عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-13, 09:44 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت الرآبع



كااَن نزار قباني محقا في هذه المقولة: اِذا لم يزدك البعد حبا فأنت لم تحب حقا *
هكذا كان ' عبد العزيز ' كلما ابتعد عني!
كلما أبعدني عن قلبه ' معادله عكسيه تماما بيني و بينه !.. هو يبعدني كلما ابتعد و أنا أقربه كلما ابتعد..
يوجع كثيرا شعور عندما من تحب يصدك ' و كأنما يضيق بنا العالم !.
في لقاءاتي التي تقل يوماً بعد يوم عند نزوله في إجازاته و الأحداث الباردة " لن أنسى اخر حديثه أبدا مهما حييت لأنني أحسست بالرخص كثيرا و كأنيي لم أكن ؟ خدش قلبي الذي أحبه بصدق مما أنت مصنوع يا ' عزيز ' لو كان صخرا لتفتت عند شهقاتي.!
لأول مرة صرخت بكل صوتي ! عندما قلت لي بعد ضحكه :- سما سأقول لك شيء مهما جدا بالنسبة لك !.
قلت بتعجب :- أليس المهم لي مهم لك يا عزيز ؟
قال لي بعد صمت :- لا بل نعم ، و لكن هذا الشيء مهما لك أكثر ..
أحسست بقرصات في قلبي صمت قليلا ثم أردفت :- قل يا ' عبد العزيز ' أنا مستعدة الان !.
صمت قليلا عبد العزيز ، و صمته يزيد خوفي كان قلبي يحس إنه سيفجع الان زفرت و أردفت :- بصراحه يا سما ... و صمت أيضا و زادت نبضات قلبي بدأت الحمرة تسلل لوجهي قلت لك :- قل يا ' عزيز ' قل .!
لم تصمت يا عزيز هذه المرة و قلت :- لقد أحببت غيرك يا ' سما ' و أشرت على يسار صدرك و أكملت :- هذا لم يعد ينبض بك يا سما .. صمت و أنا بدأت غيمه في قمه عيني بالهطول لم أكن مستوعبة ما قلت تكلمت بصعوبة و كأني أريد التأكد :- ماذا قلت ؟
مشكلتي انك تعرفني يا عزيز تعرفني أكثر مما أعرف نفسي ! لذلك تعلم أنني أريد ان أسمع ثانيه لأتأكد لأن الأمر لم يدخل بعقلي بعد أردفت و قلت ثانيةً :- قلت أنني أحببت غيرك يا سما ' هذا ليس بإرادتي لم تكمل جملتك لأني قاطعتك بصراخ كبير :- ماذا ليس بإرادتك يا عزيز ! بهذه السهولة تبيع قلبي ! ماذا ؟ قل لي ماذا ؟ أكرهك يا عزيز أكرهك جدا ' و بدأت الضرب على يسار صدري و من ثم أردفت :- قاسٍ أنت يا عزيز على هذا القلب قاسٍ جدا ' حطمته كسرته هشمته كثيرا يا عزيز و بدأت شهقاتي تعتلي تحت انظارك .. !
و بعد بكاء كثير تحت انظارك ' توقفت من البكاء و قطعت الصمت بكلمة واحدة لأطفئ غليل قلبي :- من ؟
رفع ' عبد العزيز ' عينيه و أجابني بسخف يتلاعب بي :- ماذا من ؟
أجبته بكل وضوح و كأن خجلي الذي كنت أخبأه عندما كان يحبني رحل :- من هي التي أخذت مكاني في قلبك ' من هي التي استبدلتها بي و أحببتها ؟
أجابني ' عزيز ' :- ليس من الضروري ان تعرفي يا ' سما ' أنا كل ما أريده ان أقول لك جمله واحدة أسأليني لأقول هيا ؟ ..
أجبته :- قل ما الجملة أيضا ؟
قال لي بكل برود ليهشم ما بقي من كبريائي الذي مزقه :- أريك ان لا تقتربي مني أبدا ، و لا تحاولي مهاتفتي و أريدك ان تنسي ان هناك شخص سمي بعبد العزيز فقط ،.!
أجبته ببرود عكس النار التي تسري داخلي و تلتهب :- حسنا ' و أعطيته ظهري و بدأت بالمشي هذه كانت المرة الأولى التي لا اسمح للحياة ان تعطيني ظهرها و ترحل و تبقيني جالسة على مقاعد الانتظار ..!
هذه المرة أنا من مشيت و تركتك خلفي !..
مشيت و في كل خطوة تقل نبضات قلبي ، و دموعي تنهمل و لكن لن اسمح للحياة ان تفقدني نفسي يكفي كل ما فقدته حقا ..!

****

بعد ما مشيت ذهبت فورا لمنزل ' خالد ' كان هو الذي يدور ببالي نعم ..!
كان حديثه صحيح ' كان محق ' ليتني صدقتك و لم اصفعك و أكذب نفسي معك يا خالد ' ليتني و تبقى ماضي لا يعود ..!
عندما وصلت طرقت الجرس و طرقت ..!
و أول ما فتح باب منزله دهش من منظر وجهي الشاحب و هالات التي ظهرت تحت عيناي بدأت الصراخ و الضرب على صدره بقوة جدا و أنا أقول :- كنت صادقا يا ' خالد ' كنت صح و أنا الخاطئة ليتني سمعت منك ليتني لم اصفعك ذلك اليوم ..!
مسك يداي خالد و هدئ من روعي و أدخلني المنزل ' بعد صمت سألين :- ماذا حصل ؟
أجبته بسرعه ' كان قلبي الذي يتحدث نسيت عقلي كانت عيناي تتحدث بدموعها و قلت
:- لقد تركني ' و بدأت الضرب على صدري ' لقد قال ان هذا أخذته غيري لا يريدني كنت محق لا يبقى أكثر من 5 أشهر و لكنه بقي معي ' سنتين ' يا خالد لذلك لم استوعب حديثك و هممت بالبكاء و كانت أول ' أه ' تخرج من ألم الحياة من دروسها من فقد حنان والدتي من فقد نصائح أبي من فقد الحضن الذي ارتمي به من صفعات الأخرين .. هدأت و اعتذرت من ' خالد ' و انصرفت ذاهبه لإي مكان أكون وحيدة ..

****

' لين ' انتظرت للساعه 12' و لم أعد إلى المنزل بدأت بالهوس مما حصل لي شيء ؟ أو أصابني مكروها.. قطع حديثها الفكري صوت الهاتف الذي ينبأ باتصال احدهم !..
كان رقماً غريبا رفقته لين و صمتت قليلا ثم قالت:- نعم ؟
قال لها المجهول :- ' لين ' هل تقبلين الزواج مني ؟ ان تكوني لي ؟
بدأ قلب لين الخفقان بسرعه :- من أنت ؟
قال لها :- لا أعلم ' أريدك !..
بدأت ' لين 'قالها بالسيل من الخوف بأنه يعرفها.. صمتت ' و هو قال :- لا تبكي !
بدأ صوت لين التشنج و شهقات تتعالى بأنه هنا بجانبها و يعرفها .. رمت الهاتف و بدأت بالركض من الخوف و هي تبكي في المنزل و لكن لا يوجد أحد ..
خاف عليها ' خالد ' نعم كان خالد الذي يكلمها كان ' معجب ' بها و لا يريد علاقه ' حراماً ' طرق الجرس بسرعه و أيضا سرعان ما فتحته ' لين ' مسحت دموعها و سكتت وجود ' خالد ' طمأنها و قالت :- تفضل يا ' خالد ' هل تريد شيء ؟
قال خالد دون ادنى حد لتردد :- نعم أريد ' أنا الذي كنت بالهاتف ' و لا طمأنك ' رأيتك من النافذة و أنتي تبكين و قلت لا تبكي فقط هذا كل ما حصل !..
ضحك ' لين ' لا تعرف لماذا ربما على نفسها لتوهمها بوجود ' جن ' حولها و قالت:- نعم
لا تعلم ماذا تعني نعم ؟ و لكن ليس لديها شيء تقوله .. و لكن خالد فهم هذه ' النعم ' بشيء اخر و قال بفرح :- اذن ' نعم ' أنتي موفقه ؟
أحمر وجه ' لين ' و قالت بثقة :- لست من أقرر .. يوجد لدي أهل عندما تريدني أطرق الباب أولا.!
قال خالد :- اذن سأكون ليكم مع والدي بعد
' 3 ' أيام حسنا ؟
قال ' لين ' نعم .. تصبح على خير و أغلقت الباب في وجهه ..
و كل ما أعلم أنني فرحه جدا.. و لكن حزينة أيضا و أين ' سما ' ..

****

بجانب ' سما ' لا أحد سوى البحر و أصوات أمواجه الجميلة ' كانت ' سما ' لأول مرة تهرب من الحياة ، و الجميع كانت ترتشف القهوة المرة و لكن كان ' عزيز ' حتى بالقهوة يشاركها ..!
فأنت يا عزيز تتشارك حتى مع قهوتي باللذة و المرارة و الإدمان *..
كنت اقرأ كتابا ' أحلام مستنغامي ' و هي تقول :- هل تعتقد ان وسائل الاتصال التكنلوجية خدمت الحب ؟ ربما خدمت المحبين و لكنها لم تخدم الحب كان الحب أفضل حالا يوم كان الحمام ساعي بريد يحمل رسائل العشاق .. كم من الأشواق اغتالها الجوال و هو يقرب المسافات ، نسي الناس تلك اللهفة التي كانوا ينتظرون بها ساعي البريد و أي حدث جلل ان يخط المرء ' أحبك ' بيده أي سعادة و أي مجازفة ان يحتفظ المرء برسله حب إلى اخر العمر ، اليوم ' أحبك ' قابلة للمحو بكبسه زر فهي لا تعيش إلا دقيقه ، و لا تكلف فلسها ..!
أغلقت الكتاب و مسحت دمعه يتيمه سقطت من عيني اليسار .. و ذهبت للخلود إلى النوم في منزل جدي الجبلي ..!

****


بعيداً حيث لا مكان كانت توجد أفنان عندما أجريت لها فحوصات و قالوا أنها مصابه بمرض لن نذكر اسمه فقط هو ' للعلاقات المحرمة ' صديقتي التي تخونني ..!
تذكرت كيف خانت ' سما ' مع ' عبد العزيز ' و تذكرت لماذا عبد العزيز ترك سما ..!
كل هذا بسببي و قررت قرار ان تنتقم من نفسها و من ' عزيز ' ان تبني علاقه محرمة أخيرة من ' عبد العزيز ' !..
أدركت أفنان كم هي ' حقيرة ' أي دناءة وصلت بها ، و لكنها أشترت دنياها مقابل اخرتها .. همت بالاتصال بعبد العزيز و بدأ بالرنين حتى رفعه عبد العزيز و قالت أولا
:- مرحبا عزيزي .!
بما ان عبد العزيز خبيث كان يستغل أي فتاة حتى بالهاتف قال :- أهلا بك عزيزتي اطلبي ما تشائين !.
أفنان بدمعة ندم على حب رفيقتها ' سما ' و بحسرة على دنياها و لكنها لن تتراجع :- أريدك في شقتي غدا ، ما رأيك ؟
عبد العزيز و الحقارة تعتليه :- حسنا اعطني الوصف و الباقي علي عزيزتي ؟
أخبرته أفنان بالشقة لتلتقي به ..!
و كان مرض أفنان في أواخره مما يجعله يعدى بسرعه .!
و هي تنتظر غداً لتنهي حياتها و حياة رجل ' حقيرٌ مثلها '

****

رجعت ' سما ' منزلها و ارتاحت ' لين ' من حمل كبير و مع سؤال لين و جواب ' سما ' بدأت غيمه سوداء تشتاح عينا ' سما ' ..!
كانت ' سما ' تحكي للين كيف بالأمس غنوا هي و ' عزيز ' سويا و اليوم لا صوت له .*
كانت تنحب و تقول :- اشتقت له يا ' لين ' حنيني يقتلني ، أود ان اذهب و احتضنه مللت الكبرياء يا ' لين ' الحنين له يمزقني يتسلل بخبث على جرحي و يداعب اطراف وجعي يا ' لين ' يخبط بي أقدام الأنين اشتقته جدا حد الشهقات و الآه يا ' لين ..!
و أخذت شهقاتها تتعالي من خيبة استوطنت صدرها ، بعد بكاء و أنين حاولت ' لين ' تلطيف الجو و قالت :- الا تريدين ان تباركي لي يا ' بنت خالتي ' ؟
استغربت ' سما ' و ابتسمت ابتسامة صفراء خلف حزنها :- لماذا ؟
قالت ' لين ' و وجنتيها محمرتان :- خالد لقد تقدم لخطبتي و غدا سيأتون !..
فرحت ' سما ' و كأنها هي التي سيأخذونها ، فرحت لأخت لم تنجبها أمها احتضنت بها :- مبروك لك أختي فرحت لك جدا ..
و بدأ كل منهم يحكي و يحكي ..

****

في يوم الغد !..
الساعة 7:30 تماما ' لدى أفنان كان تتجهز لقدوم ' عبد العزيز ' و صدق من قال :- فإن لم تستحي ففعل ما شئت و ها هي أفنان بحياها الممحو من دواخلها ..!
بدأت بالانتظار و ****ب الساعة بطيئة !،
رن جرس 8:00 تماما و معه رن جرس منزلها لينبأ بقدوم ' عبد العزيز ' ذهبت و القت نظرة على نفسها و همت بفتح البوابة و دخل عبد العزيز و على محياه ابتسامة خبث :- مرحبا
أجابت أفنان بتبادل لتلك النوعية من الابتسامة :- تفضح لنتعشى أولا ..!
عبد العزيز :- هيا
و بعد ما تناولوا العشاء ' شربوا قليلا مما حرم الله بدأ عبد العزيز بفقدان الوعي شيئا فشيء على العكس من ' أفنان ' التي لم تشرب غير رشفة واحدة لتبدأ بخطتها ..!
و فعلا فعلت ما تريد .. و قضت تلك الليلة مع ' عبد العزيز ' و في الصباح الباكر ..!
استيقظت ' أفنان قبل عبد العزيز الذي ' ثمل ' ليلة أمس ..!
تحممت و ارتدت ملابسها و همت بالخروج من شقه إيجار و ليست شقتها ..!
هي فقط لتتم حقارتها و خرجت .. تاركة خلفها رجل رغم دناءته إلا ليس هذا ما يستحقه ..!

****

- بانتظار توقعاتكم و أرائكم ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس