتظارك للانقضاض عليك..."
شحب وجهها وهزت رموشها ببعض الرعب وعدم تصديق، فكرت في كل شيء عدا هذا... تقاسم نفس غرفة النوم مع رئيسها و ربما... ربما رؤيته شبه مكشوف بينما يستبدل ملابسه او يأخد حمامه... وماذا عن اليكس اذا كان هناك؟ مالذي سيفكره بينما يراها تتقاسم نفس الغرفه مع شقيقه؟
" انتما تــــتدخلان فيما لا يعــــنيكما... رباه... انتمــــا مجرد طــــفلين صغــــيرين" تمتمت بتوثر وقد احمر وجهها بشدة لدرجة خشيت ان ينفجر" انا و 'دون مارك انطونيو' مخطوبان فحسب... لا نية لي بتجاوز الحدود معه قبل الزواج..."
هز رالف عينيه الى السماء بينما اقطب 'جو' وقال بجدية:
" 'دون مارك أنطونيو' ؟ ... الا تستطيعين مناداته مارك أو حتى أنطونيو؟؟... فكري فحسب عزيزتي نحن نريدك زوجة له و أما و صديقه لنا... عالم عائلتنا الحقيقي مرعب بعض الشيء فلا تحشي حقيبتك ببناطيل الجينز لأن الكل سيسخر منك... و سيجدوك أقل مستوى منه "
رباه... هل هي حقا أمام طفلين بالكاد عمرهما السبع سنوات؟ أحيانا يرعبانها بشدة، 'جو' اللطيف و الذي يشبه كثيرا والده في حنانه و رقته مزدوج الشخصية كذلك... يتقلب مزاجه بنفس السرعة ليشبه 'رالف' في كلماته الثقيلة المعاني و المبهرة، ثم... كيف عرفا بشأن بناطيلها الجنزية؟
بعد رحيلهما بقيت للحظات تثبت الفراغ، وصلها ما طلبه لها سيد القصر من ملابس و ازياء رائعة و تنوي بالتأكيد استغلالها ولو لمرة واحدة في حياتها، بعد الظهر بينما تجرب فستان كوكتيل و تدفع ماريا للبكاء تأثرا برومانسيتها المعتادة، افسدت جدتها بهجة الجميع بملاحظاتها الاذعة... أخبرتها بأنها مبتذلة وسط فستان يزن ثروه ولا يناسب مقامها.
هذا جعلها تكدس كل ما استلمته في حقيبة ' باربري' الرائعة و تقسم على استعمالها قطعة قطعة... اخدت حتى الملابس الداخلية التي وصلت مع 'الكولكشن' و سلبتها لبها.
لكنها لم تفكر بينما تغرم بملمس الحرير الناعم لقمصان النوم بأنه من المحتمل جدا ان تتقاسم غرفة النوم مع خطيبها الوسيم الذي قلب حياتها خلال الايام القليلة الماضية ووضع في أصبعها خاتم يزن ثروة و يرعبها فقدانه في اي لحظة.
تنهذت وهي تترك مكانها وتتوجه الى الخزانة لتخرج ملابسها القديمة التي وضعتها جانبا لانها لن تحتاجها حقا بينما تقوم بدور خطيبة سيد القصر... قطعة قماش شاحبة عالقه في السحاب دفعتها للابتسام... لن يتوقف 'رالف' ولا 'جو' عن ادهاشها.


أميرة الحب غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس