عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-13, 11:10 PM   #137

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(وقفت شاردة قبالة أحد التصميمات التي شدت إنتباهها،...كانت قلادة من الذهب الأبيض بسيطة نوعا ما لكن ما يميزها حجرالياقوت الأحمرالنادرالتي يزين وسطها والذي بدا على شكل دمعة،...وهكاذا سميت ''الدمعة الحمراء''...
دمعة حمراء؟!!...إبتسمت بسخرية لتتساءل بصمت تُرى هل للدموع أيضا ألوان؟...إنها تعرف أن الدنيا ألوان،...الأشخاص ألوان والقلوب أيضا ألوان،...لكن الدموع !!...أليست ذات لون شفاف وطعم مالح وفقط أم أن خيال المصمم جامح قليلا؟!!

لتكن صريحة مع نفسها لقد جذبتها القطعة جدا وهي التي إعتادت الإكتفاء بالتأمل والمراقبة،...لكن تلك الأخيرة فيها شيئ ما،...شيئ غامض ربما يعود لقِدمها وربما وببساطة لأن مصممها كان من ذالك النوع الشغوف الذي يضع قلبه وعواطفه في تصميماته،...لمستها بإعجاب علها بلمسها تتحررمن سحرها وهمت فعلا بالرحيل عندما أوقفها صوت صارم تعرف صاحبه جيدا :

_أعجبتك؟؟

(هزت رأسها موافقة لتجيب رئيسها بصوتها العملي المعتاد :_فيها نوع من الغموض يجذب الزبون العادي والمتذوق للجمال على حد سواء .

(حدق للقطعة بعينيه الخضروين الصافيتين كالزمرد ليجيبها باستخفاف تكرهه:_بل قيمتها المادية هي من تجذبني شخصيا.

(رشفت قليلا من شرابها لتنظرللرجل القصير،البدين الذي يكون رب عملها لما يقارب الثلاث سنوات ونيف والذي كان بدوره يبادلها النظرات لتفكرأنه هناك نوعان من البشر،...النوع الأول يقوده إحساسه وقلبه في إعطاءه الأحكام على الأشياء ،...أما النوع الثاني فهو يفكربقيمة الشيئ قبل أي شيئ أخروذالك يكون رب عملها الجشع بكل ما للكلمة من معنى،...صاحب أكبرمصنع لتصميم المجوهرات في لندن بأسرها ،...أخرجها من تأملاتها فجأة حين قال بجفاف :

_مصممها عربي مثلك،...ومالكها هوالملياردير جاسم الدَّهار وتقريبا كل المصوغات هنا تخصه،...(سكت ليعود بنظراته الزمردية للقلادة ليظيف بشيئ من الحدة :_ويبدو أنه يشاركك رأيك بالقطعة إذ أنه وَرغم كل العروض التي تلقاها الليلة إلا أنه رفض بيعها.

(تجولت بعينيها في أرجاء القاعة تبحث عنه بين أهم وأثرى شخصيات لندن الموجودة في ذالك المعرض لتعود بنظرها لمديرها وهي تقول بفضول :

_هل هو هنا؟؟

_لا لقد أرسل مديرأعماله ...(رفع يده في الهواء بحركة معناها أن الحديث عن ذالك الموضوع إنتهى ليظيف بفخر:_أتعلمين بأن مارك إقتنع أخيرا بعدم الإنفصال عن زوجته؟

(لمعت عيناها ببريق خاطف سرعان ما خبا لتجيبه باقتضاب :_أجل لقد أخبرني.

_لطالما كنتما ومنذ أيام المعهد صديقين طيبين وهذا جيد ...(ربط على كتفها بسرعة ليتابع وهو يتحرك مبتعدا عنها :_سأذهب لتحية أل وورنرأتمنى لك نهاية أسبوع طيبة إِلْ .

(ليال إسمي هو ليال وليس إِلْ...زمت شفتيها بامتعاض لتتحرك بدورها لكن ليس لتُسلم على أحدهم ولا حتى لتشاهد باقي التصميمات بل لبست معطفها الأسود الشتوي الطويل ثم خرجت ليلفحها هواء الليل البارد،... رفعت ياقة معطفها لتحمي عنقها العاري من النسمات الصاعقة التي كانت تهاجمها من كل جهة لتفكرأنه ربما حان الوقت لتغيرعملها،...لتجرب شيئا جديدا و الأهم من ذالك لتبتعد عن مارك نهائيا،...مارك الذي عاد لزوجته وأيضا نفسُ مارك الذي كان ألما أخرأخذته من الدنيا.

(ضمت جسدها بذراعيها بلطف وهي تسارع الخُطى هربا من البرد ومن أفكارها التي بدأت تأخذها لنقطٍ مُحرمة لتُشغل أفكارها بالمعرض الذي كانت فيه قبل قليل،...معرض الأحلام.

ليس عيبا أن يحلم المرء مادامت الأحلام بالمجان وهي بيدها ترسم كل يوم ألاف الأحلام ،...وتصمم أيضا ألاف الأحلام،...لكن لأشخاص غيرها ولأناس لن يكونوا أبدا من عالمها،...توقفت فجأة وسط الشارع عابسة،...إنها ليست متشائمة عادة،...ساخرة نعم،...متمردة جدا،...لكن متشائمة لا...فما بالها تلك الليلة هل ...أيقظها من أفكارها صوت بوق سيارة قوي كان من الواضح جدا أنها قادمة بالتجاهها وبدل أن تبتعد وجدت نفسها تقف متجمدة وقد أغمضت عينيها برعب لتسمع صوت فرملة حادة جعلتها تلمس رجليها وصدرها بلهفة لتفتح عينيها وهي تهمس شاكرة :_الحمد لله...الحمد لله...ال...

_هل أنت غبية أو بلهاء أم أنك قررت الإنتحارفجأة تحت عجلات السيارة؟!!!

(رفعت عينيها نحوالرجل الضخم الأسمرالذي كان يقف قبالتها والشرريتطايرمن عينيه والذي من الواضح جدا من هيئته الغاضبة وحديثه أنه صاحب السيارة التي إعترضت طريقها وكادت تدهسها ،...نظرت للسيارة الفارهة التي أوقفها على بعد إنشات منها لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تفكرأنها لولا العناية الإلهية لكانت ترقد الأن تحت عجلاتها فعلا كما قال،...فتحت فمها لتعتذرمنه لكنه سبقها حين أظاف مزمجرا :
_هل أنتِ صماء أو شيئ من هذا القبيل؟؟

(نسيت رغبتها في الإعتذارفجأة وقد إستفزها بعصبيته الزائدة مما جعلها تصرخ فيه بوقاحة :_لقد شتمتني أربع مرات ،...قلت صماء وغبية وبلهاء وأيضا إنتحارية وهذا كله بعد أن كدت تقتلني بوحشك ذاك وهذا أيها السيد يمنحني الحق بمقاضاتك وزجك في السجن أيضا.

(إتسعت عيني الرجل بطريقة مضحكة مما جعلها تهنئ نفسها على سرعة بديهيتها لتموت فرحتها في مهدها عندما سمعت صوتا ساخرا يقول من وراء الرجل الضخم :_وهل تعلمين أنه بوسعنا مقاضتك أيضا بتهمة التصرف بتهور في الطريق العام ،وتعريض حياة الناس بمن فيهم حياتك للخطر؟؟

(إعترضت بقوة وهي تتحداه بعينيها :_أنا لم أفعل شيئا من هذا القبيل أبدا.

_أحقا...(أشارللشارع الذي كانوا يقفون فيه ليستطرد بفتور:_وماذا تسمين هذا؟؟

(إرتبكت للحظات أمام قوة ردوده ودِقتها لكن روحها المتمردة رفضت الإستسلام مما جعلها تقول بعناد :_لقد كنت مشغولة البال قليلا وهذا لايعني بأني إنتحارية أو متهورة أو أي شيئ من الكلام السخيف الذي قلته أنت أو صديقك الضخم.

(نظرإليها باحتقارأجفلها لتسمعة يقول لصديقه باللغة العربية التي ظن حتما أنها لا تتقنها :_أنا متعب بما فيه الكفاية يا عاصم ولا ينقصني جنون أنثى مغرورة بلهاء تظن نفسها أذكى من الجميع.

(قطبت جبينها وهي تفكرأنه أخطأ كغيره من الذين يعتقدونها ببشرتها البيضاء وشعرها الأشقرالداكن إنجليزية الأصل والمولد،...راقبته بجمود يدخل السيارة بأناقة بعد أن فتح له الرجل الأخرالباب والذي كان كما يبدو سائقه الخاص لتنطلق السيارة من جانبها بسرعة جعلت مياه المطرالتي كانت قد سقطت في وقت سابق من ذالك اليوم ترشها وهذا دفعها للصراخ في أعقابهما بغضب :_أحمقان.

(جاءها صوت إحدى المارات والتي يبدو أن سيارتهما قد لفتت إنتباهها أكثر من تصرفهما القليل الذوق والتي قالت بإعجاب سافر:_أحمقان محظوظان.

(رمقتها ليال بغضب قبل أن تتابع سيرها مضاعفة من سرعة خطواتها لكن ما هي إلا خطوتين إثنتين اللتان تحركتهما حتى أوقفها رنين هاتفها معلنا عن وصول رسالة نصية،...قرأتها بجبين مقطب لتتحرك مجددا وهي تلعن حظها العاثرعامة وذالك المساء خاصة ).


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس