عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-13, 02:40 PM   #10

ثقب أسود

? العضوٌ??? » 293114
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » ثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond repute
افتراضي


xالفصل الرابع

بعنوان (( أنا فَيصَل ! ))





عددت الرؤوس بسرعة .. وعندما وصلت الرأس السادس .. أصابتني ضربة في مؤخرة رأسي !!


سقطت مغشيا علي .. كيف هذا ؟ .. من المفترض أن أجد من يساعدني .. يبدو لي أنهم مجموعة من قطاع الطرق ! .. أليست هذه الواحة المقصودة ؟ .. هل هناك خطأ ما .. على كل حال .. لماذا قاموا بضربي ؟ .. لقد كنت فاقد الوعي أصلا .. وكنت بينهم كالصريع في مصرعه .. ماذا يريدون مني ؟ .. يبدو بأني سأكون عشاءً لهم هذه الليلة !

بدأت أستعيد وعيي تدريجيا .. خيل إلي أني أسمع أصواتهم .. أنهم يتناقشون في أمري ! .. قال أحدهم : (ماذا سنفعل به ؟ هل نحرقه ؟) فرد أحدهم قائلا : ( لا نستطيع فعل ذلك ؟ سنلفت الإنتباه) فقال آخر : (إذا نحفر له قبرا) .. ثم سكتوا قليلا .. فقال أحدهم : (هل هو رجلنا ؟ هل تراه أتى بالبضاعة) رد آخر : (لا أعتقد ذلك ، يبدو من مظهره أنه عابر سبيل ، على كل .. لن يبيكي أحد عليه) ثم تكلم شخص أعتقد أنه زعيمهم قائلا : (لا نستطيع الجزم بشيء الآن ، ولكننا سنمهله حتى المغيب ، وإلا فعلنا به كما فعلنا بالسابقين) .. ثم لم أستطع سماع أصواتهم .. فقد ذهبوا مبتعدين .. يا ترى ماذا فعلوا بالسابقين ؟ آهه لو أستطعت سماع المزيد .. ثم عن أي بضاعة يتحدثون .. ماذا سيفعلون بي وقت المغيب ؟ يجب أن أهرب من قبضتهم .. ولكن كيف ؟ .. لا أستطيع تحريك جسدي .. وفوق هذا آنا في غيبوبة تامة .. كانت معجزة أنني تمكنت من سماعهم .. ولكن لا زال الغموض يلف المكان .. هناك حلقة مفقودة ! ..x

ثم دخلت في غيبوبة مجددا ..

بعد مدة ليست بالوجيزة .. أستيقظت من غيبوبتي .. وفتحت عيني بتثاقل .. هذه العينين التي ذاقت الويلات والمآسي .. وقلبت نظري في السماء .. إنهرت فجأة ! .. الغروب ! .. إنه وقت الغروب .. ربما هو آخر غروب آراه ! .. آهه يا لجمال هذا المنظر .. هل ستنتهي تلك القصة ؟. أسأموت الآن ؟ .. ولكن ! هذه حياتي .. ولن أدع أحدا مهما كان أن يأخذها مني ! .. في تلك اللحظة .. أحسست بحواسي تفيق من نومهها .. وبأطرافي تفيض بالحركة .. ربما بسبب خوفي ! .. بسبب خوفي من المجهول ! بسبب خوفي من الموت !x

وماهي إلا ثواني .. حتى انتفضت في مكاني .. وقمت آتراقص في تلك الواحة ! هاربا من الموت .. ركضت في مكان مفتوح .. الأشجار عن يميني وشمالي .. زلت قدمي مرات ومرات .. وأصبحت أعرج على قدم واحدة .. و انفتح الجرح في ساقي .. لقد كانو يلحقون بي ! جريت كالمجنون ! .. كل شيء إلا الموت .. كنت أسمع أصواتهم من خلفي .. ولكن لا سبيل ! .. فرجل واحد لا يجابه ستة من الرجال .. ولا سيما برجل أعرج .. سقطت على الأرض .. يبدو بأني كشفت .. فالجميع يصرخ ويلحق بي .. لكن لن أهزم ! .. أخذت أرميهم بالحجارة .. واحدا تلو الآخر .. فهذا أصيبه في رأسه وهذا في قدمه وآخر يتفادها بسرعة فائقة .. غضبوا .. وبدأوا يكيلون لي الشتام والسباب .. نهضت فرحا بما صنعت .. وبي نشوة الأنتصار ! .. أستدرت لكي أكمل هربي .. ولكن !x

ولكن أحدهم باغتني وطرحني أرضا .. وقام بوضع سيفه على عنقي .. حاولت الأفلات ! .. ولكنه كان فوقي كالجبل .. لم يتزحزح .. إلتفت إلى من ضربتهم بالحجارة .. كانوا خمسة ! .. كيف غفلت عن ذلك ! .. بكل أسى قلت في نفسي (لم يكن معهم !)x

ثبّت السيف على الأرض .. وجعله بجانب رأسي .. ثم قام بصفعي على وجهي .. واحدة تلو الأخرى .. ثم قال هل تريد أن تلقى حتفك ؟) نظرت إليه مستغربا .. قال: (لم تهرب؟ لا يجب عليك الوقوف أصلا) .. قلت : (أنتم تقولون!) .. قال : (نقول ماذا؟) .. قلت : (وقت المغيب .. حفر القبر) .. قال: (أيها الغبي!) .. ثم صرخ قائلا (عَاااصِم أحضر حبلا ، وأستدع البقية) .. وما هي إلا لحظات .. حتى أتى المدعو عَاصِم والبقية .. وقاموا بتقييدي بالحبال .. وأسندوني إلا شجرة .. أجتمع الستة حولي .. قال الذي يحمل السيف .. آنت لم تفهم .. لم تفهم شيئا ! .. نحن لسنا أعدائك .. نحن وجدناك قرب هذه الواحة .. وقد كنت في حالة يرثى لها .. وليس معنا ما نخدرك به .. فضربناك لتفقد الوعي .. ولكي نقوم بعلاجك .. ومداوات جراحك .. ألم تلحظ ذلك ؟ .. نظرت إلى نفسي بكل خجل ! .. يداي وقدماي مطببتان .. كيف لم ألحظ ذلك ! .. لم أستطع رفع رأسي .. وقد أحمر من الخجل .. لقد كنت ناكرا للجميل .. قلت له : (أنا آسف! ، لقد أسأت الظن) .. ثم أردفت قائلا (لقد كنت أعتقد أنكم ستدفنونني حيا ، كما فعلتم بالسابقين) .. سقطوا على الأرض .. وتعالت أصوات ضحكاتهم (هههههههههههههههه) .. (ندفنك حيا! ، يا لخيالك الواسع) .. قال الذي يحمل السيف : (على كل حال ، لم يحصل إلا الخير) .. سكتنا قليلا .. ثم أبتسمت وقلت بكل خجل : ( آنا فَيصَل !) .. قال من يحمل السيف : (آوهه ! ، نحن آسفون فلم نعرفك بأنفسنا ، هذا عَاصِم ، وهؤلاء هم مٌحَمّد ، و عَبدٌالمَجِيد ، و مٌعَاذ ، وذاك عَبدٌاللّه ، و أنا أدعى أحمَد)

ثم قاموا بتحريري من الحبال !!



ثقب أسود غير متواجد حالياً