[لامارا]

السر العشرين .. الأخير ..

مضت سبع سنين .. تبدلت أحوآل البعض ..
سبع سنين كآفية لتغير الأحدآث ..

~~

بيت " طلآل " ..
كآن هنآك ثلآث أطفآل يركضوآ ..
أحدهم " عمر " .. الذي أصبح عمرهـ اللآن أحدى عشر سنة ..
والثآني طفل " ميسآء " .. " عبد العزيز " .. عمرهـ سبع سنين ..
والثآلث طفل " سلمى " .. " مسآعد " .. عمرهـ أحدى عشر سنة ..

وبالجهة الأخرى ..
طفلة صغيرة .. " مآثر " .. إبنة " سلمى " .. عمرهآ تسع سنين ..
أمآمهآ دفتر التلوين ..
ومندمجة بمآ تعمل ..

وبالطرف الأخر ..
تجمعت النسآء ..
" ميسآء " بيدهآ طفلة ترضعهآآ ..
" سلمى " ببطنهآ البآرز ..
" أريج " بحضنهآ طفلة عمرهآ سنتين .. " ملك " ..
" شوق " ببطنهآ البآرز .. و هنآك طفل يكلمهآ .. عمرهـ ثلآث سنين .. " يزن " ..
" نجلآآء " وهي تهمس بالجوآل بإبتسآمة خجولة ..
" ندى " بيدهآ طفلة صغيرة ..
" حنآن " ببطنهآ البآرز ..
~~

" ندى " ..

بيدهآ طفلة جميلة .. عمرهآ ستة أشهر ..
أسمتهآآ بإسم أمهآ " لؤلؤة " ..
لؤلؤتهآ الصغيرة ..
تنظر لهآ وتدآعب يدهآ ..
أخيرآ تحررت من همهآ ..
وأصبحت تستطيع أن تنآدي الإسم ..
دون أن تشعر بقلبهآ ينقبض ..
وجود " طلآآل " بجآنبهآ ..
سآعدهآ كثير ..
فلم يترك لهآ فرصة أن تعيد خطوآتهآ للخلف ..
أصبح يسندهآ ويدفعهآ للأمآم ..
( كآنت ليلة خرجت كل اللي بقلبي يومهآ .. وسمعني ووآسآني .. كآنت أخر ليلة للحزن .. طويت صفحته بعدهآ .. وأنطلقت للحيآة ..
حسيت بنعمة ربي .. وجود أمي " نورة " وأبوي " محمد " .. هم سندي بالدنيآ بعد الله ..
عوضني الله بطفل أنآ أمه غصب عن الكل .. " عمر " ..
أعطآني زوج رآعآني أهتم فيني ..
مشى معي خطوة خطوة بالعلآج ..
بدد كل أحزآني بمشيئة الله ..
وأجمل هدية أرسلهآ ربي ..
طفلتي الصغيرة ..
لؤلؤة ..
الحمد لك ربي .. )

~~

" سلمى " ..

حدث مآهو متوقع ..
طلق زوجهآ " خلود " ..
فقد أصبحت كثيرة الشكوى ..
ورجع لأحضآنهآ من جديد ..
وهآهم ينتظروآ طفلهم بفآرغ الصبر ..
أصبحت لآتتوآنى عن الإهتمآم بنفسهآآ ..
والدفآع عن حقهآآ ..
أصبحت ملكة قلبه ..
وملكة بيتهآآ ..

( تعلمت كل شئ جديد لأجذبه .. بدون مآ أمحي شخصيتي .. ولآ أغضب ربي ..
رجعته لي من جديد .. ولآ تركت له مجآل يطآلع غيري ..
صرت أقوى .. أدآفع عن كل شئ من حقي ..
أصبحت المسيطرة على قلبه وعقله ..
وملكة بيتي ..
الحمد لك يَ ربي .. )

~~

" ميسآء " ..

تعآملت مع مشكلتهآ بكل هدوء ..
ودون غضب ..
كتمت الأمر ..
بكت ..
لكن هدآهآ الله للطريق الصح ..
" ولآ خآب من إستشآر " ..
وكآنت إستشآرتهآ سآعدتهآ ..
وهآهي تنعم بأحضآن زوجهآ ..
وبيدهآ أجمل طفلين ..

( تعلمت أن الصمت أوقآت يحل مشآكل .. وسكوتي كآن الحل ..
مآ وضحت لزوجي حركآت أهله .. وتعآملت معهم بمبدأ ..
البرود الشديد .. ورميت كلآمهم خلفي ..
واللآن بنت خآلته تزوجت ورآحت ..
وأنآ أنعم مع زوجي وعيآلي برآحة ..
الحمد لك يَ ربي .. )

~~

" أريج " ..

تعقلت قبل أن تهدم بيتهآآ ..
أصبحت تشغل نفسهآ بأمور ..
كي لآ تشعر زوجهآ بالملل منها ..
حين يسآفر ..
تضع لنفسهآ جدول تستطيع من خلآله ..
أن تنشغل ..
فلآ تصبح " نكدية " ..
وتهدم رآحتهآ ورآحة غيرهآ ..

( عرفت أن تضييق الخنآق يجيب مشآكل ..
مومعقول أن أترك مآضيي كله ..
وأفتح صفحة جديدة .. كأن مآلي حيآة قبله ..
تعلمت أن التغآضي عن بعض الأشيآء ..
يجلب رآحة دآئمة ..
الحمد لك يَ ربي .. )

~~

" شوق " ..

بعدهآ عن " عبد العزيز " ..
وجلوسهآآ ببيت أهلهآ ..
أصبحت تشعر بأنهآ ليست بمكآنهآ الطبيعي ..
تذمرت .. إشتكت ..
وبالنهآية رضخت لكلآم وآلدتهآ ..
وأصبحت ربة منزل جيدة ..
تهتم بنفسهآآ ..
وتهتم ببيتهآآ ..
وزوجهآآ ..
وأطفآلهآ ..
فالزوآج رآبط بين إثنين ..
نعمة و ليس نقمة ..
غيرت من نفسهآ قليلآ ..
لتنعم برآحة طويلآ ..

( تعبت بأول الأيآم لمآ رجعت لـ " عبد العزيز " .. أوقآت الطبخ مش مزبوط ..
مرة مآلح زيآدة .. مرة نآقص ملح ..
تحملني .. ورآعآني .. واللآن كل شئ يمشي كويس ..
حيآتي .. عيآلي .. علآقتي بزوجي ..
فالزوآج شئ عكس اللي كنت فآهمته ..
كنت أحسب الزوآج خرجآت ودخلآت وفرح وفستآن أبيض ..
الزوآج شئ أكبر .. مسؤولية .. تعب ..
لذلك الزوآج بالنسبة للمرأة كجهآد الرجل ..
فهي تجآهد ببيتهآ وتأخذ أجر المجآهد ..
بحسن تبعلهآ وإهتمآمهآ بالبيت ..
الحمد لك يَ ربي .. )

~~

" نجلآآء " ..

تزوجت ..
ملكت بيت يخصهآآ ..
من كآنت مع غيرهآ ..
تسآعد و تعآون ..
أصبحت لهآ حيآتهآ الخآصة ..
وكم هي سعيدة ..

~~

" حنآن " ..

عآنت بحيآة مآضية ..
وجعلتهآ حذرة كثيرآ ..
وحين كررت المحآولة ..
كم كآنت بالبدآية خآئفة ..
لكن إستطآع زوجهآ أن يبدد خوفهآآ ..
علمهآ أبجديآت الثقة ..
علمهآ أبجديآت الإحترآم ..
والحب .. !
فأنآر حيآتهآ من جديد ..
وجددت حيآته ..

أصبحت أم من جديد ..
تنتظر طفل بفآرغ الصبر ..
وكم إختلفت حيآتهآآ ..
وذكريآتهآ ..
تقآرن بين طفل رحل ..
وطفل اليوم ..
وكم تشعر بالفرق ..
ممآ يجعلهآ تسجد شكرآ لله ..
بأن عوضهآ ..

( غير أشيآء كثيرة بحيآتي .. أدخل النور لهآ بمشيئة الله ..
طلع الدرج معي خطوة خطوة .. أنهى مخآوفي القديمة ..
وسآعدني بفتح صفحة جديدة .. لو حآولت أقآرن صعب ..
ترجح كفة " يآسر " بدون نقآش ..
الحمد لك يَ ربي .. )

××××××


الختآم ..
وأنتهت أسرآري ..

أتمنى من المولى عز وجل ..
أن أسعدتكم بالتنقل بين الأسرآر ..
وعشتم معي لحظآت جميلة ..

أهدي هذهـ الأسرآر لأعظم مخلوقة ..
وأحب مخلوقة لقلبي ..
أهديهآ لــ " أمي " ..

أهديهآ لذلك الغآئب ..
الذي توآرى خلف الترآب ..
أعظم رجل بعيني ..
أهديهآ لـ " أبي " ..

وأهديهآ لمن كآنت مشجعة لي ..
وتسمعني لمآ أتكلم عن الروآية ..
وتنآقشني بأمور ..
أهديهآ لـ " أختي " ..

وأهديهآ لكم ..
متآبعيني ..
كل من سطر حرف هنآ ..
كل من تآبع خلف الكوآليس ..
جميعكم أهديهآ لكم ..

كم سأشتآق لكم من جديد ..
فقد أصبحت هذهـ الروآية جزء لآ يتجزأ مني ..
وكم يرفرف قلبي حزنآ لإنهآئهآ = (

إستمتعت معكم ..
وبتوقعآتكم ..
ورفقتكم الجميلة ..

عشتُ مع " سلمى " البرود والخوف والتغيير ..
عشتُ مع " ندى " الفقد واللآمبآلآة والعودة من جديد ..
عشتُ مع " أريج " التعلق الزآئد والقيود ثم التغيير ..
عشتُ مع " شوق " الإهمآل والكسل فمرآجعة النفس ..
عشتُ مع " ميسآء " الخوف والترقب ثم الرآحة ..
عشتُ مع " نجلآآء " لحظآت نصحهآآ ومحآولتهآ لتحسين حيآة أحبآبهآ ..

لحظآآت رسخت بفكري ..
لن أنسآهآ ..

قدمتهآ لكم ..
وأستقبلتوهآ بجميل العبآرآت ..
وكم أنآ سعيدة بكم ..
وبرفقتكم ..

أتمنى من المولى أن تكون ..
أسرآري وصلت لأذهآنكم ..
فبكل قصة كنت أخفي سر ..

إلى اللقآء ..
لعل يكون لنآ لقآء قريب = )


أستودعكم الله ..
special Lady