عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-13, 07:48 AM   #2513

mahaty73

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية mahaty73

? العضوٌ??? » 103213
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,724
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond reputemahaty73 has a reputation beyond repute
Icon26

يسعد صباح الغوالي
حبيت أصبحكم بآل الناجي و الموقف الأول بين بلال الناجي و نجلاء الغازي .....يسعد قلبهم ما أحلاهم ...
أحلى تصبيحة....



(رأته كيف رفع حاجبيه في ذهول وكيف اتسعت عيناه في احساس مماثل ثم جذبتها شفتاه التي تحركت ليقول كلمة واحدة " عفوا ؟!!" شعرت بالحر رغم النسمات الربيعية التي تداعب شعرها وكانت واثقة ان وجهها يحترق احمرار ومع ذلك لم تتراجع !!
ردت عليه وصوتها يقطر تأثرا " انا... معجبة ...بك ..." ازداد ذهوله وتحول لصدمة !!لكن لحظات وعادت معالم وجهه تدريجيا لوضعها الطبيعي ثم لمحت ابتسامة صغيرة لطيفة ترتسم على وجهه فانشرح قلبها وخفّ توترها رغم انها لم تستطع السيطرة على ارتجاف يديها فشبكتهما معا !! عيناه هبطتا لتنظرا ليديها الصغيرتين ثم عادت لترتفع وتنظر لوجهها المتوهج ..
قال اخيرا بصوته الرجولي الساحر " كم عمرك ؟" ردت بتسرع " انا في الحادية والعشرين.." تراقصت ابتسامة مختنقة على شفتيه ادركت انه يحاول اخفاءها عنها فابتأست !! عادت لتقول بصوت متخاذل " انا في .. ال.. التاسعة عشرة .." هنا رفع احد حاجبيه قليلا في مرح وامال رأسه جانبا.. كان واضحا انه لم يصدقها لحد الان .. تنهدت بضيق وقالت باستسلام وهي تنكس رأسها " سابلغ الثامنة عشرة بعد بضعة اشهر .." ثم رفعت رأسها واضافت ببعض الحدة " هذا هو عمري ولن انقص منه المزيد !!"
للحظة فكرت كم هي سخيفة وانه سينفجر ضاحكا منها ولكنها تفاجأت بالحنان الذي انصهر في عينيه البنيتين والابتسامة المتفهمة التي ارتسمت على فمه .. زاد ارتجاف يديها فقاومت رغبة حارقة لتركض هاربة مما يسببه لها من اضطراب !! قال اخيرا " انت تجعلينني اشعر بالاطراء !!" في لحظة واحدة شعرت بالابتهاج يزحف اليها فهمست بابتسامة ناعمة مرتجفة " حقا ؟!" هزّ رأسه مؤكدا وهو يرد لها ابتسامتها ويقول " شابة صغيرة بجمالك تعجب بي انا دونا عن بقية الشباب الذين من المؤكد ينتظرون نظرة رضا منها .." ضحكت نجلاء ببشاشة وبراءة وشعرت بالاسترخاء والثقة بالنفس ... كما شعرت بشيء آخر يتحرك بقوة داخلها .. شعورها بالانجذاب نحوه يتضاعف ..
لكن هذا الشعور لم تهنئ به طويلا فسرعان ما اضاف برقة بالغة " للاسف انا لست محظوظا لاكون اصغر من عمري بعشر سنوات كما اني .." قطع جملته وشاهدته بقلب ملتاع يرفع يده اليمني ليريها الحلقة الفضة التي سبق والتمعت في عينيها قبل قليل ثم قال " سبق ووجدت شريكة المستقبل.. " الدموع المتجمعة جعلت الرؤية ضبابية فلم تستطع ان تميز الحلقة في بنصره هذه المرة ولكنها استطاعت تمييز تعاطفه وهو ينظر اليها ببعض العجز !!
همس برقة " انستي .. انا آسف .." رقته جعلت دموعها تنسكب على وجنتيها بسخاء فاخذت نجلاء تمسحهما وهي تدمدم " ن..نج..نجلاء.." عقد حاجبيه قليلا وهو يستفهم قائلا بنفس الرقة " نجلاء؟!!" ردت من بين شهقاتها التي لم تستطع ايقافها " اسمي .. نجلاء .." مد يده لجيبه واخرج منديلا قدمه لها فاخذته منه وعينيها لم تنزل من عينيه فرأته يبتسم بحنان ويقول " يوما ما يا نجلاء ستجعلين رجلا مجنونا بعينيكِ هاتين واللتين تحملان صفة اسمك .." ضحكت بخفة وهي تمسح دموعها بمنديله وتقول " اخي الاكبر من رأيك فهو دوما يقول لي ما ان نظرت لعينيك لاول مرة بعد ولادتك حتى اسميتك نجلاء .. " قال بلطف بالغ " حقا ؟" ردت وهي تهز رأسها " نعم هو من منحني اسمي كان في التاسعة عشرة عندما ولدت انا.."
اتسعت ابتسامته وهو يقول " اذن كنتُ محقا.. فقد فتنتِ رجلا بعينيك وانت ما زلت في اللفة !!" تلألأت عينيها وهما تدّققان في وجهه ..لاح عليه الاحراج فتنحنح قائلا " آسف لان علي الذهاب الان .. وداعا وحظا سعيدا.." تحرك خطوة مبتعدا فتقدمت نجلاء خطوتين وهي تقول بتلعثم " أ.. أنا ..." قاطعها ليقول لها بهدوء ورقة " صغيرتي .. انسيني ببساطة .. صدقيني بعد بضعة سنوات ستضحكين من هذا الموقف وستقولين كيف جننت وحملت بعض المشاعر لرجل عجوز ؟!!" عقدت جاجبيها وقالت برفض قاطع " انت لست عجوزا !!" بنفس الحنان اجاب " انا اكبرك بعشرين عاما .. اذن انا عجوز بالنسبة لك .." تعكر جبينها الناعم وهي تحاول ان تقول المزيد " لكن .." اوقفها مرة اخرى عن الكلام وقال ببعض الحزم " وداعا نجلاء .." وتركها واستدار ليبتعد بخطوات ثابتة راقبتها نجلاء بقلب متوجع !! )
( كاردينيا أمرأتي و البحر الفصل الرابع )


mahaty73 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس