سلامتك عزيزتي ربي يزيح كل همومك ..
مازال نديم فهمي سيد الغموض .. تماما يشبه ضيف الشرف في الأعمال السينمائية ..
يظهر في مشاهد صغيرة ولكن تكون هي عصب العمل الحقيقي ...
حتى الآن كل مانطق به من كلمات تعد على الأصابع ..
ومع هذا حضوره طاغي على جميع فصول الرواية ..
لما كل هذه القسوة ..
لايتنقم الإنسان من إنسان آخر ويسقيه المهانة وإنكسار النفس كما فعل نديم بفارديا إلا لأمر كبير حدث في الماضي ..
من حديث الجدة شعرت أن الجد الأكبر كان ( مخبولا) فهو يؤمن بخزعبلات اللعنات ويبدو أنها (شوطة في العيلة ) أورثها للباقين ..
مازلت أعتقد بأن المرأة الغامضة التي ظهرت هذا الفصل هي عمة نديم (على الله تخميني يضبط ) .. وقد تكون هي أحد أهم أسباب الأخذ بالثأر ..
الرباط على عينيها ماسببه .. هل هي عمياء أم مشوهة ..
ثم ذلك الشعور القوي بدخول فارديا عليها وكأنها كانت تنتظرها ..
وهذا يدفعني للتساؤل .. نديم ليس غبيا .. هو يعلم أن فارديا ستسمع الصرخات وسيتغلب عليها فضول الطابق الرابع ..
فهل تعمد أن يجعلها ترى المرأة الحبيسة .. ليكمل رحلة الإنتقام ..
ساري .. مالذي تريد إثباته .. أن كل النساء سهلات خاضعات لسحرك ..
أم أنك تخشى أن تتسلل أسما من باب القلب الذي قد تنساه مواربا في يوم من الأيام .. هذه الصغيرة لها تأثيرها عليك منذ كانت طفلة في التاسعة ..
يبدو أنك هذه المرة أنت التائه في غابة رغباتك تستشعر الخوف من الحب وإقترابه منك ..
رائعة بلو كعادتك في رسم أدق التفاصيل ..
بالذات وصف الطابق الرابع وطريقة جلوس المرأة أمام النافذة وكأني أرى كل شيء مجسم أمامي ..
لاحرمنا الله إبداعك ...