عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-13, 03:02 PM   #2779

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(فتحت عينيها على صوت فرقعة حادة شبيهة بصوت الرعد ،...نظرت حولها لتجد نفسها في غرفة غريبة ديكورها الغامق يدل على أنها غرفة رجل ،...لمست جبينها بتعب وهي تتساءل عن مكان وجودها وكيف وصلت لتلك...

_هاأنت أخيرا لقد كدت أتصل بالطبيب مجددا ليطمئنني عليك.

(نظرت صوب الصوت لتتسع عينيها بدهشة وقد تذكرت كل شيئ،...تحركت بصعوبة لتجلس على الفراش الواسع الذي وجدت نفسها تنام عليه لتتساءل بهدوء :
_أين أنا؟؟

(أجابها بلطف :
_في منزلي لقد أغمي عليك في سيارتي أتذكرين؟

(إتسعت عينيها بدهشة لتقول بعدم تصديق :
_في منزلك!!... لكن كيف تجلبني إلى هنا؟...لقد قلت أنك ستأخذني للمستشفى و...

(قاطعها بسرعة وهو يتقدم منها ليجلس بجانبها على السرير:
_إهدئي يا نورلقد رآك الطبيب فعلا لكن هنا في شقتي وهو من طلب مني أن أتركك ترتاحين.

(قفزت من السريرقبل أن يصل إليها وهي تقول بحدة :
_وبأية صفة تجلبني إلى هنا وتضعني على فراشك؟،نحن لسنا أصدقاء بل أنا لا أعرفك جيدا وياسر...ياسرحذرني منك...(شحب وجهها فجأة وقد بدأ شيطانها يوسوس لها بالسوء،...تراجعت للوراء بخطوات بطيئة لتظيف بتوجس :
_مالذي تريده مني يا أميروماذا بينك وبين ياسر؟؟.

(رفع كلا يديه في حركة سلام ليقول بجدية :
_إهدئي يا نورأنا لم أكن أنوي أذيتك أبدا،وأنتِ هنا في منزلي نعم لكن والدتي تعيش معي وهناك الخدم أيضا .

(تجهم وجهها فجأة وقد بدت تصرفات ذالك الأميرغريبة وغيرمنطقية،...نظرت إليه بتمعن كأنها تحاول صبرأغواره لتقول باقتضاب :
_إن لم يكن لديك مانع فأنا أفضل الخروج من هذه الغرفة الأن وحالا.

(هزرأسه موافقا ليتقدمها خارجا،...تبعته بتردد إلى أن أدخلها لغرفة الجلوس التي بدت فخمة وراقية بأثاثها الحديث وثريتها الضخمة ،طلب منها الجلوس وسألها إن كانت تريد شرب شيئ ما أو ربما مشاركته بعض الطعام لكنها وبالرغم من عطشها وجوعها إلا أنها هزت رأسها بالنفي وهي تقول بفتور:
_شكرا لك لكنني أفضل العودة لمنزلي إذ لبد وأن عائلتي قلقة بشأني.

(أجابها وعينيه تلمعان بمكر:
_ألا ترغبين بمعرفة سبب جلبي لك إلى هنا،وبما يجمعني بإبن خالتك؟؟

(سألته بتحد :
_وهل ستخبرني؟؟

(هزرأسه موافقا ليقول بجفاف وهو يشيرلأحد الأرائك:
_سأفعل لكن إجلسي أولا لأنك تبدين على وشك الإنهيار.

(جلست نورعلى حافة الأريكة وهي في حالة تأهب للهرب إذا ما حاول معها شيئا ما في حين جلس هو باسترخاء قبالتها ليقول بجمود وقد غامت عيناه فجأة بمشاعرغامضة :
_أنا وياسروشقيقيك كنا أصدقاء جدا درسنا معا في نفس المدرسة،الثانوية،وكنا سنكون معا في نفس الجامعة لولا سفروليد وياسر،...كنا لا نفترق إلى أن دخلت هي حياتنا ...(تنبهت حواس نوربينما إحتد صوته هووقست عيناه كأنه عاد لعيش الماظي مجددا :
_كنت شابا يافعا ومعتزا بنفسه ولقد أحببتها حقا وإعتقدت أنها تبادلني مشاعري إلى أن إكتشفت صدفة أنها تقربت مني لتصطاد أعزأصدقائي الذي هو إبن خالتك ياسر.

(لم تدرك أنها كانت تعض شفتها السفلى بقوة حتى أحست بطعم الدماء يتسرب داخل فمها،...مسحت شفتيها بعنف متجاهلة ألمهما لتسأله بجفاف :
_وهو هل أحبها؟؟

_لا لم يفعل وهذا ما أثارها بقوة وجعلها تستهدف شهامته (إبتسم بمرارة وقد أظلمت عيناه فجأة بغضب أعمى ليتابع بقسوة :
_كنا قد إعتدنا على الإلتقاء في شقتي أربعتنا وهي كانت تعرف بذالك ،...جاءتني في إحدى الليالي وقد بدت كقنبلة موقوتة ،شربنا رقصنا وحدث ما حدث .

(شهقت نوربصوت مرتفع وقد أدركت ما يقصده ،...نظرإليها للحظات ليظيف بعدها ببرود :
_لقد حدث كل شيئ برغبتها ولم أغصبها لكنها إدعت عكس ذالك ،إتهمتني أمام الجميع بأنني إغتصبتها عنوة بعد أن رفضتني وأخبرتني أنها تحب صديقي ،...حاولت الدفاع عن نفسي لكن لا أحد صدقني ،...تخلى عني أصدقائي بل هم من وقفوا بجانبها ضدي وسعوا لطردي من الجامعة وسجني وليس هذا كل شيئ بل أخبرو أهلي الذين صدموا خاصة والدتي التي لا تزال حتى اللحظة تعاني من شلل نصفي بسببهم جميعا والأسوء أنها جاءتني بعد مدة تخبرني بحملها وتتوسلني الزواج منها ..(وقف فجأة ليديرظهره لها،...ساد الصمت بينهما للحظات إعتقدت معها أنه لن يكمل قصته لكنها كانت مخطئة إذ سرعان ماإستطرد باحتقار:
_أتزوجها!!...كأنني كنت سأوافق عليها بعد أن دمرتني ،...الغبية لقد أنقذتني نفوذ والدي من السجن وسافرت لأتابع دراستي خارج البلاد وهي ...هي إنتحرت من العاروالذل ومرت السنوات وهاأنذا أملك وصمة عارٍعلى جبيني وياليتني كنت أستحقها.

(أحست نوربالشفقة والحزن عليه مما جعلها تقف بدورها لتضع يدها على كتفه في محاولة صادقة منها لمواسته وما إن أحس بها حتى إستدارليمسك بيدها بحنان بين يديه،...ضغط عليها قليلا ليقول بحزن :
_أنا لست مغتصبا يا نور وأنا...أنا ...

_نور!!!
(إنتفضت بقوة على إثرذالك الصوت الهادروقبل أن تستديرنحو صاحبه كان قد إنقض عليها كالوحش الكاسر،...حرريدها من يدي أمير،...دفعها بعيدا ليهجم على ذالك الأخيركالثورالهائج وهو يصرخ بغضب أعمى :
_ أيها النذل ،الجبان ،...أيها الحقير،...لقد أقسمت بأنني سأقتلك لوإقتربت منها ،...لقد حذرتك بأن نورخط أحمر،...لقد أخبرتك و...أيها السافل ،المنحط ...فالترحمني السماء أقسم بأنني سأفعل ذالك الأن سأقتلك وأنا سعيد....

(راقبتهما نوربذهول وهما يتعاركان بوحشية وقد علت أصواتهما على أصوات الرعد والمطر،...كان ياسرمصمما على قتله كما أقسم وأميركان يدافع عن نفسه بل وبدا واضحا أنه ينتقم منه أيضا على عدم ثقته به قبل سنوات،...إستيقظت من ذهولها فجأة عندما سقط أميرعلى الأرض وياسرفوقه يلكمه بقسوة وبدون توقف مما جعله يمد يده بصعوبة ليمسك بتمثال من البرونزكان على وشك أن يهوي به على رأس حبيبها عندما قفزت نحوه تمنعه وهي تصرخ بهما بصوت هستيري :
_توقفا ...توقفا حالا ...توقفا عن التناطح كالحيوانات...إبتعدا ...(أدخلت يديها بينهما على أمل أن يتوقف ياسرعن جنونه وضربه كي لا يأذيها وهي تردد بقوة:
_كفى...إبتعدا...توقفا وإلا فأنني أقسم على الخروج وترككما تقتلان بعضكما حقا.

(نهض ياسرعنه ووجهه قد إتخذ تعابيرإجرامية في حين حاول أميرالوقوف وهو يتأوه بألم مما جعلها تتقدم نحوه بغية مساعدته لكن ياسرسرعان ماإعترض طريقها ليمسك بذراعها بقبضة حديدية ليقول من بين أسنانه :
_لقد حذرتك أنتِ الأخرى من عدم الإقتراب من هذا النذل فبماذا أفسرالأن وجودك معه لا وفي شقته أيضا؟؟

(إتسعت نظرات نوربدهشة لتسأله بعدم تصديق وقد صدمتها نبرة الشك في صوته :
_وماهو التفسيرالذي تميل إليه يا ياسر؟؟

(ضغط على ذراعها بطريقة ألمتها ليجيبها والشرريطيرمن عينيه :
_لا تتلاعبي بأعصابي يا نوروأخبريني بسبب وجودك هنا؟؟؟.

(إلتمعت عيناها بالدموع وقد جرحها بعدم ثقته بها،...تأملته للحظات وهي تقاوم رغبة ملحة في رمي نفسها بين ذراعيه لتلمع فجأة فكرة جنونية برأسها ...لقد إبتدأ الأمرذالك الصباح بندى وهاهو ينتهي بأمير ربما تلك إشارت من القدربأن تلك الزيجة وذالك الحب لم ولن يكتب له النجاح ،...ربما من الأفضل له ولها أن يتوقفا هناك وفي تلك اللحظة بالذات وفي النهاية هي لن تقبل أبدا أن تعيش مع رجل تهواه شقيقتها،...لن تتحمل أن تبني سعادتها على حساب شقاء أختها ،...أجل هي ربما متهورة وطائشة لكنها ليست أنانية أبدا.
حررت ذراعها بقوة من أصابعه ،...أزالت خاتمه من يدها ودون أن يرف لها جفن وضعته في يده وهي تقول ببرود :
_لقد أقسمت لي بأنك ستحررني متى ما طلبت منك أنا ذالك وهاأنذا أفعل ...أنا لن أحبك أبدا يا ياسر لذا أعد لي حريتي.

(راقبت بألم كيف إختفى غضبه لتحل محله الدهشة والذهول ،...ظل للحظات على حالته تلك لتقسو عيناه فجأة وتتصلب ملامحه ،...مد يده تحت نظراتها المرتبكة ليعيد الخاتم لأصبعها بعنف ليقول بصوت بارد كالثلج :
_لا يا نورليس بهذه السهولة ،لقد وعدتك حقا وسأنفذ وعدي لكن عندما أشاء أنا ذالك وليس عندما تأمرينني أنتِ وأقسم لك عندما يحدث ذالك ستندمين أشد الندم على طلبك هذا...(وبدون أن ينتظرردها غادرتاركا قلبها يئن من الألم،...نظرت إلى أميرالذي بدا حائرا لتسأله بصوت بارد لا حياة فيه :
_لقد جلبتني إلى هنا لتثأرمنه أليس كذالك؟؟

(أجابها بارتباك :
_أعترف بأنني إتصلت به كما حاولت الإتصال بإخوتك لكنني لم أعرف بأنكما متزوجان،لقد أردت فقط إيلامهم كما سبق وألموني هم.

(أحست بأن رجليها ما عادتا بقادرتين على حملها مما جعلها تنهارعلى أقرب كرسي وهي تقول بمرارة:
_خسارة لقد جربت معنى أن يكون المرء موضع إتهام من أحبابه وهو بريئ مع ذالك جعلتني أقاسي نفس الشيئ.

(ركع قرب رجليها ليقول بصوت صادق النبرات :
_أنا أحبك يانورأقسم بأنني أحبك وهذا هو سببي الأخرلجلبي لك إلى هنا أردت أن أضع إخوتك أمام الأمرالواقع وأن...

(ضحكت بصوت مرتفع مريرلتقاطعه بسخرية :
_أي حب عظيم هذا الذي نشعربه؟،...أنت أذيتني لأنك تحبني وأردت الحصول علي،...أنا أذيته لأنني أحبه وأحبها،...ندى أذتني لأنها أيضا تحبه وهو ...هورحل وهو مصمم على أذيتي لأنه يحبني...

(وقفت لتجررجليها بتثاقل نحوالباب الخارجي لا مبالية بتوسلاته ،وما إن أصبحت في الخارج حتى هاجمتها الرياح والأمطار،...رفعت وجهها المبلل بدموعها لتغسله قطرات المطرلتتحرك تحته بصمت بهدوء بجسدها نعم لكنه كان جسدا بلا روح.

كانت قد خطت خطوتين عندما إعترضت سيارة تعرف صاحبها جيدا طريقها،...تجمدت في مكانها وهي تفكربحزن أن قلبه لم يطاوعه على تركها مع ألذ أعداءه بل وأنه إنتظرها رغم كل شيئ،...راقبته بحزن يخرج من سيارته ليفتح لها الباب وما إن جلست على الكرسي المجاورلكرسيه حتى فعل هو المثل لينطلق بسرعة وقد بدا واضحا من وجهه المكفهرأنه لا يريد التحدث معها ،...لقد أُصْدِرالحكم على علاقتهما وهي من إتخذت الخطوة الأولى لكن ذالك ظاهريا فقط أما ما يوجد في قلبيهما فلقد كان له رأي أخرولقد أثبت هو ذالك بانتظاره لها،...أغمظت عينيها بألم لتهمس لنفسها بمرارة :
أي حب هو حبك لي يا ياسر؟،أي حب ذاك الذي يجعلك تعدني بالأذية لأجدك تنتظرني خوفا علي من الأذى؟...أي حب ذاك؟؟!!!...أي حب؟؟؟


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس