عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-13, 07:10 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

في الصباح التالي تناولنا الإفطار كالعادة بعد ارتداء ملابس المدرسة و خرجنا سويةً من المنزل ..!
كيت صعدت سيارة هاري كي يوصلها بنفسه لمدرستها .. بينما ركض ليو إلى الجهة المعاكسة لجهتها و هو يهتف بأنه يريد الأرز على الغداء ..!
بالنسبة لي و ريك فقد سرنا ناحية مدرستنا كما لم نفعل منذ زمن ..!
أخت نفساً عميقاً : كيف تشعر و أنت ستعود للدراسة المزعجة و المملة الآن ؟!..
ابتسم حينها بحيوية : أشعر بطاقة زائدة علي تفريغها قريباً ..!
- المهم ألا ترهق نفسك ..!
- اطمئن .. لقد تعلمت درساً من المرة الماضية ..!
قبل أن أقول كلمة أخرى : صباح الخير ..!
التفتنا خلفنا لننتبه إلى ريا و أخيها الشيطان يسيرون خلفنا ..!
أجبتها بابتسامة : صباح الخير ..!
من فورهما بدءا بالحديث مع ريك و سؤاله عن أحواله فتابعت أن سيري مبتعداً ففكرة الوقوف بقرب يوجين تجعل جسدي يرتعش : لينك .. إلى أين ؟!..
كانت هذه ريا التي استغربت من ذهابي فأجبتها : سأسبقكم للمدرسة ..!
لم يعلق احدهم بينما سرت أنا و أنا ألتقي بالطلاب و ألقي التحية عليهم .. بطريقة ما بت مشهوراً بينهم .. أو بالأحرى كل من في المدرسة يعرف توأم براون ..!
حين دخلت من البوابة وقفت قرب الجدار بانتظار ريك .. لأني إن دخلت وحدي فسيبدأ الجميع بالسؤال عنه ..!
مضت دقيقتان قبل ان اراه بين الطلاب و هو يتحدث إلى بعضهم .. لقد تأخر لأن الكل يوقفه لإلقاء التحية عليه و التعبير عن مدى افتقادهم له في المدة الأخيرة ..!
و فور ان ابتعدوا تقدمت أنا للسير ناحيته : ما بك هربت ؟!..
باشمئزاز أجبته : ذلك اليوجين لديه هالة تصيبني بالحكة !!..
كتم ضحكته حينها : لا أعلم لما تكرهه إلى هذا الحد ؟!..
- لن تفهم هذا .. أنه شيطان ..!
- آه .. تريد القول أن الشياطين هم فقط من يفهمون بعضهم ..!
- شيء من هذا القبيل ..!
- انه رئيس مجلس الطلبة في النهاية .. ليس عليك أن تسيء عليه فهو محبوب بين الطلبة و أشهر الشبان كذلك ..!
- اعتقد أنك بت تجاريه الآن ..!
- ما قصدك ؟!..
- لا تهتم ..!
تابعنا سيرنا بعدها و كل من ينتبه لريك يسرع للحديث معه و لو بكلمتين ..!
لقد كانوا من مختلف الصفوف و كذلك المعلمون و الطاقم الإداري .. الجميع يحيه و يسأله عن صحته ..!
لقد كان ريك سعيداً حين لحظ اهتمام الجميع به ..!
كنت اريد قول شيء .. لكني ترددت كثيراً بشأنه .. و في النهاية تمتمت : هل تعلم .. عن ينار ؟!..
اختفت ابتسامته و بدا الهدوء عليه و قد أومأ إيجاباً : لقد اخبرني ايثن .. أنها انتقلت ..!
لم أرد أن أضيف شيئاً .. على الأقل ليس الآن ..!
وصلنا لصف ريك ففتح الباب حينها لتتناثر القصاصات الورقية في كل مكان مما أذهلنا إلى أني انتبهت لسام تقف بين بقية الطلاب و هي تهتف بحماس : أهلاً بعودتك ..!
كانت أصوات التصفيق و الصراخ تنتشر في الصف بينما انتبهت لكعكة كبيرة على الطاولة هناك .. أنها حفلة مجدداً !!..
بلا شعور تمتمت : ريك .. ستتخم من هذا الكعك ..!
كان الأمر مرعباً له هو الآخر لكن حماس رفاقه و سعادتهم أنسته موضوع عدد الكعكات التي أكلها في الفترة الأخيرة ..!
خطوت خطوة داخل الصف إلا ان تلك المشاكسة سام اسرعت لتسحب ريك إلى الداخل و تدفعني خارجاً و هي تقول : الحفل خاص بشعبتنا .. هيا إلى صفك الآن ..!
أغلقت الباب بعدها .. سأشكوها لحقوق الإنسان بتهمة التفريق بين توأمين ..!
ستبدأ الحصة الآن لذا اتجهت إلى صفي و فور ان دخلت كان ايثن و ماكس أمامي و قد هتفا : هل جاء ريك ؟!..
تنهدت حينها : قولا صباح الخير على الأقل ..! أجل و قد ذهب إلى صفه ..! عموماً انهم يقيمون حفلةً الآن لذا ستطردكما سام على الأرجح .. أجلا اللقاء به إلى وقت لاحق ..!
انطلقت تلك النغمة من مكبرات الصوت في المدرسة .. انه يعني بداية الإذاعة المدرسية حيث يتكلمون عن موضوع ما لدقيقتين عبر مكبرات الصوت ..!
حسناً .. لست استمع لهم في العادة لذا اتجهت لمقعدي : صباح الخير .. أيها السادة المعلون .. رفاقنا الطلبة .. الإذاعة الصباحية بتقديم نادي الإذاعة ..!
جلست على مقعدي لأسمع حينها من ذات المكبر : اليوم سيقدم اعضاء النادي من السنة الثانية لكم إذاعة خاصة لمناسبة خاصة ..!
- معظم طلاب نادي الإذاعة من السنة الثانية ..!
انتبهت لماكس الذي قالها : حقاً ؟!..
أومأ إيجاباً : أجل .. الم تسمع صوت الفتاة قبل قليل ؟!.. إنها طالبة في صفنا ..!
لم اهتم فعلياً بتحديد الصوت إلا ان صوتها عاد : استعداد .. واحد اثنان ..!
صرخ بعدها مجموعة من الناس معها : أهلاً بعودتك .. ريكايل براون ..!
يا إلهي !!..
ابتسمت نصف ابتسامة و أنا أتمتم لنفسي : الجو مليء بالكثير من ريكايل بطريقة ما ..!
تابعت تلك الفتاة حينها : و بهذه المناسبة .. سنقدم لكم هذه الموسيقى من عزف طلاب نادي الموسيقى الذين شاركونا مناسبتنا الخاصة اليوم .. و هي مقدمة إلى " ريكايل براون " الذي عاد من إجازة مرضية طويلة ..!
بدأ ذلك اللحن اللطيف المبتهج ..!
رغم ان ريكايل لم ينضم لنادٍ ما .. إلا أنهم اشتركوا في الترحيب به ..!
- لقد عاد براون الأصغر حقاً ..!
- أجل أجل .. لقد رأيته في الصباح و ألقيت عليه التحية ..!
- أنا كذلك .. لقد بات أنحف من السابق ..! إلا أنه لا يزال وسيماً كالعادة ..!
- انا بالفعل سعيدة بعودته .. رغم انه ليس من طلاب فصلنا إلا انه محبوب لدى الجميع ..!
أجل .. أنه محبوب لدى الجميع حقاً ..!
فحتى الأساتذة كانوا يحيونه بحرارة منذ قليل .. حتى أن المدير عانقه !!..
- هيه لينك .. لا شك أنك افتقدت أخاك كثيراً طيلة الفترة الماضية .. فأنتما توأم في النهاية ..!
كان هذا احد طلاب صفي المرحين و الذي ألقى علي بهذا الكلام مما جعل جميع الطلاب ينظرون إلي ..!
ابتسمت حينها و أجبته بصوت مرتفع : شيء من هذا القبيل ..! صحيح أني أقضي طيلة الوقت في المشفى معه .. لكن كنت أشعر بالوحدة بطريقة ما ..!
هتفت إحدى الفتيات حينها بتململ : هذا ليس عدلاً براون .. نريد استعارة ريكايل قليلاً ..!
ضحكت على كلامها و قد تذكرت طريقة سورا في اظهار هذه التعابير ثم اردفت : أخي ليس قابلاً للإعارة .. و لا للبيع أيضاً !!..
.................................................. ..
حسناً .. أنا أدرك تماماً أن الجميع سعيد بعودة ريكايل للمدرسة .. لكن هذا تجاوز توقعاتي ..!
كانت عيناي متسعتان و أنا أنظر إلى تلك العلب التي اصطفت فوق بعضها البعض على طاولة أخي لتكون برجاً ما يفترض أن يكون برجاً من " الهدايا " !!..
نظرت إليه بطرف عين : كيف يفترض بنا نقل هذا إلى المنزل ؟!..
كان يحدق بها ببراءة وهو يقول : من يعلم ؟!..
- لقد أحضرتها ..!
التفت إلى الخلف لأنتبه لسام تسير و خلفها ريا و هما يحملان عدداً من الأكياس الورقية و قد تركتها أمامنا : لينك .. ماكس .. إيثن .. أنتم ستضعون الهدايا في الأكياس و تحملونها إلى منزل براون ..!
هتف ماكس باستنكار : و ماذا عنك حضرة الملكة ؟!..
بغرور و طريقة انثوية مصطنعة قالت : الفتيات لا يجب عليهن حمل الأكياس بما ان الشباب هنا ..! صحيح ريا ..!
كانت ريا تبتسم بتوتر و هي تقول : في الحقيقة لا أمانع بحمل كيس واحد ..!
عادت سام تنظر إلينا و هي تتابع : آه صحيح .. تبدو هذه الهدايا كثيرة و ثقيلة .. لذا ليس من الجيد ان يحملها ريك .. خاصة و أن اليوم يومه و يجب أن لا نرهقه بشيء ..!
تنهدت بضجر بينما ابتسم إيثن : لا خيار لنا إذاً ..!
بدت السعادة على ريك و هو يقول بطريقة مازحة : ستكون خدمة عظيمة منكم بالفعل يا رفاق ..!
لقد تلقى ريك الكثير من الهدايا من الطلاب .. أنه بفعل يومه ..!
لقد انتهى الدوام المدرسي .. و قد اخبرتني سام انها كانت تراقبه طيلة الوقت و قد حصل على اعتراف من ثلاث فتيات ..!
يبدو انهن خشين ان يصيبه شيء قبل ان يخبرنه عن مشاعرهن ..!
لكن سام اردفت أنه قام برفضهن بكل أدب و ذوق حتى انهن تركنه بابتسامة و تمنين له دوام الصحة ..!
اتساءل من السحر الذي يستخدمه بالضبط ؟!..
و ها نحن ننفذ أوامر الملكة سام كما سماها ماكس و نسر مغادرين المدرسة نحمل أكياس الهدايا التي حصل عليها ريك ..!
نتبادل النكت .. و نتحدث عن محال الحلويات التي افتتحت حديثاً .. نتناقش بشأن امتحان الغد .. نعلق على حدث اليوم ..!
سويةً .. كما في السابق ..!
................................................
في غرفة المعيشة جلسنا أرضاً أمام تلك الكومة بعد تناول الغداء ..!
كان من الممتع فتح الهدايا سويةً مع كيت و ليو .. رغم أننا نفتقد بيير في الفترة الحالية ..!
لقد حصل ريك على الكثير من الطلاب و المعلمين : أنظروا .. انه جميل ..!
التفت إلى ليو لأجد أنه يحمل إطار صور خشبي و لطيف : انه يناسب غرفة المعيشة ..!
هذا ما تمت به كيت بينما ابتسم ريك : لقد حصلت عليه من رئيسة صفي .. يجدر بنا أن نعثر على صورة مناسبة له ..!
بدا ان ليونيل تذكر شيئاً فقد وقف مسرعاً و اتجه إلى غرفته .. و ماهي سوى لحظات حتى عاد وهو يحمل ظرفاً بنياً كبيراً : لقد أحضرت الصور التي التقطناها في الحفلة .. كنت قد تركتها في محل لطباعتها و قد جلبتها معي بعد المدرسة اليوم ..! لنختر واحدة ..!
مددت يدي ناحيته : أرني ..!
اعطاني الظرف ففتحته و أخرجت الصور .. بدأت أقلبها فاقتربوا جميعاً لمشاهدتها معي ..!
و بينما كنت انظر إليها توقفت عند أحداها و ابتسمت : هذه هيا ..!
- انها جميلة ..!
- انها مناسبة حقاً .. أنا أرشحها ..!
- أجل .. ستكون جيدة في غرفة الجلوس ..!
هذا ما قاله كل من كيت و ريك و ليو .. لقد كانت تلك صورة جماعية لنا قام هاري بالتقاطها ..!
كنت أقف و بجواري ليو ثم ريك و أنا أربت على كتفي كيت أمامي بينما بيير يتقدم ريكايل بخطوة فهو أقصر منه لذا كان من السهل ان يظهر ريك خلفه ..!
لقد كنا مبتسمين و منتعشين فيها .. انها بالفعل الصورة الأنسب ..!
ناولني ريك الإطار فوضعتها داخله ثم أخذتها مني كيت لتضعها على الطاولة في الزاوية بين الأريكتين .. بجوار صورتنا مع والدينا : انها جميلة هنا ..!
وافقها ليو وهو يردف : سنكون محظوظين إن عثرنا على ألبوم لباقي الصور ..!
نظر إليه ريك ببساطة : هناك واحد بالفعل ..!
هتفنا بلا شعور : تمزح !!..
ابتسم وهو يقول : لقد أهداني اياه يوجين وهو يقول " أصنع كثيراً من الذكريات و احتفظ بها كي لا تنساها " .. كنت متشوقاً لمعرفة الهدية لذا فتحتها في المدرسة ليظهر أنه البوم صور لطيف ..! أنه في حقيبتي .. سأذهب لإحضاره ..!
شعرت بانزعاج بسيط من فكرة أنه من يوجين .. لكن لا خيار فريك سعيد به و لا مبرر لرميه بعيداً ..!
ذهب ريك لإحضاره بينما كان كيت و ليو ينظران لباقي الصور و يتناقشان ..!
استلقيت على ظهري فوق ذلك السجاد البسيط .. حياتي الهادئة الطبيعية بدأت تعود تدريجياً .. و أرجوا أن لا يعكر صوفها شيء ..!
.................................................. .
هذا ما لدي اليوم

ارجوا أن تكونوا قد استمتعتم بالبارت

و كما قلت في الرد قبله في الصفحة السابقة .. هذا البارت هو عيديتي لكم لذا تجدونه هادئاً و مرحاً .. لكني اريد أخباركم انه عبارة عن هدوء ما قبل العاصفة .. فاستعدوا نفسياً للعاصفة القادمة ..!

أترك لكم حرية التعليق على احداثه .. و اعذروني بما أني مقصرة في التنزيل و في الرد عليكم .. أقسم أني احاول قدر المستطاع ان ارد عليكم خاصة اصحاب الردود المميزة

اتمنى ان استطيع تعويضكم على الأقل بأحداث قصتي


في حفظ الله و رعايته


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس