عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-13, 08:50 PM   #1890

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(إلتفتت نحوه بسرعة مما دفع بشعرها ليصفع وجهه الذي فاجئها بمدى إقترابه من وجهها ،...أحست بأنفاسه تلفحهها بطريقة جعلت صدرها يرتفع وينخفض بارتباك بينما راحت دقات قلبها تزداد وتزداد حتى أحستها على وشك إصابتها بالصمم.

مد يده ليبعد خصلات طائشة كانت قد إلتصقت على شفتيها ،ليمررأصابعه بحنان على خدها لتسمعه يقول بصوت عميق أجش:
_إذن يارنا الجميلة هل ستخبرينني الأن عن دافعك لتبدي فاتنة هكاذا،وعم كنت ترغبين بالحصول عليه؟؟

(إبتعدت عنه حتى أحست بظهرها يلتصق بالباب خلفها في حين بقيت يده معلقة في الهواء للحظات قبل أن يضعها في حجره بجانب يده الأخرى ،...إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أجابته بهدوء لا تشعربه أبدا داخل أعماقها المضطربة:
_لاشيئ مهم سبق وأخبرتك ذالك،...وإذا كنت لا تمانع طبعا فأنا أرغب بالعودة للمنزل.

(رفع أحد حاجبيه باستنكارليقول بنعومة:
_بالطبع أمانع لأنني أفكربأخذك للعشاء حيث سنتحدث أنا وأنت حديثا وديا،...أنا سأكون رجلا شهما ولطيفا فأسألك عن دراستك وأحوالك ،وأنت ستكونين إمرأة راقية ولطيفة بحيث تسألينني عن عملي وأحوالي أيضا ،وبعدها (سكت ليتظاهربالتفكيرقليلا ليتابع بمرح :
_بعدها سأعيدك للمنزل ،...سأشكرك على سهرتنا التي كانت حتما مميزة،...سأتمنى لك ليلة سعيدة ثم سأرحل ،مارأيك؟؟.

(إفترثغرها عن إبتسامة صغيرة،بينما إلتمعت عينيها الرماديتين ببريق جذاب لتجيبه بسخرية محببة:
_أنا وأنت نتناول العشاء معا ونتحدث حديثا وديا ...لا ونتصرف بلطف أيضا،.....اممممم لما أحس بأن هذا لا يناسب أبدا ماضينا العريق معا؟؟(سكتت لتقترب منه قليلا لتسترد مازحة:
_أهذا ماكنت تخطط له مع صديقتنا دلال هناك قبل أن أدخل الساحة وأخرب عليكما أمسيتكما؟؟

(إقترب منها بدوره ليجيبها بلطف بينما عينيه كانتا ترمقانها بخبث:
_بالنسبة للعشاء والحديث الودي فنوعا ما أجل أنت محقة ،لكن فيما يخص إيصالها لمنزلها وتمني ليلة سعيدة لها فأعترف أنه كان لدينا خطط أخرى لا أعتقد بأنك سترحبين بسماعها.

(أحست بموجة حرارة قوية تهاجم جسدها لتظهربوادرها على خديها اللذان أصبح لونهما كصلصة الطماطم ،وقبل أن تجيبه أو تنسحب من مرمى نظراته المتفحصة سمعته يقول بنعومة:
_أجل هذا بالضبط ما فكرت فيه و...

(قاطعته بامتعاض وهي ترفض أن يستمرفي إحراجها أو متابعة الحديث عن صديقته الوقحة:
_إعفيني من التفاصيل ياحاتم ،وكفى وقاحة أرجوك.

(هزكتفيه بعدم إكتراث قبل أن يديروجهه عنها ليعيد تشغيل سيارته ،ليسألها مغيرا الموضوع بمهارة:
_إذا أتحبين مطعما معينا أم ستدعينني أختارحسب ذوقي.

(كانت على وشك إجابته بلهجة لاذعة عندما تراجعت فجأة وهي تفكرأنها ستحب حقا ورغم كل شيئ مشاركته العشاء في جو من الألفة والمودة،...إلتفتت نحوه لتمنحه أحد أجمل إبتساماتها قبل أن تجيبه بحماس صادق:
_أنت إخترأي مطعم تريده ،...هيا يا حاتم فاجئني.

(نظرإليها وقد حملت عينيه دهشته من ردها الذي حتما لم يكن يتوقعه ،ليعود للقيادة بصمت في حين راحت هي تفكرإذا ما كانت موافقتها على مشاركته جنونه وتناول طعام العشاء معه هي الصواب أو العكس.

كان المطعم الذي إختاره جميلا جدا وهادئا ،ويبدو أنه إعتاد الذهاب إليه إذ ما إن دخلا إليه حتى خرجت إمرأة فاتنة في نهاية الثلاثينيات لترحب به،والتي رمقتها ببرود قبل أن تلتفت إليه لتقول بصوت ناعم:
_عزيزي حاتم من الرائع رؤيتك مرة أخرى ،...وكما أرى جئت برفيقة أيضا!!

(رفيقة يبدو أنها غير مرحب بها كالعزيز حاتم...زمت رنا شفتيها بضيق في حين قال حاتم وهو يشيرإليها معرفا إياهما على بعضهما البعض:
_رفيقتي هي إبنة خالتي رنا ...وأنت رنا هذه السيدة الرائعة هنا هي الشيف دعاء أفضل من يقدم أشهى و أطيب طعام في المدينة كلها كما وأنها صاحبة المطعم أيضا.

(تألقت عيني المدعوة دعاء ببريق أخاذ لمديح حاتم لتقول لها مرحبة بوجودها بطريقة أحستها رنا مزيفة:
_أقارب حاتم العزيزهم أقاريبي ،وأتمنى أن يعجبك طعامي.

(أجابتها رنا بعذوبة وهي ترمق حاتم بسخرية:
_مادام حاتم العزيزقد شهد لك بأنك طباخة ماهرة فلبد أنك كذالك.

(نظرإليها حاتم بدهشة قبل أن يلتفت لصاحبة المطعم ليسألها بمودة واضحة:
_أنا لم أحجزسابقا دعاء لذا أتمنى أن أجد طاولة خاوية لنا.

(سارعت رنا للقول بابتسامة ماكرة:
_أكيد سنجد طاولة لنا أيها العزيزحاتم وإلا فإن السيدة دعاء ماكانت لترحب بنا بكل هذه الحرارة ،أليس كذالك سيدتي؟؟

(ضاقت نظرات المرأة عليها بعدم رضى في حين بادلتها هي النظرات بثقة وبانتصارسرعان ما مات في مهده عندما قالت دعاء باستخفاف:
_بالتأكيد ياصغيرة أنت محقة تماما إذ أنه هناك دائما طاولة موجودة خصيصا لحاتم.

(صغيرة هاه،...وطاولة خاصة؟؟،...أحست رنا بأنها لن تظلمها أبدا لوقفزت عليها وجذبت شعرها المجعد حتى تقتلعه من جذوره أو ربما تصفعها صفعتين محترمتين تزيل بهما إبتسامتها المغرورة أو ...أحست بذراع حاتم تحيط بخصرها ليدفعها أمامه بلطف وهو يقول بمرح بدا جليا في نبرات صوته :
_سندعك الأن دعاء ومن الجيد حقا معرفة أن هناك طاولة دائمة من أجلي.

(قالت المرأة بابتسامة واسعة وهي تتقدمهما متجاهلة وجودها تماما:
_سأدلك على طاولتك عزيزي.

(ماإن تحركت دعاء حتى أحست بحاتم يقترب منها ليهمس في أذنها بحدة:
_مابالك ؟،...ألتستطعين السيطرة على لسانك السليط ذاك ولو لبضع دقائق؟.

(أجابته بحنق وهي تبعد ذراعه عن خصرها بحدة:
_ألم تسمع أخر الأخبار؟...أنا صغيرة ولا أزال أجهل كيفية التصرف مع الكبار.

(قهق حاتم بصوت مرتفع جذب العديد من الأنظارإليهما بما فيهم نظرات العزيزة دعاء التي حدجتها بكراهية قبل أن تشير لإحدى الطاولات وهي تقول بهدوء مستفز:
_هاهي طاولتكما ،(جلست رنا على أحد الكراسي التي جذبها لها حاتم ،وكان بدوره على وشك الجلوس قبالتها عندما إستردت بصوت مغر:
_أتسمح بأن ترافقني لمكتبي فقط لدقائق قليلة يا حاتم أرجوك.

(إتسعت نظرات رنا بدهشة في حين نظرإليها حاتم بعينين سودوين غامضتين مما جعلها تقول بلهجة لاذعة:
_لا تدعاني أعطلكما أرجوكما إعتبراني كأنني غير موجودة.

(إبتسمت لها دعاء بانتصارقبل أن تتأبط ذراع حاتم بطريقة متملكة لتجيبها باستفزاز وقح:
_شكرا ياصغيرة وأعدك لن أأخره كثيرا.

(نظرت رنا أمامها وهي تدعي عدم الامبالاة بهما ،لكن ما إن إختفيا من أمامها حتى حملت حقيبة يدها وخرجت رافعة الرأس وهي تفكرأنه ليست رنا أمين من تسمح لمرأة وقحة كالمدعوة دعاء أو لرجل عابث كحاتم بالسخرية منها وإستفزاز مشاعرها،...إنها واعية وقوية وغصبا عنهما كلاهما هي إمرأة ناضجة وليست أبدا مجرد صغيرة سخيفة،...أخذت نفسا عميقا قبل أن توقف سيارة أجرة لتعود لمنزلها وقد أصبحت متأكدة أنها وحاتم لن يتفقا أبدا ما عاد ربما خلال مكالمات منتصف الليل التي تشعروبعد ما حدث تلك الليلة أنها لا ترغب حتى بسماع صوته.


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس