عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-13, 06:57 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تآبع :الجزء [5]


في بيت أم وعد

وعد والعبرة تخنقها :طيب يمة ،أنا ما أبيه ما أبيه ..
أم وعد بحزم :يا حبيبتي يا وعد ،هذا ولد عمك وهو أولى فيك من الغريب ..خلآص يا بنتي أنا ما أبيكم تتشردون أكثر من كذا ..بكرة أنا لا مت ،من بيكون لكم ؟من بيفيدكم غير أزوآجكم؟
وعد ودمعة إنسآبت من عينيها بِحرقة :الله يطول بعمرك ،لآ تقولي كِذا ..يمة لآ تلزميني على شي أنا ما أبيه ..
أم وعد بهدوء :شوفي يا وعد ..ما لك غير ولد عمك ،وغير هالكلام ما عندي ..تحسبيني يوم أقولك كذا ؟أكرهك ؟لآ والله لآ ..هذا كله لمصلحتك ..
وعد برجاء حاد :يمة أنا أدرى بمصلحتي ..هذي عهد تزوجت أخوه ،وما لقت الراحة عنده..
أم وعد :لا ماجد رجال وينشد فيه الظهر ،بيسعدك ..وبعدين تعالي قولي أمي ما قالت

وعد يأست حتماً من حزم وإصرار وآلدتهآ ..
كل الذي فعلته ،أنهآ ذهبت إلى غُرفتهآ ..وأنكبت على سريرهآ ،لتنفجر في بكآء حآد ..

لآ تريد أن تبتعد عنه ،فهو حبيب الطفولة ..
إقتربت من هآتفهآ المحمول ..

و كتبت رسآلة
"هلآ خآلد ..ما قدرت أقنع أمي برفضي لولد عمي ،الله يخليك لآزم أنت تتدخل لآزم"


و من كثرة الدموع التي تتلألأ بعيونهآ ..و الضبآبية التي أصبحت تُشكل حآجز تمنعهآ من الرؤية الجيدة ..
أرسلتهآ بالخطأ لـ .......


؛


في منزل أبو صآلح ..

لآ تزآل عذوب في حُضن أم صآلح ..تمسح شعرهآ الذي أصبح متجعداً إثر البلل ،دمعة نزلت من عيني أم صآلح ..لتسقط على خد عذوب ..

تدعي الله لهآ أن يرزقها الصبر والسلوآن ..
فقدت وآلدتهآ وها هي تفقد أخآهآ ..الذي كآن أماً بالنسبة لهآ ..
و أبآهآ ..الجسد بلآ روح ..!

أم صالح تشعر بالعبرة تخنقهآ حقاً ...
قآلت بخفوت :عذوب يمة ..
عذوب وعينيها تُركز في نقطة وآحدة في الغرفة ،بعدما هدأت من نوبآت البكاء المتتالية :همم
أم صآلح :قومي إرتآحي على السرير ..أروح أجهز لك شي صاخن تشربيه

كآنت أم صالح تود الوقوف لولا يد عذوب التي منعتها ،قآلت بعبرة :لا الله يخليك يمة لآ تروحي ،أخاف تروحين عني وماعاد ترجعين ..
أم صآلح جلست بجآنبهآ ،والحزن يرتسم على ملآمحهآ ..
جذبتهآ إلى صدرهآ ..
لتبكي عذوب مرة أخرى على صدرهآ ،لربمآ هذهِ المرة الـ 100 التي بكت فيهآ ..
و لآ تزآل دموع بدآخلهآ وعبرآت تود الخروج ،والتحرر منهآ ..!

أم فيصل بعدما إنتهت من صلآة الظهر ، طوت السجادة ..و إقتربت منهما وجلست بالقرب منهن ..
لتقول أم صالح بابتسآمة :كثّر الله خيرك ،ما قصرتي ..كسبتي أجر في بنتنا ..
أم فيصل بابتسآمة :ما سويت إلا الواجب ..
أم صآلح :جزآك الله خير ،عآد اليوم غداكم معنا ..
أم فيصل بسرعة :لآ وش دعوة يا خيتي ،غداكم وآصل ..مرة ثانية إن شاء الله
أم صآلح بإصرار :لا بالله اليوم غداكم معنا ،وهذاني حلفت ..وما أرد حلفتي
أم فيصل إبتسمت :الله يهديك ،ماله داعي الحلف ..

دخلت شوق وبيديهآ ..إنآء بهِ شورية سآخنة ..
إنتشرت رآئحتهآ بأرجآء الغرفة ..
تشعر بالبغض ،لمَ هي من تخدمهآ ..
تنهدت بقهر ..وتركتهآ على الطآولة التي كآنت بوسط الغرفة ..
أم صالح :يعطيك العآفية

ربتت على كتف عذوب لتقول بهمس :عذوب يمة ،قومي إشربي لك هالشوربة ..
عذوب وعينيها بدأت تنغلق مُستعدة لنوم عميق بعد طول بكاء ونهك :مابي ..
أم فيصل :ما يصير يا عذوب ،لك ليلة كآملة ما ذقتي شي ،قومي عشان خاطري
عذوب لم ترد عليهما ..

أم صالح أنزلت نظرآتهآ لحضنهآ ..لترى عينيها سآكنة بهدوء ..
قآلت :نآمت ..
أم فيصل :الله يعينها ،بعدها شآبة صغيرة ..مدري كيف بتتحمل هالصدمات والمصايب
أم صآلح بأسى :أيه والله ،خآيفة كثير عليهآ ..[توجهت أنظآرها لشوق] شوق يمة روحي إجلسي عند الحريم ..
شوق تذكرت :أيه صح ،في حريم ودهم يعزوون لعذوب
أم صآلح :قولي لهم نآيمة اللحين ..
شوق بجمود :طيب ..

وخرجت ،وهي تغلي من دآخلهآ ..من شدة القهر ..

أم فيصل :و أبوهآ وينه اللحين ؟سجنوه؟
أم صآلح بِكُره :لآ ..من عرفوا أنه مريض نفسي ..رموه بالمستشفى مرة ثانية
أم فيصل بحزن :لآ حول ولا قوة إلا بالله ..

قطع عليهمآ رنة و أنقطعت على هآتف أم فيصل المحمول ،توجهت أنظآرهآ للشآشة ..
قآلت بإبتسآمة :هذا ولدي مسوي رنة ..شكله بيطلع [همت وآقفة وإقتربت من أم صآلح] يلآ خيتي أنا بروح ..بخآطرش شي؟
أم صآلح :الله يسلمش ،بس ترا المرة الثانية غداكم معنآ ..
أم فيصل :إن شاء الله ،وأنتو بعد تعالوا زورونا ..

توجهت أنظآر أم فيصل لعذوب النآئمة بهدوء ..ودمعة وآحدة إنسآبت على خد عذوب المُحمر ..
مدت أم فيصل كفهآ ..ومسحت تلك الدمعة بِرقة ..
قبّلت خدهآ ،لتقول :الله يصبرش يا بنتي ..
أم صآلح تنهدت بحزن :آمين ..
أم فيصل :من تنهض ،قولي لهآ أن أم فيصل تسلم عليش كثير ..وعآد زورونآ ..يعلم الله أنكم دخلتوآ قلبي
أم صآلح :ما تقصري يا وخيتي ..الله يسعدك

خرجت أم فيصل من منزل أم صآلح ،و قد تركت قلبهآ ..برفقة عذوب ..!
صعدت سيآرة فيصل ..

أم فيصل :السلآم عليكم
فيصل بهدوء :وعليكم السلآم ..

توجهت أنظآرهآ لملآمح إبنهآ الجآمدة ..!
قآلت بقلق :وش فيك ؟
فيصل :ما فيني شي يمة [وحرك سيآرته]
أم فيصل :وجهك ما عآجبني ..
فيصل بابتسآمة مُتعبة :ما فيني شي ،لآ تحآتي ..كيفهآ البنت اللحين ؟
أم فيصل تذكرت دموعهآ وبكآئهآ ،قآلت بحزن :وش أقولك يا فيصل ؟البنت حآلتهآ مرة تعبآنة ..الله يصبرهآ بس
فيصل وبدأت نبضآت قلبه بالسرعة :آمين ..


؛

في مقر عمل أيوب ..

كآن منغمس بين أورآقه ..لآ يشعر بشيء من حوله ..
إلا أن رنة هآتفه النقّال ..جعلته يرفع رأسه ،توجه نآحيته ..
ليرى أن تذكير كتبه ،فبمثل هذا الوقت من كل سنة ..يذهب لإجرآء فحوصآت شآملة له ..
للإطمئنان فقط ،فقد إعتآد على ذلك ..!

مسك هآتفه النقّال ،ليجري إتصآل لسكرتيره "حمد" :نعم طآل عمرك ؟
أيوب وهو يُريّح جسده على الكرسي :سويّ لي موعد عند دكتور عام ..
حمد :تبي المستشفى اللي تروح له كالعادة ؟
أيوب :أيه ..لفحوصآت شآملة
حمد إبتسم بخبث :طيب طال عمرك ..متى تبيه ؟
أيوب :بكرة العصر
حمد :تم ،في خآطرك حاجة ؟
أيوب رفع حاجبيه ،وهو مستغرب من هذا الأسلوب الجديد على حمد ..
فقد إعتآد على أسلوبه الغير لبق ،ما الذي غيّره فجأة هكذا ؟!

أيوب :لآ ..
وأغلق الهآتف ،كآن يود أن يرجع لعمله ..لكنه تذكر غآدة ،فهو لم يرسل لهآ أية رسآلة منذ "الملكة "..من ضغوط عمله ..

إلتقط هآتفه وكتب رسآلة سريعة لهآ وأرسلهآ

"
صورتك في عيني
وفي القلب طاريك
تعال شوف بدنيتي وش مكانك؟
ان جيت كل دقات قلبي تحييك
وان رحت يكفيني بقايا حنانك
أعاهدك ما يوم ممكن أخليك؟؟
وماعاش من ياخذ بقلبي مكانك
"


؛

في بريطآنيآ –صباحاً-

في الملحق ،إستيقظ من نومه ..دخل لدورة الميآة ،وإستحم سريعاً ..ثم خرج و إرتدى ملآبسه الشتوية ،التي كآنت عبآرة عن جآكيت رمآدي وبنطآل أسود ..


إلتفت إلى فطوره المتوآجد دائماً كالعآدة ..
تحرك نآحيته ،وسمّى بالله ..ثم تنآوله
بعدمآ إنتهى ..

أخذ هآتفه المحمول ..وخرج إلى الخآرج
إستند على جدآر المُلحق ،وهو يضع يديه اليسرى خلف ظهره المستند بالجدار واليد الأخرى يُمسك بها الهآتف ..ثم إنشغل بتطبيق "الواتس أب" ..أصبح يتبآدل الرسائل مع أصحآبه وأهله ..

في مجموعة أحد أصحآبه ..

عُمر :هلآ هلآ ..
سامي :"فيس مصدوم" ،أعوذ بالله ! وش فيك ناهض اللحين ؟الساعة وحدة!!
عُمر :"فيس مغرور" أنا في بريطآنيا يا حمار ولآ نسيت؟
سآمي :أووه صح ..سوري ،نسينا يالعنقريزي
عُمر :أقول ،لآ تخليني أبلبل لك إنجليزي اللحين ،وتجلس فآتح فمك ما فاهم شي ..طيب؟
سآمي :ههههههه،لآ أرجوك أخاف تدخل ذبابة "ذبانة" بفمي بعدين ..
عٌمر :ها ها ها ،أضحك ولآ كيف؟
سآمي :إرقص ..
عُمر :تحاول تنكت صح ؟الله يوفقك حبيبي ..أقول بخليك ،ما أقدر أخلي هالمنآظر الطبيعية من حولي ..
سآمي :هههههههه،أقولك أمس تراني متابع النشرة الجوية ،لندن 7 تحت الصفر ..قال مناظر طبيعية قال ..إذا ما كان حولك اللحين ثلوج ..وأشجآر بدون أوراق ..صلالة على غفلة
عُمر :أبغى أسألك ،ليش ما نايم للحين ؟وش جالس تسوي؟
سآمي :عندي تحضير جن
عُمر :"فيس يهرب"
سآمي :هههههههههههههه ،روحة بلا ردة إن شاء الله
عُمر :ويآك ..قل آمين
سآمي: لآ مو آمين ..

وهو كآن يبتآدل الرسآئل ..لَمح قدمين تقفآن أمامه ..
رفع رأسه إلى صآحب هاتان القدمآن ، و وجد أروى تقف ..
إندهش من وجودهآ هُنا ..

فهي لآ تطيقه ،مالذي أتى بهآ إليه ؟!

وقف جيداً ،وأدخل هآتفه المحمول بجيبه ..
قآلت وهي تمد له القصص الإنجليزية :شوف أنا بكلمك عربي ،أدري لآتكلمت إنجليزي ما بتفهم ،فما أضيع وقتي أحسن ..[أشرت بعينيها للقصص] هالقصص حق ميّ ..إقراهن يمكن تستفيد شوي ..

عُمر شعر بالغضب حقاً ،فهي أهانته ولن يستطيع أن يصمت لهآ ..
رفع عينيه الغاضبتين إليهآ ..

شعرت بالرعب من نظرآته ..لكنهآ أخفت رعبهآ بتوشحهآ القوة ،عَلِمت أنها أهانته و أهانته جداً أيضاً ..قآلت وهي تمد القصص أكثر له :خذهن
عُمر وهو يبتعد عنهآ :ما أبيهن ،خليهن لك ..

أروى بقهر :الغلط مني جآية لك بنفسي أعطيك ..
عُمر بسخرية :عادي ،رياضة لتحريك الدورة الدموية ..ترا الرياضة تفك النفسيات

أروى عًلمت أنه يقصدهآ ،لتقول له :بتآخذهن ولآ كيف؟
عُمر :قلت لك ما بآخذهن ،ولآ مآ تفهمي عربي يا البريطآنية ؟
أروى شعرت بالغيض منه لتقول وهي تتحرك مبتعدة عنه :طيب بخبر أبوي ،لإنه هو اللي أمرني أعطيك هالقصص ..

عندما رآهآ تبتعد عنه ،إبتسم بسخرية ..
"مدري على أيش شآيفة نفسهآ ذي البيضا ..! خلني أرجع بس لسآمي ،والله يونس الصدر بعد ما كربتني ذي النفسية ! "



[إنتهى]


لآ تلهيكم الروآية عن الصلآة وعن ذكر ربكم ..
صلوآ على الحبيب المُصطفى ..()*

بصبآح الجمعة سيكون لقآءنا ،إذا ربنآ أحيآنآ $$
لآ تنسوآ ردودكم +إعجآبكم+تقييمكم"أهم شي هع" +توقعآتكم للجزء القآدم بإذن الله ..

ودّي ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس