[فاطمة كرم]

شكراً كاري على الفصل الرائع

الفصل ممتع جدا لأقصى درجة ودسم بالأحداث المهمة لا أعلم من أين أبدأ وليكن بالنهاية عند صفية ونزار


عندما أقرأ لأي كاتب أنفعل بالطبيعة بأحداث الرواية لكن لي عادة أتأمل فيها كيفية رسمه لكل شخصية وهذه متعة لا تضاهيها متعة بالنسبة لي فأنا لا تكفيني الأحداث بل يهمني رسم الكاتب لكل شخصية أن يبهرني ويدهشني بمدى تمكنه فيها .


في هذا الجزء من السلسلة أنتِ أضفتِ نكهة إضافية ربما حريفة أو حتى لاذعة لكنها منحت لإلياذة العاشقين إضافة شديدة التميز ومذاق غني بالواقعية


لن تتصوري مدى اعجابي برسمك لشخصية نزار وعدم رضوخك لأراء القراء التي أرى معظمها " تحقر " من شأنه , على العكس أنا أحترم نزار صحيح هو ليس بقوة صفية ولكن الإنسان ليس عليه أن يكون إلا شريفاً في موضعه فهو يضيف لمساحة الجمال في العالم ويرسخ القيم في أذهان الأخرين بوجوده في هذه الحياة .. حسناً نزار ليس بقوتها وربما يلهث كي يواكب شخصيتها لكنه ليس بهين أبداً بل يدرك ويعلم ما يحاك حوله ولكنه للأسف لا يمتلك الجرأة للمكاشفة مع صفية لأنه يحتاج هذا العمل كما هي تحتاجه .. في بعض الأحيان المسئوليات تحني الظهور وتلجم الشجاعة في صدور أصحابها فنزار بار بعائلته بطريقة أخرى لكنه للأسف يريد مواكبة صفية لا أن يتقوى بوجودها في حياته , لأن الحب أو لنقل المودة تمنح للإنسان استقرار نفسي وهو لا يستطيع الاستقرار طالما صفية ليست في عصمته حتى الآن .


أكره بشدة سطوة ماهر عليهما بهذا الشكر بشكل أو بأخر تثير في نفسي قشعريرة من نوعا ما , أشفق على نزار و صفية من هذا الاجتياح ومغتاظة من مدى الثقة التي يتعامل بها ماهر , حسناً هو يتسرب لعقل صفية وليس لقلبها كنموذج ربما تعتبره " مزعج " ومهدد لإستقرارها لكنه نجح بتشويش صورة اقترانها الآمنة بجانب نزار , ومن مثل صفية لا تبحث عن الحب بقدر ما تبحث عن الأمان ونزار لوقت قريب كان يمثل لها هذا الأمان فلا وجود لمشاعر ملتهبة تطغى على تعقلها ورؤيتها له بوضوح كما أنه يلمس نفس معانتها وامرأة كصفية تستطيع اسناد رجلها ودعمه حتى يصير ما تريده تماماً لكن تذبذبه هو يزعزع ثقتها كأنها تسر له " ثق بقدراتك كي تستفيد من دعمي "


أما ماهر فربما يدغدغ أحاسيسها كأنثى تسمع اعجاب بهذا السفور من أي انسان لكنها مطلقاً لن تفكر به كسكن ومستقر لها , ماهر لا يعلم أن صفية تضع عقلها أمام باب قلبها ليسد عليه أي عارض يلم به قبل أن يزنه بميزان العقلانية وبعدها يمرره , عليه أن يرضي عقلها ليفسح له المكان كي يطرق باب الفؤاد وإلا فكل هذه المحاولات الحثيثة لن ترقى إلى مزيد مما هو موجود الآن


أعجبني جدا مشهد المصعد ثباتها ولامبالاتها أثارت اعجابي ربما أكثر من ماهر ويأتي آسر " السكر " بهذا التعليق الناري أضحكني حتى دمعت عيني .. كما أن شاهر ونظرته لماهر منحتني بعض الإطمئنان فشاهر عندما يضع موضوع في عقله لا يمرره ببساطة وربما يتدخل هو بنفسه لإنقاذ صفية وكبح تصرفات ماهر ولو أني أثق في صفية أنها أكثر من قادرة على ردعه " موتتني ضحك وهي تتوعده بالعاهة المستديمة يارب تضربه مرة ياااااااااااااااارب "

ظافر ههههههههههههههههههههههههه هه الأمور العسول بيسمع كلام مولاته ويقعد مسالم وأليف في الجلسة العائلية مع رياض " كوم الرخامة " والله حوراء طلعت مش هينة عرفت تحجم غضبه بوعودها هههههههههههههههه والله ظافر ده في التراوة رهيب موتني من الضحك


سلسبيل صدقاً انتقل لي توترك طوال الجلسة بل شعرت أنها لو استمرت أكثر كنت ستنفجرين بالبكاء مجاراتك لمهدي تؤجل لحظة الانفجار ليس إلا وقد حانت بالفعل وأنا سعيدة أنك صارحتيه بكل شيء عليه أن يواجه نفسه فهو يثقلك بما يفوق تحمل
.

رياض دا انت رخم رخامة يا أخي وتبت تباتة وتنح تناحة وتلم تلامة يا بارد يا غتيت يا ثقيل الدم قال هل أنتِ سعيدة معه وعلى مرمى بصره يا بجح وأخوه جنبك وبتتكلم والله ماهر لأول مرة أحترمه وهو بيهزئك وبيخليك ما تسوى بصلة شكلك كان نص كم خالص بصراحة وبصراحة تانية غير الأولانية فرحانة جدا إن مهدي هيطلع كل طاقاته السلبية فيك , مهدي اضرب يا ابني براحة راحتك يعني اكسرله ذراع أنف ولو أني شاكة انك ممكن تكتفي بالتهزيء المهم اعمل فيه مابدالك ولا حد هيحوش عنه ولا يعبره أصلا لو تطول تحطه في أول طيارة وتحدفه بعيد عشان منشفوش تاني أكون شاكرة جداً


بس خف على سلسبيل لأني هبدأ أحرضها عليك وكل ده وآسر لم يتدخل ولو حطك في دماغه يا اسمك ايه يا خراااااااااااابي أنا مش هتكلم خلي كاري تقولك باباها آسر ممكن يعمل ايه عشان سلسبيل فعديها على خير عشانك يا أخ مش عشان حد تاني وسلسيبل صحيح بتحبك بس دي وارثة طباع أبوها ومش بتحب حد يلوي ذراعها أو يغير من طباعها يعني لم الدور يا ابن نهى أنا نصحتك وعقلك في رأسك تعرف خلاصك


طه يا مقطقط ممكن تيجي عندي في الفصل عشان أشوف العيون الصغننة ورا النظارة الجديدة نفسي أخدك من الرواية وأجبلك ألعاب وحلويات وكل اللي نفسك فيه يا كتموتو انت ياللي بتحس بأختك الكبيرة ايه الأطفال المسكرين دول ياربي ربنا يحميك يا حبيب قلبي وتحميها أكتر وتكون سندها و عزوتها لما تكبر


مشهد العيادة والطبيب المتعجرف آلمني جداً على فكرة لا يرتبط هذا بثراء المكان وترفه فأمي تذهب لطبيب في حي راقي جدا وأجد عنده مرضى بسطاء من الأرياف وهو ليس طبيب عادي بل أستاذ جامعي وله اسمه الرنان في سماء جراحة القلب لكنه يهش ويبش للجميع البسطاء مثل الأغنياء ويوصلهم بنفسه للباب انسان قمة في العلم والأخلاق و التواضع والدين أيضاً فهذه طبيعة خبيثة في بعض البشر تشعرهم بالأفضلية عمن دونهم من البشر وما هم الا فقاعات غازية لا تساوي ملابسها التي عليها فالإنسان أخلاق برأيي ودونها لا يفرقه شيء عن باقي الكائنات الأخرى

ولكن هناك أمر استغربته .. هناك أطباء في مستوصفات بسيطة وعلى درجة رائعة من العلم والبسطاء يتعالجون فيها وهذا كشف نظر بمعنى ليس خطيراً فلِمَ ذهبت بأخيها لطبيب بتذكرة باهظة بهذا الشكل أم أنها تشعر بالذنب تجاهه لدرجة أفقدتها تعقلها الدائم فذهبت به إلى طبيب بهذا المستوى كي تعوضه ؟


الفصل رائع جدا جدا جدا وأمتعني كثيراً كاري وأنتظر الفصل القادم بكل شوق و"شماتة متحفزة" لأتفرج على رياض البارد وهو متهزء وشكراً


في أمان الله حبيبتي