عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-13, 05:27 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت التاسع والعشرين.....

.. في عيادة دكتور الـ.... (الساعة 8 الصبح)

نزل من السيارة ودخل العياده وبعدها طلع وأشر عليها بمعنى يلااا .. نزلت وهي تحس بخوف وإرتباك .. مي في نفسها "قوي نفسج يا مي قوي نفسج .. إن شاء الله ما بيصير إلااا كل الخير .. ياارب"
وصلت لنايف إلي كان يطالعها ببرود .. مشوا في ممر ضيج وبعدها وصلوا في صالة مو كبيرة يعني متوسطة .. شافت مكتب وقاعده فيه وحده .. و مجابلها كراسي للإنتظار .. نايف وهو يسحبها من يدها إلي أول ما لامس يدها يات لها رعشة .. بصوت هادئ .. نايف: إمشي ليش واقفة
مشت معاه ودخلوا غرفة كبيرة .. نايف: السلام عليكم
الدكتور وهو يسلم على نايف: وعليكم السلام هلااا والله حياكم تفضلوا
مشوا وقعدوا مجابلين الدكتور .. نايف وهو يأشر على مي .. نايف: هذي مي
الدكتور وهو يبتسم لـ مي: هلااا والله بـ مي .. هذي إختك الصغيرة لأني ما أشوف تشابه
إنحرج نايف من الدكتور وقال بقهر: لااا هذي زوجتي ((شدد على زوجتي هع))
ابتسمت مي وهي منزلة راسها وفي نفسها "ههههههه فشلووو هالشيبه ههههههه"
الدكتور إلي حس بـنايف إنه انحرج حب يلطف الجو شوي: هههه وااضح أصلااا إنها زوجتك بس حبيت أمازحك
نايف في قلبه "يا ثقل مزحك مثل ويهك": لااا عاادي
الدكتور وهو يطالع مي وبعدها طالع بنايف: لو سمحت ممكن تخليني معاها على إنفراد علشان أباشر شغلي
نايف وهو ما يبي يطلع ويخلي مي مع الدكتور بس مجبور .. قام وهو يوجه الكلام لـ مي: أنا بره أنتظر أوكي
هزت مي راسه لـ نايف بمعنى "أوكي"
طلع نايف وظل الدكتور مع مي .. الدكتور وهو يطلع أوراق من الدرج وقلم ويعطي مي .. الدكتور: خذي
خذتهم مي وهي مستغربة:.........
الدكتور: أنا بسألج وإنتي كتبي لي الإجابة أوكي
مي: أوكي
وصار الدكتور يسألها وهي تجاوب .. وطبعا هي كانت بكل جواب تكتبه بتردد .. لكن بعدين حست إنه الدكتور يفهمها مما حسسها بالإرتياح وصارت تكتب بدون تردد
-----------------------------------------------------------------------
بعد إسبوع .. مرام كانت طول الوقت مع جاسم إلي للحين في الغيبوبة ما كانت تتركه وكل يوم يمرها مصعب وتروح البيت وتبدل وترد المستشفى كانت ملااازمة جاسم ملااازمة .. أم مشاري إلي تحسنت شوي حالتها .. بس خوفها على جاسم مخليها ما ترتاح .. هنادي إلي للحين في بيت أبوها ومصعب إلي مطنش السالفة بمزاجه مو مفتكر .. هيام إلي حالتها يوم عن يوم تسوء و طول الوقت تتذكر مشاري مو قادره تنساه حتى ثانية .. لااا تاكل ولااا تنام حتى بنتها ما ترضع منها ترضع من الرضاعة .. وهذي إلي مخلي الكل يخاف عليها .. سارة إلي الشك ذابحها ومو مخليها تقدر تنام وصممت على الفكرة إلي في بالها بس تنتظر قعدت جاسم .. حمد ونورة إلي كاثرة إتصالاتهم ببعض وصار شي أساسي في حياتهم اليومية .. جنان إلي كانت دوم تحاول في هيام إنها تطلع من إلي فيها .. سلطان رد لمغازلته و مو هامة أحد .. سعد و رغد عايشين أحلى أيامهم بـــ ماليـــــــــزيا .. وطبعا محد خبرهم بموت مشاري علشان لااا يخربون عليهم سعادتهم بس سعد بدى يشك بالموضوع لأنه دوم يتصل يبي هيام بس دوم يطلعون أعذار .. نايف كل يوم يودي مي لدكتور النفسي .. وهو مو طايق ثقالت الدكتور وقرر يدور على دكتور ثاني بس أبوه رفض لأنه يعرف الدكتور شاطر ومي مرتاحة له .. مي تحس بتحسن بصحتها لأنه صارت عندها ثقة وطبعا هي قالت حق الدكتور جزء من قصتها .. وهو طلب منها المرة الثانية تعطيه دفتر مذكراتها .. وهي ترددت بس بالأخير وافقة وقالت له مرة ثانية ((بس طبعا هي للحين ما تتكلم)) .. وحمدان ابتدا يداوم في المستشفى وخبروه إنه بعد يومين عنده عمليه جراحية وهو طار من الفرح لأنه راح يبين لهم جدارته لهل عمل
-----------------------------------------------------------------------
..في المستشفى الـ.... (الساعة 5 ونص الصبح)
فتح عيونه بصعوبة و رد غمضها .. يحس بتعب في جسمه وريجة ناشف .. حاول يفتح عيونه مرة ثانية .. الصورة مو واضحه له لأنه النور خافت .. قال بصوت مو مسموع وبتعب وجهد .. جاسم: عـ..ـطـ..،ـشا..ن
بس ما سمع رد فتح عيونه وصار يحاول يشوف .. شاف مرام وهي نايمة .. جاسم بعد جهد بذلاه رفع صوته:مرااام .. مروم
سمعت صوت وتوقعة إنها تتخيل بس الصوت كل ماله ويرتفع .. فتحت عيونها وصارت تطالع بجاسم الممدد على السرير من دون أي حركة استغربت .. بس رد الصوت مرة ثانية بس هل المرة بهمس .. راحت على طول فتحت النور وراحت لـ جاسم .. مرام وهي تطالعه : جاسم إنت صاحي
جاسم وهو يبتسم شوي وبصوت هامس: أبي ماي
مرام من الفرح مو عارفة شنو تسوي .. صارت تدور على ماي بس ما حصلت .. طلعت من الغرفة بسرعة البرق وراحت للممرضات الموجودين في الرسبشن .. مرام: المريض إلي في غرفة 3 قعد من الغيبوبة ويبي ماي
الممرضة وهي تقوم معاها وتوجه الكلام للمرضة إلي يمها: خبري الدكتور علي بسرعة
الممرضة الثانية: بس الدكتور ماخذ إجازة
الممرضة الأولى: أمم خبري الدكتور سالم عيل اليوم توه مداوم بسرعة
الممرضة الثانية: إن شاء الله
-----------------------------------------------------------------------
دخلوا الغرفة والممرضة وهي تبتسم: الحمدالله على السلامة
جاسم بريج ناشف: الله يسلمج .. لااا هنتي أبي ماي عطـشان
الممرضة: إن شاء الله
مرام وهي تسحب الماي من الممرضة : عنج أنا أشربه
ابتسمت الممرضة لـ مرام: طيب هااج شربي خطيبج
ابتسمت مرام للمرضة من دون تعليق وصارت تشرب جاسم الماي
طلعت الممرضة من الغرفة .. مرام وهي تبتسم : وأخيـــــرا صحيت
جاسم وهو يعقد حواجبه: ليش شكثر أنا نمت
مرام ببتسامه: إسبووووووووووع بكبره ناااايم
جاسم: الله إسبوووع ههه زين ما نمت أكثر أنا أشوف جسمي متكسر أتاريه من النوم
مرام وهي تضحك: ههههههه سمعت الممرضة الهبلة شتقول
جاسم وهو يبتسم لها: إي
دخل الدكتور جاسم في هاللحظة .. د.جاسم: السلام عليكم
لفت مرام لجهة الدكتور وهي تبتسم مو قادرة تخفي فرحها : وعليكم السلا..م (الأخت أول ما شافت الدكتور خقت) <<< إنقلبت اللهجة خخخخخخخ
الدكتور شاف مرام شلون تطالعه إبتسم لها وهي إستحت وإنحرجت ولفت عنه وصرت تطالع بجسوم والبسمة مو راضية
تفارق شفايفها .. صار الدكتور يفحص بجاسم ويسأله وبعدها .. د.سالم: الحين أقول لك الحمد الله على السلامة إنت صحتك الحمد الله وااايد زينه والجروح إلي على جسمك كلها أياام إن شاء الله وبتخف .. لااا تخاف
جاسم: الحمد الله .. مشكور يا دكتور
د.سالم: هذا واجبي .. عن إذنكم
مرام وجاسم: إذنك معاك
طلع الدكتور من الغرفة ومرام تتابع الدكتور بعيونها لين ما إختفى
جاسم وهو يناظر بمرام: إشفيج تطالعين في الريال جذي
مرام إنحرجت من جاسم: هاا لااا ولااا شي بس مشبهه عليه
جاسم إقتنع: أهاا
مرام وهي تطلع تلفونها من شنطتها إلي على الطاولة: بتصل على الأهل بطمنهم عليك و ببشرهم
جاسم: لااا خليهم نايمين بعدين خبريهم
مرام بعناد ودلع: ما أبي
واتصلت وخبرت أخوها مصعب وبعدها دقت على هنادي وخبرتها
-----------------------------------------------------------------------
في قصر أبو نايف (الساعة 7 ونص الصبح)
في جناح مي ونايف .. مي وهي تاخذ دفتر مذكراتها وتطلع بسرررعة تتوجه للمصعد .. وصلت الطابق الأول و صارت تركض لين طلعت من الجناح ((الفلة)) .. كان نايف قاعد في السيارة يطق هرانه يستعيلها علشان ما يتأخرون على الموعد .. ركبت السيارة .. نايف بشوية عصبية وإنفعال: سنة ما صارت ليش تأخرتي
مي وهي تأشر على الدفتر إلي بيدها .. مل نايف من سكوتها و إشاراتها .. نايف في نفسه "أووووف متى تتكلم مليت وهي بس تأشر لي و أنا ما أفهم شي"
حرك نايف السيارة متوجه للعيادة
-----------------------------------------------------------------------
في ماليــــــــــــــــــــز يا (الساعة 9 ونص الصبح)
كان يتأمل شكلها وهي نايمة بكل هدوء وراحة .. قرب لها وهو يمسح على شعرها .. وبصوت حنون .. سعد: رغووودة قلبي
رغد بصوت هادئ و مليان نعاس: هممم
سعد وهو يطبع بوسة على خدها الناعم: قوومي بسج نووم
رغد وهي تتكور: بس ثواني (واختفى صوتها)
سعد وهو يسحب البرنوص : يلااا حبيبتي بلااا دلع اليوم آخر يوم لنا في ماليـزيا لااا تقضينه بنوم
رغد وهي في سابع نومه .. سعد إحتار شلون يقعدها الحين .. قعد يفكر ويفكر .. قال ماكو غير الماي .. راح وخذ كوب وملاه بـ ماي .. سعد وهو يصارخ: بعد لـ ثلاثة إن ما قمتي بكب عليج الماي .. 1 .. 2 .. 2 وربع .. 2 ونص .. يلااا بقول .. 3 (وطش) كب عليها الماي الموجود في الكوب كله .. صحت بفزعة وصارت تطالعه وهي مبوزة يزعم زعلااانه .. رغد: سخــــــــيف ما أحبك
وردت نامت وتلحفت عناد فيه << ينقال لها يزعم معصبة و زعلانه هع
مسك سعد ضحكته بالغصب .. يحب دلعها يحب زعلها يحب عصبيتها يحب تغليها يحب كل شي يتعلق فيها يعشقها بكل عيوبها و زينها .. سعد وهو يدخل داخل البرنوص (اللحاف) ويضمها من خصرها .. يعني ظهرها ملاصق بصدره .. سعد وهو يهمس بحب بأذونها: بس أنا أعشقج أمووووت فيج .. وطبع بوسة على الرقبتها وكمل: يلاااا يا قلبي بليـــــــــــــز قومي بسج نوم
ابتسمت رغد وهي مغمضة عيونها وفي قلبها "أنا بعد أحبــــــــــك و أموووت فيك" .. سعد وهو يدلدغها : يلاااا عاااد بلااا تغلي خفي علي تكفين
رغد وهي تضحك: هههههههههه أوكي بس هههههههههههههه تكفى بس ههههههههههههههههه والله ههههههههههههههه مو قادرة ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه
سعد وهو يضحك على ضحكاتها: هههههههههه زين عقاب لج علشان ما تتغلين وااايد
رغد: ههههههههههههه طيــ. ههههههههههههههههه طيب هههههههههه آآ هههه آخر مرة ههههههههههههههههههه
تركها سعد وصار واقف على السرير ويناقز كأنه ياهل .. سعد : بعد لين 3 إن ما قمتي راح أرد 1 .. 2 .. (ما شاف إلي وهي تنقز على طول للحمام هع)
-----------------------------------------------------------------------
في المستشفى الـ... (الساعة 10 ونص الصبح)
كانوا كل العايلة موجوده في غرفة جاسم .. وأم مشاري الفرحة مو واسعتها بقومة جاسم بالسلااامة .. أم مشاري وهي تبوس جاسم: وه الحمد الله على السلااامة يااا الغااالي والله خرعتني عليك
جاسم وهو يبوس يد إمه : الله يسلمج يااا يما .. بعد شنو نسوي الله كاتب
أم سعد: يلااا أهم شي إنك قمت بالسلامة
جاسم وهو يطالع بـ أبوه : يباا
أبو مشاري : هلااا يا ولدي
جاسم: مشاري أخوي شصار عليه
الكل سكت :.............................
جاسم وهو يطالعهم شلون يتفادون يطالعون فيه: شفيكم تحجوا مشاري شصار عليه
أبو مصعب وهو يأشر لأبو مشاري إنه يبيه في كلمة راس .. طلع أبو مصعب و أبو مشاري .. أبو مصعب: يااا أبو مشاري لااازم تقولون له مردة بعرف عاجلااا أم آجلااا
أبو مشاري بضعف: ما أدري أخاف يكون مو زين لصحته
أبو مصعب: لااا تخااف ولااا تحاتي إن شاء الله ما يصير إلااا كل خير بس لااازم تقول له
أبو مشاري : خلاااص راح أقول له والله يساعدني
دخلو مرة ثانية الغرفة إلي كانت هادئة وما ينسمع فيها غير صوت المكيف .. أبو مشاري وهو يقوي نفسه: إسمع يا جاسم
جاسم صار يطالع في أبوه بكل حرص كل حواسه مع أبوه .. أبو مشاري وهو يكمل كلامه: إنت إنسان مؤمن بالله وقدره وكل واحد له أجله ((كل نفس ذائقة الموت إلا وجهه)) .. وللأسف كان أجل مشاري يوم الحادث .. ومالك غير إنك تدعي له بالمغفرة و جنات النعيم
الكل صار يطالع بـ جاسم إلي كانت عيونه تمتلي بدموع ومو قادر يستوعب الكلام إلي سمعاه من أبوه .. جاسم من دون تصديق: يبا إنت شتقول
صار يطالع في أبوه وبعدها في كل شخص معاه في الغرفة من دون تصديق طاحت عيونه على مرام وقال برجى .. جاسم: مرام .. مرووم إنتي الوحيدة ما تجذبين علي وكل شي تقولينه لي تكفين طلبتج قولي لي الصج مشاري (وبغصة) أخوي صديقي ما مات صح
نزلت دموعها من دون توقف .. أول مرة تطالع ضعفه .. عورها قلبها على حال جاسم .. بصوت حزين .. مرام: للأسف يا جاسم كل الكلااام إلي قاله أبوك هو الحقيقة
في هاللحظة صاحت هنادي و تبعتها أم مشاري وجنان ما قدرت تستحمل وطلعت من الغرفة >>ما تحب أحد يشوف دموعها وضعفها<< .. أما الباقي فحاول إنه يتماسك بس النسوان وين والتماسك وين وصارت المناحة (يعني صارو يصيحون ويشاهقون)
.. سلطان وهو يربت على ظهر جاسم: صل على النبي هذي كتبت الله هذا يومه الله يرحمه
جاسم وهو يمسح دموعه: الله يرحمه ويغمد روحه اليــــــــــــــنة (يعني الجنة) .. أم سعد وهي تأشر على حمدان : حمدان يمه روح إيب ماي (يعني هات ماي)
حمدان: إن شاء الله يمه
.. طلع حمدان من الغرفة وصار يمشي في الممر متجه للكفتيريا .. لمح جنان وهي واقفة عند الحمامات تصيح وكان شكلها يقطع القلب .. اتجه لها .. حمدان : صلي على النبي يا جنان و إدعي له بالرحمة
أول ما سمعت صوته صارت تمسح دموعها .. طالعت فيه بعيون حزينة .. جنان: الله يرحمه
حمدان توه بيتكلم شافها ماعطته ظهرها و تمشي مبتعده عنه متوجهه لغرفة جاسم
-----------------------------------------------------------------------
في العياده الـ... (في نفس الوقت)
الدكتور وهو يسكر الدفتر بعد ما قراه .. الدكتور: سمعيني يا مي أنا راح أكلمج كصديق مو كـ صفتي دكتور .. كل إنسان في هالدنيا يعيش الحلو و المر أصابعج مو سوى يعني في نااس واااايد عاانو يمكن أكثر من معاناتج .. صحيح إنج إنحرمتي من أهم شي في الحياة وهو الحب والحنان .. بس هذا الشي ما يمنعج من متابعة حياتج .. لااازم يكون عندج الإصرار إنج تغيرين مجرى حياتج .. في ناس واايد يقولون إنه كل شي مقدر ومكتوب وهذا صح بس مو معناته إنج طتيحين في الهاوية وتوقفين مكتوفة اليدين وتقولين هذا قدر ومكتوب .. لااا لااازم تتحركين علشان إنتي بيدج مصيرج إلي ممكن يغير حالج .. أنا في هالأسبوع إلي طاف لاااحظت إنج مو عاجزة عن الكلااام لااا لأنج تقدرين تتكلمين بس الخوف إلي فيج يمنعج .. يمكن بعد كل الضغوطات إلي عشتيها سببت لج هالخوف .. بس إنتي حاولي إنج تتغلبين على خوفج وراح تشوفين كل شي راح ينحل بإذن الله .. أنا لاااحظت تحسن حالتج يوم بحتي عن ما بداخلج من بعد كتمان وضغط نفسي .. أنا للأسف الشديد إني أقول لج إنج ما عاد تحتاجيني لأنج الحمد الله حالتج تحسنت وعرفتي وين المشكلة بالضبط وإنه إلي فيج محد يقدر يشفيج ويطلعج منه غير إراتج
كانت تسمعه وهي مو مصدقة .. مي في نفسها "معقولة أنا مافيني شي مثل ما يقول وكل هذا إلي فيني من خوف وضغط نفسي وكتمان" .. كتبت مي في الورقة : بس شلون راح أواجه خوفي
الدكتور وهو يبتسم لها: تواجهين كل شي وما تكتمين بقلبج شي ممكن إنه يضايقج ويسبب لج مشكلة .. وتواجهين مصيرج بكل شجاعه .. وطبعا والأهم هو راحتج النفسية كلما هدت راح تنحل عقدج
ابتسمت مي بحزن لأنها تحس كلام الدكتور مستحيل يصير .. هي ضعيفه طول الفترة إلي طافت من حياتها .. حاولت تبين القوة والقسوة بس ما نفعها بشي .. طلع الدكتور مع مي من المكتب وشاف نايف قاعد في أحد كراسي الإنتظار يقره مجلة زهرة الخليج .. الدكتور: لو سمحت إستاذ نايف
نايف وهو يسكر المجلة ويوقف: خلصتوا
الدكتور وهو يبتسم لـ نايف: إي خلصنا بس ممكن حظرتك تيي على مكتبي
نايف وهو يمشي بتجاه الدكتور: أكيد
الدكتور وهو يناظر بـ مي: تفضلي إستريحي
قعدت مي ودخل نايف والدكتور للمكتب
-----------------------------------------------------------------------
الدكتور بدون أي مقدمات: أنا راح أدخل صلب الموضوع .. أنا عرفت مشكلتها وين بالضبط و أنا قلت لها العلاج
نايف: و شنو مشكلتها وعلااجها
الدكتور وهو يبتسم على عجلة نايف: طيب ياي لك بالكلام
سكت نايف وصار يسمع الدكتور : هي كانت تعاني من ضغط نفسي طول الوقت و كانت دوم تكتم في قلبها مما سبب لها عدم الثقة في النفس من مواجهت مصيرها .. هي بنت صغيرة في عز شبابها تحملت وإنحرمت من أهم شي في هالدنيا وهو الحب والحنان .. إلي لقت عكسه تماما وهو القسوة والحرمان .. من أبو ما عرف النعمة إلي عنده .. ويبدو إنه أبوها مريض نفسي لأني إستنتجت من كلامها عنه إنه مريض .. وهي من قبل تعرضت أيضا من خلال ما قريته في المذكرتها إنها تعرضت لمحاولت إغتصاب .. وإنها صارت لها حالة نفسية وإنهارت وحاولت الإنتحار لولااا صديقتها منيرة .. ودخولها لدار الأيتام حسسها بالضعف والنقص .. وهذا يثبت إنها عانت وااايد وكانت طول الفترة تكتم في قلبها
.. كان يسمع كلام الدكتور وهو مو مستوعب ولااا كلمة من إلي قالها الدكتور .. نايف في نفسه "معقووولة إلي أسمعه" ..
الدكتور وهو يطالع ملامح نايف إلي تغيرت و واضح إنه في قمة صدمته .. كمل بصوت هادئ .. الدكتور: و يوم إبوها زوجها لك إنصدمت و الصدمة أثرت عليها مما خلاها تستسلم لأنها لقت كل شي ضدها .. والصدمات تواجها وراى بعضها مما خلاها ما تقوى أكثر .. كل إلي أبي أقوله إنها وصلت لمرحله من حالتها النفسية وخوفها من كل شي وعدم قدرتها على التحمل بشي صار خارج نطاق تحملها سبب لها عدم القدرة على التكلم ..
نايف وهو يقطع الدكتور: وشنو علاج هالمرض
أبتسم الدكتور: هذا مو مرض يتعالج بدواء .. هذا مرض نفسي علاجه الراحة النفسية .. يعني لااازم تعيش ببيئة تكون حريصة عليها و تحاول كثر ما تقدر إنها تخليها ترتاح نفسيا وتبعدها عن أي ضغط نفسي .. وإنها تساعدها على ثقتها بنفسها .. تخليها تحب وتتمسك بالحياة
نايف: يعني الحين لازم أنا أعيشها جو خالي من إي شي ممكن إنه يسبب لها ضغط نفسي
الدكتور: بالضبط غرقها بالحب والحنان إلي إنحرمت منه من وهي صغيره وحاول إنك تزرع ثقتها .. الحين أنا إنتهت مهمتي وصارت مهمتك إنت لأنك زوجها ومن ما فهمته منها إنها ما عندها أحد غيرك من بعد ما أبوها تخلى عنها
نايف قام وسلم على الدكتور: مشكور وما قصرت مع السلامة
الدكتور: هذا واجبي .. الله يسلمك
طلع نايف من مكتب الدكتور وشاف مي وهي تلعب بأصابعها ما يدري ليش حس بالحزن على حالها .. نايف : يلااا مي
قامت مي وطلعت مع نايف من العيادة وركبو السيارة وهو طول الطريج يفكر بكلام الدكتور .. وصلت السيارة للقصر .. وقف نايف السيارة يم باب جناحهم ((الفلة)) .. نزلت مي بسرعة من السيارة تبي تختلي بنفسها وتفكر بكلام الدكتور بهدوء .. نايف وهو يحط راسه على سيت السيارة : والحل الحين شنو راح أسوي أوووف .. لف لناحيت الكرسي إلي يمه يتذكر مي .. شاف دفتر لونه أزرق مقلم متوسط الحجم فيه ريش .. شكله يجذب الواحد يعرف شنو هو .. بس نايف عرف هذا الدفتر شنو .. نايف بحيره وصراع مع أفكارة إلي توديه وتييبه .. وبعد فتره .. نايف: أنا راح أقره بس الصفحتين أولى والثانية وبس علشان أرضي شوي من فضولي لااا أكثر .. فتح نايف الدفتر على الصفحة الأولى ..


كان مكتوب .. أنا صديقة الدموع و أنا رفيقة الحزن وأنا مخلصة للهموم وأنا والجحيم واحد .. إعتصر قلبه من إلي قراه .. فتح الصفحة الثانية إلي كان مكتوب فيها .. ليتني لم أولد ليتني أنمحي من الوجود وليت ليتني تحقق ما أريد .. كم عشت في سواد وظلام يحيط بي لم أرى النور بعد وأنا عمري عمر الزهور قد عانيت وتحملت جميع العذاب ولكن كل شي وله حدود .. تمنيت لو أرى في الظلام لو نجمة تلمع لتعطيني أملاا في أن الغد قد يكون أفضل من ذو قبل ولكن لاااا من أمل فالسواد الدامس يحيط بي ولن ينير هذا الظلام ولو بنور خافت ينير دربي ويعيشني في ربوع .. سكر الدفتر وهو يحس بهم على قلبه .. نايف: ياليتني ما فتحته ولااا قريته .. هذي صفحتين وخلت كل أحاسيسي تتحرك عيل لو قريت الدفتر كله شنو راح اسوي .. والله إني ما توقعتها تعاني جذي .. أنا لااازم أغير معاملتي لها .. والله كسرت خاطري
.. طلع من السيارة ودخل وعلى طووول راااح لغرفته وسكر الباب .. والفضول ذابحه إنه يقره البقية .. إنسدح على السرير وصار يقره صفحة ورى صفحة لين وصل للصفحة إلي تكتب عنه .. يبدو إن مكتوب علي بأن أخرج من جحيم لأدخل بجحيم آخر .. كل الأبواب مغلوقة في وجهي .. لقد عشت المر ويبدو إني سأعيش المرين .. لقد ذقت العذاب ويبدو إني سأذوق العذابين .. لقد لامست الظلم ويبدو إني سـألامسه ظلمين .. أنجو من حفرة لأدخل في حفرة حياتي مثل المتاهه .. كل شيء في حياتي أصبح أصعب من ذي قبل .. فالوحش الذي أسكن معه لااا يوجد به ذرت إنسانية ليرأف بحالي .. فالوحش الذي أسكن معه لااا يوجد به أي رحمة أو شفقة ليدعني أعيش حياتي .. لكن ماذا أقدر أن أقول غير الله كريم بعباده .. سكر الدفتر وهو مغمض عيونه .. نايف: أنا وحش أنا مجرد من الإنسانية أنا إلي ما في قلبي لااا رحمة ولااا شفقة لهدرجة هي عندها صورتي متشوهه .. رد فتح الدفتر وصار يقراه لآخر صفحــــــــــــــة
-----------------------------------------------------------------------


يتبع....بـ 30.....


لامارا غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس