[فاطمة كرم]

أكرهها
أكرهها وأشتهي وصلها
وإنني أحب كرهي لها ............... تيرارارام

هل غابة الأرواح التي تحيط بمعتزل آل فهمي أم هي التي تعشش في قلب نديم ؟
أي غابة تكبلت فيها فارديا وزاغ بصرها بين الوهم واليقين وأضحت بلا حول ولا قوة ؟ , عن أي شيء تبحث يا نديم إذا لم يكن إنتقام بل صار ثأر شخصي بينك وبين فارديا القوية التي أخطأت بأن لانت لك لتستفز فيك أشياء ما اعتقدت ببقاء وجودها ؟

هل تعلم أني يعجبني شيء فيك , يعجبني مغايرة لكلمة أحب فكما مثلا تعجبني تفاصيل تحفة منحوتة بصبر وأناة لكن في المقابل لا أرغب باقتنائها لأنها رغم ما فيها من جمال قد لا تثير في الارتياح

ما يعجبني فيك أنك واضح أمام نفسك رغم تعقيدك , غامض للجميع والغموض أحياناً كثيرة يكون حيلة نفسية لإخفاء الألم والمعاناة , لكن أمام نفسك تصرح بارتباكك وعدم سيطرتك تجرها للغابة بسهولة لأنك تريد تحطيم فيها كل شيء جميل لن تحصل عليه تقوم بوأد الفرح قبل ميلاده , الكثير من الناس ربما لا يتوصلون بسهولة لما يريدون بهذه السهولة رغم أنك مجنون في نظري لكنك تجيد الانصات لنفسك ومعرفة ما تريده تماماً عكس نضال الذي لا يستطيع سماع صوت نفسه وقد علا صوتك لسنين طويلة عن أي شيء في أذنيه ... سنوات طويلة أصيب بعدم اتزان يتخبط وهو لا يستطيع جذب ارادته من أعماقه السحيقة الآن تطل بخجل تفور تارة ثم لا تلبث أن تغطس بخجل مجدداً

عائلة مرتبكة لأن رأسها مشتت من الأصل هو الآن يكتشف ما فعله معها جلد وترهيب رغم وضوح نفسيته له لكنه يجهل الطريقة السليمة لمداوة ذلك إلى أن هداه الحل بجذر سبب الفوضى في كل شيء بداخله اخماد صوتها , جمالها قوتها وضعفها , اخراسها كي يجد تجمده الآمن من جديد

ورغم هذا كان يؤمن بداخله أنها أقوى ولن تنتهي كما فعلت أماني وخذلته , هل كان يستعيد الطفل نديم بحادث شبيه يكون فيه هو المسيطر هذه المرة ولا ينتهي بنهاية لا تعجبه ؟

ربما هو العالق هناك حقاً ويحاول تحرير نفسه بأشكال تبدو لنا شاذة لكن في عرفه تبدو منطقية للغاية ... ربما من يدري ؟

ساري سحبتك الرمال الناعمة وغرقت لأذنيك في حبها , إلى متى ستقاوم النقاط كي تستقر فوق الحروف , إلى متى ستنكر الحقيقة ولا تعترف بها , تعجبني جدا أسما في مواجهتك لم تضعف رغم تاريخها الخانع الطويل , لكنك استفزيت فيها قوتها كي تصمد وتصلب عودها ... فسرت كلام نضال على أسما وفي ذات الوقت هي تسأل عنه وأنت تستشف أن السؤال افتقاد مقنع ... أنتظر القادم بينكما بتوجس شديد رغم فرحي بمشاعرك تجاهها لكني أخشى من ردة فعلك تجاه الموقف كما هو متجسد في مخيلتك

غروب أشفق عليكِ كثيراً يا صغيرة كبرت بالمعرفة قبل الأوان , أشفق عليكِ لمشاعرك تجاه نضال الذي لا أجده يستحقك ولا يستحق اسمه حتى

أما صلاااااااااااااح فلمجرد رؤيتك لشقيقتك المبللة ترتجف أمام بيتك تدفقت بداخلك مشاعر الرأفة والانتماء وأنت لم تعرفها طيلة حياتك , نقطة ضعفك الانتماء تريد أن تنتمي لجذر رفضك رغم ما لديك من أطفال وزوجة رائعة كنت تتشوق لرؤية سوسن كم أكرهها من أجلك يا صلاح ... بائسة وماتت بائسة ... أنتظر القادم بعدما علمت بحاجتهما إليك

سلملي على غادة لو سمحت هي ومحمود وابقوا تعالوا مش تغيبوا كتير ( فيس بيقول متسبونيييييييييييش اهيء )

فصل ابداعي وتجسيد لشخصيات شديدة التركيب والتعقيد غاية في الابداع والتمكن كعادتك يا زرقائي المتميزة أشكركِ عليه من قلبي كما اعتذر حبيبة قلبي عن تأخري القسري في التعليق الأيام الماضية :*

في أمان الله حبيبتي