عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-13, 06:28 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث





أمسية رائعة




بعد ذلك أرسلت دعوة إلى العشاء إلى السيد بنغلي. فكان الجواب مخيباً للآمال. كان على السيد بنغلي الذهاب إلى لندن في اليوم التالي, ولذلك لم يتمكن من قبول الدعوة . لقد ذهب إلى لندن ليحضر فقط مجموعة من الأصدقاء إلى الحفلة. وسرعان ما سمعوا انه أحضر معه اثنتي عشرة سيدة وسبعة أسياد. فأسفت البنات لوجود هذا العدد الهائل من السيدات , لكن قبل الحفلة بيوم , فرحن لسماع أنه أحضر ست سيدات بدلاً من اثنتي عشرة. وعندما دخل قاعة الحفلة, اشتملت مجموعته على خمسة أشخاص فقط؛ السيد بنغلي , شقيقتاه , زوج الأخت الكبرى وشاب آخر.









كان السيد بنغلي وسيماً ذا أخلاق حسنة . كانت شقيقتاه مليحتين . وكان صهره , السيد هارست, يبدو مثل سائر السادة.لكن صديقه السيد دارسي , سرعان ما جذب انتباه كل شخص . كان رجلاً طويل القامة, وسيماً, ذا مظهر نبيل و( سرعان ما تردد أن) دخله يبلغ عشرة آلاف جنيه في السنة. قال السادة في الحفلة أنه رجل وسيم ؛ وقالت السيدات أنه وسيم أكثر بكثير من السيد بنغلي.






أصبح السيد بنغلي بسرعة صديقاً لكل من كان في الغرفة. كان حيويا وأليفاً , وقد رقص طوال الليل وتحدث عن إقامة حفلة راقصة في نذر فيلد. وهذه التصرفات اللائقة جعلته محبوبا في كل مكان. أما السيد دارسي فقد رقص مرة مع السيدة هارست ومرة مع الآنسة بنغلي . رفض أن يُقدم إلى أية سيدة أخرى, وأمضى بقية الليلة يتمشى بهدوء عبر الغرفة . وافق كل شخص على أنه الرجل الأكثر تكبرا والأسوأ طبعا في العالم . وتمنى كل شخص أن لا يعود ثانية . وكان من أشد منتقديه السيدة بنيت التي اغتاظت بشكل خاص لأنه كان وقحا مع إحدى بناتها.






كان هناك عدد قليل جدا من السادة في الغرفة بحيث جلست إليزابث بنيت من دون رفيق خلال رقصتين. وقف السيد دارسي بالقرب منها , واستطاعت أن تسمع حديثا جرى بينه وبين السيد بنغلي.


ترك السيد بنغلي الرقص للحظة ليسأل صديقه الانضمام . قال له:" هيا يا دارسي ينبغي أن ترقص . أكره أن أراك بمفردك بهذه الطريقة الخرقاء. ينبغي أن ترقص".




" لن أفعل بالتأكيد . أنت تعلم كم أكره ذلك , إلا إذا عرفت رفيقتي جيدا . شقيقتاك ترقصان , وليست في الغرفة أية امرأة أخرى أرغب في الرقص معها".




هتف بنغلي:" لم أقابل في حياتي فتيات لطيفات كاللواتي رأيت في هذه الأمسية . فهناك عدة فتيات جميلات جدا".



قال السيد دارسي وهو ينظر إلى الآنسة بنيت الكبرى :" أنتَ ترقص مع الفتاة الجميلة الوحيدة في الغرفة".


" أوه, إنها أجمل فتاة رأيتها في حياتي! لكن هنالك واحدة من شقيقاتها واقفة وراءك مباشرة . إنها جميلة أيضاً , وقد تكون ملائمة . دعني أعرفك بها".



نظر السيد دارسي إلى إليزابث للحظة. وبعد ذلك أشاح بنظره وقال ببرود:" إنها جميلة , لكن ليس بالقدر الكافي لتغريني . كما إنني لا أكترث للسعي وراء الشابات اللواتي لم يخترهن رجال آخرون . من الأفضل لك تعود إلى شريكتك وتستمتع بابتسامتها , فأنت تضيع وقتك معي".




عمل السيد بنغلي بنصيحته . أخذ السيد دارسي يتمشى , ولبثت إليزابث في مكانها من دون أية مشاعر ود نحوه. لكنها سردت القصة لصديقاتها , لأنها تتمتع بروح الدعابة وتستمتع بكل ما هو مضحك.




مضت الأمسية بشكل مفرح لكل العائلة, وقد لاحظت السيدة بنيت أن ابنتها الكبرى كانت محط إعجاب أهالي نذر فيلد فقد رقص السيد بنغلي مع جاين مرتين, وكانت شقيقتاه لطيفتين معها. فرحت جاين مثل أمها , لكن بطريقة أكثر هدوءاً. شاركت إليزابث في فرح جاين. ولم تكن كيتي وليديا من دون شركاء , وهذا كل ما رغبتا فيه من حفلة رقص. كما سمعت ماري بنفسها توصف على أنها أذكى فتاة في الجوار. لذا عُدن بفرح إلى لونغبورن, القرية التي يعشن فيها. أما السيد بنيت الذي رفض الذهاب إلى الحفلة , فقد كان يقرأ.



قال زوجته وهي تدخل الغرفة:" أوه.,سيد بنيت , لقد أمضينا أمسية رائعة , إنها حفلة رقص ممتازة. ليتك كنت موجوداً . كانت جاين محط إعجاب الجميع, وتحدث كل شخص عن جمالها . وجدها السيد بنغلي جميلة جداً ورقص معها مرتين . فكر في ذلك يا عزيزي! لقد رقص معها في الواقع مرتين! كانت الفتاة الوحيدة التي طلب منها الرقص مرتين! طلب أولا من الآنسة لوكاس . وقد ثار غيظي عندما رأيته يطلب منها ذلك . لكنه لم يعجب بها أبدا ؛ لم يتمكن أحد من ذلك , أنت تعلم . لقد لاحظ جاين خلال الرقصة الثانية , وفي الثالثة رقص مع الآنسة كينغ وفي الرابعة مع ماريا لوكاس وفي الخامسة مع جاين ثانية وفي السادسة مع إليزابث وفي السابعة..."




قاطعها زوجها قائلاً:" لو أشفق عليّ لما كان رقص بهذا القدر. إكراماً لله. لا تذكري المزيد عن شريكاته في الرقص! أتمنى لو أنه جرح ساقه في الرقصة الأولى!"




تابعت السيدة بنيت:" أوه يا عزيزي , إني فرحة به. فهو وسيم جدا! كما أن شقيقتيه أنيقتان جدا. لم أر في حياتي أغلى من أثوابهن أنا متأكدة من أن التخريم على ثوب السيدة هارست...."


قوطعت مرة ثانية. فقد رفض السيد بنيت سماع أي شيء عن الأثواب . لذلك , وعوضاً عن ذلك , وصفت بغيظ شديد وقاحة السيد دارسي.


ثم أضافت تقول:" لكن إليزابث لا تخسر الكثير إن لم تناسبه. إنه رجل سيئ الطبع وبغيض للغاية ولا يستحق التقدير. لقد كان مختالا جدا بحيث لم يستطع أحد أن يتحمله . تمشى في الغرفة وهو يعتقد نفسه عظيما! وهكذا لم تكن إليزابث جميلة كفاية كي ترقص معه! أتمنى لو كنت هناك يا عزيزي كي تعطيه رأيك . كم أكره هذا الرجل!".



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس