[asrinet]

اشكرك عزيزتي سوار على الطرح المميز للموضوع...
هذا الاخير الذي شدني الى ان ادلي بدلوي في النقاش
....
اولا

الصداقة - في نظري -...
لا تختلف ان كانت وجها لوجه أم روحا لروح...
و لو أن امتحان الصديق في المعاشرة الشخصية أسهل و أيسر ..
و لكن لا يعني أن الإنسان لا يتمكن من معرفة صديق الإنترنت بعد فترة من المحادثة و المحاورة...
فلا بدّ أن يظهر الإنسان بخصاله و صفاته و خلقه أمام غيره في حديثه و كلامه ....
. كما جاء في الحديث : " الإنسان مخبوء تحت لسانه "...
معدن المرء يظهر من كلامه...
اتفق معكم انه يوجد تدليس و غش في بعض الاحيان على الانترنت...
و لكن سهل جدا -وانا اقول سهل جدا- ان تعرف هوية من يكلمك...بكل بساطة
ولن ادخل في التفاصيل....
كما يجب الا ننسى ان الخداع يوجد ايضا على ارض الواقع بل بأضعاف مضاعفة
و كم من صديق او صديقة قضيتما اجمل الايام وفي الاخير تفيق على الواقع المر له
هذا الموقف قد يمر مع الكل بالطبع......
اما على الانترنت قد تجد اصدقاء ما كنت(ي) تحلم انك ستجمع بمثلهم يوما...
بل هناك صداقات على الانترنت قد تستمر ابد الدهر ...
فاذا نطق أو كتب يظهر للآخرين مدى اخلاصه و وفائه و حتى أمانته ...
و قلّ ما وجد من يحادثك طيلة أيام و أشهر و لم تعلم عن خباياه شيئا .

و حتى الذين يريدون أن يكتبوا مقالات في حياة الغابرين من الأدباء و الشعراء ...
و الذين لم نعلم من أخبارهم شيئا عبر التأريخ ...
اللهم الا بعض القصائد و الأشعار أو المقالات و المنثورات!...
فاننا نستطيع أن نستكشف حياتهم...
و تاريخهم....
و خصالهم من شجاعة أو جبن أو ذكاء أو غباء أو فرح أو حزن أو لطافة أو خشونة ...
عبر ما كتبوا و ما نظموا و ما سردوا.
فعندما تقرأ للمتنبي او نزار قباني الست في علاقة محادثة معه...
بل اظن انك تلامس روحه.....و تمسك قلبه بين يديك

و الصديق ....
كما هو واضح من لفظته يأتي من الصدق ....
فالصداقة مأخوذة أساساً من الصدق....
و هذه العلاقة تبنى على عاطفة متبادلة تنشأ بين فردين


وفي النهاية،
أعتقد بأن الصداقة على الإنترنت قد تعيقها المسافات والفواصل....
التي قد تحجب روحية الصداقة،
لكن من الممكن جدا كسر جميع هذه الحواجز ....
عن طريق استخدام الصداقة على الإنترنت كوسيلة أولية للتعرف على أشخاص آخرين،
و صداقات مع شعوب اخرى و ثقافات اخرى
ومن ثم ملاقاتهم على أرض الواقع،
أو على الأقل محادثتهم صوتيا على الإنترنت أو عبر الهاتف، فهو أمر جميل جدا.
دمتم بود