عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-13, 11:11 PM   #138

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(لماذا مطعم الذكريات؟،...لماذا بعد كل ذالك الوقت؟،...ماذا حصل لديالا لتبعث لها برسالة نصية مُحَدِّدَةً موعدا معها وهي من أوصلتها ذالك الصباح بسيارتها للمستشفى،...لماذا...

_رند هل أنتِ بخير؟؟

(نظرت إليه متفحصةً،...إنه إبن مديرها،...رجل في بداية الثلاثينيات من عمره،...والده عربي من الخليج وأمه إنجليزية مما يفسر سمرته الداكنة وعينيه الزرقوين،...رياضي ،قوي ،معتد بنفسه،...باختصارمظهره كان ملفتا مما يجعله مغرورا حد الوقاحة،...حاول عدة مرات دعوتها للخروج معه كما فعل بالطبع مع كل الموظفات في شركة والده لكنها كانت ترفض بأدبٍ بحجة أنها مشغولة ،...متوعكة ،...مرتبطة بموعد سابق،...حجج واهية كانت تقدمها له كي يبتعد عن طريقها لكنه كان ولايزال مُلحاً في ملاحقتها ،...والده كان رجلا طيبا ولطيفا ورب عملٍ ممتاز لكن عيبه الوحيد أنه غافل أو يتغافل متعمدا عن تصرفات إبنه اللأخلاقية وأيضا نظراته العابثة ،المستهترة التي...

_رند؟؟

(مجددا أخرجها من أفكارها ومجددا أيضا نادها باسمها الحاف،...بدون أية ألقاب ،...ذالك الرجل،...ذالك الأحمق سيدعوا يوما ما ربه لو أن أمه لم تلده لما ستفعله به وذالك اليوم تحسه قريب وقريبٌ جدا أيضا،...وضعت هاتفها في حقيبة يدها لتجيبه بفتوروهي تتحرك من أمامه :

_لا شيئ مسترتُركي أنا فقط سأغيب في دورة المياه للحظات قبل أن أغادر.

(أحست بعينيه تحرقان ظهرها قبل أن تختفي في حمام السيدات،...أزالت سترتها وهي تشعرفجأة بالإختناق لتفكرأنه قد مرت سنوات على طلاقها،...سنوات على حزن قلبها وحداد روحها،...فلماذا؟...لماذا يعتقدها الرجال لقمة سهلة لمجرد أن يعرفوا بأنها مطلقة؟،...لماذا ترمقها النساء بتوجس ماإن يدخلن لمكتبها كأنهن ينتظرن منها أدنى حركة ليهربن بأزواجهن بعيدا؟...إنها مطلقة نعم لكنه ليس ذنبها،...أجل ليس ذنبها أنها تزوجت رجلا نذلا ،حقيرا،سعى في كل لحظة من لاحظات حياتهما معا لتحطيمها ماديا ومعنويا،...ليس ذنبها أن والدها توفي تاركا إياها لتعيش في شقة بمفردها مع ثلاث نساء شابات مما جعلها محط أنظارالجميع وشكوكهم التي لا ترحم،...ليس ذنبها،...ليس ذنبها،...
ثم إلى متى ؟...إلى متى ستظل تحمل وزر خطأ لم ترتكبه ؟،...إلى متى ستظل محبوسة داخل قوقعة الماضي بل إلى متى ستزيل عنها ثوب الغم وتلبس ثوب الفرح؟؟

(إمتلأت عينيها بدموع القهروالغضب فجأة لتفكرأن القدَرأحيانا ظالم ،...وهي ظُلمت منه أكثرمن مرة لكن أكثرما يؤلمها هو السنوات التي نفت فيها نفسها في بلاد غريبة ،...روحها التي دفنتها في عالم قاسٍ لا يرحم،...وقلبها ،...قلبها الذي قتلته مرتين،...مرة عندما سمحت له بأن يتعلق برجلٍ لا يستحقها ومرة عندما تزوجت رجلا أخر فقط لتنسى به حبها الأول وهاهي تدفع الثمن،...تعاني بصمتٍ ،...وتتألم أيضا بصمتٍ و...إنفتح باب الحماَّم فجأة ليأخذها من أفكارها،...مسحت عينيها بسرعة لتنظرللقادمة التي كانت تقترب منها بطريقة ألية لكن ما إن فعلت حتى بدأت تتراجع للوراء وقد كادت عينيها تخرجان من محجريهما من الدهشة والذهول لتجد لسانها أخيرا ما إن لمحت نظرة إبن مديرها المزواج :
_مالذي تفعله في حمام النساء يا مستر...(قاطعها فجأة عندما إمتدت يديه القذرتين لتمسكا بخصرها بقوة أجفلتها في البداية،...لتفكر أنها قد سبق وتعرضت لذالك الموقف لذا فهي لن تذعر،..ولن تخاف ،...كما أنها لن تقاتله لأن مقاتلته لن تزيده إلا إصرارا بالإيظافة لكون قوته ضعف قوتها،...كل ما ستفعله هو أنها ستلجأ لتلك الحيلة القديمة قِدم الزمن،...
تصلب جسدها تحت يديه بينما قست عيناها وتحولتا لقطعتي جليد لتسأله بسخرية :
_والأن ماذا ،...هل ستغتصبني في حمام السيدات؟،...أهكاذا تحب إثبات رجولتك عادةً؟؟

(إرتخت يديه قليلا على خصرها مما جعلها تستغل الفرصة لترفع رجلها ذو الكعب العالي لتهوي به على رجله بكل قوتها،...ترنح مبتعدا عنها بألم وذالك كان ما تنتظره بالضبط ،...أسرعت بحمل سترتها لتخرج من الحمام ومنه لمكتبها حيث أخذت حقيبة يدها ومن هناك لخارج الشركة ،...

زفرت أنفاسها بارتياح وقد شاهدت نورالسماء سالمة مرة أخرى لتركب سيارتها التي كانت تركنها كما العادة أمام المبنى الضخم الذي تعمل فيه أو بالأحرى ومنذ تلك اللحظة ستعتبره مقرعملها السابق وغدا...غدا باكرا ستعلم رب عملها بأفعال إبنه المدلل ،...كما ستعطيه ظرفا به إستقالتها،...فتحت حقيبة يدها لتخرج منها علبة بودرة فاخرة،...أمسكت بالإسفنجة الصغيرة التي توجد بداخلها لكنها تفاجأت بارتجاف يدها التي عجزت كل العجزعن رفعها إلى وجهها مما دفعها لإغلاقها وإعادتها لحقيبتها بحنق قبل أن تغطي وجهها بيديها،...أرادت أن تبكي ،...أن تصرخ،...أن تعلن للكون بأسره أن ما يحدث لها ليس منصفا بحقها لكنها في النهاية لم تستطع فعل أي شيئ غيرأنها قادت سيارتها للقاء ديالا ومطعم الذكريات .


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس