عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-13, 05:38 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


آه ! هذا تشبيه جيد ! لأن الماء يتخذ عدة أشكال وله عدة مزاجات لذا سيكون دان أجل سيكون بركة كبيرة وهادئة وأنا آسفة لأن أقول هذا ، راكدة قليلاً
هز المركيز رأسه ببطء واهتمام :
- وأنت بريندا لو كنت ماء فماذا تكونين ؟
فكرت بجهد ، مسرورة لأنه مهتم :
- مثله تماماً كما أخشى
- مخطئة !
أصبحت ابتسامته وميض أبيض جعل دقات قلبها تتسارع بدت عيناه مختلفة بدت دافئتين ومليئتين بالمرح فقالت له متحدية :
- حسن جداً أخبرني إذن ماذا أكون ؟
تراجع المركيز فجأة ، وقال بلهجة تصرف النظر :
- في وقت آخر يجب أن نضغط سير عملنا الآن
وكأنما اكتفى من العبث التافه أو أنه أدرك فجأة أنها تضيع له وقته أحست بريندا بارتباك وانزعاج سخيف
حين انتهى من الإملاء قبل الحادية عشرة بقليل ، وقفت وقالت له :
- سأسافر فوراً إلى سواريوسأطبع عمل اليوم مساء الغد حين أعود
هز {اسه دون تعليق فتركت الغرفة بينما كان يستدير بكرسيه ليواجه النافذة لا شك أن الشمس أصبحت عالية جداً الآن ، لكنه لا يشعر بحرارتها عبر النافذة وماذا عن الثلج ؟ هل ذاب كلياً أم أن الأشجار لا زالت تذوب ؟!!
كان راضياً بوجودها هنا هذه الفتاة التي تجيء معها بروح الورد إلى الغرفة كل صباح لم يكن يستطيع معرفة نوع عطرها ربما عطر انكليزي له رائحة انكليزية لطيفة
ابتسم جان لنفسه بقلق آه لكنه اليوم لن يستطيع المقاومة !!
كيف يمكن أن تظن نفسها واقعية وهي في أغلب الأوقات تقول أشياء بجمل شاعرية ؟
وصوتها ذلك الصوت الناعم الفائق الأنوثة ، بضحكته الخجولة وقهقهته التي تخرج من من أعماق حنجرتها إنها تبتهج بالأشياء البسيطة باستطاعته سماع الحماس المؤثر حين قالت ذات صباح في وقت سابق من الأسبوع إن طائر عقعق وقف لتوه خارج النافذة ، ثم كأن الأمر بالغ الأهمية ، أضافت :
- أوه وليفته جاءت تقف معه ! الحمد لله ، فالمثل يقول ( غراب واحد للأسى ، اثنان للفرح) أتعرف هذا ؟
ولم يرد ، لم يعرف تماماً كيف يرد ، وكأنه نسي كيف يتكلم بهذا المستوى لكن كان هناك أوقات كان فيها لا لا يجب أن ينظر إلى الخلف لقد أصبح هناك نظام لحياته الآن ، ومن دونه لن يستطيع أن يكون فاعلا غي حركاته روتينية ، هناك حدود فرضت عليه لكنها حدود من السهل أن يعيش معها ، حدود أخذت وقت طويل وتطلبت تدريباً لدماغه يجري دماغه الآن فوق خطوط روتينية محددة لا تسمح بالتسكع ولا بالعواطف
كون بريندا عميقة الإدراك ، حساسة ، أمر عرفه من الطريقة التي أنهت فيها المقابلة الأولى في الواقع تصرفت وكأنها قرأت أفكاره لكنه لم يدرك أنها رومانسية هكذا لم يدرك أنها ستكون كأنفاس الهواء النقي بهجة لن يتحمل التجاوب معها
لكنه اليوم استجاب ، أحس بالحاجة أن يتقرب منها إلا أن هذا لن يحصل مرة أخرى ، لا يجب يحصل مرة أخرىفهذا أمر خطير جداً ! أنه لا يجرؤ على المخاطرة بأي شيء يزعج حيلته أي عودة للعواطف والأفكار التي لزمه خمس سنوات من القتال ليغلبها ويدفنها
لا أنه ببساطة ، لن يجرؤ على السماح لنفسه أن يشرب من النبع الحلو المترقرق الذي اسمه بريندا ، مع إطلالة الربيع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس