عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-13, 11:47 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الخامس:

هلاااااااااا اصدقائي شلوووووونكم اليوم ,عساكم الخير يارب,اتمني تكون احداث البارت الي فات عجبتكم ,واتمني ان احداث بارت اليوم تعجبكم بعد ,لكن بدووووووووووون كثر كلااااااااااااام تعالوا نشوف ايش صار ويا ابطالنا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"في اللحظة التي انهدمت فيها ابواب الجحيم الحدثي،وبدأ وابل الرصاص في السقوط فوق رؤوسهم ،كانت سما مثبته في الارض وبجوارها الطفل الذي كان يبكي من الخوف جسد دافئ ضخم يحميها من كل شئ ،للحظات غريبة خافت ان يصيبه اي شئ ولكنها كانت تحاول ان تتمالك نفسها فقررت تأجيل تلك الافكار وتركها لما بعد،بعد ان دام الرصاص الي عدة دقائق متواصلة كادت ان تقسم انهم سنين طويلة،توقف صوت الرصاص فجأة،وسكن شبح الصمت المكان،كان المكان هادئ بشكل مخيف جعلت بشرتها تقشعر من الغرابة والخوف المشحون به جو الغرفة ،ليس من قبل رجال الشرطة بالطبع ولكنها كانت متأكدة ان كل هذا الخوف يأتي منها هي والطفل،ابتعد العقيد عنها ومد يده اليها ،امسكت يده العملاقة وضغطت عليها قليلا،تحاول ان تجعل الخوف يبتعد عنها،ضمت الطفل الي صدرها تحاول تهدأته،واخيرا وضع اصبعه في فمه واغمض عينيه ونام في هدوء ،وداخلها يضج بضوضاء دقات قلبها المرتجف،رفعت عينيها الي الرجل العملاق الموجود امامها وما ان رأى نظرة الخوف الموجودة في عيونها اخذها الي سيارته وطلب الدعم من الشرطة حتي يصلوا الي مبني الشرطة المسلح لتكون بأمان،طوال الطريق كانت تسترجع ما حدث،تفكر برأس القاتل،تفكر لالف مرة،الكثير والكثير من الاسئلة التي تدور في ذهنها،مثل،ماذا كان ذلك الشئ الذي يلمع في يديه المختفيه بالقفاز،وكيف فعلا تمكن الدخول من الشقة،من الواضح ان الام كانت جالسة علي الارض وبجوارها بعض اللعب تلعب بها مع ابنها،كيف دخل القاتل الشقة دون ان يترك اي اثر اذا كان من الذين

من اللذين

فتحت عينيها فجأة وقالت بهمس

"مفتاح،القاتل دخل الشقة بالمفتاح،اذا كان كلامك مضبوط وكل شي بالشقة مثل ما هو وما فيه اي فوضي ،ذا يعني ان القاتل شخص معه مفتاح الشقة،لحظة لحظة،اذا فكرنا شوي،اذا كانت الام تلعب ويا ابنها بالصالة علي الارض ،يعني الباب كان قدام الصالة،القاتل اذا دخل من الباب وهو مقنع هي اكيد كانت هتتفجع او تسوي اي شي،لكن من الواضح انها كانت عارفة ان في شخص بيجي عالبيت في هالوقت ويمكن وقت ما اتفتح الباب هي كانت تلعب ويا الطفل وما اخذت بالها او يمكن حيته وهي ما رفعت وجهها فيه "


محمد نظر اليها بصدمة:انتي متي لقيتي لوقت عشان تفكري في كل ذا

سما :ركز معي هذي مو المشكلة دحين ،هذا يديق دايرة الشك،انه شخص معه مفتاح وقدر يدخل الشقة وهي ما تشك انه بيقتلها

محمد بتفكير:اي كلامك مضبوط ،لكن اسمعي،انا ابيكي ما تتفكري في كل ذا ،ارتاحي انا ادري ان تعبانة

سما بحزن:ابي اروح البيت

محمد بحزم:انتي بتضلي معي بالمكتب لين ما التحقيق ينتهي لاني ماراح اقدر احميكي بهالمكان الي تسميه بيتك،والي تسميهم اهلك هذول ما في حدا فيهم حتي سأل اذا كنتي بخير،كل الي سوه انهم ضلوا يسبو فيكي وانا كنت راح اقتل العجوز هذي من كلامها،انتي حتي موب موجودة بدماغهم

فجأة تجمعت الدموع بعينيها وكأن كل ما كانت تملكه من قوة تحمل وطاقة وحماس لكشف القاتل،انفجر في بركة من الدموع ،وكأنها القشة التي قسمت ظهر الفيل،حاولت ان تبتسم،تمسح دموعها،ولكنها ظلت تبكي وانطلقت شهقة من صدرها جعلته يلتفت اليها ويمرر اصابعه علي الطريق الدموي التي تركته دموعها علي خدها الناعم،وفجأة اقترب منها وانحي قليلا وقبل رأسها وقال"


محمد:اسف،انا مرة خايف عليكي ما كان قصدي اضايقك والله لا تبكي

سما بصوت خافت من بين شهقاتها التي كادت ان توشك الطفل:انا ادري انهم ما يحبوني لكن صدقني في حاجات كتير اسوء من الانسان يكون بين ناس ما يحبوه او حتي يحترموه لكن علي الاقل ما بيجبروك تأذي نفسك،انا بسوي الي اقدر عليه،لكن في ناس كتير مثلي بالشارع بيعانوا من كل شي،انا اكره احساس الخوف،انا مرتاحة بمكان صغير انام فيه علي الارض وشي اتغطي بيه يدفيني واكل اي لقمة لين ما اشبه وما اسوي شي يغضب ربي،الوحش الي تعرف شلون بيأذيك افضل مليون مرة من الوحش الي ما تعرف شلون بيأذيك،ولا عشان انت مولود تاكل بمعلقة ذهب مانت حاسس فيني؟

ونظرت فجأة الي الزجاج لتتفادي نظره ،تعلم انها قد كشفت جزء كبير من شخصيتها له ولكنها لم تستطع ان تمنع الالم الذي كان يتغذي علي حطام قلبها مثل الوحش الذي لا يشبع"


محمد بدون شعور:تدرين اني ما راح اسمح لحدا يسويلك اي شي يأذيكي انتي صرتي مسؤولة مني دحين لا تخافي

سما نظرت الي الطفل:اوقات كتير احس ان الدنيا هذي ما فيها امن و كل الناس تضحك علي بعضها،لكن اوقات اشوف وجوه الي موجودين معي بالبيت واحس اني لازم اخذ بالي منهم لانهم اصغر مني،اذا كنت انا ام هالطفل وكان فيه شخص بيحاول يقتلني وانا حاسة بوجوده كنت راح احمي طفلي مهما كان،لكن الطفل كان جنب امه بيبكي وامه مايتة جمبه،مثل ما قلتلك انا متأكدة ان القاتل شخص موب غريب عن القتيلة انا يوم مع يوم بتأكد،السؤال الحقيقي هنا هو منو الي كان يضرب رصاص علينا اليوم"


"لم يتغير وجه العقيد ولم يجب عنها لانه يعلم انها قامت بتغيير الموضوع ،بل انه كان مسرورا جدا لانه لا يزال يجهل ما يشعل به،كان يشعر بأضطرابات غريبة داخل قلبه ولكنه شعر انه يريد ان يحميها لانها مسؤولة منه الان او ذلك ما كان يعتقده"


وبعد ان توقفت السيارة تحدثت سما وكأنها جاءتها فكرة"


سما:ابيك تعود بالسيارة لمكان الجريمة،اعتقد ان عندي فكرة

محمد نظر اليها بتعجب:انتي انجنيتي؟

سما:لا لا اعتقد اني عندي فكرة ابي اعرف ايش نتيجتها،لازم نروح الشقة مرة ثانيةك

محمد خرج من السيارة وفتح الباب المجاور لكرسيها:اسمعي يا بنت انتي ،لا تخليني افقط اعصابي ،انتي بتضلي واي ما بتفارقيني الا بعد القضية ما تنتهي لكن انتي راح تبعدي عن اي مكان يكون خطر علي حياتك

سما نظرت الي الارض:لكن انا مابي اضل بالقسم،الله يخليك خذني اي مكان ثاني ابي ارتاح شوي بلييييييز.

محمد تنهد:ااااخ يا راااسي خلاص خلاص باخذك عندي بالبيت

سما بخوف ضمت الطفل الي صدرها وكأنه يحميها:لا لا لا خلاص انا بضل بالقسم انا اصلا موب تعبانة بالمرة وما ابي ارتاح خلاص

عاد محمد الي داخل السيارة وعلي وجهه علامات الغضب وعدم التصديق والدهشة:انتي تخافين مني؟مانتي قادرة تثقين فيني

سما هزت رأسها بالنفي وقالت بصوت خافت:اسفة انا يعني اتصرفت بتلقائية للفكرة كلها ما كنت اقصد لكن نحنا لازم نرجع للشقة ونشوف اذا كان فيه اي دل

محمد قاطعها بحزم:نحنا بنروح عالبيت وانتي ما بترجعي للشقة مرة ثانية فاهمة

سما فكرت قليلا ،ولكن في نفسها قررت ان تفعل شيئا تعلم انها ستندم عليه ولكن شيئ بداخلها يخبرها انها قد اهملت شئ مهم في حل اللغز،كانت تشعر انها مسؤولة عن ما حدث لانها لم تمنعه،مسؤولة عن حياة الطفل الذي قد اصبح يتيما فجأة وفي عالم لا يسكنه الا شبح الموت سحر القسوة العجيب ،كان عقلها مشوش جدا ،وقلبها لا زال يدق من خطتها،ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها قليلا،اخذت تنظر من حولها حتي توقفت السيارة وتوقفت الشوارع ايضا،وهنا بدأ قلبها في النبض بقوة اكثر،كانت تتبع خطواته وكأنها جسد بلا عقل تنظر الي ارجله وتتبعه حتي في مساره،وعندما توقف امام باب الشقة،توقف قلبها كليا عن النبض"

محمد:ايش فيكي ادخلي ولا توك خايفة بعد

سما بتوتر: ل لا انا مو خايفة ولا شي

(وتقدمت سما بخطوات ثقيلة الي الغرفة التي اخبرها انها ستكون غرفتها المستقبلية،هزت رأسها بالايجاب دون ان تتحدث اليها وفجأة وضعت يدها علي صدره للحظات تاهت عندما نظرت الي عينه ولكنها انقذت نفسها ودفعته خارج الباب واقفلت الباب في وجهه دون اي كلمة"

"ظل الضابط واقف بتعجب امام الباب وكأن شئ غريب قد حدث له واخيرا قرر انه يحتاج الي ان يستحم ويرتاح قليلا حتي يفكر فيما قالته فهو يعلم بداخله ان كلامه جائز جدا"


"سمعت سما صوت المياه من الباب وفكرت بسرعة فيما ستفعله،فقد قررت ان تذهب الي المنزل لتتفقد بعض الاشياء التي قد فكرت بها ولانه لن يساعدها فسوف تفعل ذلك وحدها،وضعت الطفل النائم علي السرير ،قبلت رأسه بحنان،وتركت رساله بجوار رأسه الي العقيد،فتحت باب الغرفة في صمت،وتسحبت بخطوات خفيفة لدرجة انها كادت ان تطير وخرجت من باب الشقة ببطئ وحرص شديد،بدأت مغامرة البحث عن القاتل"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"نظر الي الجوال بصدمة ,كانت صورته مع فرحة علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي والاخبار ,لم يظهر وجهها ولكن جسدها فقط في الصورة ,تحت عنوان ,he has his girl as big as his money>>>لديه فتاة بحجم امواله ,اراد ان يبعدها عن الصورة حتي لا تراها ,ولكنها كانت بجواره حينها ,تنظر الي جواله ,سمع صوت شهقتها الصامتة اثناء ما كانت تنظر ,لا يعلم هل هي تبكي ام انها مصدومة فقط,نظر الي وجهها ,فوجد الدموع تتجمع في عينيها فجأة وابتسامتها الجميلة قد اختفت ,نظرت مرة اخرى الي الصورة ثم نظرت اليه ,وبرمشة واحدة من عيوانها ,سقطت الدموع علي خدها ,القطرة فالاخرى حتي اصبح انفها ذات لون وردي ,نظرت اليه ثم قالت بصوت خافت "

فرحة:انا كان لازم افضل ببيتي ,مكنش المفروض اكون هنا ,
بدر:اسمعي ثوانـــــــــــ

"لم تستمع فرحة اليه ,فتحت باب الغرفة ,وجرت الي الخارج بقوة حاولت ان تتحكم بدموعها ولكنها لم تستطع ,وعند خروجها من الكازينو ,انصدمت عندما رأت عدد هائل من الصحفيين علي باب المدخل ,وكلهم يحاولون ان يعبروا من حصن الشرطة الذي يمنعهم ,وعندما رفع احدهم عينيه ونظر الي فستانها وتأكد انها هي ,رفع الكاميرا الخاصة به بسرعة ,وفي اللحظة الذي انطلق فيها ضوء الكاميرا منها ,شعرت بشئ يغطى رأسها ويد قوية تمسك ذراعيها بقوة لتلفها الي الجهة الاخرى ,وجدت بدر ينظر اليها بغضب ,ولكن برغم نظرته الا انها رأت القلق في عينيه ,شعرت به في كل ذرة بجسدها ,كانت وحيدة في عالم من الاغراب تلعن نفسها علي تهورها ,ولكنها كانت تشبه الطفل الذي يدرك خطورة اصابته الا بعد ان يشعر بالالم الشديد ,كانت متحمسة جدا لاكتشاف العالم الخارجي ,ولكنها اكتشفت ان هناك اشياء كثيرا كانت محمية منها في قوقعة حياتها التي رسمها لها ابواها ,سمعت صوته الغاضب وهو يتحدث بهدوء مرة اخرى ,وولكن عندما نظرت في عينيه ,نست كل شئ ,نست من هي ,ومن حولها ,ونست انه حتي غاضب منها ,وقالت في نفسها ,لا من المستحيل ان اخاف من شخص النظر اليه فقط يشعرني بالامان ,اذا كان هناك شخص واحد فقط في حياتي اطمأن له بعدم ايذائي فهو هذا الشخص,ابتسمت من بين دموعها عندما تكلم "

بدر بغضب:اخر مرة ,هذي اخر مرة تتركيني وانا اتكلم معك فاهمة ,اذا كنت اعاملك بالحسني لا تستفزي غضبي ,واخر مرة تخرجي بمكان لحالك بليل فاهمة حتي وان كان الفندق ,وما ابي اشوفك بمكان مثل ذا مرة ثانية فاهمة
فرحة ابتسمت برغم غضبه :اي فاهمة ,ممكن نخرج من هنا لان الناس كلها بتتفرج علينا
بدر نظر الي السماء:اي راح نخرج لا تخافي ,لكن حسابك معي بعدين يا بنت ابوك انتي
"وفجأة سمعت صوت قادم من فوقهم ,حاولت ان تنظر الي السماء,الا ان بدر ضمها الي صدره قليلا فلم تستطع ان تنظر الي اي مكان الا الي صدره العريض,واخيرا تعرفت علي الصوت ,انه صوت طائرة هليكوبتر,ابتسمت بفرح مثل الاطفال ونست المها قليلا ,ولكن فجأة وضعها بدر في الطائرة التي اتخذت مكانها علي الارض,ولا زال وجهها مجهول لكل من يراه ,اما عن بدر فقد كان يستشيط غضبا لشئ لا تعلمه ,فأخذت تسأل نفسها ,هل هو غاضب لانها تركته وخرجت وهي تبكي ,ام انها سببت له بعض المشاكل مع الصحافة,ولكن فجأة صدمتها الحقيقة بقوة جعلت قلبها يتألم ,هو غاضب لانه لا يريد ان يراه الناس مع شخص مثلي,ربما هذا هو السبب الذي جعله يدخلها حجرة الرجال المهمين ,حتي لا يراني احد معه ,وفجأة اختفت ابتسامتها وادركت انها بالفعل قد سببت له العديد من المشاكل واحرجته ايضا ,نظرت اليه وجدته ينظر اليها والي تعابير وجهها التي كانت تتغير بأستمرار فاضحة افكارها ,سقطت دمعة من عيونها ,وقبل ان تصل الي اخر خدها رفع يده ومسحها بأصابعه العملاقة ,ولكنها ادركت انه لم يمسحها فقط ,بل تبع مسار الدمعة بأصبعه ببطئ علي خدها وكأنه حتي يمحوا اثرها من ,فتح الاثنين فمهم في نفس اللحظة حتي يتكلموا ولكن قطع اتصالهم صوت جوال بدر ,فأخذت تفكر ,ياله من شئ لعين,صوته يشبه الانذار الذي تطلقه شرطة المطافئ قبل اطفاء الحرائق ,تنبئ الجميع بان هناك جحيم كارثي يمكن ان يسيطر عنفوانه علي قوتهم ولكنهم لا يستطيعوا منعه من الحدوث ,كانت تأمل ان بدر سيستطيع منع الحريق من الانتشار بقدر الامكان ,نظر بدر الي الجوال مرة اخرى وتغير معالم وجهه الي العبوس مرة اخرى ,ولكنه لم يقفله بل انه قام بالرد علي الهاتف ,وفي اللحظة التي سمعت صوت الفتاة القادمة من الجانب الاخر في الجوال,تذكرت الفتاة الجميلة التي كانت تقبل خده في المطار ,وعادت الي ارض الواقع ,فقد كان صوت تلك الفتاة مثل السهم الذي اصابها وهي تطير في السماء بدون اجنحة فقط مثل بيتر بان الذي كان يطير بالافكار السعيدة والحب ,لتسقط علي الارض بقوة وتخرج الحياة من جسدها ,تحول عالمها من لون وردي الي لون اسود كالح ,بغير ارادة من اذنها تتبعت مسار المكالمة "

بدر:هلااا حياتي ,,,,لا ما صار شي هذي مشكلة بخبرك بيها بس ارجع عالبيت ,,,,,(تحول صوته الي ذلك الصوت الغاضب الهادئ مرة اخرى)انا ما بحتاج اني ابرر نفسي لاي شخص وانتي راح تلزمين حدودك معي لاني ما بكذب ,,,,,اسمعي انا مشغول دحين بخلص المشكلة الي معي وبكلمك ,,,اي وانا بعد,,,,,,لكن انا توي خلصت ورق الصفقة وبسافر بكرة مرة ثانية ,,,,اوك ,باي

"اخذت فرحة تفكر ,انا مشكلة وسينتهي منها ,وبعد انتهائي سيعود اليها مرة اخرى حتي تضمه الي صدرها بقوة وتشبعه من حنانها وينساني انا وكأنني لم اكن من البداية ,ابتسمت بسخرية لانها هي التي سمحت لاحلامها ان تأخذها الي اماكن بعيدة في عالم الخيال,ولكنها ادركت انه اقفل الجوال ونظر اليها وعندما نظرت الي عينيه كادت ان تقسم انها رأت في عينيه اعتذار علي مكالمته لها ولكنها وضعت تلك النظرة في دفتر احلامها الخيالي الذي تقلب في محتوياته قبل النوم ,حاولت ان تجعل وجهها خال من اي علامات دالة علي ما تشعر به ثم نظرت اليه ببرود وقالت"

فرحة:عايزة ارجع الفندق استاذ؟
استاذ
(اكتشفت انها لا تعرف اسمه)
بدر ابتسم:بدر ,قوليلي بدر بدون اي تكليف ,وانتي شو اسمك
فرحة :اسمي فرحة ,وانا هقولك استاذ بدر,دلوقتي ممكن ترجعني علي الفندق؟
بدر:ما راح نقدر نرجع لين ما الصحافة تمشي
فرحة :ليه عملت كدة؟
بدر:ما في حدا يسألني انا ايش اسوي او ليش اسويه ,هذا كان مزاجي ,وخلاص
فرحة بغضب:اوك حضرتك لو موقفتش الطيارة دلوقتي انا هنط منها
بدر ابتسم بسخرية :لا تخافي ما راح اتركك تسوي هالشي
فرحة :مش هتقدر تمنعني
توقف بدر عن الابتسام ونظر اليها :انا اقدر اسوي اي شي ابي اسويه ,
(حاولت فرحة النهوض)
"ولكن فجأة كانت مثبته كانت جالسة مرة اخرى علي مقعدها وهو ممسك بكلا يديها وهي تنظر اليه وكأنه قد فقد عقله بالفعل,حاولت الا تصرخ في وجهه ولكنها لم تستطع "
فرحة :لا تلمسني ,بعد يدك عني ,
بدر نظر اليها بصدمة وترك يدها فجأة عندما رأى انفاسها تتسارع من الخوف:انتي تخافين مني؟
فرحة ابتعدت عنه في كرسيها وحاولت ان تهدأ:انا مش اعرفك عشان اثق فيك ,وانا حتي الي اعرفهم نادرا اما اثق فيهم
(كانت تعلم انها تكذب وبقوة لانها تثق فيه بشكل جعل قلبها يدق خوفا مما تشعر به ,فهناك اشياء بعيدة جدا عن ما نستطيع ان نصل اليه ,لكنها لم ترد ان تريه كم هي تتألم من تصرفاته وفضلت ان تتعامل بعدم اكتراث مع كل ما يحدث الا انها الان تذكرت ان صورتها موجودة علي كل صفحات الانترنت والتواصل الاجتماعي والاخبار,اصدرت صوت يشبه التنهيدة الغاضبة )
بدر بهدوء:خبرتك اني ما راح اسوي لك اي شي ,انا الي ما راح اخلي اي شي يصيرلك
فرحة :اووووووك ,كل دة كتير اوي عليا ,اسمع ,انا اسفة اني خليت صورتك تظهر وانت معايا انا عارفة اني احرجتك ,فلو علي كلامك انت كدة كدة هتسافر بكرة ,فا الاحسن ان الطيارة تنزل عشان انا ارجع الفندق وكحل واحد فينا يروح لحاله واسفة (سكتت قليل وقالت بصوت خافت )اسفة اني سببتلك مشاكل مع حبيبتك انا هكمل في رحلتي وانت كمل رحلتك
بدر:انتي ليش تقولي احرجتيني؟
فرحة:انت عارف انا اقصد ايه اوكي؟
بدر فجأة اصابته نوبة من الغضب الشديد :انتي ليش تتركين الناس تحكم عليكي لمجرد شكلك؟لانك مختلفة عن الباقي هذا ما يعني انك اسوء او احسن انتي بس مختلفة ,انا اعتقد انك جميلة وانك مو مقدرة جمالك هذا لانك تحاولين دايما انك تخبيه
فرحة بصدمة :انت شايف اني جميلة ؟
بدر تنهد :اي لكن انتي شايفة انك احقر من ناس كتير وانا ما راح اقدر اساعد شخص شايف نفسه اقل من الناس كلها ,يمكن انتي عندك حق ,انا بسافر بكرة ,وكل شخص منا بيروح بطريقه
فرحة :_______

"طلب بدر من الطيار ان يعيدهم الي الفندق بعد ان تحدث الي مدير الفندق وتأكد ان كل شئ علي ما يرام ,وبعد ذلك اغمضت فرحة عينيها واذنها ولم تسمع شيئا بعد ذلك ,بعد فترة من الوقت ,كانت واقفة تشاهده يبتعد عنها ويتركها وتشعر ان قلبها يتمزق بقوة من فراقه ,لا تعلم لماذا ,الا انها تشعر ان قلبها قد تعلق به ,لانه يذكرها كثيرا بوالدها ,فتذكرت كلامه قبل ان يرحل "

بدر:لا تخلي اي شخص يقلل من قيمتك وهذي نصيحة مني انا
فرحة ابتسمت لتخفي المها :اسفة مرة ثانية استاذ بدر
بدر التفت حتي يرحل لانه شعر بأن لسانه لاول مرة سيخونه ولكنه قال:ديري بالك عحالك فرحة ,واتمني ترجعي بلادك ,لا تخافي انا بتصرف مع الي نشر الصور وبهتم بكل شي ,لا تتهوري
فرحة :في امان الله

"وابتعدت عنه بسرعة حتي تشاهده من بعيد دون ان يراها ,شعرت بالدموع تتجمع في عيونها ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها حتي تصل الي غرفتها وتبكي كيفما تشاء,ولكن فجأة ,اثناء مشيها في القاعة الاساسية للفندق حتي تتوجه الي المصعد سمعت صوت مألوف من خلفها ,وكادت ان تفقد الوعي من الالم الذي اكتسحها ولكن من حسن الحظ انها كانت غاضبة لدرجة انها التفتت لتوجه لاي كان ذلك الشخص نظراتها القاتلة"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كادت ان تفقد عقلها من الخوف عندما انطلق وابل من الرصاص علي البيت المجاور لمقر الشركة،حاولت ان تصرخ ولكنها لم تستطع فقد كان صوت الرصاص عال جدا،كانت تعلم انه سيأتي في اي وقت ولكنها لم تعتقد بأنه سيأتي في وقت متأخر ،فقد اطلقت رصاصة قريبة جدا من قدما لدرجة انها اعتقدت انها فقدت اصبعا ،تراجعت الي الخلف بسرعة ولكن كسر كعب حذائها وسقطعت علي الارض،اصطدم رأسها بشئ علي الارض وشعرت بالدماء تسيل من رأسها،وقبل ان تصرخ من الالم ،شعرت بيديه مرة اخرى علي جسدها تحملها بسرعة ولكن بقوة دون ان ترتخي،كان رأسها لا يزال ينزف بقوة ولكن كلما زاد النزيف كلما قل احساسها بالواقع ،سمعت صوته وهو يسير بها الي مكان لا تعلمه،وهو يصرخ من الغضب "


رائد:لا تخافي ما راح يصيرلك شي ،انتي مجنونة والله بتشوفي انا ايش راح اسوي فيكي بس نخرج من هنا،تدرين اني راح احبسك بالمكتب وما راح اخرجك ،انتي مجنونة والله ما راح اترك هالسالفة تعدي علي خير بس فوقي انتي

اريام وضعت رأسها علي كتفه وقالت بصوت خافت:هووووش انت ليش معصب انا ابي انام وطي صوتك شوي انا ما صارلي شي

رائد :ريما لا تغمضي عيونك خليكي معي نحنا بنخرج من هنا اوك اتحملي شوي بس

اريام :انت ليش اتأخرت كنت مستنياك تيجي تخرجني،لا لا ادرى كنت مع حبيبة القلب

رائد:اسف ريما اسكتي شوي لا تتعبي حالك

"اغمضت اريام عيونها وقررت ان ترتاح قليلا مثلما طلب ،شعرت بمقعد السيارة الذي وضعها عليه،وعندما بدأت الظلمة تكتسح عقلها ،سكتت قليلا وسبحت في عالم النسيان"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"بدأت في استرجاع وعيها والعودة الي الواقع علي يد دافئة تداعب خدها الناعم ,فتحت عينيها ببطئ,وجدته يبتسم في وجهها ,شعرت ان الدماء قد بدأت تسري في جسدها من جديد برؤيته ابتسمت له وفجأة ضحكت من كل قلبها علي شكله,فقد كان شعره غير مرتب مما زاده وسامة علي وسامته ,وعيناه لونها احمر واضح انه لم ينم جيدا ,وربطة عنقه مفكوكة واول ازرار قميصه مفتوح ,واكمام القميص مطوية ومرفوعة الي كوعه نظرت اليه نظرة اخيرة وضحكت مرة اخرى"

رائد:تضحكين علي شكلي صح؟
اريام:هههههههههههه والله شكلك يموت من الضحك
رائد ابتسم :كنتي راح تجيبيلي ساكتة قلبية والله ,حمدالله علي السلامة
اريام ابتسمت:الله يسلمك,اسفة تعبتك معي,
رائد وضع يده علي ظهره :اااااااااخ ,ااااااي والله تعبت مرة ,نومة هالكرسي تكسر الظهر
اريام فجأة تذكرت والدتها:يا الله ,اديش انا غبيه انا من متي وانا بالمستشفي
رائد:امبارح بالليل
اريام فتحت عيونها :يالله ايش بسوي ويا امي ,ابي اخرج دحين
رائد:اولا مستحيل تخرجي لان الطبيب قال يبغالك يوم ترتاحين فيه ,ثانيا الوالدة بخير وانا اهتميت بكل شي ارتاحي بس ولا تتعبي حالك
اريام تنهدت براحة :مشكوور والله ما اعرف من غير انا كنت ايش سويت
رائد:لا تخوفيني عليكي كذا مرة ثانية فاهمة؟

اريام:ان شاء الله،انا والله ما بعرف وش الي صار غير ان كان فيه رصاص بكل مكان وانا كنت مرة خايفة لدرجة اني وانا برجع للخلف الكعب انكسر وانا خبطت راسي وما حسيت الا بيك

رائد:اسف لاني اتأخرت ريما

اريام ابتسمت له:انت ما اتأخرت انما كل شي صار بسرعة جدا

رائد:المهم انك دحين بخير

اريام :اي الحمد لله

رائد تنهد براحة:ابيكي تخفي بسرعة ورانا سفر وشغل مرة مرة كثير،والصفقة هذي مهمة جدا وما نقدر نتحمل خسارتها

اريام تذكرت ما قد نوت فعله وادركت كم ستكون حياتها صعبة بدونه ولكن الحياة معه بهذه الطريقة اصعب واصعب،كان عليها الذهاب يجب ان تتراجع الي الخلف لتختبئ لانها فقط لا تستطيع ان تقاوم الالم الان وكل شئ بدء في التحطم،دون ان تفكر فيما سيقوله،قالت الكلام بسرعة وهي تعلم ان اي كان ما سيقوله لن يرجعها عن تفكيرها

اريام بصوت خافت:رائد

رائد:اي ريما تبين شي؟

اريام:انا استقيل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتمني البارت يعجبكم لا تحرموووووني من تعليقكم ,
انتظرووووووني بكرة في البارت الجديد
احبكـــــــــــــــم
متكحله بدماء جروحها







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس