عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-13, 09:46 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



آلبآرت الخامس


في المساء 9:00 ..!
رن الجرس أيضا و لكن منبأ بوصول حلالا ، بوصول خالد و أسرته لخطبة ' لين '
استقبلتهم ' سما ' و بدأ بالحديث والد ' خالد ' و هو قائل :- يا ابنتي أنتي يتيمة و قدر الله و ما شاء فعل ، و لكن أنا بقدر والدك عزيزتي و أنا أريدك لولدي ' خالد ' فما رأيك و لك حرية الوقت للتفكير ؟
تكلمت ' سما ' بقة و كأنها عن ألف رجل :- سنفكر يا عمي و نرد لكم الخبر قريبا .. فقط نريد مهلة أسبوعين ..!
والد خالد :- حسنا ، نستأذن الان ..
و خرجوا أسرة خالد .. و عمت الفرحة أرجاء البيت مجددا ..!

****

استيقظ ' عبد العزيز ' و رأسه يؤلمه و لكنه وجد بجانبه فتاة أخرى ليست ' أفنان ' بل فتاة من سوابقه ' لويزا '
تعرف ' لويزا ' فتاة أمريكية الاصل شقراء ذات عين زرقاء جميلة .. و هدفها الانتقام من عبد العزيز لأنه كان السبب بطرد ابها لها ..
عبد العزيز :- لويزا !.. ماذا اتى بك إلى هنا ؟ و أردف .. ألم أكن مع ' أفنان ' ..
قالت لويزا بضحكة سخرية :- نعم نعم ، و بدأت بتشغيل الفيديو .. الذي كان به ' عبد العزيز ' و ' أفنان ' في ليلة أمس بوضع يرثى له .. و قالت :- سيكون هذا ثمن ضياعي يا ' عزيز ' أقسم انك ستندم
و بادرت الخروج مسرعة ..!
عبد العزيز لم يستطع اللحاق بها لأنه بكل بساطه مازال بالفراش من ليلة الأمس ..!
فقط اكتفى بتنهيدة ألم على ما وصل له ..!

****

لدى ' لين ' وافقوا على ' خالد ' و بدأ الكل بمراسيم الرسمية لارتباطهم و الكل سعيد لهم ..!
بعد الحفل ذهبت ' لين ' مع ' ' خالد ' للتمشي قليلا ، و بقيت ' سما ' لوحدها بالمنزل !..
كانت ' سما ' تفكر بتكملة دراستها و مشوارها الطبي و قطع تفكيرها ' رنت الجرس .. استغربت قليلا من الذي يأتي بهذا الوقت و همت لفتح البوابة ..!
سما :- من بالباب ؟
.... :- أنا لو سمحتي
ارتاحت سما قليلا لأنها فتاة و أدخلتها و قالت سما :- أهلا ، هل تريدين شيئا
لويزا بابتسامة تعرف عن نفسها :- نعم ، أنا لويزا كنت صديقة قديمة لعبد العزيز ..!
تجمعت الدموع في محاجر ' سما ' :- و لكن إذا أتيتي لتسألي عن ' عبد العزيز ' فنحن لم نعد كما سبق و صمت ثم أكملت بغصة :- فنحن افترقنا ..!
فرحت ' لويزا ' لسما لأنها تخلصت من شخص كعبد العزيز و قالت :- حسنا ، و مدت يدها بسي دي و قالت :- تفضلي
عكفه ' سما ' حاجبيها و قالت :- و ما هذا !..
قالت لويزا :- شاهديه و ستشكرينني لأنيي كشفت لك حقيقة احدهم ..!
سما :- فل نشاهده سويا
لويزا :- لا ، إلى اللقاء ، و خرجت لويزا و على محياها ابتسامة انتصار على ' عزيز ' ..

****

كل شيئاً بالحلال يختلف مذاقة حتى العشق بالحلال له نكهة مختلفة ، و كان محقا نزار قباني في مقولته ان من تعشقه ليس بيدك
.. إني عشقتك و اتخذت قراري ، فلمن أقدم يا ترى أعذاري ، لا سلطة في الحب تعلو سلطتي ، فالرأي رأيي و الخيار خياري .!
بجانب البحر و أمواجه حيث لا مكان تلك الليلة إلا للعشاق على مائدة ممتلئة باللون الأحمر و شموعها تعكس النجوم كانا يجلسنا ' لين ' و ' خالد ' بدأ الجو جميل جدا ..
تحت أنظار ' خالد ' المملوءة بالحب ' للين ' كان الصمت سيد الموقف ' و قطعت ذلك الصمت لين عندما قالت لخالد :- كيف عرفتني لتتقدم لخطبتي ؟
ارتسمت ابتسامة على محياه ' خالد ' من سؤال ' لين ' المتوقع :- رأيتك ذات مرة مع ' سما ' و أعجبتني و بدأت بمراقبتك فقط ..!
خجلت ' لين ' كثيرا فأنزلت رأسها ..

****

عندما علمت ' أفنان ' بحديث ' عبد العزيز ' مع ' لويزا ' حبيبته السابقة و علمت ان ' لويزا ' تريد الانتقام من ' عزيز ' بسما لتشوه صورة ' عزيز ' أكثر في عين ' سما ' أخبرها ' عزيز ' بكل شيء !..
ركضت أفنان بكل قوتها و اندفاعها حقا كانت لا تريد ان تشوه صورتها أكثر بعين صديقتها التي أخلصت لها ' سما ' رغم كل ما فعلت فهي لم تنم معه إلا لتعديه !..
كانت تركض ' أفنان ' بضياع تام نحوه منزل ' سما ' لتأخذ السي دي قبل ان تخسر الجزء المتبقي من ' سما ' !.
و بينما هي تجري و تجري !..
و إذا بسيارة ترتطم بها و تسقطها أرضا ، بدأ رأس ' أفنان ' بالنزيف حتى خسرت الكثير من الدم ، جاء الإسعاف و تم نقلها للمشفى و اتصلوا على أول رقم وجدوه في هاتفها كان رقم ...
،! نعود لها بعد قليل !.

****

لدى ' سما ' خرجت ' لويزا ' و بدأت السير حتى توقفت عند الفيديو و وضعت السي دي !..
و لحظة ما عمل السي دي لتو .!
خطرت برأس ' سما ' فكرة بما انه سي دي فل احضر لي القهوة !..
و ذهبت و هي تحضر قهوتها ، كل منا يتمنى ان لا ترى ' سما ' السي دي !..
و لكنها ذهبت بقهوتها و عمل الفيديو .!
رأت أختها ، صديقتها ، و ما بقى لها من شتات الحياة ' أفنان ' مع من ؟
مع من أحبب التراب الذي يمشي عليه !..
مع أول من أدخلته قلبها ، بمنظر يرثى له ، و هم بفراش واحد ، سقط كوب القهوة من يدها !.
سقطت هي أرضا و دموعها على محاجر عينيها و ارتطم رأسها أرضا .!
مع دخول ' لين ' المنزل رأت ' رائحة ابها ! و ما تبقى من ' أسرتها ' تسارعت بحملها و احضرت الطبيب !.
بعد نصف ساعة .!
خرج الطبيب و جرى الحديث .!
الطيب :- الأنسة ' سما ' تعرضت لصدمة و لا يوجد خطر ، أتمنى ان تهتمي بها ..
لين زفرت براحة :- شكرا ، إلى اللقاء
الطبيب :- إلى اللقاء
، دخلت ' لين ' لسما و احتضنت بها فوراً و همت ' سما ' بالبكاء !،
سما :- خذلتني طعنتني من خلفي !. لم أتوقع هذا منها ، عذرتها عندما دارت ظهرها لي ! قلت من المحتمل ان الظروف أجبرتها و لكن .!
و صمتت قليلا ثم أردفت بهذيان :- و لكن ما الظروف التي تجبرها ان تخونني مع من أحببت ؟ لماذا ؟ و بدأت نحيب بكائها يتعالى و مع كل شهقة ، يتحطم قلب ' لين ' على أختها
بعدما هدأت ' سما ' قطعت صمت طويل بكلمات ' لين ' القليلة :- اذهبي للاستحمام
سما :- حسنا

****

كان أول رقم في هاتف ' أفنان ' ..!
هو رقم ' سما ' ذهبت الممرضة للاتصال و بين كل خطوة تخطيها الممرضة تضطرب نفس ' أفنان ' أكثر .!
بدأت أفنان بالتشهد و بدأت تردف بكلمات غير مفهومة للمرضة و كنها كانت تسمعها عندما قالت ' أفنان ' :- اخبروا ' سما ' ان تسامحني ، و تصمت قليلا من تعب ، الحادث و من تعب مرضها أيضا و بعد قليل أردفت بصعوبة :- فل تخبروها أنني لم أخذلها الا لمصلحتها اخبروها أرجوكم أنني أس ..
لم تكمل كلمتها الأخيرة و دموعها تسقط على وجنتيها و سكت أنينها .!
" ماتت " أفنان بمرضها ، بذنوبها ، بخذلانها
لم يبقى معها أحد .!
فِي نهاية الحياة تخرج النفس منفرده لا يرافقها سوى الأعمال الصالحة ، !
و انتهت قصة أفنان هنا .!

****

لدى ' عزيز ' بدأ أعراض المرض ان تأتيه أصبح بوسطه !.
ذهب للتحليل مع أخاه ' أحمد '
بعد دقائق ذهبوا للمختبر لاستلام النتائج و بدأت الأوراق بالخروج بنفس الوقت الذي بدأت أوراق ' أفنان ' بالخروج لوفاتها ..!
استلم ' أحمد ' الظرف و أعطاه ' لعزيز '
رأى ' عبد العزيز ' جثة أفنان و هم ينقلونها لبرادة المشفى ' شعر بتأنيب الضمير و أبعد هذه الفكرة عن باله عندما اعطوه أوراق تحليله ،!
فتح الأوراق رأى ما لم في الحسبان انه مصاب ب ' الإيدز ' كم هو مؤلم ان تعلم انك لن تعيش كالناس الباقين !.
ان تحتجز بغرفة و عمرك محدود !.
أدخلوا عبد العزيز الغرفة المعقمة !.
و بدأ عمر ' عبد العزيز ' بالتنازل ، بعد حديث بين ' احمد و أخوه عبد العزيز !.
عبد العزيز :- أريد منك طلبا يا أخي
احمد بحزن على حالة أخيه :- قل
عبد العزيز و عيناه يتلألأن بالدموع على ما فات :- أريدك ان تحضر ' سما ' أريد ان أصحح لو جزء من خطأي أريد فقط الاعتذار فقط ،!
أحمد :- سأحضرها ، سأحاول ، إلى اللقاء
عبد العزيز :- بحفظ الرحمن .!

*****

في غرفة ' سما ' بعد ان خرجت من دورة المياه بدأت بتنقية ملابس لترتديها !.
فلفت نظرها ذلك القميص الذي لم ترتديه إلا مرة واحد ، أخرجته لارتدائه و أخرجت مع بنطال أسود قاتم اللون سرحت شعري بطريقتي التي تعجبني و وضعته على جانب كتفي !..
وضعت لي عطر العود الأبيض و بدأت بوضع المساحيق على وجهي لتخفيف بعض السواد الذي ظهر تحت عيناي ،!
بعد ان انتهيت بدأت بوضع اللمسات الأخيرة ، كانت تضع أحمر الشفاه ، قطع عليها صوت هاتفها !،
كان رقم المشفى الذي دائما تتعالج فيه ، استغربت و لكن همت برفعه و قالت :- مرحبا ، هل من مشكلة ؟
قالت الممرضة :- مرحبا انسة ' سما ' نريدك في المشفى ، هل تستطيعين المجيئ لو سمحتي ؟
سما :- نعم ، و لكن ما المشكلة ؟
أجابت الممرضة :- لا تقال على هاتف ، تعالي لو سمحتي !.
و أغلقته كان كل شيء يدور في ذهن ' سما ' لا تعلم ما تفعل حقا !.
فحملت حقيبتها و بادرت في الخروج ذاهبة لتلقى مصيرها .


- لا تحرموني من ردودكم و توقعاتكم ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس