[رغد تبوك]

ضمن سلسلة اهالي المتوحد (2)





صرخة ام .. لانقبل بطاقات تعزيه ..كن معي بقلبك وفكرك

لا نطلب منك شيئا

لا نطلب منك شيئا .....لا نطلب منك شيئا سوى :

عقلك قلبك كيانك تواضعك لا نطلب منك شيئا

لا نطلب منك دعاءك تتفضل به علينا كأنك تلقى بطاقة عزاء لا نطلب شيئا

لا نطلب دعاءك بل أنت من يحتاج إلى دعائنا

الست من يقول إننا مكروبين ولنا الجنة وان دعاءنا مستجاب لأننا كذلك ....إذن أنت من يحتاج لدعائنا

تقوله كقطعة محفوظة من التراث العربي ................وتدير ظهرك وتروح

وعندما تلتقي ابننا في طريقك تمشى مسرعا خوفا أن يلتقط ابنك حركه أو يتعلم البلاهة

كما تقول لابنك من ورائنا مبعدا أولادك عن نظرنا كي لا نحسدك ونطرقك عينا !!!!!

أنت من يحتاج لدعائنا

تقول لنا بكل برود وفوقيه انتم مبتلون ...........

.تقولها وفى داخله تتنفس الصعداء إن ما أصاب ابننا لم يصيبك سمعنا صداك أنت من يحتاجنا

فعندما تلقى خنجرك في قلوبنا بجهلك وإهمالك وقسوتك فنحن من سيقربك خطوة للنار

تتبجح أننا مبتلون ....وهل أنت المحظوظ ؟؟؟؟؟

هل ضمنت تماما انك معصوم من الابتلاء ؟؟؟؟

كلنا خلقنا لهدف كلنا ......كلنا نمر باختبارات واختيارات في حياتنا

وما يحصل لنا الآن من اختيار الله لنا قد يحدث لك !!!!

غدا في أبنائك أو أحفادك .......فهل تقبل حينذاك لنفسك ما فعلته بنا

جهلك مشكلتك وليست مشكلتي .......قسوتك فشلك وليس فشلي

قد تقف بعيدا مترفعا إن هذا لن يحدث لك سيحدث لأناس آخرون .....!!!!!

....قل كما شئت فقد كنا في مكانك وقلنا نفس الشئ

ذلك الوقت هل ترضى بشفقه أحد او تتفضل مدرسة عليه بقبوله أن يهين

احد ابنك أمامك ولا يغمض له جفن لأنه يعده أبله !!!!!

هل تتحمل أن يبقى ابنك محصورا بين الجدران يرى الحياة تمضى أمامه ولا يشارك فيها

الكل يسأل ما هو التوحد ؟ كيف يشعر أو لا يشعر ؟

أردت أن تدخل عالم التوحد فاستعد

فلتتخيل أنت في غرفه مظلمة ...

تنظر من فوهة الباب للحياة التي تقابلك .....

أحيانا تكون فمك مكبلا أحيانا عينيك معصوبة ولكنك تسمع ولا تتكلم

هل أنت تستمتع بمعاناتك ألان أم تريد من يجذبك من الغرفة

الحياة اختيارات : أما أن تختار أن تبقى في الغرفة عاجزا أو أن تقبل يدا حنونة متفهمة واثقة تجذبك

أيهما نسألك آخى..و كيف تريد أن تجيب ؟؟؟؟

وكيف يمكن أن تجذب الآخرين ؟؟؟؟؟

نحن ........نحن الآباء الفخور ورن لأبناء متميزون
هل تقبل ؟

أن اخذ ابنك وتفهمه أن يلعب بحب مع ابني..