عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-13, 11:16 PM   #2

أنشودة الندى

نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية أنشودة الندى

? العضوٌ??? » 253020
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 5,644
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond reputeأنشودة الندى has a reputation beyond repute
?? ??? ~
نبكي على الدُّنيا وما من مَعْشَرٍ***جَمَعَتْهُمُ الدُّنيا فلم يَتفرَّقُوا
افتراضي

الملخص



الحياة ابتسامة عابرة تداعب شفاهنا ثم تموت وهي في مهدها ..


درس تعلمته في الخمسة والعشرين عاماً التي قضيتها في أرض الحياة ..


كانت مداعبة الحياة الوحيدة التي جادت بها عليّ..


هي حين دخل "فارس" حيّز دنياي..





"فارس" طالب فاشل بمرتبة الشرف ..




بجسد مترهل ..




ويمتلك أربعة أعين..




أما الشعر ... فلا أثر له فوق جمجمته ... بل على العكس من خلال رأسه يمكنك أن ترى الشمس وبالأخص في عز النهار من مسافة مليون كيلومتر ..




فارس .. ليس بنابغة كذلك .. فكل من يفتقر جمال الوجه يمتلك عبقرية الدنيا هذا ما يقوله الناس ..




لكن فارس شذ عن القاعدة...




فهو على العكس.. كان أسوء مني في الدراسة... أنا التي بشق الأنفس أنجح بالمواد !!




هو ليس بملك جمال كسائر أبطال الروايات والقصص والأشعار.. ولا دودة دراسة حتى أستغله في الخروج من الجامعة على أكتافه .. لكنه وسيم من الداخل وسخي في تقديم مشاعره .. وهذا ما يكفيني..




قررت بعد تردد دام أياماً..أن أسرد فصول حياتي في مذكراتي .. فهي درس لي ..لا أريد أن أنساه ما حييت ...





الفصل الأول بعنوان (اللقاء الأول)




أنا كُنت كعادتي أسب وألعن أستاذ مادة الحساب لأنه أعطاني درجة متدنية في امتحان منتصف العام الدراسي.. رغم أنني قضيت ساعة كاملة في الدراسة!! .. لقد ذهبت ساعة من عمري أدراج الرياح بسبب ذلك الأستاذ البخيل في الدرجات .. وكأنه يدفع الدرجات من جيبه !!




لا يهم .. الآن حديثي عن ذلك البخيل الدكتور "عمار".. فحديثي عنه لن ينتهي .. سوف أعود لمحور الحديث ... لقد كنت في قمة غضبي .. أمشي بدون هداية.. فالدخان المتصاعد من أنفي أعمى بصري وبصيرتي .. لأصطدم بكتلة أسفنجية ..هذا ما كنت أظنه !!!




فأنهار على الأرض .. وقد تناثر الورق من بين يديّ ..




لأفتح صنبور غضبي المكبوت بداخلي من الدكتور عمار بتلك الكتلة دون أن أتعين هويتها:




"سحقاً .. هذا الذي كان ينقصني ..أكره هذه الجامعة الفاشلة .. وأكره كل شيء يوجد بها"




ليقبل عليّ من العلا.. صوت مبتهج:




" وأنا أحب الحسناوات اللاتي يدرسن بها"




(لاااااا هذا يكفي .. طفح كيلي)




رعدت هذه الجملة بداخلي..




لأقوم بلمح البصر من الأرض المبلّطة...وأرمي بكرات اللهب من مدفع فمي ..




(لحظة توقفي)




همس بها عقلي حين وقعت عينيّ على من كان يعاكسني ..




رجل أقصر مني طولا .. مكتنز البدن .. بطنه تصل إلى مد بصره .. ونظاراته الطبية تلتهم نصف وجهه الحنطي .. أما لباسه فهذا لوحده حكاية أخرى .. وكأنه خارج من حقبة السبعينات بألوان الطيف الفاقعة التي تُعمي العيون ...




بدل أن أحرقه بنار غضبي .. انفجرت ضاحكة ...




سأل مستغربا:




" لِمَ الجميلة تضحك؟! فلتُضحِكنا معها.."




توقفت لثواني عن الضحك بصعوبة بالغة وقلت:




" انظر إلى المرآة وسوف تعرف لمَ الجميلة تضحك! "




لأعاود الضحك بجنون عاصف..لأتناول بعدها أوراقي المبعثرة على الأرضية .. وأعطيه دبري وأنا أتمتم من بين ضحكاتي المتواصلة:




" هذا الذي كان ينقص.. أمثاله يحاولون أن يعاكسوني "





الفصل الثاني بعنوان (لا يمل)




الموقع النافورة التي تتوسط حرم الجامعة .. الساعة الواحدة ظهرا .. والجو حار حد الاختناق.. سبب الجلوس هناك .. انتظار صديقتي التي سوف تغششني إجابات الأسئلة المتواجدة في امتحان مادة الدكتور طلال الكسول الذي لا يُتعب نفسه بتغيير الأسئلة ..ففي كل فصل يسأل الأسئلة نفسها .. لهذا جميع الطلبة حتى الحمقى سوف ينالوا امتيازا في مادته وبسهولة مثل شرب الماء ..لكن تلك الغبية تأخرت عليّ.. وأنا صرت مثل الدجاجة المشوية بالفرن ..ليُكمل غلياني تحت نار الغضب.. دخول طفيلي يحاول أن يوقعني بشراكه:




" لمَ الجميل جالس تحت الشمس لوحده؟ أيُريدني أن أنعشه بكوب ماء أم بقبلة ؟"




أنا بطبعي عصبية وكلامه هذا كان بمثابة الزيت الذي صُبّ على النار:




" ألا تخجل من نفسك؟ .."




لكن الكلمات توقفت في حلقي حال أن رأيته .. كان هو نفسه مع تعديلات بسيطة .. كخلع النظارة الطبية .. وشفط البطن بصعوبة بالغة.. ونفخ الصدر وتحسن بسيط بالموضة كأن تطورت من حقبة السبعينات.. لتنتقل إلى حقبة الثمانينات .. لربما في اللقاء الثالث سوف يدخل حقبة التسعينات !!




لا أدري لمَ كلما رأيت هذا المخبول كيف أن غضبي يمتصه الضحك ...!!




وهذا الغبي يسألني نفس السؤال بكل سذاجة وكأن لا عقل له !!




" لمَ الجميل يضحك؟! فليشاركني سبب ضحكه"




والأعتى والأمرّ أنه يسأل وكأنّه يحسب نفسه دنجوان عصره وأوانه !!




مما زاد من درجة ضحكي الهستيري..




أجبته وأنا أدس كلماتي ما بين الضحكة وأختها:




" كما يبدو أنك لم تر نفسك بالمرآة قريبا ؟ لحسن حظك أنّي أمتلك مرآة الزينة في حقيبتي"




كان في نيتي أن أتسلى مع هذا المهرج .. لهذا أخذت المرآة من جوف حقيبتي.. وعكست وجهه عليها .. وقلت بسخرية لاذعة:




" أرأيت نفسك الآن؟ أهذا شكل أحد تنجذب إليه الفتيات؟ أنصحك نصيحة لوجه الله .. أمشي قرب الجدار الأفضل لك ولا تلعب لعبة أنت فاشل فيها وبامتياز"




أعدت المرآة إلى مضجعها .. وأردفت وأنا أضع نظارتي الشمسية فوق أرنبة أنفي .. ملوحة بأناملي مودعة:




" الآن وداعا يا وسيم "




لأرسل قبلة طائرة ممازحة له ..دون أن أعر بالا لعينيه الناطقتين بالحزن ..




فأنفي أطول من أن يرى جرحه الذي سببته له بلساني الحاد ..


أنشودة الندى غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم أرحم أبي برحمتك الواسعة



جديدي:
"خاوة "
رد مع اقتباس