الموضوع: نادى البكتيريا
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-13, 12:12 AM   #1

hager sibawah

نجمة روايتي ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية hager sibawah

? العضوٌ??? » 273732
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 984
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond repute
B10 نادى البكتيريا




إنها التجمعات البشرية فى كل مكان وزمان فى الأفراح وفى المآتم فى المدارس والجامعات فى الندوات والزيارات ..
وفى الأندية ..
يحب الناس التجمعات لأهم مدنيون بطبيعتهم
لكن لماذا يحبون السطحية؟ الأنانية؟ الغرور؟ الفذلكة؟ الحسد؟ وغيرها؟
للأسف الشديد بيننا بشر يعيشون معنا قد فسدت أرواحهم حتى صارت أقرب لكائنات هشة ضعيفة فى نفسها لكنها ضارة جدا لغيرها
كائنات اسمها البكتيريا!

(1)

تجلس بارستقراطية مصطنعة وقد ضمت عودى الكبريت -أعنى ساقيها فى ذلك الاسكينى- الّذان ينتهيان بحذاء رياضى كبير الحجم مسطح -لم يعد يصلح عود الكبريت وصفاً هى سيقان البط اذن- بينما ترتدى بلوزة براقة تكاد تضىء -ربما تعمل بالكهرباء ايضا- حلى فاقعة اللون وطلاء أظافر فاقع أكثر منها -هل هذا فسفور؟- هذا عدا الشعر الذى تم فرده بواسطة معدات ثقيلة -ربما راصفة شوارع- مع صبغة صفراء - صفراء وليست شقراء- وأخيراً الزينة الكثيفة التى وضعتها على وجهها - او ربما وضعت وجهها فى الزينة-
اقتربت منى وعطرها الخانق يتسلل لشعبى الهوائية فيلتصق بها وهى تقول:
- يالهؤلاء الفتيات القبيحات ألا يجدن ملابس مناسبة أفضل من هذه؟
بهدوء قلت:
-ربما هن فقيرات
-وماذا عن الألوان ؟ انه تلوث بصرى
بابتسامة خبيثة:
-طبعاً
-أووف .. أفكر جديا فى الانتقال للنادى *** انه أرقى بكثير من هذا النادى الذى صار شعبيا
- اعتقد انه قرار صائب
_________________

لا أقبل أبدا السخرية من أحد حتى لو كانت تجاه شخص لا أعرفه
لم أرَ قط شيئاً يحطم البشر كالسخرية التى تسبب احساساً بالنقص
والأسوأ ان هذا النقص قد يكون غير موجود لكن الجميع بتعامل وكأنه موجود بل ويسخرون منه ومع الوقت تتطور السخرية لتصير أقسى عقوبة قد تقع على الانسان من مجتمعه ..
تتطور لتصير نبذاً ..
والعجيب فى الامر ان السخرية تخرج من بشرى لابد وان فيه نقص كغيره من البشر لكن البعض للأسف لا يملك مرأه يرى بها روحه بما فيها من عيوب ونقائص .. وربما شكله أيضا!

(2)

تتنهد بعمق .. على وجهها نظرة تائهة وملامحها مرهقَة
غريب أمرها!
ربما هى من جمعيات حقوق المرأة و تهتم – بالصدفة – بحقوق المرأة !
تقول لى بصوت مختنق:
- الأمر مؤلم للغاية لها لا أدرى كيف ستتعايش معه تخيلى ان تعتادى شيئا طوال حياتك ثم تفقديه فجأه لظروف خارجة عن اردتك
- مالأمر تحديدا؟
- مرض جلدى ستضطر معه لحلق شعرها كله
- يا الهى!
- المؤلم فى الامر انها لا تكف عن العواء طوال الليل
- عواء؟ لا افهم هل هى مجنونة مثلا؟
- بل مريضة يا ذكية ماذا تفعل الكلاب عندما تمرض؟ لا تكف عن العواء
- !!!!
_________________

من الرائع ان نحب الحيوانات وان نتألم لألمها
لكن نفس السيدة ملأت الدنيا صراخاً عندما تسلل كلب ضال الى حديقة منزلها منذ أسبوع وأمرت الحارس بقتله فوراً ولم تشعر بالراحة الا بعدما رأت الدماء تسيل من رأسه!
ربما لانه كلب متشرد لكن كلبتها من نوع (البودل) الغالى الثمن ..
حتى الكلاب صارت تُعامل بسطحية!

(3)

سيدة وقور هى ذات ملابس محتشمة انيقة وملامح هادئة راقية
تأملتها بفضول ربما تكون أستاذة جامعية او تشغل منصبا علميا مرموقا ولا بد انها تنتظر شخصا مهما لان هؤلاء القوم لا يضيعون اوقاتهم الثمينة
وبالفعل
جاءت امرأه تماثلها فى كل شىء فلابد انها صديقتها
ولكن ..
بمجرد جلوسها واندماجهما فى الكلام انقلبت ملامحهما بطريقة عجيبة
فاذا بالسيدة الوقور عينيها تلمعان وتعابير وجهها تنم عن حقد شديد بينما صديقتها لا تقل سوءا عنها
لم اتعمد استراق السمع لان صوتهما يدوى فى المكان
وطبعا عرفتم مضمون الحديث.. لقد كان سلسلة قصص متصلة عن فلانة وعلانة
بعد قليل انضم لهما نساء أخريات واكتشفت فيما بعد ان لهن دورا بارزا فى المجتمع ..
احزروا فى ماذا؟
جمعيات حقوق المرأة طبعا .. تلك التى تتناول كل ما يختص بالمرأة باستثناء امر بسيط جدا
حقوقها!
_________________

فى سن ما تكون المرأة – من وجهه نظر المجتمع – قد حققت كل أهدافها المنتظَرة منها فى الحياة من زواج وانجاب للذكور طبعا قبل الاناث وتعليم من انجبت وتزويجهم وبعد عمر طويل تكتشف كم أن حياتها فارغة تماما
وبدلا من أن تملأها بشىء مفيد اذا بها تمارس النشاط الوحيد الذى وضعه المجتمع لمن هم فى سنها ... الثرثرة
فتضيع ما بقى من عمرها – الذى قد يمتد لاعوام – فى احاديث لا طائل من ورائها بل بالعكس قد تضر غيرها
لا تفكر ابدا فى الخروج لتعلم شىء او مساعدة احد او اكتساب خبرة او اى شىء فقط تعيش ما تبقى من عمرها تنافس بغبغاوات الامازون فى كمية الكلام
اشفق عليها كثيرا لكنها لا تعطى احد – ولا حتى نفسها – فرصة لمساعدتها
من اين تأتى كل مشاكل الحموات اذا؟ وكيف يحدث طلاقا بعد زواج دام نصف قرن؟
انه الفراغ


فى النهاية تتساءلون : ما الرابط فيما سبق؟
لا استطيع الا ان احدد شيئا واحداً
التناقض
الانسان خلقه الله تعالى بفطره تميز الخير من الشر والصالح من الفاسد
لكن البعض ينساق وراء نوازعه الدفينة التى خرجت لاول مرة من ادم عندما وسوس اليه الشيطان
ومع الوقت يقل رصيدنا من الآدمية .. من الرحمة واللين والرفق من التفكير والتأمل والتعلم ومن غير ذلك
نعرف اننا خاطئون لكننا نكابر ونكابر حتى نقتنع ان الخطأ صواب والعكس ..
ربما يكون اصلاح من فسدت آدميته صعب ..
لكن تجنبه ليس صعبا لانى اكتشفت ان الخطايا معدية كغيرها ..
وانها تتكاثر وتنمو وتصيب من حولها ..
تماما كالبكتيريا ..
الضارة طبعا
______________________________________________
ملحوظة: انا بالفعل احتاج لرأيكن حتى لو كان المقال لم يثر الاعجاب
واتقبل اى نقد بصدر رحب بل انتظره منكن




التعديل الأخير تم بواسطة hager sibawah ; 20-06-13 الساعة 12:45 AM
hager sibawah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس