عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-13, 10:53 AM   #11

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء العاشر


....كان قلبي يرتجف و أنا كلي أمل و رجاء أن نجدها فدارت رحمة و قالت و البسمة على شفتيها:


_ إنها هنا، الحمد لله!


فرحت كثيرا و انشرح صدري لذلك و جلسنا نسبح و نذكر الله في سرنا حتى تبدأ الخطبة....


بعد لحظات جاءنا صوت الإمام و هو يقول الحديث المشهور: عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة و الإمام يخطب فقد لغوت )...


كان موضوع الخطبة عن التوبة و الرجوع إلى الله و أن الله سبحانه غفور رحيم بعباده يغفر الذنوب جميعا و لو بلغت عنان السماء و أنه سبحانه سهل على هذه الأمة المحمدية شروط التوبة التي تتمثل في ثلاثة أشياء إن كانت في حق الله: أولا الإقلاع فورا عن الذنب و ثانيا الندم و ثالثا عدم العودة و إن كان في حق العبد يضاف شرطا واحدا للثلاثة إعادة الحق لصاحبه....


و ذكر لنا أمثلة عن تائبين...


صراحة كان الموضوع يخدم كثيرا ما نحن قادمات على فعله، سبحان الله! فهذا الدرس سيساعدنا كثيرا للدخول و الحديث مع الفتاة...


غصت في نفسي جددت توبتي لله و دعوت الله أن ينورنا لما سنقوله و نفعله و يثبتنا على الإسلام و على العمل في سبيل الله و أن يرزقنا الصبر و السعادة و يلهمنا الرشاد و الحكمة...


صلينا الصلاة مع الإمام و بعد انتهائنا جلسنا نذكر أذكار الصلاة، ثم قلت لرحمة:


_ رحمة ماذا لو هداها الله للحجاب و تحجبت؟!


ردت رحمة:


_ إذن نهنئها بذلك و نبارك لها!..هيا لنذهب إليها قبل أن تخرج، إنها هناك قادمة إلينا! و أشارت إليها...


فرأيتها تبتسم لنا من بعيد و تتقدم نحونا و عندما وصلت إلينا بادرت بالسلام و هي تضحك:


_ السلام عليكن،كيف حالكن؟؟


ردت رحمة و فردوس:


_ و عليك السلام و رحمة الله، الحمد لله بخير و أنت كيف الحال؟!


قالت:


_ الحمد لله، أين أنتن كل هذه المدة؟؟! لقد فقدتكن صراحة فأنا تعودت أن أراكن!نظرت إلي و قالت:


_ كنت أظنها ملاك! هل هي أختها؟!


ردت رحمة:


_ لا ليست أختها، هذه أختنا في الله، صديقتنا مريم و دارت إلي و قالت:هذه أيضا صديقتنا جميلة!


قلت لها:


_ تشرفت بمعرفتك أختي جميلة! صدقا أنت جميلة: اسم على مسمى ما شاء الله!


ردت علي بابتسامة عريضة:


_ شكرا لك شكرا!! أنا ايضا تشرفت كثيرا لمعرفتك و سعيدة لذلك!


و نظرت إلى رحمة و فردوس و سألت بتعجب:


_ إذن أين ملاك؟؟!لما لا أراها معكن؟؟! اشتقت إليها كثيرا!!سنوات و أنتن غائبات عن الأنظار!


ردت فردوس هذه المرة:


_ ملاك ماتت رحمها الله.


اختفت الابتسامة من وجه جميلة و حل الخوف و الحزن و عدم التصديق على محياها و امتلأت عينيها بالدموع ، لقد صدمتها فردوس، نظرت إلي ثم رحمة، أحسست كأنها تحاول استعاب ما قيل لها للتو ثم قالت و هي تمتم و كانها تحاول إقناع نفسها و التصديق:


_ ماتت؟؟؟!!، ماتت؟؟!!، هل أنت متأكدة ؟!


أجبتها رحمة و فردوس :


_ نعم، رحمها الله.


قالت و هي مازالت تحت تأثير الصدمة:


_ كنت منتظرة رؤيتها بعد كل هذه المدة فأجدها ماتت؟!!ما زالت صغيرة؟!!


ردت فردوس و هي تصارع دموعها:


_ الموت ليس للكبير فقط، أرأيت! هذا أكبر دليل أن الموت لا يعرف صغيرا و لا كبيرا، عندما تحين الساعة لا شيء يقدمها و لا يؤخرها للحظة...


ربتت رحمة على كتفها ثم حضنتها، فالفتاة صدمت صراحة، و قالت لها:


_ هذه هي الحياة! "كل نفس ذائقة الموت " لا تبكي بل على العكس أنا سعيدة، أتدرين لما؟!


نظرت إليها و الدموع في عينيها كالشلال القوي سألتها: _ لما؟!


واصلت رحمة:


_ لأن ملاك اشتاقت إلى ربها و كان الشوق و الحنين بلغ مبلغه في قلبها فكانت دائما تدعو الله بما أمرنا الرسول عليه الصلاة و السلام أن ندعو به :" اللهم أمتني إن كان الموت خيرا لي و أحييني إن كانت الحياة خيرا لي" و بما أن الله رفعها إليه فهو أكيد أحب لقاءها فكما قال النبي عليه الصلاة و السلام:" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه" فتخيلي رب السموات و الأرض عندما يحب لقاءك فأي هناء و سعادة ستكون فيه ملاك و الحمد لله أنها ماتت على التوحيد و كانت طائعة تائبة قائمة لله سبحانه و تعالى، فبعد هذا كله نحزن لها أم نهنئها فعلا؟!!


ابتسمت جميلة و قالت:


_ بل نهنئها و نفرح لأجلها و نرجو الله أن يحب لقاءنا أيضا.


ردت لها رحمة الابتسامة و قالت:


_ بل نهنئها و نفرح لأجلها و نرجو الله أن يحب لقاءنا أيضا.


ردت لها رحمة الابتسامة و قالت:


_ يا رب، سيبقى فقط شوق فراقها هو الذي يحرك الدموع في أعيننا لكن عندما نتذكر أننا سنلقاها في الجنة إن شاء الله سيواسيننا هذا الإحساس.


قالت جميلة:


_ نعم فعلا! لكنني صراحة خفت كثيرا لسماع هذا الخبر!


و أخفضت رأسها و واصلت و هي تبكي :


_ أنا مازلت بعيدة جدا عن الله!


قالت فردوس:


_ لا تقولي ذلك جميلة، أنظري أين نحن في المسجد؟! فهذا إن دل على شيء دل على حبك للتقرب من الله إضافة أن الوقت لم يمر بعد، هذه فرصتك و فرصتنا لنتقرب من الله أكثر.


قالت جميلة:


_ أتعتقدين؟! أنا لم ألبس الحجاب بعد!


قلت لها:


_ أنظري إلى نفسك بالحجاب، ما شاء الله! صدقيني أنت جوهرة ثمينة و حجابك سيحافظ عليها، أم انك تخافين أن لا يخطبك أحد إذا ارتديت الحجاب.


ضحكت و قالت:


_ لا و الله، ليس هذا صراحة أنا خجلة من نفسي لن أستطيع تقديم أعذار لأنه حقيقة ليس هناك عذر يمنعني من لبس ما فرضه الله عليّ.


قالت رحمة:


_ أتدرين كم تمنت ملاك أن تراك محجبة!


نظرت إليها جميلة و قالت:


_ فعلا؟؟حقا؟ و أدمعت عينيها و قالت:_ أعدكم إني سأقف مع نفسي وقفة حازمة و سترونني قريبا مرتدية الحجاب، ما حصل اليوم ليس صدفة و موت ملاك صفعني بقوة لن نخلد في هذه الدنيا، علي أن أسرع بالتوبة قبل فوات الآوان...


ابتسمت رحمة و قالت:


|_ نعم، فعلا هذه ليست صدفة إنه سبحانه مدبر كل شيء، يرسل إليك رسالات لتتقربي منه فلا تضيعي هذه الفرصة و أنا واثقة إن شاء الله سنراك الجمعة المقبلة و ستبشريننا بلبسك للحجاب.


قالت:


_ شكرا لكن كثيرا!! و حضنتنا و سلمت علينا و ذهبت...


غادرنا المسجد و نحن نتحدث فقالت فردوس:


_ الحمد لله، أشعر أننا سنراها قريبا بالحجاب، أحس براحة كبيرة، الحمد لله، يجب أن نثبت على هذا الطريق!


قلت لها:


_ إن شاء الله، أحمل في جعبتي حملة ستسعدكما كثيرا!


قالت رحمة:


_ أشم رائحة حملة كبيرة و أظنها ستكون خطوتنا الثانية.


قلت لها:


_ نعم، إن شاء الله ستكون مثيرة و مشوقة و هناك من سينافسنا و هذا ما سيزيد عزائمنا، صراحة يلزمنها جلسة طويلة لذلك نتحدث عنها عندما نصل إلى بيت فردوس! أخيرا سأرى والدتك!


ابتسمت فردوس و قالت:


_ نعم، هي أيضا متلهفة لتراك، طلبت مني رقم والدتك لتتصل بها و يحددنا موعدا ليتقابلا.


قلت لها:


_ سأعطيها إياه عندما أراها!


بعد فترة صمت، صرخت رحمة فجأة:


_ بما أن والدتكما ستتعرفان، لما لا نجعل أخويكما أيضا يتعرفان؟!!


قلت لها مشاكسة:


_ قلبك على أخوينا الظاهر؟؟!!


....


انتهى الجزء العاشر بحمد الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس