عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-13, 05:38 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



/
جـّدران غّرفة وردّية اللونّ بّسرير صغير مّزين بّشرائطّ بيضّاء و غطـّاء أزرّق كلونّ السمـّاء الصّافي ، خـّزانة كّانت تحتـّوي على مّلابسهـّا و
لا تـّزالّ اعتادّت عندّما تسـتاء أنّ تـأتي إلى هذه الغـّرفة و تّبقى هناّ حتّى تّحن أمهـّا سيّليـّا و تجّلب لها مـّا تّريده ، و الآنّ بالرغمّ من أنهـّا حزينة و مستـاءة
جـدّا لكّن لا أحدّ يّشفق عليهـّا ، رّفعت يدّيها إلى السّقف حيّث علقت قدّيما عليه صورة فّرقتها الغنـّائية المشّهورة ، هل هذا ما يعنيه ان تكون كبيرا ؟
طّرقت فّلور البّاب ثمّ دّخلت و بّينّ يدّيها صّينية فيّها عجت البيضّ و مشّروب الطـّاقة ، جّلست على السّرير بجـّانب مـّاري لتّضع الصّينية بينهمـّا و قدّ
زينت شّفتيها بابتسامة جميّلة
ـ أسّعدّ صبّاحكّ عـّزيزتي ،
ردّت ماّري التحّية بهدوء و شّربت العصّير دّفّعة واحدة ثمّ أعـّادته إلى مكانه فنـّظرت إليها فـّلور مـطّولا باستغراب فقـّالت عندّما لمحّت مّلامحها التعيسة
ـ ماذاّ بك ؟
صمّتت مارّي و لمّ تجّبها بّل رّفعت تلكّ البطـّاقة التي تركّها نـّايت سّابقّا و عادّت لتّفكير العمّيق كمـّا لو كـأن الليلة السّابقة لمّ تكنّ كاّفية ، كشّرت فّلور
بغّيض عندّما لمحّت اسم أختهّا مـّاري روبّرت قدّ ربطّ بزخـّارفّ جميلة بجـّانب نـّايت لبير ، قـّالت بحدة
ـ أنتّ ، لا تّخبريني أنكّ تفكرينّ جدّيا فّي ما قّاله ذّلك المـّعتوه ؟
رّفعت مـّاري حـّاجبها باستنكـّار ثمّ وقفّت و فتّحت النـّافذة لتستدّير ناحية فّلور مجددّا و على وجهها نـّظّرات جدّية
ـ بالطـّبع سـأفكرّ بذّلك ، أليسّ هو خطّيبي ؟
فـّلور بحدّة : خطّيبك المـّزيف ، المـّزيف إنّ كنت قدّ نسيت
شدّت ماري على قّبضتهـّا، هيّ تـّعلم هـذّا جيـدّا و لا تحـّتاجّ لأي أحدّ كيّ يذّكرها فقـّالت بهدوء و تـّردد
ـ أنتّ لا تـّعلمين شيئا فـّلور ، لا تـّعلمينّ ما نـّايت بالنسبة لي ، إنهّ مصـدّر قـّوتي و منه استمدّ شجـّاعتي و بجـّانبه فقطّ أشعر بالأمانّ ، أيضـّا و
أمامهّ فقطّ تّتلاشى كلّ جدّرانّ طـّاقتي هوّ منّ جّعلني أعودّ كيّ أستـّرجـّعكّ ، هو منّ سـاندّني و إنّ كان حتّى هو غيّر مدّركا لذّلك ، إنهّ من
صّرخت فلورّ بعصبية و أحدّاث البـّارحة تّمـّر من بّين عينيهـّا كمذّكر حّي ،
ـ هل أنت بّلهاء أم ماذا ؟ إنهّ يعـّاملكّ كمـّا لو أنكّ أحدّ جرذانه يستعمّلك متى ما يشـاء ، ألا تـّملكين كّرامة ؟ بعدّ كل الذّي حدّث و كل الذّي عشته
تتّصرفينّ كمـّا لوّ أنكّ ، سحّقا
نـّزلت دّموعهـّا ، إنهّا تّعلم ، لقدّ قـّالت أنهاّ تعلم فلا داعيّ حقّا لا داعي لجّرحها أكثّر ، تحدّثت بنـّبرة خـّافتة تّعلو تّدريجّيا مع كّل حّرف يخرجّ من بينّ شفتيها
ـ لمّا ؟ لما لا أملكّ كرامة ؟ أخّبريني فّلور هل الكّرامة تّعني لكّ أنّ تتّخلي عنّ من سـّاعدكّ جانبـّا ؟ عنّ ابنتكّ و عنّ زوجكّ ؟ كماّ فعل والدّي ؟ لما
الكرامة فوق كلّ شيء ؟ أنـّا سّعادّتنا هي الأهمّ
كّشرت فّلور ، صّحيحّ أن والدّها قدّ أبّعد أمهمـّا عنّهما لكّن هي لا تّهتمّ لما فّعله فقـّالت بّبرود
ـ ما فعله والدي من شـأنه هو ، و أنـّا فّعلا لا أهتمّ لأنّ لي أفعالي لأحاّسب عـّليها و لن أنـّظر إلى مـّا صنعه الآخرينّ كلمحة لمستقّبلي ، و إّن
كنت فّعلا تهتميّن لوالدّنا هكذّا فلما لا تنفذّين وصيته ؟ ألمّ يّنصحكّ أن تعيدي الـ 500 مليون دولاّر إلى صّاحبه و تّعيشي بّسعادة ؟ فمادامتّ سّعاتنا فوق
كلّ شيء كمّا تّقولينّ لما لا تفعلي ذلك ها ؟
نـظرت إليها غـّير قـّادرة على قـّول أيّ شيء ، لما كل هـذا التعـقيدّ ؟ لمـّا الكبريـّاء و السـّعادة ؟ لماّ الكـرّامة و الـّراحة يتنـّافسان ؟ لمـّا هي مضـطرّة
على الاختيار ؟ وقفـّت بـّهدوء ثمّ أمسكتّ بـّمعطفها و خـّرجت من ذلك المنـزل غـّير آبهة بمنـاداة فـّلور المستمرة لها

/

وحيـداّ كعـّادة فيّ شـّقته يجـّلس على الأريكـّة و يشـّاهد التـّلفاز بـّعدم اهتمام مفـكّرا بمـّا حدث سـّابقـّا و كـّلام نايت القـاسي ، تـنهدّ بغيضّ و هز رأسه نفيّا
.. فيّ أحيان كثّيرة يتملكه الذّنب لأنهّ و بسببّه قدّ تـّعرفت ماري على نايت ، بّسببه أصّبحت الأوضـّاع على ما هي الآن ، يـتذّكر جيـداّ كـّلمـّات نايتّ الـّباردة
و السّاخرة عنـدّما حـّاول أن يـّوقفه و أنّ يمنعه من دّخول فّي دوامة من الأكـّاذيبّ و الألاعيبّ المنـمقةّ عنـدّما أخبّره أنّ يـّجد شـخصّا آخر غير مـّاري اللـطيّفة ،
كان منغمساّ فيّ أفكاّره حينّ رن هاتفهّ لكيّ يّوقظه من غـفّوته ، نـظرّ إلى إسمّ المتصـّل ثمّ كشـّر بـّكره إنهّ أوسكـار صـدّيقه لهـذه الفترة من الزمن فقطّ قـّرر
تجـّاهله ثمّ وقفّ هامسّا
ـ لا يمكنّ أن أدّع الأمورّ تـّسوء أكثّر من هـذّا ، يجبّ عليّ التـّحرك
أمسكّ بمفتـّاح سّيارتهّ و ركضّ خـّارجا من الـّشقة ، يجبّ عليه فّعلا التـّحرك فلو إستمـّر الـوضع على ما هو عليه الآن سوف يّخسرّ نايت وجودّ ماري
بجـّانبه و إنّ حدثّ ذلكّ قدّ تـجّعلها إليزابيثّ نقـطةّ ضـّعف له و هـذا ما لن يّسمح بـحدوثه أبداّ

/
بـّعد مـّرور أسبـّوع آخرّ
فّي قّصر لّبير ـ حيّث يوجدّ العـديّد من الأّسرارّ و الكّثير من المّناوراتّ ، إنه كّنز يّعّشق كّل صحاّفّي لإيجـّادّه و كـّل صّحيفة لّسردّ قّصته ، ففّي تّلك القـّاعة
الكّبيرة التّي تضّم أفـرادّ هذه العـّائلة الكـّريمة ، كـّان الجـدّ بيتر يجّلسّ مبتئسا الطـّاولة و بجـّانبه على اليسـّار يجّلس كـّايل رّفقة زوجته المحّبوبة و الفّاتنة
إليـّزابيّث
كـّانّ صوتّ المّلاعّق هو الوحيدّ الذّي يتجـرأ على إّصداّر نغمته بهـذّا المكـّان الموحّش ، عندّماّ رّفـّع بيّتر عينيه إلى مقّعدّ نايت الفـّارغّ ثمّ رّمق رئيس
الخدّم ليّتقدم إليه مّسرعا و قدّ كادّ أن يّتعثر بخطّواته ،حيّنما إقترب كّفاية من سيدّ بيتر ، قـّال له الأخير بنبرة جّمهوريةّ عـّالية كمـّا لو كـأنّه مّلك يخـاطّب حّاشيته
ـ أّين هو نـّايت ؟
أخرجّ رئيس الخـدّم بـطّاقة مزّينة و مـّزخرفة جميّلة بـّأطّرافّ ذّهبية و وضّعها بينّ يدّ بيترّ ليمسكها الأخيّر و يّفتحهـّا ، كّي يجـدّ بطـّاقة دّعوة لحّفل زفّاف نايت
و التـّاريخّ فيّ الأسّفل ابتسمّ بـهدوء و راحة ثمّ نـظّر إلى رئّيس الخدم مجددّا معطّيا إياه الإشارة لتكّلم و كذّلك فّعل
ـ سيدّي ، سيدّ نايت قدّ ذّهب منذّ يومّين إلى فرنسـّا لأنه يوجدّ خلل بشركات الموجودة هنـاكّ و لقدّ طلبّ مني أن أعطيكّ هذه الدّعوة حـّالما أجدّك متـّفرّغـا
ـ حسنـا إذن ، لما لم تخبرني يا كـايل أن نايت قدّ ذهب في رحلة عـمّل ؟
وضـع كـايل المـّلعقة جـّانبا و قدّ كشـّر بـكّل قّرف من ذّكر فقطّ سيرة نايت المحبوبة لدّى جده ثمّ قـالّ بعدم إهتمام
ـ أنت تـّعلم أنه لا يخبرني بشـيء،
ابتسم الجـدّ و نـظّر إليهمـّا ثمّ قـّال بـّفرحة لمّ بستـطّع إخفـاءهـاّ
ـ نايت سوف يتزوج في الـثامن و العشرين من هذا الشهـّر ، أليّس هذا خبّرا مفـّرحا ؟ كمّ أنا سعيدّ لأنه قّرر إنهاء وحدّته تلكّ و جّلب رفيقة تشـاركه حياته
رفعت إليزابيث عينيها بّصدمة ناحية الجدّ بعدما كـانت غّير مهتمة بما يحدث من حولهـّا ، و شّحب وجههاّ فـّنـظرت إلى كـّايل ، بينمـّا وقفّ الجدّ و غـادّر
مسـّرعا كّي يبّشر جميـّع أصدّقائه بزواجّ الـشـاب الذّين يطّلقون عليه اسم الجليدّ ، كمّ هو متـّشوق لرؤية الصدمة على ملامحّ أوجههم عـندّ اختفائه ، قـالت
إليزابيّث بتّوتر و عّصبية
ـ كيف سوف يتزوج بـحق الجحيم ؟ هـذّا غير مقبول أبـدّا
نـظر إليها كايّل ببـّرود ، رؤية تصرفاتها الغـّاضبة و أفكـّارها الغير عـّقلانية يجّعلانه يّشعر بالغيرة من هـذا النايت ، كّيف هي تّظهر جميع هذه المشـّاعر
لنايت أما إن كان الأمر راجّعا له فّستتصرف ببـرودة كما لو كـأن الأمر لا يعنيها ، لكزته في خصره و قالت هامسة
ـ أتعلم ماذا يعني هذا ؟ يعني أنه إن مات نايت فجميع ممتلكاته و أسهمه سوف تنتقل إلى تلك الحقيرة ، أنا لن أسمح بهذا
شـّعر بالغـّيرة تـتـّصاعدّ كالنيّـران فيّ قـّلبه المّحب هـذاّ و قدّ عـجّز عنّ إخفـّاء ملامحّ القهر و الغيضّ التي عـّلت وجهه فـّوقف و ردّ عليها بحـدّه
ـ افعلي ما تريدين ،
شعرت بالدهشة و هي تراه يسير مسرعا إلى المخرج و بّرفقته خادمين ، إنه لنادر فعلا أن يتركها تّفعل ما تشاء فهو و دوما ما يكون بجانبها مهما كان
مخططها و الآن يتركها ؟ شتمت بالبرازيلية لكنها ابتسمت فجـأة باستدراك الآن بعدما تّركها كايل تـفعل ما تشـاء ، الآن سوف تلجـأ إلى خططّها المثّيرة و
الخطيرة ، لا حـدّود لتفكيرها ، ضحكت بـخفوت و هي تهمس قـاّئلة
ـ سوف تموتينّ يـا ماريّ قبّل أن تطـأّ قدّميكّ القّصر ، و قبـّل أن يّقترن إسمكّ بنايتّ لنّ تري نـّور هـذّه العـائلة أبدا و لن تحضي بنفوذي أبدا ، سـأحرّص
على جعلكّ أشلاء
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس